وقال في اتصال مع وكالة "سبوتنيك" اليوم السبت، "إن عمليات الرد والضربات التي يتم توجيهها من قبل قواتنا المسلحة إلى العمق السعودي مستمرة، طالما هناك عدوان وحصار يتعرض له بلدنا وشعبنا اليمني الصامد، وهذا حق مشروع ومكفول في إطار دفاعنا عن بلدنا، والرد على العدوان والحصار الذي يشنه تحالف دولي تقوده أمريكا وبريطانيا والسعودية والإمارات وغيرهم".
وأوضح الحميري، أنه "خلال أقل من الـ48 ساعة الأخيرة نفذت طائرات العدوان قرابة 100 غارة على الأراضي اليمنية فعن أي تهدئة يتحدثون، ناهيكم عن أن هناك حصار يمنع المسافرين والمرضى من العلاج، ويحتجز سفن المشتقات النفطية من الدخول لميناء الحديدة، وهذه السفن تحوي المواد المستخدمة لتشغيل المستشفيات العامة والمرافق الخدمية والانسانية، وطالما هناك عدوان وحصار وقوات أجنبية محتلة أجزاء من أراضي الجمهورية اليمنية، ستستمر ردودنا وعملياتنا الرادعة، لأنها حق مشروع ومكفول".
وحول الأفكار والتصريحات التي قدمها الأمريكان، أكد الحميري، "حتى الآن لا تزال في الإطار الإعلامي وتفتقد الجدية والمصداقية، مفتقرة حتى للخطوات العملية ولا بوادر فعلية حتى تنفذ خطوات تثبت صدق النوايا، بل إنها لم تتفهم وجوب تحييد الملف الإنساني وعدم التعاطي معه كورقة ابتزاز وتحويلها لطابع عسكري".
اتهم وزير الثقافة والإعلام والسياحة اليمني، معمر الإرياني جماعة "أنصار الله"، بتنفيذ عمليات تجنيد إجباري في مناطق سيطرتها لصالح قواتها في محافظة مأرب التي تشهد معارك محتدمة شمال شرقي العاصمة اليمنية صنعاء.
وقال الإرياني، عبر حسابه على "تويتر" اليوم السبت، إن "تقارير محلية تؤكد قيام الحوثيين بتنفيذ عمليات واسعة للتجنيد القسري في العاصمة المختطفة صنعاء وباقي مناطق سيطرتها، شملت المواطنين وطلبة المدارس والجامعات والموظفين والعمال وأبناء القبائل، والضغط على مدراء المدارس ومشايخ وكبار الأحياء السكنية".
وأضاف: "قيام ميليشيا الحوثي الإرهابية بهذه الخطوة يعكس مضيها في التصعيد العسكري في مختلف جبهات القتال بمحافظة مأرب، وتقويض دعوات وجهود التهدئة، وحجم الخسائر البشرية الفادحة التي تكبدتها في المعارك الدائرة مؤخرا، وعدم اكتراثها بمصير المغرر بهم ممن تدفع بهم في هجماتها الانتحارية".
كما طالب الإرياني، المجتمع الدولي والدول دائمة العضوية في مجلس الأمن بـ"الضغط على ميليشيا الحوثي العنصرية لوقف عمليات التجنيد القسري للمدنيين بمن فيهم فئة الأطفال باعتبارها انتهاكا صارخا للقوانين والمواثيق الدولية، وتقديم المسئولين عنها للمحاسبة باعتبارهم مجرمي حرب". بحسب قوله.
وتقود السعودية، منذ مارس/آذار 2015، تحالفا عسكريا من دول عربية وإسلامية، دعما للحكومة اليمنية المعترف بها دوليا، في سعيها لاستعادة العاصمة صنعاء ومناطق واسعة في شمال وغرب اليمن، سيطرت عليها جماعة "أنصار الله" في أواخر 2014.