واعتبر هيكل أن الخطوة التركية بإلزام قنوات معادية لمصر تبث من أراضيها، بمواثيق الشرف الإعلامي، خطوة إيجابية وتلقى ترحيباً في مصر، لكن المهم، وفق قوله، أن تتبعها خطوات أخرى توفر المناخ الملائم لبدء مفاوضات بين البلدين، بحسب ما ذكر موقع "الشرق".
وشدد الوزير المصري في تصريحاته للصحيفة، على أن كل دولة يجب أن تبحث عن مصالحها ومصالح شعبها، مضيفاً أن الخلافات السياسية بين مصر وتركيا لا تصب في مصلحة الشعبين، وأكد أن بلاده لا تعادي أحداً بل تعمل على تطوير علاقاتها مع الجميع على أساس التفاهم والحفاظ على المصالح المشتركة.
قال هيكل: "إن ما يتعلق بالتقارب بين مصر وتركيا هو مشوار طويل، كلامي مخصص في الجانب الإعلامي، وتحديداً حول الخطوة التركية التي ترتبط بالقنوات الموجهة للداخل المصري بشكل خاص"
وأضاف: "نحن لا نصف تلك القنوات بأنها قنوات مصرية، إنما نقول إنها قنوات معادية، حيث يوجد داخل الدولة المصرية معارضة، وبالتالي تستطيع القنوات المعارضة العمل من الداخل، لكن ما كان يحدث في الخارج، هو محاولة دائمة لتحويل أي إجراءات للدولة المصرية تصب في مصلحة الناس إلى إجراءات عدائية، بحيث تبث حالة من التوتر لدى الإنسان المصري".
وتابع هيكل: "الناس في مصر فطنت إلى تلك القنوات، وبالتالي لم تكن مشاهدتها بالشكل الذي يأمله القائمون عليها، إنما في النهاية، من ناحية المبدأ، نقول إنه ليس من الجيد أن تبث قناة من دولة وتكون مهمتها مُهاجمة دولة أخرى طوال الوقت، وأنا أرى ذلك عملاً عدائياً".