وذكرت وكالة "رويترز" أنه تم استئناف الجهود لحل الأزمة، وعملت خمسة زوارق قطر على جر السفينة التي يبلغ طولها 400 متر، إلى مياه أعمق، وفقا لبيانات تتبع السفن.
وجنحت السفينة، إيفر جيفن، صباح الثلاثاء الماضي، وهو ما "يعود بشكل أساسي إلى انعدام الرؤية الناتجة عن سوء الأحوال الجوية نظرا لمرور البلاد بعاصفة ترابية... مما أدى إلى فقدان القدرة على توجيه السفينة ومن ثم جنوحها"، بحسب بيان هيئة قناة السويس.
وصرح بيتر بيردوفسكي الرئيس التنفيذي لشركة بوسكاليس الهولندية التي تحاول تعويم السفينة، بأنه من السابق لأوانه تحديد المدة التي قد تستغرقها المهمة.
وتابع: "لا يمكننا استبعاد أن المسألة قد تستغرق أسابيع.. حسب الوضع"، مشيرا إلى أنه تم رفع مقدمة السفينة ومؤخرتها على جانبي القناة.
وأوضح بيردوفسكي أن "الأمر يشبه جنوح حوت ضخم على الشاطئ. إنه وزن هائل على الرمال. قد نضطر إلى الجمع (في مهمتنا) بين تقليل الوزن عن طريق نقل الحاويات والزيت والمياه من السفينة بالإضافة إلى زوارق القطر وجرف الرمال".
وكانت شركة برنارد شولت شيب مانجمنت (بي.إس.إم)، التي تتولى الإدارة الفنية للسفينة إيفر جيفن، أكدت أن الجرافات تعمل على إزالة الرمال والطين من حول السفينة لتعويمها بينما تعمل زوارق القطر مع الرافعات الموجودة على السفينة لتحريكها.
وكانت هيئة قناة السويس أفادت في بيان أن السفينة إيفر جيفن جنحت، صباح الثلاثاء، وهو ما "يعود بشكل أساسي إلى انعدام الرؤية الناتجة عن سوء الأحوال الجوية نظرا لمرور البلاد بعاصفة ترابية... مما أدى إلى فقدان القدرة على توجيه السفينة ومن ثم جنوحها".
وتابعت الهيئة: "تتولى لجنة إدارة الأزمات بقيادة الفريق أسامة ربيع رئيس هيئة قناة السويس الإشراف على أعمال تعويم السفينة، لضمان انتظام حركة الملاحة وفقًا لأعلى معايير الأمان والسلامة، وخدمة حركة التجارة العالمية".
وأصدرت شركة وكالة الخليج مصر المحدودة للملاحة (جي.إيه.سي) مذكرة لعملائها الليلة الماضية، قالت فيها إن جهود تعويم السفينة باستخدام زوارق قطر مستمرة، لكن ظروف الرياح وحجم السفينة الكبير "يعرقلان العملية".
ويمر نحو 30 في المئة من حاويات الشحن في العالم يوميا عبر قناة السويس البالغ طولها 193 كيلومترا، ونحو 12 في المئة من إجمالي التجارة العالمية لجميع السلع.
وارتفعت أسعار النفط العالمية بشكل قوي، خلال تعاملات، أمس الأربعاء، بعد جنوح السفينة العملاقة في قناة السويس، وسط مخاوف من أن يتسبب الحادث في تعطل جزء كبير من تدفقات الخام إلى الدول.