وأوضحت هيئة قناة السويس، بحسب ما نقلته وكالة "رويترز"، أن محاولات قطر السفينة، تتم باستخدام زوارق السحب بعد اكتمال أعمال التكريك.
وتابعت الهيئة "مناورات القطر تتطلب توافر عدة عوامل مساعدة، أبرزها اتجاه الرياح والمد والجذر، مما يجعلها عملية فنية معقدة لها تقديراتها وإجراءاتها ومحاولاتها المتعددة وفقا لمواضع واختبارات الشد".
وقال رئيس الهيئة، الفريق أسامة ربيع، إن مناورات قطر السفينة الجانحة، تتم باستخدام 9 قاطرات عملاقة، في مقدمتهم القاطرة "بركة 1"، والقاطرة "عزت عادل"، وذلك بعد انتهاء أعمال التكريك بمنطقة مقدمة السفينة بواسطة الكراكة "مشهور".
الجدير بالذكر أنه في 23 آذار / مارس، علقت السفينة المملوكة لليابان "إيفر غيفن" البالغ طولها 400 متر وطاقتها الاستيعابية 224 ألف طن في قناة السويس خلال عاصفة رملية وسدت الممر المائي الذي يربط البحر المتوسط بالبحر الأحمر، وتمر عبره أكثر من 10% من التجارة البحرية العالمية.
وأعلنت بعدها الهيئة تعليق حركة الملاحة مؤقتا، فيما تواصل ثمانية زوارق، جهود تعويم سفينة حاويات عملاقة، تعرضت للجنوح في الجزء الجنوبي من القناة، قبل يومين.
وكشف مصدر في شركة "غاس" للخدمات الملاحية بقناة السويس، أن عملية تخفيف حمولة السفينة الجانحة، صعبة للغاية، مشيرا إلى أنها تبدو مستحيلة.
وقال المصدر في تصريحات لـ"سبوتنيك"، إن عرض السفينة يستوعب عرض القناة بالكامل، ومن الصعب دخول معدات وأوناش بحذائها لرفع الحاويات المحملة بها.
وأعلنت هيئة قناة السويس في بيان، الخميس، أنه يتوجب إزالة ما بين 15 إلى 20 ألف متر مكعب من الرمل، في سبيل تعويم سفينة الحاويات العملاقة التي جنحت بالقناة منذ الثلاثاء.
وقالت: "تهدف أعمال التكريك إلى إزالة الرمال المحيطة بمقدمة السفينة بكميات تكريك تتراوح من 15 إلى 20 ألف متر مكعب من الرمال يتم طردها عبر خطوط طرد خارجية خاصة بالكراكة، للوصول للغاطس الملائم لتعويمها والذي يتراوح بين 12 و16 مترا".