وذكر بيان حكومي أن "الكاظمي استقبل الأمين العام للجامعة العربية أحمد أبو الغيط والوفد المرافق له، وبحثا آخر التطورات على الساحتين الإقليمية والدولية ومختلف القضايا العربية الراهنة.
ونقل البيان عن الكاظمي تأكيده "أهمية التواجد الفعال للجامعة العربية، وتطوير منظومات عملها بما يمكنها من خدمة الشعوب العربية".
وأشار رئيس الحكومة العراقية إلى أن "بلاده تتطلع إلى انعقاد القمة العربية المقبلة، عبر دعم دور عربي أكبر يسهم في جهود التهدئة وأضاف أن "العراق يدعم مبادرات إنهاء الصراع في اليمن، ودعم لبنان لتجاوز ظروفه الصعبة، كذلك يؤيد عودة سوريا إلى الجامعة العربية وتشجيع الحوار الداخلي فيها.
وفي حديثه لراديو "سبوتنيك"، قال الكاتب والمحلل السياسي العراقي باسم أبو طبيخ، إن العراق بلد ذو سيادة مركزية وموقع جغرافي وحاضنته العربية تجعله يقوم بأدوار في الوقت الراهن تستطيع أن تجمع أو تقرب بين الأشقاء هذا من ناحية، ومن ناحيةٍ أخرى، هذه ليست المبادرة الأولى للعراق لحل القضايا العربية فكانت هناك جهود عراقية مع وزير الخارجية السوري المعلم لعودة سوريا للجامعة العربية، لكن كانت هناك مؤامرات خارجية حالت دون تحقيق ذلك.
وأضاف أن العراق يلعب دورا مهما ووثيقا في تحسين الأجواء فيما يخص الاتفاق النووي وقد حدثت اجتماعات داخل العراق بين الجانب الأمريكي والإيراني، أما اليوم فالعراق يلعب ذات الدور مع سوريا لأنها تثق بحيادية العراق، فالكاظمي يستطيع أن يلعب هذا الدور، فقد كان رئيساً لجهاز المخابرات، و يتميز بعلاقاته الطيبة مع رؤوساء الدول.
ومن ناحية أخرى، قال أستاذ العلاقات الدولية في الجامعة اللبنانية، جمال واكيم، إن الحكم الآن في العراق يخضع لنوع من تجاذب وتقاسم النفوذ ما بين محورين يتصارعان في المنطقة، المحور الأول هو إيران وحلفاؤها والمحور الثاني المملكة العربية السعودية والولايات المتحدة وحلفاؤهما مما انعكس ذلك على تركيبة السلطة والائتلافات القائمة، وبالتالي هذه المبادرات تأتي في إطار ما تعتبرة القيادة العراقية بحلحلة للأوضاع الإقليمية مما ينعكس إيجاباً عليها أيضاً وهذا ينسجم كذلك مع طبيعة التوازنات القائمة في العراق والتي لا تسمح بأن يلتحق العراق بأحد هذه المحاور ولكن تسمح له بأن يشكل محور وساطات في المنطقة.
وأضاف أنه "في الوقت الراهن وحالة الاستقطاب الموجودة حالياً من الصعب جداً لهكذا مبادرات أن تنجح أو تصل إلى نتيجة ويجب الانتظار للأشهر المقبلة ما ستترتب عليه التجاذبات والوساطات ولكن بمجرد طرح العراق لهكذا وساطة، فهذا يعني أن هناك مؤشرات لاحتمالية الانفراج ولكن نحتاج لمزيد من الوقت حتى تتبلور هذه الوسطات أو المبادرات التي يقدمها العراق".