وشددت غونزاليس على أن غالي في إسبانيا "لأسباب إنسانية بحتة"، وأنه سيغادر"عندما تزول هذه الأسباب".
وأشارت الوزيرة الإسبانية إلى أن استقبال بلادها للأمين العام لجبهة بوليساريو الذي أثار سخط المغرب لم يؤثر على العلاقات بين الرباط ومدريد.
كانت الرباط استدعت السفير الإسباني لديها للتعبير عن "سخطها"، بسبب استضافة بلاده زعيم جبهة بوليساريو لتلقي العلاج على أراضيها وطالبت برد مقنع من الحكومة الإسبانية، وفقا لوكالة "فرانس برس".
واستدعى القضاء الإسباني غالي للمثول أمامه الأربعاء، في إطار شكوى تقدم بها المعارض السياسي لقيادة بوليساريو فاضل بريكة الذي يحمل الجنسية الإسبانية. ولم يتضح ما إذا سيسمح وضعه الصحي بمثوله أمام المحكمة.
وبعد عقود من وقف إطلاق النار، عاد التوتر إلى المنطقة في نوفمبر/تشرين الثاني 2020 حين أرسل المغرب قواته إلى منطقة كركرات في أقصى جنوب الصحراء الغربية، لطرد مجموعة من الناشطين الصحراويين أغلقت الطريق الوحيد المؤدي إلى موريتانيا المجاورة.
ويقترح المغرب منح حكم ذاتي واسع للمحافظات الصحراوية مع حكومة وبرلمان محليين تحت سيادته، ولكن حركة البوليساريو ترفض هذا المقترح وتطالب بتنظيم استفتاء لتقرير مصير الشعب الصحراوي.
ويسيطر المغرب على قسم كبير من الصحراء (266 ألف كيلومتر مربع) بعد خروج الاستعمار الإسباني منها عام 1975، وتنازلت موريتانيا عن الجزء الجنوبي من الصحراء بعد حرب ضارية مع البوليساريو عام 1978. وبعد كر وفر بين الجيش المغربي وحركة البوليساريو، تم إعلان وقف إطلاق النار عام 1991.