وكتب الممثل المصري محمد هنيدي، على حسابه الرسمي على "فيسبوك" تضامنه مع أهالي حي جراح الذي تسعى إسرئيل تهجيرهم من منازلهم وتسليمها لمستوطنين إسرائيليين.
وكتب هنيدي: "وأنت قاعد دلوقتي مرتاح في بيتك افتكر أن في ناس بتتهجر وبتترمي في الشارع وبتسيب بيوتها ظلمًا وقهرًا.. بيسيبوا أرضهم وذكرياتهم ومستقبلهم وعالمهم".
وأضاف: "في وقت العالم كله ساكت ومتجاهل اللي بيحصل.. لازم نقف جنبهم ونوصل صوتهم للعالم كله #انقذوا_حي_الشيخ_الجراح".
وكانت محاكم إسرائيلية قد أصدرت قرارات إخلاء لمنازل في حي الشيخ جراح شيدها فلسطينيون عام 1956، انطلاقا من مزاعم جمعيات استيطانية إسرائيلية بأن المنازل أقيمت على أرض كانت مملوكة ليهود قبل العام 1948.
وأمس الأول الخميس أجلت المحكمة العليا الإسرائيلية إصدار قرار نهائي بشأن إجلاء 4 عائلات فلسطينية من الحي إلى يوم الاثنين المقبل.
وأعلنت مفوضیة الأمم المتحدة لحقوق الإنسان، أمس الجمعة، أن الخطوات التي تقوم بها إسرائيل ضد أهالي حي الشیخ جراح بالقدس الشرقیة قد ترقى إلى "جرائم حرب".
وأكد المتحدث الإعلامي باسم مفوضة الأمم المتحدة السامیة لحقوق الانسان روبرت كولفیل عبر الاتصال المرئي من جنیف"أن القدس الشرقیة لا تزال جزءا من الأراضي الفلسطینیة المحتلة ویسري علیھا القانون الدولي الإنساني"، بحسب وكالة الأنباء الفلسطينية الرسمية (وفا).
وشدد المتحدث خلال مؤتمر صحفي على "ضرورة احترام سلطة الاحتلال القائمة للممتلكات الخاصة في الأراضي المحتلة لا سیما وانھا محمیة من المصادرة".
وقال كولفیل إن هذا يعني أنه ليس بإمكان إسرائيل "فرض مجموعة قوانین خاصة بھا في الأراضي المحتلة بما في ذلك القدس الشرقیة لطرد الفلسطینیین من منازلھم".
وأكد أن عملیات الإخلاء القسري قد تنتھك الحق في السكن اللائق والخصوصیة وحقوق الإنسان الأخرى لمن تم إجلاؤھم.
واعتبر أن عملیات الإخلاء القسري تعتبر عاملا رئیسیا في إیجاد ظروف قد تؤدي إلى الترحیل الاجباري وھو أمر تحظره اتفاقیة جنیف الرابعة ویشكل انتھاكا خطیرا للاتفاقیة.