وأكدت اللجنة المركزية للحركة في بيان نقلته وكالة الأنباء الرسمية (وفا) أن "القدس عنصر إجماع ووحدة للكل الفلسطيني، وساحة صدام مع الاحتلال وكل رموزه، والمواجهة مع الاحتلال تحتم تجنب كل التباينات الثانوية".
ودعت مركزية "فتح" إلى ضرورة "استمرار الهبة الجماهيرية وحالة التصدي في مواجهة قوات الاحتلال والمستوطنين وتنظيماتهم الإرهابية الذين يعملون بإسناد من الحكومة الإسرائيلية الفاشية اليمينية"، وفق نص البيان.
ودعت إلى أن يكون "يوم الاثنين يوم نشاط وفعاليات موحدة بالأراضي الفلسطينية تصدياً للاحتلال وتأييداً لشعبنا في القدس".
وحذرت من أن "استمرار اعتداءات المستوطنين على المقدسات الإسلامية والمسيحية وعلى أملاكنا وعقاراتنا وعلى مواطنينا وتهجير المواطنين من بيوتهم في الشيخ جراح وتوسيع الاستيطان، سيؤدي إلى مواجهة شاملة في كل الأراضي الفلسطينية بما في ذلك مراجعة قواعد الاشتباك مع الاحتلال، وإعادة النظر في كل أشكال العلاقة مع الحكومة الإسرائيلية".
مركزية حركة "فتح" دعت في بيانها إلى "رفع وتيرة المواجهة في الأراضي الفلسطينية ونقاط الاحتكاك وطرقات المستوطنين خلال الأيام والساعات القادمة".
كما دعت الفلسطينيين في المخيمات والشتات "للتحرك يوم الاثنين القادم والاعتصام أمام المقرات الدولية والسفارات الأجنبية".
ومساء أمس الجمعة، اقتحمت الشرطة الإسرائيلية المسجد الأقصى وأطلقت قنابل الغاز واعتدت على المصلين داخله، كما اعتدت على المتظاهرين في حي الشيخ جراح وباب العامود في القدس.
وأسفرت تلك المواجهات عن إصابة 205 فلسطينيين وفق ما أفادت به جمعية الهلال الأحمر الفلسطيني، فيما أصيب 17 شرطيا إسرائيليا في المواجهات بحسب بيان للشرطة.
فيما يشهد حي الشيخ جراح منذ أكثر من 10 أيام، مواجهات بين الشرطة الإسرائيلية وسكان الحي الفلسطينيين، ومتضامنين معهم. ويحتج الفلسطينيون في الحي على قرارات صدرت عن محاكم إسرائيلية بإجلاء عائلات فلسطينية من المنازل التي شيدتها عام 1956.