ووصف الخبراء الوباء بـ "تشيرنوبل القرن الحادي والعشرين" ودعوا إلى القيام بإصلاحات واسعة بشكل عاجل في أنظمة الإنذار والوقاية، وقالوا: "إن العالم كان بإمكانه تجب هذه الجائحة"، وفقا لما نقلته صحيفة "ذي إنديبندنت" البريطانية.
وتحدّثت الرئيسة المشاركة لمجموعة الخبراء، إلين جونسون سيرليف، رئيسة ليبيريا السابقة، عن وضع العالم بعد أزمة انتشار وباء كورونا، وقالت: "كان من الممكن تجنب الوضع الذي نحن فيه اليوم".
وأكدت سيريليف أن "الوضع يعزى إلى عدد لا يحصى من الإخفاقات والثغرات والتأخيرات في الاستعداد والاستجابة للوباء".
وبحسب ما جاء في التقرير، فإن "الشيء الذي مكّن الوباء من التحول إلى أزمة بشرية كارثية هو الخيارات الاستراتيجية السيئة والافتقار إلى الإرادة في مواجهة التفاوتات وضعف التنسيق".
ووجّه الخبراء الذين أعدوا التقرير الاتهامات بشكل أساسي لمنظمة الصحة العالمية لتأخرها في طلب ارتداء الكمامات وإعلان الوباء كجائحة عالمية، وكذلك للصين لتأخرها في الكشف عن الوباء، حيث أضاع الجميع الكثير من الوقت الثمين".
ووصف التقرير شهر شباط/ فبراير 2020 بـ "الشهر الضائع"، إذ انتشر فيه الوباء بشكل واسع ولم تتحرك الدول إلا في شهر مارس/ آذار عندما أصبح الوقت متأخرا".
وسلّط التقرير الضوء على التفاوت في مواقف الدول خاصة الغنية منها، تجاه الوباء، ما بين اللامبالاة والتأخير و الانكار، ما وفر للفيروس أرضية ملائمة للانتشار.
وأكد التقرير كذلك على ضرورة أن تعمل الدول والمؤسسات الدولية على إجراءات الإصلاحات الواسعة في الأنظمة الصحية، ومنها إنشاء مجلس عالمي لمحاربة التهديدات الصحية وإنشاء نظام جديد للإنذار والمراقبة على أساس الشفافية التامة".
كما وجه الخبراء في تقريرهم نداء للدول الغنية لتسليم 2 مليار جرعة من اللقاحات المضادة لفيروس كورونا المستجد للدول الأكثر فقراً حتى منتصف 2022، منها 1 مليار جرعة قبل أيلول/ سبتمبر القادم.