خاضت أرمينيا وأذربيجان حربا، العام الماضي، على منطقة ناغورني قره باغ الانفصالية، وأودى الصراع الذي استمر 6 أسابيع بحياة نحو 6 آلاف شخص وانتهى بعد أن تنازلت أرمينيا عن مساحات شاسعة من الأراضي التي كانت تسيطر عليها لعقود.
في الساعات الأولى من صباح الخميس، اتهم رئيس الوزراء الأرميني بالإنابة نيكول باشينيان، أذربيجان بارتكاب انتهاكات جديدة أثناء عقده اجتماعا طارئا لمجلس الأمن التابع له، حسبما نقلت وكالة "فرانس برس".
وقال باشينيان إن القوات الأذربيجانية تقدمت أكثر من ثلاثة كيلومترات (ميلين) داخل جنوب أرمينيا، وكانت تحاول "فرض حصار" على بحيرة سيف ليش المشتركة بين البلدين.
وقال باشينيان: "إنه تعد على الأراضي السيادية لجمهورية أرمينيا. هذا عمل من أعمال التسلل التخريبي". وأضاف أن الجنود الأرمن ردوا "بمناورات تكتيكية مناسبة"، لكنه شدد على ضرورة تسوية التوترات الأخيرة من خلال المفاوضات.
وقالت الولايات المتحدة، وهي إحدى الدول الثلاث في ما يسمى بمجموعة مينسك التي تقود الدبلوماسية بشأن ناغورني قره باغ، إنها "تتابع عن كثب" التوترات المتصاعدة.
وكتب المتحدث باسم وزارة الخارجية الأمريكية نيد برايس، على تويتر: "نتفهم أن الاتصالات بين الطرفين مستمرة ونحث على ضبط النفس في تهدئة الموقف سلميا".