وعبّرت وزارة الدفاع الإسبانية عن رفضها دعوة القيادة الأمريكية في أفريقيا (أفريكوم) للمشاركة في مناورات "الأسد الإفريقي" التي تحتضنها المملكة المغربية، متعذرة بأسباب تتعلق بالميزانية، وفقا لما نقلته صحيفة "هيسبريس" المغربية.
ووفقا للصحيفة فقد أكّدت مصادر حكومية لـ "إلبايس" أن "السبب الأساسي هو أن جزءا كبيرا من هذه التدريبات، التي دأبت إسبانيا على المشاركة فيها كل عام، سيقام لأول مرة على تراب الصحراء الغربية المتنازع عليها".
وأشارت مصادر غير رسمية إلى أن "القيادة العسكرية لم تستدع أصلا إسبانيا إلى هذه التدريبات، نظرا للتصعيد غير المسبوق بين مدريد والرباط الأخير بعد استضافة إسبانيا زعيم جبهة البوليساريو، إبراهيم غالي، لتلقي العلاج على أراضيها.
من ميناء Livorno إلى ميناء أكادير، يواصل العتاد الأمريكي رحلته للمشاركة بمناورات الأسد الافريقي 21، عمليات نقل تتم عبر @US_TRANSCOM و @SETAF_Africa#africanlion21 pic.twitter.com/9mE8eOg1nq
— Royal Moroccan Armed Forces (@MoroccanArmed) May 25, 2021
وشدّدت وسائل إعلام إسبانية على أن "مشاركة الجيش الإسباني في التدريبات العسكرية بتراب الصحراء قد يثير مشاكل لمدريد".
وتهدف هذه المناورات العسكرية إلى تحسين إمكانيات القوات المسلحة المغربية مع القوات الأفريقية في مكافحة التهديد الجهادي.
ويشارك في المناورات التي نظمتها القيادة الأمريكية لأفريقيا بالتعاون مع المغرب، 7800 جندي من 9 دول، و67 طائرة (21 قتالية و46 من الدعم الجوي)، وبارجات بحرية.
🇺🇸#Army equipment loaded on US high speed naval ship Trenton headed to #Morocco #Africa for largest #military exercise African Lion 21 @USAfricaCommand's army readiness. 839th+598thTransportation Battalions loaded vessel+@SETAF_Africa. @Powerfm987
— Pearl Matibe (@PearlMatibe) May 29, 2021
📷Official @USArmy photos pic.twitter.com/wjQ00UPrXC
وقد اختارت الرباط مناطق طانطان، المحبس والداخلة لإجراء هذه التمارين، وهي المرة الأولى التي تقام فيها على تراب الصحراء الغربية المتنازع عليها.
وبحسب ما جاء في صحيفة "هيسبريس"، فإن مشاركة الجيش الأمريكي في مناورات "الأسد الإفريقي" هذه المرة ورعاية من المغرب تشكل مكسبا حقيقيا للمملكة، إذ إن البوليساريو لطالما ادعت قصفها لمنطقة "المحبس" في إطار خرقها لاتفاق وقف إطلاق النار".
ويشتمل التدريب أيضا على تمارين مخصصة للتعامل مع حالات الطوارئ والتدخلات السريعة والمناورات الجوية المباغتة باستخدام طائرات"F-16" و"KC-135"، وتدريبات ميدانية للمظليّين، وتمارين طبيّة، وتمارين للاستجابة الكيميائية والبيولوجية، وبرنامج للمساعدة المدنية الإنسانية.
كما تأتي هذه المشاركة في وقت اعترفت فيه الإدارة الأمريكية السابقة بالسيادة المغربية على الصحراء.