بنغازي- سبوتنيك. وجاء في بيان للخارجية الليبية أن وزيرة الخارجية والتعاون الدولي التقت، صباح اليوم الاثنين، بمقر وزارة الخارجية أعضاء لجنة 5+5 للتشاور والتنسيق قبيل مؤتمر برلين الثاني حول ليبيا، والمقرر في 23 من الشهر الجاري.
وبحسب البيان "أكد السادة أعضاء اللجنة خلال اللقاء على ضرورة دعم الحكومة، والخارجية تحديداً، لتنفيذ اتفاق وقف إطلاق النار كاملاً وبأسرع وقت ممكن، بدءا من البند الأول من الاتفاق فتح الطريق الساحلي، وذلك كبادرة لتعزيز الثقة بين الأطراف، ومن ثم الانتقال لتنفيذ باقي بنود الاتفاق تمهيداً للانسحاب الكلي لكل القوات الأجنبية والمرتزقة".
فيما أكدت وزيرة الخارجية على "دعمها الكامل لعمل اللجنة وجهود أعضائها العشر في مساعيهم لفرض سيادة الدولة وتحرير القرار السيادي فيها"، مؤكدة أنه "لا تهاون اتجاه هذا المبدأ الوطني"، وفق تعبيرها.
كما أكدت وزارة الخارجية" تعمل داخليا وخارجياً على وضع بنود اتفاق وقف إطلاق النار موضع التنفيذ، وفتح الطريق الساحلي قبل مؤتمر برلين، والذي ستسعى جاهدة فيه لحشد الدعم الدولي لتنفيذ كامل اتفاق وقف أطلاق النار، وتحقيق الاستقرار الأمني، والعمل على توحيد المؤسسات السيادية لضمان تنفيذ خارطة طريق المرحلة التمهيدية، وصولاً للانتخابات نهاية العام".
وتشكلت اللجنة العسكرية "5+5" بموجب اتفاق مؤتمر برلين الأول حول ليبيا، حيث تقرر اختيار خمسة عسكريين من قوات الجيش الوطني الليبي بقيادة المشير خليفة حفتر، وخمسة عسكريين آخرين من حكومة الوفاق الوطني برئاسة فايز السراج، لتثبيت وقف إطلاق النار في طرابلس وغرب ليبيا.
واللجنة تعد المسار العسكري لمخرجات المؤتمر المذكور، الذي عُـقد تحت رعاية الأمم المتحدة في العاصمة الألمانية برلين، في 19 كانون الثاني/يناير 2020.
وتسلمت حكومة الوحدة الوطنية الليبية الجديدة، برئاسة عبد الحميد الدبيبة، والمجلس الرئاسي الجديد، برئاسة محمد المنفي، السلطة في ليبيا بشكل رسمي في 16 من آذار/مارس الماضي؛ لإدارة شؤون البلاد، والتمهيد لإجراء انتخابات تشريعية ورئاسية، بنهاية العام الجاري، وفق الخطة التي ترعاها الأمم المتحدة وتوصل إليها منتدى الحوار الليبي.
وأنهى انتخاب السلطة المؤقتة انقساما في ليبيا منذ 2015، بين الشرق مقر البرلمان المنتخب المدعوم من الجيش الوطني الليبي، وبين الغرب مقر حكومة الوفاق المعترف بها دوليا سابقا.