القاهرة- سبوتنيك. وذكر بيان صادر عن النيابة العامة المصرية اليوم الثلاثاء أن: "النائب العام التقى في مكتبه بالسفير الإيطالي جيامباولو كانتيني وسكرتير أول السفارة الإيطالية بمصر جوليا مانتيني".
وأوضح البيان أن اللقاء انعقد "ليُسلِّم النائبُ العام السفيرَ الإيطالي نسختيْنِ رسميتينِ من تصرف النيابة العامة في واقعة وفاة الطالب الإيطالي جوليو ريجيني باللغتين العربية والإيطالية، والتي كانت قد انتهت فيه إلى التقرير مؤقتًا بأن لا وجه لإقامة الدعوى الجنائية لعدم معرفة الفاعل، وتكليف جهات البحث بتكثيف التحري".
وأضاف البيان أيضا أن السفير الإيطالي تسلم "ردَّ السلطات القضائية الكِينية على طلب المساعدة القضائية المرسل إليها من النيابة العامة المصرية الذي تضمن نفي ما أُثير بشأن سماع ضابط شرطة كيني روايةً من ضابط شرطة مصري خلال لقاء أمني بالعاصمة الكينية تضمنت الادعاء بوجود دور للأخير في خطف ريجيني بمصر والاعتداء عليه".
وبحسب البيان، أكد النائب العام المصري على "ضرورة طرح كافَّة الأوراق المسلَّمة إلى السفير إلى الإيطالي أمامَ المحكمة التي تنظر القضية في إيطاليا؛ لتضمنها تفنيدًا مفصَلا ودحضا لكل ما أُثير حولَ الضباط المصريين المشتبه بهم في الواقعة".
وكان ريجيني، طالب الدراسات العليا في جامعة كامبريدج البريطانية، يجري أبحاثا حول نقابات العمال المستقلة في مصر، قبل أن يختفي يوم 25 كانون الثاني/يناير 2016.
وعثر على جثته عقب عشرة أيام من اختفائه ملقاة على أحد الطرقات الصحراوية وعليها علامات تعذيب.
وأظهر تشريح الجثة أن ريجيني تعرض للتعذيب لعدة أيام قبل وفاته. واتهمت وسائل إعلام إيطالية أجهزة الأمن المصرية بـ "التورط في قتله"، وهو ما تنفيه القاهرة.
ونهاية العام الماضي، طالب النائب العام المصري بمزيد من التحريات حول حادث احتجاز وتعذيب وقتل ريجيني، مؤكدا أنه لا سبب لإقامة الدعوى الجنائية مؤقتا لعدم معرفة الفاعل.
كانت النيابة العامة المصرية ومعها الإيطالية قد أصدرتا بيانا مشتركا نهاية تشرين الثاني/نوفمبر الماضي، أكدت فيه النيابة المصرية تحفظها على نية روما إنهاء التحقيقات في القضية بتوجيه اتهامات لأفراد ينتمون لقوات الأمن المصرية في القضية.
من جهتها، أعلنت النيابة العامة المصرية أنها "توصلت إلى أدلة ثابتة على ارتكاب أفراد تشكيل عصابي واقعة سرقة متعلقات الطالب المجني عليه بالإكراه".
في سياق مختلف، حدد القضاء الإيطالي الرابع عشر من تشرين الأول/أكتوبر المقبل موعدا لبدء محاكمة أربعة مسؤولين أمنيين مصريين في واقعة خطف وتعذيب ومقتل الباحث الإيطالي جوليو ريجيني عام 2016.