وحسبما ذكرت "رويترز"، جاء ذلك في بيان تم توزيعه في المؤتمر الصحفي الذي عقده حمدوك، اليوم الثلاثاء.
ووفقا لـ"رويترز"، استنكر حمدوك حدوث انقسامات "مخيفة" بين الأجنحة المدنية والعسكرية وفي داخلها.
"حمدوك قلق بشدة من انقسام آخذ في الاتساع في الأسابيع القليلة الماضية بين الجيش وقوات الدعم السريع واحتمال اندلاع صراع بينهما إذا استمر الانقسام".
وكان قائد قوات الدعم السريع في السودان، الفريق محمد حمدان دقلو "حميدتي"، قد أعلن في وقت سابق رفضه دمج قواته في الجيش السوداني.
وقال إن "الحديث عن دمج قوات الدعم السريع في الجيش يمكن أن يفكك البلد"، مضيفا أن "الدعم السريع مكون بقانون مُجاز من برلمان منتخب، وهو ليس كتيبة أو سرية حتى يضموها للجيش، إنه قوة كبيرة".
ونقلت وسائل إعلام سودانية، عن مصادر قريبة من القصر الرئاسي، قولها إن "حميدتي أثار حفيظة رئيس المجلس الرئاسي عبد الفتاح البرهان، حين عقد اجتماعا لمجلس السيادة أثناء مشاركة الأخير في مؤتمر باريس، وهو الاجتماع الذي قُرر فيه قبول استقالة النائب العام وإقالة رئيس القضاء".
وأشارت المصادر إلى أن هذه القرارات اتخذت دون مشورة البرهان، وهي محاولة من حميدتي كسب شعبية وسط لجان المقاومة التي تُطالب بتنفيذ العدالة لقتلى الاحتجاجات، مشيرة إلى أن البرهان قطع زيارته إلى باريس للمشاركة في مؤتمر أقامته فرنسا لدعم حكومة الانتقال، على الرغم من أن جدول زيارته إليها مُعلن لمدة يومين.
وأضافت المصادر أن "الجيش وقوات السريع نفيا وجود أي خلافات بينهما، لكن القوتين أبقيا عناصرهما على وضع الاستعداد الشامل، تحسبا لوقوع أي نزاع مسلح بين الطرفين".