وأشار التقرير الذي ركز على تطور الأسلحة الأمريكية التي تفوق سرعتها سرعة الصوت إلى وجود حالة "مثيرة للقلق"، بالنسبة للجانب الأمريكي حيث أكد أن أمريكا "لا تزال متخلفة عدة سنوات عن الصين وروسيا، اللتان قدمتا مجموعة من الصواريخ التي تفوق سرعتها سرعة الصوت بين عامي 2017 و2019.
وبحسب مجلة "ميالتاري واتش" التي نقلت بعض ما جاء في تقرير خدمة أبحاث الكونغرس، فقد شدد التقرير على أن صانعي القرار الأمريكيين "يجب أن يكونوا قلقين بشأن وتيرة تقدم قدرات روسيا والصين في مجال تصنيع الأسلحة التي تفوق سرعتها سرعة الصوت"، بالإضافة إلى أن "إمكانيات وقدرات البنتاغون تواجه صعوبات جدية للحاق بالركب هذه الصناعة".
وأكد التقرير أن روسيا والصين قد قامتا بالفعل "على الأرجح بإرسال مركبات (صواريخ استراتيجية) انزلاقية وعملياتية تفوق سرعتها سرعة الصوت، يحتمل أنها مسلحة برؤوس حربية نووية"، في حين أن برامج الأسلحة الأمريكية التي تفوق سرعتها سرعة الصوت "لم يتم تصميمها للاستخدام مع رأس حربي نووي ولا تقترب من الوصول إلى حالة التشغيل"، بحسب المصدر.
ونوه التقرير إلى أن الميزانية العسكرية الأمريكية تضمنت حوالي 3.2 مليار دولار عبارة عن نفقات أبحاث مخصصة للأسلحة التي تفوق سرعتها سرعة الصوت وحدها، وهو رقم "كبير جدا يتجاوز إجمالي الانفاق الدفاعي للغالبية العظمى من البلدان".
وأسف التقرير "لعدم وجود مهام محددة بوضوح لبرامج الأسلحة التي تفوق سرعتها سرعة الصوت من قبل البنتاغون، مما تسبب في حدوث مضاعفات (سلبية) في عملية تطوير مثل هذه الأسلحة".
واستشهد تقرير خدمة أبحاث الكونغرس بشهادة قدمها وكيل وزارة الدفاع الأمريكية السابق للأبحاث والهندسة، مايكل جريفين، الذي أطلع المشرعين في الكونغرس على واقع مشاريع الأسلحة التي تفوق سرعتها سرعة الصوت وحذر من أن الولايات المتحدة ليس لديها حتى الآن "أنظمة يمكنها أن تعرض (الصين وروسيا) للخطر في بطريقة مقابلة". وأكد بلاده ليس "لديها دفاعات ضد أنظمتها (الأنظمة الروسية والصينية)".