وبحسب صحيفة "هآرتس"، فإن الحديث يدور عن اتفاق وقعته شركة خطوط الأنابيب الأوروبية الآسيوية (EAPC) الحكومية الإسرائيلية مع الإمارات في عهد رئيس الحكومة السابق بنيامين نتنياهو، لنقل النفط من الخليج عبر إسرائيل إلى أوروبا، قال خبراء إنه يضر بقناة السويس المصرية.
وقالت الصحيفة إنه من المقرر أن يُعقد في الأسابيع المقبلة أول اجتماع حول هذا الموضوع بمشاركة مختصين من ديوان رئيس الوزراء الإسرائيلي ووزارات الخارجية والمالية والطاقة والعدل وحماية البيئة.
وبعد ذلك، سيعقد اجتماع آخر للوزراء المسؤولين عن القضية من أجل صياغة موقف الحكومة.
من جانبها، قالت وزيرة الطاقة الإسرائيلية كارين الحرار، في اجتماع مغلق هذا الأسبوع، إن وزارتها تعتقد أن الاتفاقية الموقعة من قبل شركة خطوط الأنابيب الأوروبية الآسيوية لا تفيد المواطنين الإسرائيليين.
ونقلت "هآرتس" عن الحرار، قولها: "موقفنا في وزارة الطاقة هو أننا لا نرى أي فائدة في مجال الطاقة للاقتصاد الإسرائيلي من هذه الاتفاقية".
وأضافت الحرار في لقاء جمعها بممثلين عن منظمات بيئية: "حال تم إلغاؤها، لا نرى أي ضرر في المجال"، لافتة إلى أن الحكومة الحالية لم تحدد موقفها بعد من الاتفاقية.
وقرر بينيت ولابيد إعادة النظر في الاتفاقية بعد أن أعلنت وزيرة حماية البيئة تمار زاندبرغ أنها تعارضها.
وقدم مكتب زاندبرغ وثائق تشير إلى أن نقل النفط عبر إسرائيل يشكل مخاطر بيئية جسيمة وطالبت بأن يجري بينيت ولابيد نقاشا استراتيجيا يتم فيه موازنة فائدة الاتفاق لإسرائيل مقابل مخاطره.
وفي مايو/أيار الماضي، قدمت جمعيات بيئية في إسرائيل التماسا إلى المحكمة ضد الاتفاقية التي قالت إنها "غير صالحة" لأنه لم يجر نقاش بشأنها ولم تصادق الحكومة عليها.
وفي أكتوبر/تشرين الأول 2020، وقعت الشركة الإسرائيلية وشركة MED-RED Land Bridge Ltd ومقرها الإمارات ثالث أكبر منتج للنفط في "أوبك"، مذكرة تفاهم لنقل النفط الخام والمنتجات النفطية من الخليج إلى الأسواق الأوروبية عن طريق خط أنابيب إسرائيلي يربط بين البحرين الأحمر والأبيض المتوسط من خلال خط أنابيب "إيلات- عسقلان"، وليس من خلال قناة السويس.
ووقتها، قال الدكتور ممدوح سلامة، خبير النفط العالمي، في تصريحات لراديو "سبوتنيك"، إن "اتفاق نقل النفط الإماراتي إلى أوروبا عبر إسرائيل هو جزء من تطبيع الإمارات مع إسرائيل، لكنه يضر بواردات مصر من قناة السويس، وخط النفط "سوميد" الذي يربط البحر الأحمر بالمتوسط".
ومنتصف سبتمبر/أيلول الماضي، وقعت إسرائيل من جهة وكل من الإمارات والبحرين اتفاقين لتطبيع العلاقات في واشنطن برعاية الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب.