وأكد زادة أن بلاده "سترد على الفور بقوة وحزم على أي مغامرة محتملة"، بحسب وكالة الأنباء الإيرانية "فارس".
وأدان المتحدث باسم الخارجية الإيرانية "اتهامات وزير الخارجية البريطاني التي لا أساس لها ضد الجمهورية الإسلامية الإيرانية والتي تكررت بذات السياق من قبل وزير الخارجية الأمريكي وتتضمن أمورا متناقضة واتهامات فارغة واستفزازية".
واعتبر زاده أن هذه الاتهامات "تبعث على الأسف العميق"، مشيرا إلى أن "هذه البيانات التي تأتي في سياق واحد تحوي تناقضات بحد ذاتها بحيث يوجهون الاتهام للجمهورية الإسلامية الإيرانية من دون تقديم أي دليل ومن ثم يتحدثون تاليا عن احتمال ذلك!".
وشدد خطيب زادة على أن بلاده "تعتبر مدافعة وداعمة للعبور الآمن وبلا ضرر للسفن في الخليج العربي والمياه الدولية ولها أطول السواحل المائية في الخليج العربي وهي على استعداد دائم للتعاون في مجال توفير أمن الملاحة البحرية فيها مع دول المنطقة وتعتبر تواجد وتدخلات القوى الآتية من خارج المنطقة في مياه الخليج العربي والدول المطلة عليه أمرا مخلا باستقرار وأمن المنطقة".
وتعرضت سفينة "ميرسر ستريت" التابعة لشركة الشحن "زودياك" التي تديرها عائلة عوفر الإسرائيلية، يوم الخميس الماضي، لهجوم في خليج عمان، أسفر عن مقتل إثنين من أفراد الطاقم، بريطاني وروماني.
واتهمت إسرائيل إيران صراحة بالوقوف خلف الهجوم، وقال لابيد في تغريدة بحسابه على "تويتر": "إيران ليست فقط مشكلة إسرائيلية، بل مُصدر للإرهاب، والدمار وعدم الاستقرار الذي يضر بنا جميعا. لا يجب السكوت أبدا أمام الإرهاب الإيراني الذي يستهدف حرية الملاحة".
أجرى وزير الدفاع الإسرائيلي، بني غانتس، مشاورات أمنية مع رئيس الأركان أفيف كوخافي في أعقاب الهجوم على السفينة الذي قالت مصادر أمنية إسرائيلية إنه تم عبر طائرة مفخخة بدون طيار.
والسفينة التي تعرضت للهجوم بمليكة يابانية وكانت تحمل علم ليبيريا وتشغلها شركة "زودياك ماريتايم" المملوكة لرجل الأعمال الإسرائيلي إيال عوفير، الذي يحتل المرتبة 197 على قائمة أثرياء العالم.
وقال وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن، في بيان حول الهجوم على الناقلة الإسرائيلية، أمس، "نحن على ثقة من أن إيران نفذت هذا الهجوم الذي أسفر عن مقتل شخصين بريئين، باستخدام طائرات مسيرة مفخخة، وهي قدرة مميتة تستخدمها بشكل متزايد في جميع أنحاء المنطقة".
وأضاف: "نحن نعمل مع شركائنا للنظر في خطواتنا التالية والتشاور مع الحكومات داخل المنطقة وخارجها بشأن الرد المناسب، والذي سيكون وشيكا".
وتابع: "لا يوجد مبرر لهذا الهجوم الذي يعد نمطا من الهجمات والسلوك العدواني"، مؤكدا "تهدد هذه الأعمال حرية الملاحة عبر هذا الممر المائي الحيوي والنقل البحري والتجارة الدولية وحياة الأشخاص على السفن العابرة".
ومن جانبها استدعت بريطانيا، اليوم الاثنين، السفير الإيراني لديها بعد أن اتهمت لندن، طهران بأنها تقف وراء الهجوم على سفينة تديرها شركة إسرائيلية قبالة ساحل عُمان في بحر العرب، حيث راح ضحية الحادث مواطنين أحدهما بريطاني.
وبحسب بيان للخارجية البريطانية، نُشر على موقع الحكومة اليوم" تم استدعاء السفير الإيراني لدى المملكة المتحدة، محسن بهاروند، اليوم إلى مقر وزارة الخارجية من قبل وزير الدولة البريطاني لشؤون الشرق الأوسط وشمال أفريقيا جيمس كليفرلي، ردًا على الهجوم غير القانوني الذي وقع على سفينة ميرسر ستريت في 29 تموز/يوليو قرب سواحل عُمان والذي قتل فيه مواطن بريطاني ومواطن روماني".
وأكد كليفرلي خلال اللقاء أنه "يجب على إيران أن توقف فوراً الأعمال التي تهدد السلم والأمن الدوليين"، مشددا "كما يجب السماح للسفن الإبحار بحرية تامة وفقاً للقانون الدولي".