وأكدت وزارة الخارجية السودانية في بيان لها نقلته وكالة الأنباء السودانية (سونا) أن "اهتمام السودان بحل نزاع إقليم تيغراي هو جزء من التزامه بالسلام والاستقرار الاقليمي، وتعبير عن حرصه على استتباب الأوضاع في إثيوبيا، وللتضامن فيما تواجهه من تحديات".
وأشارت إلى أن "ما يسوغ للسودان المساعدة هو تحليه بالمسؤولية واستبشاع المعاناة الإنسانية الكبيرة في إقليم تيغراي، فضلا عن رئاسته للإيقاد وواجباته المستحقة، وكون السودان متضرر من آثار النزاع خاصة فيما يتعلق بأزمة اللاجئين
".
ولفتت الخارجية السودانية في بيانها كذلك إلى أن "تواصل البلدين يظل الأساس لتخطي ما يطرأ من تعقيدات، كما أنه أساس لترقية العلاقات بينهما"، وشددت على أن السودان لم تتوقف جهوده بحكم مسؤوليته وسيواصل الدفع باتجاه إيجاد حل للنزاع في إثيوبيا.
واعتبرت أن "الإيحاء بلعب السودان دورا فى النزاع وادعاء الاحتلال هو استمرار لما درجت عليه إثيوبيا من تجاوز الحقائق في علاقتها بالسودان، وترويج مزاعم لا تملك لها سندا، ولا تقوم إلا على أطماع دوائر في الحكومة الإثيوبية لا تتورع عن الفعل الضار لتحقيقها".
وختمت وزارة الخارجية السودانية بيانها بأنها استدعت سفيرها في إثيوبيا للتشاور من أجل تحديد خياراته في هذا الشأن، وتنظر فيما يمكن أن يقوم به السودان على أساس من قدرته على توفير الحل المطلوب، رافضا جملة أي سعي منه لحل أزمة إقيلم تيغراي.
وكان رئيس الوزراء السوداني، عبد الله حمدوك ووزير الخارجية الأمريكي، أنتوني بلينكن، اتفقا الأربعاء الماضي، على الضغط لإجراء مفاوضات تقود إلى وقف إطلاق النار في مناطق الصراع في إثيوبيا.
من ناحية أخرى، قال لاجئون وطبيب، أمس السبت، إنه تم العثور على 6 جثث أخرى تطفو فوق النهر الذي يفصل منطقة تيغراي المضطربة في إثيوبيا عن السودان، وحثوا السلطات السودانية والأمم المتحدة على المساعدة في جهود البحث.
وتم اكتشاف حوالي 50 جثة خلال الأسبوعين الماضيين في نهر سيتيت، الذي يتدفق عبر بعض أكثر المناطق اضطرابا في الصراع المستمر منذ 9 أشهر في منطقة تيغراي الإثيوبية، بحسب ما أفاد به لاجئون من تيغراي.