وأوضح الغنوشي في مقابلة مع وكالة "الأناضول" التركية، "النهضة وهو ما هو مطلوب من كل الطبقة السياسية، تلقينا رسالة شعبنا وبكل شجاعة سنعلن نقدنا الذاتي ويعلم الجميع أن حركتنا من أهم الأحزاب التي دأبت على هذا النقد الذاتي".
وتابع: "السياسي الذي لا ينصت لشعبه هو مكابر أو أصم، والنهضة تعلن وبكل تواضع أنها مفتوحة على المراجعة الجذرية إن اقتضى الأمر ذلك، ولكن تظل ثقتنا كبيرة بأن الشعب الذي أنجز ثورة الحرية والكرامة لن يتراجع عن مساره التاريخي في تجذير الحرية والعدالة الاجتماعية".
وأشار الغنوشي إلى "استعداد النهضة للتضحية من أجل استكمال المسار الديمقراطي".
وكان الرئيس التونسي قيس سعيد، أعلن نهاية الشهر الماضي، تجميد عمل البرلمان وتعليق حصانة كل النواب، وإقالة رئيس الوزراء هشام المشيشي، فيما حاول رئيس البرلمان راشد الغنوشي، دخول البرلمان، إلا أن عناصر الأمن منعوه من ذلك.
وهاجم الغنوشي في المقابلة التي أجريت عن طريق البريد الإلكتروني، عدد من القنوات الإعلامية العربية، واعتبر أنها "تشيطن" التجربة الديمقراطية التونسية.
وقال: "طبعا نحن نرفض التدخل الأجنبي في شؤوننا الداخلية، وفي نفس الوقت نحن واعون بأننا نعيش في عالم مترابط تتشابك فيه المصالح والمؤثرات وتتداخل، خاصة وأن موقع تونس المغاربي وموقعها في البحر المتوسط وفى إفريقيا، إضافة لكونها صاحبة الريادة في الربيع العربي، كل ذلك يجعل العديد من القوى تعمل على التأثير والتدخل".
وأضاف: "يكفي متابعة بعض القنوات العربية في تغطيتها للشأن التونسي والدأب على شيطنة ديمقراطيتها للتأكد من حجم التدخل من أجل إرباك –بل حتى التدمير للربيع التونسي، وبإذن الله مصيرهم الخيبة".