وأوضح المتوكل في اتصال مع "سبوتنيك"، اليوم الثلاثاء، أن القرصنة على سفن النفط لا تزال مستمرة حتى هذه اللحظة، حيث لا تزال 5 سفن نفطية محتجزة قبالة سواحل جيزان لفترات متفاوتة، بلغت بالنسبة للسفن المحتجزة حاليا أكثر من ثمانية أشهر "257" يوما، رغم أن المشتقات النفطية تندرج تحت الوضع الإنساني، ويتم تفتيشها وتحصل على تصاريح دخول من الأمم المتحدة، التي لم تغادر حالة الجمود والانحياز المشين إلى قوى تحالف العدوان الأمريكي السعودي، وتتحمل المسؤولية إلى جانب التحالف.
وأشار المتوكل إلى أن المواد المتوفرة في بعض المحطات التجارية اليوم قادمة من المناطق المحتلة عبر المنافذ البرية ولا تصل إلا بصعوبة، وإذا وصلت فإن اسعارها تكون مرتفعة مقارنة بالسعر الرسمي، وهي لا تستطيع تغطية الإحتياج الفعلي في المناطق الحرة، حيث أنها تمثل ما نسبته 25% من الاحتياج، لذلك لابد من فتح ميناء الحديدة والسماح لسفن الوقود بالدخول من أجل تخفيف المعاناة وتجنيب المواطنين غرامات التأخير "الداميرج"، والتي تضاف على أسعار الوقود، حيث أن غرامات التأخير على السفن المحتجزة حاليا تجاوزت الـ 10 مليون دولار، وهي قابلة للزيادة كلما زادت فترة الاحتجاز.
وكانت شركة النفط قد قالت في بيان سابق على لسان مديرها التنفيذي، المهندس عمار الأضرعي، إن تحالف العدوان بقيادة أمريكا يحتجز السفينة "هارفيست" المحملة بقرابة 30 ألف طن من مادة الديزل ويمنعها من الوصول إلى ميناء الحديدة لترتفع سفن النفط المحتجزة إلى خمس سفن، اثنتان من السفن المحتجزة تحملان مادة الغاز، واثنتان مضى على احتجازهما أكثر من ثمانية أشهر وتحملان قرابة 60 طنا من الديزل والبنزين.
وأشار إلى أن الأمم المتحدة لم تغادر حالة الجمود والانحياز المشين مع قوى العدوان رغم اعترافها الصريح بتفاقم التبعات الإنسانية الناجمة عن النقص الحاد في إمدادات الوقود.
وتقود السعودية، منذ مارس/ آذار 2015، تحالفا عسكريا من دول عربية وإسلامية، دعما للحكومة اليمنية المعترف بها دوليا، في سعيها لاستعادة العاصمة صنعاء ومناطق واسعة في شمال وغرب اليمن، سيطرت عليها الجماعة أواخر 2014.
وبالمقابل تنفذ جماعة "أنصار الله" هجمات بطائرات بدون طيار، وصواريخ باليستية، وقوارب مفخخة؛ تستهدف قوات سعودية ويمنية داخل اليمن، وداخل أراضي المملكة.
وقد اجتمعت أطراف النزاع في اليمن في ديسمبر/كانون الأول 2018، لأول مرة منذ عدة سنوات، على طاولة المفاوضات، التي نظمت تحت رعاية الأمم المتحدة في ستوكهولم. وتمكنوا من التوصل إلى عدد من الاتفاقيات المهمة، لا سيما بشأن تبادل الأسرى، ووقف إطلاق النار في مدينة الحديدة الاستراتيجية ووضعها تحت سيطرة الأمم المتحدة.
**يمكنك متابعة المزيد من أخبار اليمن الأن عبر موقع سبوتنيك.