يعتبر الأفغان أحمد شاه مسعود بطلا قوميا بعد صدور مرسوم رئاسي بذلك في عام 2019، حسبما ذكر موقع "اليوم السابع".
يطمح مسعود إلى تشكيل تحالف كبير فى ولاية بانشير، الذى تقع شمال كابول، ومن المنتظر أن يكون القوام الأساسي لهذا التحالف من العناصر المناهضة لطالبان التى يمكنها معارضة الحركة سياسيا أولا ثم عسكريا.
وكان مسعود قد لجأ إلى الولايات المتحدة، حيث طالب في مقال نشرته صحيفة واشنطن بوست بدعم أمريكي بالأسلحة والذخائر للعناصر التي يقودها في أفغانستان بهدف مقاومة طالبان التي سيطرت على الحكم.
وأعلن مسعود صراحة في مقاله أن جنود الجيش الأفغاني "الغاضبين من استسلام قادتهم" إلى جانب بعض أعضاء القوات الخاصة الأفغانية، انتقلوا إلى ولاية بانشير، الذي ظهر فيها نائب الرئيس السابق أمر الله صالح وأحمد مسعود معا، وهما يؤسسان، كما يبدو في مقاطع متداولة، لتمرد على النظام الجديد.
يأتي ذلك متوافقا مع ما أفادت به مصادر لوكالة "سبوتنيك" في أفغانستان، يوم الإثنين الماضي، بأن أحمد مسعود نجل شاه أحمد مسعود استقل مروحية عسكرية برفقة العديد من العناصر من ولاية بانشير شمالي كابول، فيما وأظهرت لقطات الفيديو عملية تنقل أحمد مسعود من مكان تواجد الطائرة العسكرية برفقة عدد من عناصره، من بانشير.
كما أفادت المصادر بأن أحمد مسعود طالب شخصيا جميع المقيمين في بانشير برفض الكشف في وسائل الإعلام ووسائل التواصل الاجتماعي في المنطقة عن وجهته.
يذكر أن ولاية بانشير الأفغانية لا تزال هي الولاية الوحيدة التي لم يحتلها عناصر حركة "طالبان" (المحظورة في روسيا الاتحادية) وخارج قبضتهم.
وتعرف المدينة بلغة الداري (اللغة الأفغانية الرسمية) بـ"الأسود الخمسة"، وهي واحدة من 34 مقاطعة في البلاد، ويبلغ عدد سكانها 150 ألف نسمة، 98.9% منهم من الطاجيك.
وهكذا تشير كل الدلائل إلى أن قادة المقاومة، وعلى رأسهم أحمد مسعود، في بانشير يستعدون لحرب كبيرة ضد "طالبان"، حيث تتواجد حوالي 20 قاعدة عسكرية، بينما في المعارك السابقة مع "طالبان" كانت هناك ثماني قواعد فقط.