وأشار كاتب المقال إلى أنه بينما نظمت الولايات المتحدة "فرار" قواتها من أفغانستان، اختتم البنتاغون عملية قصف جوي هي آخر عملية قصف جوي كبيرة بمشاركة قاذفات القنابل "بي-52" على ما يبدو، إذ أن الحرب الأخيرة أكدت أن زمن هذه الطائرات ولى.
وذكر كاتب المقال أن قاذفات القنابل الأمريكية استخدمت منذ نهاية الحرب العالمية الثانية حتى نهاية الحرب الفيتنامية ما يسمى بالقنابل الغبية وهي قنابل غير موجهة يتم إلقاؤها على مواقع قوات العدو دون تحديد هدف معين.
ثم ظهرت القنابل "الذكية" وهي قنابل الدقة العالية التي تصيب أهدافا معينة.
إلا أن الحرب في أفغانستان أظهرت أن استخدام القنابل الذكية أمر صعب عندما لا يمكن تمييز العدو من المواطنين الآمنين، فالقنبلة الذكية وإن كانت موجهة ضد هدف معين إلا أنها لا تفرق بين عسكريين ومدنيين وتصيب جميع الموجودين في مكان الهدف المحدد.
ومن ثم فإن عجائب التكنولوجيا العسكرية بما فيها القنابل الذكية التي من المفروض أن تجعل الحرب مجرد ضغط على المفاتيح، انهزمت في أفغانستان أمام ذوي الإرادة القوية المتسلحين برشاشات كلاشنيكوف.