https://sarabic.ae/20210915/بعد-عام-هل-استفادت-الإمارات-والبحرين-من-التطبيع-مع-إسرائيل-وكيف-تأثرت-فلسطين؟-1050161351.html
بعد عام... هل استفادت الإمارات والبحرين من التطبيع مع إسرائيل وكيف تأثرت فلسطين؟
بعد عام... هل استفادت الإمارات والبحرين من التطبيع مع إسرائيل وكيف تأثرت فلسطين؟
سبوتنيك عربي
بعد مرور عام على توقيع اتفاقيات التطبيع بين إسرائيل وبعض الدول العربية وعلى رأسها الإمارات العربية المتحدة والبحرين، طرح البعض تساؤلات بشأن المكاسب الاقتصادية... 15.09.2021, سبوتنيك عربي
2021-09-15T16:35+0000
2021-09-15T16:35+0000
2021-09-15T16:38+0000
الأخبار
العالم العربي
https://cdn.img.sarabic.ae/img/07e5/06/1d/1049407203_0:0:1599:899_1920x0_80_0_0_8e2fed6214dc73a142579f8cb1f40e04.jpg
في 15 سبتمبر/ أيلول من عام 2020، وقعت الإمارات والبحرين اتفاق إقامة علاقات مع إسرائيل، برعاية الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب.ومنذ توقيع اتفاق تطبيع العلاقات، أبرمت الإمارات وإسرائيل عددا من الاتفاقات التجارية، وارتفع عدد الشركات الإسرائيلية الناشئة العاملة في مجال الذكاء الاصطناعي والتكنولوجيا المالية والزراعة في أبوظبي.في يوليو/ تموز الماضي زار وزير الخارجية الإسرائيلي يائير لابيد الإمارات ليدشن سفارة بلاده في أبو ظبي والقنصلية في دبي، وبعدها افتتحت الإمارات سفارتها في تل أبيب.قال وزير الاقتصاد الإماراتي عبد الله بن طوق المري في حديث مع المجلس الأطلسي الأمريكي للأبحاث الاثنين الماضي: "بعد مرور عام على اتفاقات أبراهام، لدينا حكاية لنقولها؟ قمنا بتبادل السفراء، ووقعنا أكثر من 60 مذكرة تفاهم. لدينا 600-700 مليون دولار من التبادل التجاري"؛ وفقا لوكالة "فرانس برس".وتابع الوزير الإماراتي: "نحن نتطلع إلى خلق أكثر من تريليون دولار من النشاط الاقتصادي خلال العقد المقبل". قبل أيام وقعت مجموعة "ديليك" الإسرائيلية صفقة لبيع حصتها في أحد حقول الغاز مع شركة "مبادلة" الإماراتية.وبحسب "رويترز" فإن مجموعة "ديليك" للحفر الإسرائيلية أعلنت إتمامها صفقة لبيع حصة تمثل 22% في حقل غاز تمار البحري شرقي المتوسط، مع شركة "مبادلة" للبترول في أبو ظبي.وتسلم الرئيس الإسرائيلي يتسحاق هرتسوغ، أمس الثلاثاء، أوراق سفير البحرين لدى تل أبيب خالد الجلاهمة كأول سفير للبحرين، منذ توقيع اتفاق التطبيع بين البلدين منتصف سبتمبر/ أيلول 2020.وقال الرئيس الإسرائيلي خلال لقائه بالسفير جلاهمة إن "دولا شجاعة تتخذ خطوات جريئة. الشراكة المتنامية بين بلدينا تشكل نموذجا بالنسبة للشرق الأوسط أجمع وآمل أن دولا أخرى في المنطقة تستلهم النموذج البحريني".ووصل السفير جلاهمة الشهر الماضي، ونشر تغريدة في حينه على حسابه بموقع "تويتر" كتب فيها "يسعدني أن أعلن أنني سأصل إلى مدينة تل أبيب اليوم لبدء مهامي كأول سفير لمملكة البحرين لدى دولة إسرائيل.اعتبر المحلل الإماراتي، حسن إبراهيم النعيمي، أن بعد مرور عام على توقيع اتفاقية السلام بين إسرائيل وبعض الدول من بينها الإمارات، تركزت فوائد الاتفاق على الحانب الاقتصادي فقط، حيث كان هناك تبادل تجاري محدود، وشراكات في قطاعات محددة بين شركات القطاع الخاص.وبحسب حديثه لـ"سبوتنيك"، لا يزال مواطنو الإمارات متحفظين في الانفتاح الكامل على إسرائيل، لأن الفكر القومي العربي متجذر في وجدان الإنسان الإماراتي.ويرى أن الإماراتيين يعتبرون قضية فلسطين هي قضية العرب والمسلمين الأولى، بالرغم من ممارسات حماس والقيادات الفلسطينية العدائية لدول الخليج وانخراطهم في تحالفات مع الأعداء.وتابع: "عل كل حال الشعب الفلسطيني أصبح على درجة كافية من الوعي وستكون له كلمة لتصحيح الأوضاع الفلسطينية وفي مسار قضيتهم، أما موقف شعب الإماراتي من القضية الفلسطينية هو موقف مبدئي".بدوره اعتبر الدكتور أيمن الرقب، السياسي الفلسطيني وعضو المجلس الثوري لحركة "فتح"، أنه بعد مرور عام على التطبيع الإماراتي والبحريني مع إسرائيل، لم تتحقق أي استفادة لهذه الدول على الصعيد السياسي.وبحسب حديثه لـ"سبوتنيك"، الإمارات قد تكون استفادت على الصعيد الاقتصادي، وهذا غير ملموس، وحتى في موضوع التعاون العسكري لم يكن هناك أي استفادة، فشراء القبة الحديدة لا يعتبر مكسبًا، حيث فشلت في صد صواريخ محلية الصنع من قطاع غزة.ويرى الرقب أنه على صعيد القضية الفلسطينية، تضرر الفلسطينيون، حيث تغيرت المعادلة السياسية، فبعد أن كانت فلسطين تتحدث عن اتفاقية سلام مع فلسطين وإقامة الدولة الفلسطينية قبل التطبيع، لكن ما حدث أن التطبيع بدأ قبل قيام الدولة الفلسطينية، وكأن فلسطين هي من أعاقت قيام الدولة وليست إسرائيل التي تنكرت لحقوق الشعب الفلسطيني.وأكد أن اتفاق أوسلو كان ينص على بدء التفاوض في الحل النهائي بعد 5 سنوات، وأن يكون بعد ذلك قيام دولة فلسطينية، وهذا لم يحدث حيث رفضت إسرائيل بشكل مطلق السماح بقيام الكيان والدولة الفلسطينية.وتابع: "دول التطبيع؛ الإمارات والبحرين وحتى السودان التي كانت تسعى لرفع الحصار لم يستفيدوا، بل خسروا بكل تأكيد، وهذه الاتفاقية لا يمكن وصفها كاتفاقية السلام الموقعة بين مصر وإسرائيل منذ ما يزيد على 40 عاما، حيث كانت لها ظروف خاصة وجاءت بعد حرب، وكسبت مصر منها إعادة ترتيب اقتصادها واستقرارها وتنميتها واستعادة كل أراضيها".وأردف بالقول: "في حين أن هذه الدول (الإمارات والبحرين والسودان) لا نجد أنها بعد عام استفادت بشكل ملحوظ من التطبيع، بل بالعكس نرى أنها خسرت عمقها العربي، ونحن كالعادة لا ننتدخل في شؤون الدول ولا نريد لهذه الدول أن تتدخل في شؤوننا، وإن كانت مقتنعة أن ما فعلته هو الصواب، فهذا لها، والتاريخ يحكم، ولكننا نقيس من زاوية خسارتنا كفلسطينيين فنرى أن ما فعلته لم يكن صوابًا، وأضر بالقضية الفلسطينية.يذكر أن وزير الخارجية الإسرائيلي يائير لابيد قال في مقابلة مع وكالة "سبوتنيك" في وقت سابق، إن عملية التطبيع مع الدول العربية مستمرة في التطور.وتابع لابيد: "منذ أكثر من شهر ونصف الشهر بقليل افتتحت مكتب تمثيلي في الإمارات العربية المتحدة، وقبل أسبوعين افتتحت مكتب تمثيلي في المغرب، والشهر المقبل من المقرر افتتاح سفارات".وأضاف: "أخطط لزيارة البحرين في وقت لاحق من هذا الشهر. نحن عازمون على توقيع اتفاقيات مع السودان، وآمل، بعد ذلك بقليل- مع عمان. لذلك، تستمر عملية تطبيع العلاقات مع الدول العربية - عملية شاملة. نحن سعداء جدا بذلك. لكن دعونا ندخر أكثر قليلا من أجل المستقبل. آمل أن تنضم دول أخرى إلى هذه العملية في السنوات المقبلة".
https://sarabic.ae/20210915/إعلام-الخرطوم-تستعد-لتوقيع-اتفاقية-التطبيع-مع-إسرائيل-في-أكتوبر-1050160867.html
https://sarabic.ae/20210914/ذكرى-التطبيع-مع-إسرائيل-المغرب-يجدد-التأكيد-على-تشبثه-الراسخ-بالسلام-1050148927.html
https://sarabic.ae/20210914/الرئيس-الإسرائيلي-يتسلم-أوراق-أول-سفير-للبحرين-بعد-اتفاق-التطبيع-1050148015.html
سبوتنيك عربي
feedback.arabic@sputniknews.com
+74956456601
MIA „Rossiya Segodnya“
2021
سبوتنيك عربي
feedback.arabic@sputniknews.com
+74956456601
MIA „Rossiya Segodnya“
الأخبار
ar_EG
سبوتنيك عربي
feedback.arabic@sputniknews.com
+74956456601
MIA „Rossiya Segodnya“
https://cdn.img.sarabic.ae/img/07e5/06/1d/1049407203_80:0:1501:1066_1920x0_80_0_0_d1b07f2e390a9db716cd3b05adfaef8c.jpgسبوتنيك عربي
feedback.arabic@sputniknews.com
+74956456601
MIA „Rossiya Segodnya“
الأخبار, العالم العربي
بعد عام... هل استفادت الإمارات والبحرين من التطبيع مع إسرائيل وكيف تأثرت فلسطين؟
16:35 GMT 15.09.2021 (تم التحديث: 16:38 GMT 15.09.2021) بعد مرور عام على توقيع اتفاقيات التطبيع بين إسرائيل وبعض الدول العربية وعلى رأسها الإمارات العربية المتحدة والبحرين، طرح البعض تساؤلات بشأن المكاسب الاقتصادية والسياسية التي عادت على هذه الدول.
في 15 سبتمبر/ أيلول من عام 2020، وقعت الإمارات والبحرين اتفاق إقامة علاقات مع إسرائيل، برعاية الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب.
15 سبتمبر 2021, 15:38 GMT
ومنذ توقيع اتفاق تطبيع العلاقات، أبرمت الإمارات وإسرائيل عددا من الاتفاقات التجارية، وارتفع عدد الشركات الإسرائيلية الناشئة العاملة في مجال الذكاء الاصطناعي والتكنولوجيا المالية والزراعة في أبوظبي.
في يوليو/ تموز الماضي زار وزير الخارجية الإسرائيلي يائير لابيد الإمارات ليدشن سفارة بلاده في أبو ظبي والقنصلية في دبي، وبعدها افتتحت الإمارات سفارتها في تل أبيب.
قال وزير الاقتصاد الإماراتي عبد الله بن طوق المري في حديث مع المجلس الأطلسي الأمريكي للأبحاث الاثنين الماضي: "بعد مرور عام على اتفاقات أبراهام، لدينا حكاية لنقولها؟ قمنا بتبادل السفراء، ووقعنا أكثر من 60 مذكرة تفاهم. لدينا 600-700 مليون دولار من التبادل التجاري"؛ وفقا لوكالة "فرانس برس".
وتابع الوزير الإماراتي: "نحن نتطلع إلى خلق أكثر من تريليون دولار من النشاط الاقتصادي خلال العقد المقبل". قبل أيام وقعت مجموعة "ديليك" الإسرائيلية صفقة لبيع حصتها في أحد حقول الغاز مع شركة "مبادلة" الإماراتية.
وبحسب "رويترز" فإن مجموعة "ديليك" للحفر الإسرائيلية أعلنت إتمامها صفقة لبيع حصة تمثل 22% في حقل غاز تمار البحري شرقي المتوسط، مع شركة "مبادلة" للبترول في أبو ظبي.
وتسلم الرئيس الإسرائيلي يتسحاق هرتسوغ، أمس الثلاثاء، أوراق
سفير البحرين لدى تل أبيب خالد الجلاهمة كأول سفير للبحرين، منذ توقيع اتفاق التطبيع بين البلدين منتصف سبتمبر/ أيلول 2020.
14 سبتمبر 2021, 14:40 GMT
وقال الرئيس الإسرائيلي خلال لقائه بالسفير جلاهمة إن "دولا شجاعة تتخذ خطوات جريئة. الشراكة المتنامية بين بلدينا تشكل نموذجا بالنسبة للشرق الأوسط أجمع وآمل أن دولا أخرى في المنطقة تستلهم النموذج البحريني".
ووصل السفير جلاهمة الشهر الماضي، ونشر تغريدة في حينه على حسابه بموقع "تويتر" كتب فيها "يسعدني أن أعلن أنني سأصل إلى مدينة تل أبيب اليوم لبدء مهامي كأول سفير لمملكة البحرين لدى دولة إسرائيل.
اعتبر المحلل الإماراتي، حسن إبراهيم النعيمي، أن بعد مرور عام على توقيع اتفاقية السلام بين إسرائيل وبعض الدول من بينها الإمارات، تركزت فوائد الاتفاق على الحانب الاقتصادي فقط، حيث كان هناك تبادل تجاري محدود، وشراكات في قطاعات محددة بين شركات القطاع الخاص.
وبحسب حديثه لـ"سبوتنيك"، لا يزال مواطنو الإمارات متحفظين في الانفتاح الكامل على إسرائيل، لأن الفكر القومي العربي متجذر في وجدان الإنسان الإماراتي.
ويرى أن الإماراتيين يعتبرون قضية فلسطين هي قضية العرب والمسلمين الأولى، بالرغم من ممارسات حماس والقيادات الفلسطينية العدائية لدول الخليج وانخراطهم في تحالفات مع الأعداء.
وتابع: "عل كل حال الشعب الفلسطيني أصبح على درجة كافية من الوعي وستكون له كلمة لتصحيح الأوضاع الفلسطينية وفي مسار قضيتهم، أما موقف شعب الإماراتي من القضية الفلسطينية هو موقف مبدئي".
بدوره اعتبر الدكتور أيمن الرقب، السياسي الفلسطيني وعضو المجلس الثوري لحركة "فتح"، أنه بعد مرور عام على التطبيع الإماراتي والبحريني مع إسرائيل، لم تتحقق أي استفادة لهذه الدول على الصعيد السياسي.
وبحسب حديثه لـ"
سبوتنيك"، الإمارات قد تكون استفادت على الصعيد الاقتصادي، وهذا غير ملموس، وحتى في موضوع التعاون العسكري لم يكن هناك أي استفادة، فشراء القبة الحديدة لا يعتبر مكسبًا، حيث فشلت في صد صواريخ محلية الصنع من قطاع غزة.
14 سبتمبر 2021, 13:16 GMT
ويرى الرقب أنه على صعيد القضية الفلسطينية، تضرر الفلسطينيون، حيث تغيرت المعادلة السياسية، فبعد أن كانت فلسطين تتحدث عن اتفاقية سلام مع فلسطين وإقامة الدولة الفلسطينية قبل التطبيع، لكن ما حدث أن التطبيع بدأ قبل قيام الدولة الفلسطينية، وكأن فلسطين هي من أعاقت قيام الدولة وليست إسرائيل التي تنكرت لحقوق الشعب الفلسطيني.
وأكد أن اتفاق أوسلو كان ينص على بدء التفاوض في الحل النهائي بعد 5 سنوات، وأن يكون بعد ذلك قيام دولة فلسطينية، وهذا لم يحدث حيث رفضت إسرائيل بشكل مطلق السماح بقيام الكيان والدولة الفلسطينية.
وتابع: "دول التطبيع؛ الإمارات
والبحرين وحتى السودان التي كانت تسعى لرفع الحصار لم يستفيدوا، بل خسروا بكل تأكيد، وهذه الاتفاقية لا يمكن وصفها كاتفاقية السلام الموقعة بين مصر وإسرائيل منذ ما يزيد على 40 عاما، حيث كانت لها ظروف خاصة وجاءت بعد حرب، وكسبت مصر منها إعادة ترتيب اقتصادها واستقرارها وتنميتها واستعادة كل أراضيها".
وأردف بالقول: "في حين أن هذه الدول (الإمارات والبحرين والسودان) لا نجد أنها بعد عام استفادت بشكل ملحوظ من التطبيع، بل بالعكس نرى أنها خسرت عمقها العربي، ونحن كالعادة لا ننتدخل في شؤون الدول ولا نريد لهذه الدول أن تتدخل في شؤوننا، وإن كانت مقتنعة أن ما فعلته هو الصواب، فهذا لها، والتاريخ يحكم، ولكننا نقيس من زاوية خسارتنا كفلسطينيين فنرى أن ما فعلته لم يكن صوابًا، وأضر بالقضية الفلسطينية.
يذكر أن وزير الخارجية الإسرائيلي يائير لابيد قال في مقابلة مع وكالة "
سبوتنيك" في وقت سابق، إن عملية التطبيع مع الدول العربية
مستمرة في التطور.
وتابع لابيد: "منذ أكثر من شهر ونصف الشهر بقليل افتتحت مكتب تمثيلي في الإمارات العربية المتحدة، وقبل أسبوعين افتتحت مكتب تمثيلي في المغرب، والشهر المقبل من المقرر افتتاح سفارات".
وأضاف: "أخطط لزيارة البحرين في وقت لاحق من هذا الشهر. نحن عازمون على توقيع اتفاقيات مع السودان، وآمل، بعد ذلك بقليل- مع عمان. لذلك، تستمر عملية تطبيع العلاقات مع الدول العربية - عملية شاملة. نحن سعداء جدا بذلك. لكن دعونا ندخر أكثر قليلا من أجل المستقبل. آمل أن تنضم دول أخرى إلى هذه العملية في السنوات المقبلة".