https://sarabic.ae/20211028/كيف-تتوسع-تركيا-في-أفريقيا-بهدوء-وتتخطى-قوى-مثل-الصين؟-1050562146.html
كيف تتوسع تركيا في أفريقيا بهدوء وتتخطى قوى مثل الصين؟
كيف تتوسع تركيا في أفريقيا بهدوء وتتخطى قوى مثل الصين؟
سبوتنيك عربي
في رهانه الأخير على القارة السمراء، حقق الرئيس التركي رجب طيب أردوغان مكاسب جمة، من جراء جولته الأفريقية الأخيرة، وبعدما تجاوز للتو أزمة جديدة مع الغرب. 28.10.2021, سبوتنيك عربي
2021-10-28T19:05+0000
2021-10-28T19:05+0000
2021-10-28T19:05+0000
العالم
الأخبار
أخبار تركيا اليوم
https://cdn.img.sarabic.ae/img/07e5/09/1d/1050288648_0:341:2883:1963_1920x0_80_0_0_49744ed1e5c64b3ffe7d198ec778059e.jpg
في الوقت الذي ابتعدت فيه تركيا عن أسواقها الأوروبية التقليدية، نما التبادل التجاري بينها وبين دول أفريقيا بمقدار 4 أضعاف تقريبا ليسجل 25.4 مليار دولار في عام 2020 من 5.4 مليار دولار عام 2003 عندما وصل أردوغان إلى سدة الحكم، بحسب تقرير لوكالة "فرانس برس".بالتزامن مع توتر علاقاته الأخير مع بلدان على رأسها أمريكا وكندا وفرنسا وألمانيا، عاد أردوغان للتو من جولة أفريقية زار فيها أنغولا وتوغو ونيجيريا – ومن المقرر أن يزو 3 دول أخرى في الأيام المقبلة – حيث تعهد بزيادة التبادل التجاري بمقدر 3 أضعاف.ومن بين المجالات الاستراتيتجية الحساسة التي تشهد تركيزا مشتركا؛ الدفاع، الذي حققت فيه أنقرة نجاحات كبيرة بفضل طائراتها دون طيار (التجارية والعسكرية على حد سواء).وفي هذا السياق قال الأستاذ في جامعة العلوم الاجتماعية في أنقرة، مرسال بيرم: "صناعات الدفاع تقدم فرصا جديدة، لكن تركيا يمكنها أيضا تقديم خبرتها في مجالات عديدة أخرى مثل الزراعة والصحة، عبر بناء مستشفيات كما حصل في السودان والصومال وليبيا مثلا".وصف الرئيس التركي بلاده في السابق بأنها دولة "أفريقية- يوروآسيوية" نظرا لقربها من ليبيا عبر البحر المتوسط، وسبق له أن زار 30 دولة من أصل 54 دولة في القارة السمراءأيضا زاد عدد السفارات التركية في أفريقيا إلى 43 سفارة من 12 سفارة عام 2002، وتجري شركة الخطوط الجوية التركية رحلات إلى أكثر من 60 وجهة.ويرجع الاهتمام المتزايد إلى القدرات المتاحة في القارة السمراء، وفقا لرئيس مجلس العلاقات الاقتصادية الخارجية التركية، نائل أولباك، والذي يقول إن أفريقيا بحاجة ملحة للبنى التحتية، من كهرباء وجسور ومياه عذبة ومعالجة النفايات، وكلها مجالات تتقنها تركيا.من أمثال المشاريع التي أسهمت شركات تركية فيها؛ بناء مسجد في غانا وملعب رياضي مغطى في رواندا وحوض سباحة أولمبي في السنغال، وبدأت العمل على بناء مطار في السودان.في المقابل، أصبحت دولة مثل الجزائر، أحد أهم مزودي أنقرة بالغاز الطبيعي، الأمر الذي يعطي تركيا مرونة أكبر لخفض اعتمادها على بلدان أخرى من روسيا وإيران، وفقا لبيرم.على جانب آخر، يرى الزعماء الأفارقة فرصة أفضل مع الشركات التركية، التي توفر فرص العمل لمواطنيهم، بالإضافة إلى عرضها أسعار تنافسية تقارن في أغلب الأوقات بما يقدمه الصينيون الذين ينتشرون في القارة.ويرى محللون أن تركيا كانت أنجح من الصين في إدارة علاقتها مع أفريقيا، حيث أغرقت بكين الكثير من الدول النامية في القارة بالديون، وبالتالي يرى المسؤولون أن ما تقدمه تركيا يعمل صالح الشعوب بشكل أكبر.في حين أثارت سياسة أردوغان بشكل عام، توترات مع الدول الغربية، وواجه اتهامات بالافتقار إلى الاستراتيجية، يبدو أن الرئيس التركي تبنى سياسة تقارب مدروسة بشكل أكبر في أفريقيا، وفقا لـ"فرانس برس".وقال الأستاذ في جامعة العلوم الاجتماعية في أنقرة، مرسال بيرم، إنها خطة على المدى الطويل، وليس على المدى القصير، مشيرا إلى الاستثمارات في قطاعي الصحة والتعليم والتدريب ومكانة المرأة التي تقودها تركيا.طالع أخبار تركيا اليوم عبر سبوتنيك
https://sarabic.ae/20211026/الرئيس-التركي-يزور-إثيويبا-1050543240.html
https://sarabic.ae/20211025/أردوغان-يعلن-انتهاء-أزمة-سفراء-10-دول-في-تركيا-بعد-تعهدهم-الأخير-1050532399.html
سبوتنيك عربي
feedback.arabic@sputniknews.com
+74956456601
MIA „Rossiya Segodnya“
2021
سبوتنيك عربي
feedback.arabic@sputniknews.com
+74956456601
MIA „Rossiya Segodnya“
الأخبار
ar_EG
سبوتنيك عربي
feedback.arabic@sputniknews.com
+74956456601
MIA „Rossiya Segodnya“
https://cdn.img.sarabic.ae/img/07e5/09/1d/1050288648_0:0:2731:2048_1920x0_80_0_0_c479f7700d14d3322f68bb8229704187.jpgسبوتنيك عربي
feedback.arabic@sputniknews.com
+74956456601
MIA „Rossiya Segodnya“
العالم, الأخبار, أخبار تركيا اليوم
العالم, الأخبار, أخبار تركيا اليوم
كيف تتوسع تركيا في أفريقيا بهدوء وتتخطى قوى مثل الصين؟
في رهانه الأخير على القارة السمراء، حقق الرئيس التركي رجب طيب أردوغان مكاسب جمة، من جراء جولته الأفريقية الأخيرة، وبعدما تجاوز للتو أزمة جديدة مع الغرب.
في الوقت الذي ابتعدت فيه تركيا عن أسواقها الأوروبية التقليدية، نما التبادل التجاري بينها وبين دول أفريقيا بمقدار 4 أضعاف تقريبا ليسجل 25.4 مليار دولار في عام 2020 من 5.4 مليار دولار عام 2003 عندما وصل أردوغان إلى سدة الحكم، بحسب تقرير لوكالة "فرانس برس".
26 أكتوبر 2021, 20:05 GMT
بالتزامن مع توتر علاقاته الأخير مع بلدان على رأسها أمريكا وكندا وفرنسا وألمانيا، عاد أردوغان للتو من جولة أفريقية زار فيها أنغولا وتوغو ونيجيريا – ومن المقرر أن
يزو 3 دول أخرى في الأيام المقبلة – حيث تعهد بزيادة التبادل التجاري بمقدر 3 أضعاف.
ومن بين المجالات الاستراتيتجية الحساسة التي تشهد تركيزا مشتركا؛ الدفاع، الذي حققت فيه أنقرة نجاحات كبيرة بفضل طائراتها دون طيار (التجارية والعسكرية على حد سواء).
وفي هذا السياق قال الأستاذ في جامعة العلوم الاجتماعية في أنقرة، مرسال بيرم: "
صناعات الدفاع تقدم فرصا جديدة، لكن تركيا يمكنها أيضا تقديم خبرتها في مجالات عديدة أخرى مثل الزراعة والصحة، عبر بناء مستشفيات كما حصل في السودان والصومال وليبيا مثلا".
وصف الرئيس التركي بلاده في السابق بأنها دولة "أفريقية- يوروآسيوية" نظرا لقربها من ليبيا عبر البحر المتوسط، وسبق له أن زار 30 دولة من أصل 54 دولة في القارة السمراء
أيضا زاد عدد السفارات التركية في أفريقيا إلى 43 سفارة من 12 سفارة عام 2002، وتجري شركة الخطوط الجوية التركية رحلات إلى أكثر من 60 وجهة.
ويرجع الاهتمام المتزايد إلى القدرات المتاحة في القارة السمراء، وفقا لرئيس مجلس العلاقات الاقتصادية الخارجية التركية، نائل أولباك، والذي يقول إن أفريقيا بحاجة ملحة للبنى التحتية، من كهرباء وجسور ومياه عذبة ومعالجة النفايات، وكلها مجالات تتقنها تركيا.
25 أكتوبر 2021, 17:23 GMT
من أمثال المشاريع التي أسهمت شركات تركية فيها؛ بناء مسجد في غانا وملعب رياضي مغطى في رواندا وحوض سباحة أولمبي في السنغال، وبدأت العمل على بناء مطار في السودان.
في المقابل، أصبحت دولة مثل الجزائر، أحد أهم مزودي أنقرة بالغاز الطبيعي، الأمر الذي يعطي تركيا مرونة أكبر لخفض اعتمادها على بلدان أخرى من روسيا وإيران، وفقا لبيرم.
على جانب آخر، يرى الزعماء الأفارقة فرصة أفضل مع الشركات التركية، التي توفر فرص العمل لمواطنيهم، بالإضافة إلى عرضها أسعار تنافسية تقارن في أغلب الأوقات بما يقدمه الصينيون الذين ينتشرون في القارة.
ويأتي ذلك كله في الوقت الذي تواصل فيه الليرة التركية الهبوط إلى أدنى مستوياتها، حيث يجعل ذلك صادرات البلاد أكثر تنافسية.
ويرى محللون أن تركيا كانت أنجح من الصين في
إدارة علاقتها مع أفريقيا، حيث أغرقت بكين الكثير من الدول النامية في القارة بالديون، وبالتالي يرى المسؤولون أن ما تقدمه تركيا يعمل صالح الشعوب بشكل أكبر.
في حين أثارت سياسة أردوغان بشكل عام، توترات مع الدول الغربية، وواجه اتهامات بالافتقار إلى الاستراتيجية، يبدو أن الرئيس التركي تبنى سياسة تقارب مدروسة بشكل أكبر في أفريقيا، وفقا لـ"فرانس برس".
وقال الأستاذ في جامعة العلوم الاجتماعية في أنقرة، مرسال بيرم، إنها خطة على المدى الطويل، وليس على المدى القصير، مشيرا إلى الاستثمارات في قطاعي الصحة والتعليم والتدريب ومكانة المرأة التي تقودها تركيا.
طالع أخبار تركيا اليوم عبر سبوتنيك