https://sarabic.ae/20220307/بعد-تسييس-سويفت-كيف-يمكن-لروسيا-والصين-استبدال-النظام-المالي-الغربي؟-1059582701.html
بعد تسييس "سويفت"... كيف يمكن لروسيا والصين استبدال النظام المالي الغربي؟
بعد تسييس "سويفت"... كيف يمكن لروسيا والصين استبدال النظام المالي الغربي؟
سبوتنيك عربي
كيف يمكن لروسيا والصين استبدال النظام المالي الغربي؟
2022-03-07T15:26+0000
2022-03-07T15:26+0000
2022-03-07T15:26+0000
روسيا
الصين
اقتصاد
الولايات المتحدة الأمريكية
سعر الدولار اليوم
https://cdn.img.sarabic.ae/img/07e6/02/04/1057894272_0:132:2692:1646_1920x0_80_0_0_c5d80bddcf2cf774c79192bcf3662d82.jpg
ومع ذلك، فإن الشبكة التي تدير وتعالج ملايين المعاملات المالية بين مئات البنوك والمؤسسات حول العالم يوميا، رضخت بمجرد مطالبة الغرب بفضل مجموعة من المصارف الروسية عن النظام، لكن الخطوة ليست مفاجئة وإن كانت "انحيازية"، حيث سبق وفعلت الأمر نفسه مع إيران.إلى جانب ذلك، فإن هيمنة الدولار الواسعة على عمليات الشبكة، حيث يستحوذ تقريبا على 40% من التدفقات المدفوعة عبر "سويفت"، وبالتالي يمنح واشنطن سلطة عقوبات فعالة من خلال الشبكة، لكن ماذا إن تخلت الدول عن الدولار؟ أيسقط هذا النظام الدولي؟روسيا ما بعد العقوباتمع الضغوط التي تعرض لها الروبل بالتزامن مع العقوبات الغربية، رأى بعض المحللين أن العملات المشفرة قد تكون مفتاحا سحريا لموسكو من أجل تجاوز الأبواب التي أغلقتها القيود في وجهها.ومع ذلك، لا يمكن ببساطة استغلال هذه العملات كقناة مالية خلفية موثوقة، لأنها لا تتحلى بحجم التداولات والسيولة الكافيين لتعويض الاضطراب الذي ستحدثه العقوبات على الاقتصاد الروسي، بحسب تقرير لموقع "ياهو فايننس".وفقا للتقرير، هناك خيار آخر يمكن لروسيا من خلاله تجاوز العقوبات بسهولة، والتي استعدت لها منذ وقت بعيد بتقليل اعتمادها على الدولار بالفعل، وذلك من خلال استخدام اليوان ونظام الدفع الدولي الصيني للتجارة عبر الحدود.وبالتالي، فإن فصل روسيا عن نظام التمويل العالمي المعتاد – والذي قللت اعتمادها عليه بالفعل - يمكن أن يؤدي إلى آثار جانبية غير مرغوب فيها بالنسبة للغرب، وهو ولادة نظام اقتصادي عالمي جديد قائم على اليوان الصيني.قال ستيف هانك، أستاذ الاقتصاد التطبيقي في جامعة جونز هوبكنز إن فصل روسيا عن النظام القائم على الدولار لن يكون له تأثير كبير على الدولار في البداية، ولكنه قد يكون مختلفا على المدى الطويل.انقلاب السحر على الساحروأضاف الاقتصادي المخضرم أن عملية إخراج روسيا من نظام "سويفت" للمدفوعات الدولية المقومة بالدولار "حولت الشبكة إلى سلاح، وتلوثها"، وهذا سيفسح المجال أمام منافسين للنظام الدولي المقوم بالدولار.أطلق النظام الصيني المنافس لـ"سويفت" القائمة على الدولار، في عام 2015، ويتعامل حاليا فقط مع جزء بسيط من تسويات المعاملات الدولية التي يكملها نظام "سويفت"، لكن هذا الخلل قد يبدأ في الميل لصالح الصين إذا اضطرت روسيا إلى الاعتماد عليه في التجارة الدولية.شبهت وسائل الإعلام الحكومية في الصين حظر "سويفت" للبنوك الروسية بـ "سلاح نووي مالي"، لكنها رحبت به أيضا باعتباره فرصة لنظام الدفع الدولي الصيني "سي آي بي إس".وقال هانكي إن التدخل السياسي الأخير في "سويفت" يسرع من تطوير واستخدام نظام الدفع الدولي الصيني، بغض النظر عما إذا كانت روسيا تستخدمه أم لا. لكن الاعتماد الروسي عليه سيسمح للصين بتعظيم استخدام اليوان خارج حدود البلاد.ساعد مشروع البنية التحتية الضخم للرئيس الصيني شي جين بينغ "مبادرة الحزام والطريق"، في الترويج لليوان في الخارج بالفعل، لكن ستيف تسانغ، مدير معهد "سواس" الصيني، قال إن استخدام اليوان لا يزال هامشيا وإنه "لا يزال بعيدا عن كونه عملة عالمية".وأضاف: "بينما ستستخدم روسيا اليوان بشكل أكبر، لا يمكن لليوان أن يحل محل الدولار كعملة عالمية لأن قابلية التحويل الكاملة مطلوبة لقبول أي عملة كعملة عالمية كاملة أو عملة احتياطية رئيسية".سياسة فاشلة تاريخيايشعر المحللون الجيوسياسيون بالقلق بشأن المستقبل، ويشير هانكي إلى أن العقوبات لها سجل من الفشل في تحقيق أهدافها المرجوة، منتقدا منهج العزلة الشاملة كما هو الحال مع كوريا الشماليةمن جانبه دعم أندرس كور، ناشر مجلة "المخاطر السياسية" الأمريكية، وجهة النظر القائلة إن العقوبات ضد روسيا من شأنها "دفع البلاد نحو اقتصاد الصين، والذي ستجري من خلاله معظم أعمالها حتى رفع العقوبات".ويعتقد كور أن ميل روسيا نحو الصين سيمنح بكين قوة تفاوضية هائلة، وقال إن موسكو "قد تقبل في المستقبل عقود باليوان أو تقدم خصما يصل إلى 10% على صادراتها مقارنة بأسعار السوق العالمية".من المؤكد أن بكين سترحب بزيادة التجارة في السلع الأساسية الروسية التي تشتد الحاجة إليها بأسعار منخفضة قياسية، خاصة أن روسيا تحقق فائضا تجاريا مع الصين، بفضل الصادرات الرئيسية من النفط والغاز والفحم والقمح.أوضح منظمو الخدمات المصرفية الحكومية الصينية بالفعل أنهم سيستمرون في الحفاظ على المعاملات الاقتصادية والتجارية الطبيعية مع موسكو.إذا بدأت موسكو في استخدام نظام الدفع الدولي الصيني، فسوف تعزز طموحات بكين لتقويض النظام المالي العالمي الذي يهيمن عليه الدولار ببطء، وتستفيد روسيا من اليوان والصين من السلع فيما ينزع الدولار من على عرش العالم.
https://sarabic.ae/20220303/تحليل-نحو-نصف-احتياطيات-روسيا-من-النقد-موجودة-في-أماكن-بعيدة-عن-متناول-الغرب-1059424092.html
https://sarabic.ae/20220301/مستشارو-الرئيس-الصيني-العقوبات-الغربية-على-روسيا-ستأتي-بنتائج-عكسية-1059343071.html
الصين
الولايات المتحدة الأمريكية
سبوتنيك عربي
feedback.arabic@sputniknews.com
+74956456601
MIA „Rossiya Segodnya“
2022
سبوتنيك عربي
feedback.arabic@sputniknews.com
+74956456601
MIA „Rossiya Segodnya“
الأخبار
ar_EG
سبوتنيك عربي
feedback.arabic@sputniknews.com
+74956456601
MIA „Rossiya Segodnya“
https://cdn.img.sarabic.ae/img/07e6/02/04/1057894272_162:0:2531:1777_1920x0_80_0_0_a6418ebd2a09b1c719c5c60010bbfdb0.jpgسبوتنيك عربي
feedback.arabic@sputniknews.com
+74956456601
MIA „Rossiya Segodnya“
روسيا, الصين, اقتصاد, الولايات المتحدة الأمريكية, سعر الدولار اليوم
روسيا, الصين, اقتصاد, الولايات المتحدة الأمريكية, سعر الدولار اليوم
بعد تسييس "سويفت"... كيف يمكن لروسيا والصين استبدال النظام المالي الغربي؟
كثيرا ما كررت جمعية الاتصالات المالية العالمية بين البنوك، التي تتخذ من بلجيكا مقرا لها وتعرف اختصارا باسم "سويفت"، أنها كيان "محايد" وأن أي قرارات متعلقة بفرض عقوبات على البلدان أو الكيانات يقع على عاتق الهيئات المختصة.
ومع ذلك، فإن الشبكة التي
تدير وتعالج ملايين المعاملات المالية بين مئات البنوك والمؤسسات حول العالم يوميا، رضخت بمجرد مطالبة الغرب بفضل مجموعة من المصارف الروسية عن النظام، لكن الخطوة ليست مفاجئة وإن كانت "انحيازية"، حيث سبق وفعلت الأمر نفسه مع إيران.
إلى جانب ذلك، فإن هيمنة الدولار الواسعة على عمليات الشبكة، حيث يستحوذ تقريبا على 40% من التدفقات المدفوعة عبر "سويفت"، وبالتالي يمنح واشنطن سلطة عقوبات فعالة من خلال الشبكة، لكن ماذا إن تخلت الدول عن الدولار؟ أيسقط هذا النظام الدولي؟
مع الضغوط التي تعرض لها الروبل بالتزامن مع العقوبات الغربية، رأى بعض المحللين أن
العملات المشفرة قد تكون مفتاحا سحريا لموسكو من أجل تجاوز الأبواب التي أغلقتها القيود في وجهها.
ومع ذلك، لا يمكن ببساطة استغلال هذه العملات كقناة مالية خلفية موثوقة، لأنها لا تتحلى بحجم التداولات والسيولة الكافيين لتعويض الاضطراب الذي ستحدثه العقوبات على الاقتصاد الروسي، بحسب تقرير لموقع "ياهو فايننس".
وفقا للتقرير، هناك خيار آخر يمكن لروسيا من خلاله تجاوز العقوبات بسهولة، والتي استعدت لها منذ وقت بعيد بتقليل اعتمادها على الدولار بالفعل، وذلك من خلال استخدام اليوان ونظام الدفع الدولي الصيني للتجارة عبر الحدود.
وبالتالي، فإن فصل روسيا عن نظام التمويل العالمي المعتاد – والذي قللت اعتمادها عليه بالفعل - يمكن أن يؤدي إلى آثار جانبية غير مرغوب فيها بالنسبة للغرب، وهو ولادة نظام اقتصادي عالمي جديد قائم على اليوان الصيني.
قال ستيف هانك، أستاذ الاقتصاد التطبيقي في جامعة جونز هوبكنز إن فصل روسيا عن النظام القائم على الدولار لن يكون له تأثير كبير على الدولار في البداية، ولكنه قد يكون مختلفا على المدى الطويل.
وأضاف الاقتصادي المخضرم أن عملية إخراج روسيا من نظام "سويفت" للمدفوعات الدولية المقومة بالدولار "حولت الشبكة إلى سلاح، وتلوثها"، وهذا سيفسح المجال أمام منافسين للنظام الدولي المقوم بالدولار.
أطلق النظام الصيني المنافس لـ"سويفت" القائمة على الدولار، في عام 2015، ويتعامل حاليا فقط مع جزء بسيط من تسويات المعاملات الدولية التي يكملها نظام "سويفت"، لكن هذا الخلل قد يبدأ في الميل لصالح الصين إذا اضطرت روسيا إلى الاعتماد عليه في التجارة الدولية.
شبهت وسائل الإعلام الحكومية في الصين حظر "سويفت" للبنوك الروسية بـ "
سلاح نووي مالي"، لكنها رحبت به أيضا باعتباره فرصة لنظام الدفع الدولي الصيني "سي آي بي إس".
وقال هانكي إن
التدخل السياسي الأخير في "سويفت" يسرع من تطوير واستخدام نظام الدفع الدولي الصيني، بغض النظر عما إذا كانت روسيا تستخدمه أم لا. لكن الاعتماد الروسي عليه سيسمح للصين بتعظيم استخدام اليوان خارج حدود البلاد.
ساعد مشروع البنية التحتية الضخم للرئيس الصيني شي جين بينغ "مبادرة الحزام والطريق"، في الترويج لليوان في الخارج بالفعل، لكن ستيف تسانغ، مدير معهد "سواس" الصيني، قال إن استخدام اليوان لا يزال هامشيا وإنه "لا يزال بعيدا عن كونه عملة عالمية".
وأضاف: "بينما ستستخدم روسيا اليوان بشكل أكبر، لا يمكن لليوان أن يحل محل الدولار كعملة عالمية لأن قابلية التحويل الكاملة مطلوبة لقبول أي عملة كعملة عالمية كاملة أو عملة احتياطية رئيسية".
يشعر المحللون الجيوسياسيون بالقلق بشأن المستقبل، ويشير هانكي إلى أن العقوبات لها سجل من الفشل في تحقيق أهدافها المرجوة، منتقدا منهج العزلة الشاملة كما هو الحال مع كوريا الشمالية
من جانبه دعم أندرس كور، ناشر مجلة "المخاطر السياسية" الأمريكية، وجهة النظر القائلة إن العقوبات ضد روسيا من شأنها "دفع البلاد نحو اقتصاد الصين، والذي ستجري من خلاله معظم أعمالها حتى رفع العقوبات".
ويعتقد كور أن ميل روسيا نحو الصين سيمنح بكين قوة تفاوضية هائلة، وقال إن موسكو "قد تقبل في المستقبل عقود باليوان أو تقدم خصما يصل إلى 10% على صادراتها مقارنة بأسعار السوق العالمية".
من المؤكد أن بكين سترحب بزيادة التجارة في السلع الأساسية الروسية التي تشتد الحاجة إليها بأسعار منخفضة قياسية، خاصة أن روسيا تحقق فائضا تجاريا مع الصين، بفضل الصادرات الرئيسية من النفط والغاز والفحم والقمح.
أوضح منظمو الخدمات المصرفية الحكومية الصينية بالفعل أنهم سيستمرون في الحفاظ على
المعاملات الاقتصادية والتجارية الطبيعية مع موسكو.
إذا بدأت موسكو في استخدام نظام الدفع الدولي الصيني، فسوف تعزز طموحات بكين لتقويض النظام المالي العالمي الذي يهيمن عليه الدولار ببطء، وتستفيد روسيا من اليوان والصين من السلع فيما ينزع الدولار من على عرش العالم.