https://sarabic.ae/20220625/استئناف-مفاوضات-النووي-ما-التنازلات-التي-قدمها-أطراف-المفاوضات-للعودة-إلى-طاولة-فيينا-1064201466.html
استئناف مفاوضات النووي… ما التنازلات التي قدمها أطراف المفاوضات للعودة إلى طاولة فيينا؟
استئناف مفاوضات النووي… ما التنازلات التي قدمها أطراف المفاوضات للعودة إلى طاولة فيينا؟
سبوتنيك عربي
في إطار المحاولات الدولية لتذليل العقبات التي تقف حائلا أمام جهود العودة للاتفاق النووي، يبدو أن زيارة مسؤول الشؤون الخارجية والأمن في الاتحاد الأوروبي جوزيب... 25.06.2022, سبوتنيك عربي
2022-06-25T17:15+0000
2022-06-25T17:15+0000
2022-06-25T17:15+0000
العالم
https://cdn.img.sarabic.ae/img/07e6/05/1c/1062809154_0:230:3070:1957_1920x0_80_0_0_5aad73ee294c2ad4482766899dcb490e.jpg
وأعلن المسؤول الأوروبي، خلال زيارته اليوم السبت لطهران، أن المفاوضات بين إيران والقوى الدولية حول إعادة إحياء الاتفاق النووي ستُستأنف خلال الأيام القليلة المقبلة، داعيا الولايات المتحدة إلى رفع العقوبات عن طهران.وأثارت تصريحات بوريل العديد من التساؤلات حول التنازلات التي قدمها الطرفين الأمريكي والإيراني للعودة إلى مفاوضات فيينا، ومدى إمكانية إنهاء الخلاف النووي قريبا.محادثات إيجابيةوقال بوريل، خلال مؤتمر صحفي من طهران مع وزير خارجية إيران حسين أمير عبد اللهيان: "قررنا نحن وإيران استئناف المحادثات حول الاتفاق النووي خلال الأيام المقبلة"، مضيفا: "التوصل إلى اتفاق بشأن البرنامج النووي الإيراني أمر مهم للغاية للعالم كله".وتابع بوريل: "نحتاج إلى تسريع وتيرة العمل بشأن المحادثات النووية التي توقفت منذ مارس/ أذار الماضي"، منوها بأنه "يجب العودة للاتفاق النووي الإيراني من أجل التعاون في مجالات عديدة مع إيران منها النفط والغاز".من جانبه، قال وزير الخارجية الإيراني "إن استئناف محادثات فيينا سيكون قريبا ونأمل من الولايات المتحدة أن تكون واقعية خلال المفاوضات لكي نصل إلى اتفاق جيد وموثوق حول الملف النووي"، مشيرا إلى أن "المهم بالنسبة لإيران هو الفائدة الاقتصادية الكاملة للاتفاق الذي تم التوصل إليه عام 2015".تحريك المياه الراكدةاعتبر عماد ابشناس، المحلل السياسي الإيراني، أن الزيارة التي قام بها مسؤول الشؤون الخارجية والأمن في الاتحاد الأوروبي جوزيب بوريل، اليوم لطهران نجحت في تحريك المياه الراكدة، بين طهران والمجموعة الدولية والولايات المتحدة الأمريكية.وبحسب حديثه لـ "سبوتنيك"، إعلان بوريل نجاح اللقاء واستئناف مفاوضات فيينا، يعني أن المبعوث الأمريكي قدم للقيادة الإيرانية تنازلات مغرية جدا، للقبول مرة أخرى بالجلوس على طاولة التفاوض في فيينا.وعن التنازلات التي يمكن أن تقدمها أمريكا في هذا السياق، قال ابشناس إن المفاوضات كانت خلف الأبواب المغلقة، ولا يوجد أي إعلان رسمي عن ماهية التنازلات الأمريكية لطهران، لكنه أكد أن واشنطن يبدو وكأنها ليست متمسكة بشروطها السابقة.وفيما يخص التنازلات التي قدمتها طهران، استبعد السياسي الإيراني أن تكون بلاده قد قدمت أية تنازلات لواشنطن، حيث لا يمكن لإيران التنازل عن أي شيء جديد، لكن فقد أعلنت استعدادها العودة لتنفيذ الاتفاق النووي.تنازلات متبادلةبدوره اعتبر محمد محسن أبو النور، رئيس المنتدى العربي لتحليل السياسات الإيرانية (أفايب) أن إعلان جوزيب بوريل استئناف المفاوضات النووية في فيينا، جاء بعد تقديم تنازلات من قبل الطرفين (الإيراني والأمريكي) من أجل استئناف الجولة الثامنة من المفاوضات، أو العودة لجولة تاسعة جديدة.وبحسب حديثه لـ "سبوتنيك"، فإن التنازلات المقدمة تتعلق بوجود الحرس الثوري الإيراني على قوائم الإرهاب، أو وجود أطياف وشركات ومؤسسات وأسماء تابعة للحرس على قوائم الإرهاب الأمريكية، مؤكدا أن طهران قدمت تنازلات تتعلق بالحل الأمريكي الوسطي، والمعني برفع الحرس الثوري من القوائم مع الإبقاء على فيلق القدس.ويرى أبوالنور، أن هذا الحل يرضي جميع الأطراف، ولا يسبب أي إزعاج للشركاء الأوروبيين، ولا للشركات التي يمكن لها التعامل مستقبلًا مع إيران، نظرا لأن الحرس الثوري يملك زمام الاقتصاد الإيراني، وأغلب الشركات تابعة له بشكل مباشر أو غير مباشر، وفي حال تم توقيع الاتفاق، سيعود الأوروبيون مرة أخرى للتعامل مع السوق الإيرانية، دون تخوف من أن يطالهم أي عقوبات أمريكية مستقبلية.وتابع: "استمرار وجود فيلق القدس ضمن قوائم الإرهاب الأمريكية، وفرض عقوبات على التعامل معها لا يضر الأوروبيين، ولا يضر أي تعاملات مالية تتم في المستقبل القريب، حال التوصل إلى تسوية سياسية في فيينا".ألغت الولايات المتحدة الأمريكية، اليوم السبت، "حظر سفر الإيرانيين الذين خدموا سابقا في الحرس الثوري إلى أراضيها، بغض النظر عن تصنيف الحرس على لائحة المنظمات الإرهابية الأجنبية".وذكرت وكالة أنباء الطلبة الإيرانية- إيسنا، أن "الولايات المتحدة رفعت حظر إصدار التأشيرات للإيرانيين الذين قضوا خدمة التجنيد الإجباري في الحرس الثوري ما لم يعتبروا تهديدا ضد الأمن القومي الأمريكي".وحسب الوكالة الإيرانية، نص أمر صادر عن وزارة الأمن الداخلي الأمريكية، على أن "الأفراد الذين يمكنهم إثبات أن أنشطتهم في منظمة مدرجة على أنها مجموعة إرهابية ليست طوعية ولا تشكل تهديدا لأمننا، سيتم قبولهم للحصول على تأشيرة دخول إلى الولايات المتحدة".وكانت إدارة الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب، في أبريل/ نيسان 2019، قد صنفت الحرس الثوري والمؤسسات التابعة له ضمن لائحة المنظمات الإرهابية، فيما اعتبرت خطوة ترامب، هي المرة الأولى التي تصنف فيها واشنطن رسميا قوة عسكرية في بلد آخر جماعة إرهابية.واستضافت فيينا محادثات مكثفة لإحياء الاتفاق الخاص ببرنامج إيران النووي، الموقع في 2015، بين طهران من جهة، وروسيا والصين وفرنسا وبريطانيا والولايات المتحدة وألمانيا من جهة ثانية، الذي انسحبت واشنطن منه بشكل أحادي، في مايو/ أيار 2018.وتوقفت المفاوضات الآن حيث تلوم طهران وواشنطن بعضهما البعض على عدم اتخاذ القرارات السياسية اللازمة لتسوية القضايا المتبقية، وقد يؤدي فرض مثل هذه الشروط في وقت حاسم إلى عدم التوصل إلى اتفاق نهائي في المستقبل القريب.
https://sarabic.ae/20220625/بوريل-يعلن-استئناف-محادثات-الاتفاق-النووي-خلال-أيام-ويدعو-واشنطن-لرفع-العقوبات-عن-إيران-1064188368.html
https://sarabic.ae/20220625/إيران-لن-نقف-مكتوفي-الأيدي-عندما-يتعلق-الأمر-بتحركات-إسرائيل-ضد-برنامجنا-النووي-1064188018.html
https://sarabic.ae/20220624/إعلام-ارتفاع-عدد-المسؤولين-الإسرائيليين-المؤيدين-لاتفاق-نووي-مع-إيران-1064148047.html
https://sarabic.ae/20220621/إيران-تعلن-اعتقال-عناصر-من-الموساد-مسؤولين-عن-اغتيال-علماء-نوويين-1063959849.html
سبوتنيك عربي
feedback.arabic@sputniknews.com
+74956456601
MIA „Rossiya Segodnya“
2022
سبوتنيك عربي
feedback.arabic@sputniknews.com
+74956456601
MIA „Rossiya Segodnya“
الأخبار
ar_EG
سبوتنيك عربي
feedback.arabic@sputniknews.com
+74956456601
MIA „Rossiya Segodnya“
https://cdn.img.sarabic.ae/img/07e6/05/1c/1062809154_243:0:2974:2048_1920x0_80_0_0_3833d37377b39be7ab8a44bb66118dbb.jpgسبوتنيك عربي
feedback.arabic@sputniknews.com
+74956456601
MIA „Rossiya Segodnya“
العالم
استئناف مفاوضات النووي… ما التنازلات التي قدمها أطراف المفاوضات للعودة إلى طاولة فيينا؟
في إطار المحاولات الدولية لتذليل العقبات التي تقف حائلا أمام جهود العودة للاتفاق النووي، يبدو أن زيارة مسؤول الشؤون الخارجية والأمن في الاتحاد الأوروبي جوزيب بوريل لإيران نجحت في تحريك المياه الراكدة والعودة لطاولة فيينا.
وأعلن المسؤول الأوروبي، خلال زيارته اليوم السبت لطهران، أن المفاوضات بين إيران والقوى الدولية حول إعادة إحياء الاتفاق النووي ستُستأنف خلال الأيام القليلة المقبلة، داعيا الولايات المتحدة إلى رفع العقوبات عن طهران.
وأثارت تصريحات بوريل العديد من التساؤلات حول التنازلات التي قدمها الطرفين الأمريكي والإيراني للعودة إلى مفاوضات فيينا، ومدى إمكانية إنهاء الخلاف النووي قريبا.
وقال بوريل، خلال مؤتمر صحفي من طهران مع وزير خارجية إيران حسين أمير عبد اللهيان: "قررنا نحن وإيران استئناف المحادثات حول الاتفاق النووي خلال الأيام المقبلة"، مضيفا: "التوصل إلى اتفاق بشأن
البرنامج النووي الإيراني أمر مهم للغاية للعالم كله".
وتابع بوريل: "نحتاج إلى تسريع وتيرة العمل بشأن المحادثات النووية التي توقفت منذ مارس/ أذار الماضي"، منوها بأنه "يجب العودة للاتفاق النووي الإيراني من أجل التعاون في مجالات عديدة مع إيران منها النفط والغاز".
وأكد بوريل أنه: "يجب على واشنطن رفع العقوبات أحادية الجانب عن إيران"، لافتا إلى أن المحادثات التي أجراها اليوم في طهران مع المسؤولين الإيرانيين كانت "إيجابية".
من جانبه، قال وزير الخارجية الإيراني "إن استئناف محادثات فيينا سيكون قريبا ونأمل من الولايات المتحدة أن تكون واقعية خلال المفاوضات لكي نصل إلى اتفاق جيد وموثوق حول الملف النووي"، مشيرا إلى أن "المهم بالنسبة لإيران هو الفائدة الاقتصادية الكاملة للاتفاق الذي تم التوصل إليه عام 2015".
اعتبر عماد ابشناس، المحلل السياسي الإيراني، أن الزيارة التي قام بها مسؤول الشؤون الخارجية والأمن في الاتحاد الأوروبي جوزيب بوريل، اليوم لطهران نجحت في
تحريك المياه الراكدة، بين طهران والمجموعة الدولية والولايات المتحدة الأمريكية.
وبحسب حديثه لـ "سبوتنيك"، إعلان بوريل نجاح اللقاء واستئناف مفاوضات فيينا، يعني أن المبعوث الأمريكي قدم للقيادة الإيرانية تنازلات مغرية جدا، للقبول مرة أخرى بالجلوس على طاولة التفاوض في فيينا.
وعن التنازلات التي يمكن أن تقدمها أمريكا في هذا السياق، قال ابشناس إن المفاوضات كانت خلف الأبواب المغلقة، ولا يوجد أي إعلان رسمي عن ماهية التنازلات الأمريكية لطهران، لكنه أكد أن واشنطن يبدو وكأنها ليست متمسكة بشروطها السابقة.
وفيما يخص التنازلات التي قدمتها طهران، استبعد السياسي الإيراني أن تكون بلاده قد قدمت أية تنازلات لواشنطن، حيث لا يمكن لإيران التنازل عن أي شيء جديد، لكن فقد أعلنت استعدادها العودة لتنفيذ الاتفاق النووي.
بدوره اعتبر محمد محسن أبو النور، رئيس المنتدى العربي لتحليل السياسات الإيرانية (أفايب) أن إعلان جوزيب بوريل استئناف المفاوضات النووية في فيينا، جاء بعد تقديم تنازلات من قبل الطرفين (الإيراني والأمريكي) من أجل استئناف الجولة الثامنة من المفاوضات، أو العودة لجولة تاسعة جديدة.
وبحسب حديثه لـ "سبوتنيك"، فإن التنازلات المقدمة تتعلق بوجود الحرس الثوري الإيراني على قوائم الإرهاب، أو وجود أطياف وشركات ومؤسسات وأسماء تابعة للحرس على قوائم الإرهاب الأمريكية، مؤكدا أن طهران قدمت تنازلات تتعلق بالحل الأمريكي الوسطي، والمعني برفع الحرس الثوري من القوائم مع الإبقاء على فيلق القدس.
ويرى أبوالنور، أن هذا الحل
يرضي جميع الأطراف، ولا يسبب أي إزعاج للشركاء الأوروبيين، ولا للشركات التي يمكن لها التعامل مستقبلًا مع إيران، نظرا لأن الحرس الثوري يملك زمام الاقتصاد الإيراني، وأغلب الشركات تابعة له بشكل مباشر أو غير مباشر، وفي حال تم توقيع الاتفاق، سيعود الأوروبيون مرة أخرى للتعامل مع السوق الإيرانية، دون تخوف من أن يطالهم أي عقوبات أمريكية مستقبلية.
وتابع: "استمرار وجود فيلق القدس ضمن قوائم الإرهاب الأمريكية، وفرض عقوبات على التعامل معها لا يضر الأوروبيين، ولا يضر أي تعاملات مالية تتم في المستقبل القريب، حال التوصل إلى تسوية سياسية في فيينا".
ألغت الولايات المتحدة الأمريكية، اليوم السبت، "حظر سفر الإيرانيين الذين خدموا سابقا في الحرس الثوري إلى أراضيها، بغض النظر عن تصنيف الحرس على لائحة المنظمات الإرهابية الأجنبية".
وذكرت وكالة أنباء الطلبة الإيرانية- إيسنا، أن "الولايات المتحدة رفعت حظر إصدار التأشيرات للإيرانيين الذين قضوا خدمة التجنيد الإجباري في الحرس الثوري ما لم يعتبروا تهديدا ضد الأمن القومي الأمريكي".
وحسب الوكالة الإيرانية، نص أمر صادر عن وزارة الأمن الداخلي الأمريكية، على أن "الأفراد الذين يمكنهم إثبات أن أنشطتهم في منظمة مدرجة على أنها مجموعة إرهابية ليست طوعية ولا تشكل تهديدا لأمننا، سيتم قبولهم للحصول على تأشيرة دخول إلى الولايات المتحدة".
وتفرض الولايات المتحدة الأمريكية عقوبات شديدة على التجارة مع الجيش الإيراني، وبخاصة مع الحرس الثوري، الذي وضعته على القائمة السوداء للتنظيمات الإرهابية.
وكانت إدارة الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب، في أبريل/ نيسان 2019، قد صنفت الحرس الثوري والمؤسسات التابعة له ضمن لائحة المنظمات الإرهابية، فيما اعتبرت خطوة ترامب، هي المرة الأولى التي تصنف فيها واشنطن رسميا قوة عسكرية في بلد آخر جماعة إرهابية.
واستضافت فيينا محادثات مكثفة
لإحياء الاتفاق الخاص ببرنامج إيران النووي، الموقع في 2015، بين طهران من جهة، وروسيا والصين وفرنسا وبريطانيا والولايات المتحدة وألمانيا من جهة ثانية، الذي انسحبت واشنطن منه بشكل أحادي، في مايو/ أيار 2018.
وتوقفت المفاوضات الآن حيث تلوم طهران وواشنطن بعضهما البعض على عدم اتخاذ القرارات السياسية اللازمة لتسوية القضايا المتبقية، وقد يؤدي فرض مثل هذه الشروط في وقت حاسم إلى عدم التوصل إلى اتفاق نهائي في المستقبل القريب.