https://sarabic.ae/20220629/زلزال-أفغانستان-يترك-الأهالي-بلا-غذاء-أو-مأوى-واستغاثات-لطلب-المساعدة-1064428644.html
زلزال أفغانستان يترك الأهالي بلا غذاء أو مأوى واستغاثات لطلب المساعدة
زلزال أفغانستان يترك الأهالي بلا غذاء أو مأوى واستغاثات لطلب المساعدة
سبوتنيك عربي
ترك الزلزال الذي ضرب العديد من القرى والمناطق جنوب شرقي أفغانستان، الأربعاء الماضي، الآلاف من المواطنين دون مآوى أو غذاء، يصارعون الذكريات الأليمة التي عاشوها... 29.06.2022, سبوتنيك عربي
2022-06-29T17:02+0000
2022-06-29T17:02+0000
2022-06-29T17:02+0000
أخبار أفغانستان اليوم
https://cdn.img.sarabic.ae/img/07e6/06/16/1064034215_0:75:1440:885_1920x0_80_0_0_07145ad1991d4eb2208f076b742863bb.jpg
كابول - سبوتنيك. بثبات انفعالي شديد، لا يملك غيره، يحكي محمود، من ضاحية غيان، بولاية بكتيا، جنوب شرقي البلاد، اللحظات المدمرة التي قضت على أسرته، ولم ينج منها سوى هو وشقيقته الصغرى، ويوضح محمود لـ"سبوتنيك": "فقدت والدي وشقيقين و3 شقيقات، ولم يتبق سوى شقيقة واحدة على قيد الحياة".ويشرح محمود أن الزلزال تسبب في تدمير منزله، وبات يعيش في منزل أقاربه، مشيرا إلى أنه "أصبح المسؤول عن شقيقته الصغرى، معربا عن أمنيته في أن تتمكن المساعدات في بناء منزله ومدرسة بالقرية حتى يستطيعا الدراسة".ولا يختلف الوضع كثيرا بالنسبة لقدير خان، فالشاب الذي لم يتجاوز العشرينات من عمره، فقد والده، واثنين من أخوته، وطفلتي شقيقه، في لحظات معدودة، حينما ضرب الزلزال منطقة غيان.ويقول قدير خان لـ"سبوتنيك" من أمام المقابر التي بنيت في منطقته، لضحايا الزلزال: "المقبرة أمامنا تضم 73 من ضحايا الزلزال، جميعهم من 4 قرى، في المقبرة، هناك 33 ضحية فقط من أسرة واحدة".أما ديلاوار، فقد نجا بأعجوبة من الزلزال الذي قضي على 8 أشخاص من أسرته، ولم يبق منها إلا عدد ضئيل، أما هو فقد أصيب إصابة بالغة، دون أن يستطع حتى الآن تلقي العلاج.وأوضح ديلاوار لـ"سبوتنيك"، أنه "بينما يرقد في الشارع دون مأوى فقد أبنه وإبن أخيه، وأباه وأمه وأخاه، وثلاثة من أبناء وبنات أخوته".ويشير ديلاور إلى أنه من بين المصابين: "تعرضت لإصابة كبيرة في ظهري، أشعر بالألم حتى الآن".وجراء الوضع المتأزم، تسارع منظمات دولية، بينها الهلال الأحمر، لتقديم يد العون، وطلب الدعم من المنظمات الخارجية، لمحاولة مساعدة الأهالي، ومعالجة الأضرار.وأوضح نور الدين الترابي، نائب المدير المحلي لمنظمة الهلال الأحمر في أفغانستان، لـ"سبوتنيك": "منذ ليلة الزلزال، أرسلنا فرقا إلى المنطقة، وتواصلنا لمعرفة كيفية التعامل مع الموقف في الوقت المناسب"، قبل أن يضيف، "سلمنا مواد غذائية وغير غذائية كانت في مستودعاتنا، كما وزعنا مساعدات أخرى، بعضها جاء من الخارج، كما قمنا بتنسيق التبرعات التي قدمتها بعض المؤسسات".وأضاف الترابي: "نقوم بمسح للأشخاص المستحقين للمساعدة، ونعمل بالتنسيق مع قطاع الصحة، للوصول إلى المصابين، مع إرسال فريق صحي لكل قريتين أو 3 قرى"، موجها دعوة لوكالات الإغاثة لتقديم المساعدات بأسرع وقت للمتضررين.والاثنين الماضي، قال الناطق باسم الأمم المتحدة ستيفان دوغاريك، إن الأمم المتحدة أطلقت نداءً طارئًا في أعقاب الزلزال الذي ضرب أفغانستان الأسبوع الماضي، وطالبت بدفع 110 ملايين دولار.وأوضح دوغاريك، في إفادة صحفية: "أطلقت فرقنا في البلاد اليوم نداءً طارئًا عقب الزلزال الذي وقع الأسبوع الماضي، حيث ندعو إلى حشد 110 ملايين دولار لمساعدة 362 ألف شخص بشكل عاجل للأشهر الثلاثة المقبلة في المناطق الأشد تضرراً".وشاركت الأمم المتحدة والحكومة الأفغانية إلى حد كبير في عمليات إنقاذ المدنيين، ومع ذلك، قالت الأمم المتحدة إنها "لا تملك آلات ومعدات ثقيلة لتوفير المساعدة وتعتمد على السلطات الأفغانية لتوفيرها".وضرب زلزال قوي ولايات بكتيا وبكتيكا وخوست شرقي أفغانستان بوقت مبكر صباح الأربعاء الماضي، وبلغت حصيلة ضحاياه أكثر من 1500 قتيل ونحو ألفي مصاب.وأصدرت حركة "طالبان" (منظمة تخضع لعقوبات أممية بسبب نشاطها الإرهابي) التي تدير شؤون البلاد منذ 15 أغسطس/آب الماضي، بياناً دعت فيه المجتمع الدولي والمنظمات الإنسانية لمساعدة الشعب الأفغاني وتقديم العون للمنكوبين جراء الزلزال.وذكرت هيئة المسح الجيولوجي الأميركية أن الزلزال، الذي بلغت قوته 6.1 درجة، وقع على بعد 44 كم جنوب غرب خوست في أفغانستان.ويأتي الزلزال في وقت تشهد فيه أفغانستان أزمة اقتصادية حادة منذ تولي حركة طالبان السلطة في أغسطس الماضي، مع انسحاب قوات دولية تقودها الولايات المتحدة من البلاد بعد حوالي 20 عاما على غزوها للبلاد إثر هجمات 11 سبتمبر/أيلول 2001.
https://sarabic.ae/20220623/الأمم-المتحدة-أكثر-من-2000-شخص-بين-قتيل-وجريح-إثر-زلزال-أفغانستان-حتى-الآن-1064107864.html
https://sarabic.ae/20220624/وصول-أول-شحنة-مساعدات-من-الهلال-الأحمر-الإيراني-إلى-أفغانستان-1064143712.html
أخبار أفغانستان اليوم
سبوتنيك عربي
feedback.arabic@sputniknews.com
+74956456601
MIA „Rossiya Segodnya“
2022
سبوتنيك عربي
feedback.arabic@sputniknews.com
+74956456601
MIA „Rossiya Segodnya“
الأخبار
ar_EG
سبوتنيك عربي
feedback.arabic@sputniknews.com
+74956456601
MIA „Rossiya Segodnya“
https://cdn.img.sarabic.ae/img/07e6/06/16/1064034215_80:0:1360:960_1920x0_80_0_0_967e3fd5372c9f6a1894c32623df67b9.jpgسبوتنيك عربي
feedback.arabic@sputniknews.com
+74956456601
MIA „Rossiya Segodnya“
أخبار أفغانستان اليوم
زلزال أفغانستان يترك الأهالي بلا غذاء أو مأوى واستغاثات لطلب المساعدة
ترك الزلزال الذي ضرب العديد من القرى والمناطق جنوب شرقي أفغانستان، الأربعاء الماضي، الآلاف من المواطنين دون مآوى أو غذاء، يصارعون الذكريات الأليمة التي عاشوها وقت الزلزال الذي تسببت في فقدان المئات من الأشخاص، في الوقت الذي تطلق منظمات دولية استغاثات لتوفير الدعم للأهالي.
كابول - سبوتنيك. بثبات انفعالي شديد، لا يملك غيره، يحكي محمود، من ضاحية غيان، بولاية بكتيا، جنوب شرقي البلاد، اللحظات المدمرة التي قضت على أسرته، ولم ينج منها سوى هو وشقيقته الصغرى، ويوضح محمود لـ"سبوتنيك": "فقدت والدي وشقيقين و3 شقيقات، ولم يتبق سوى شقيقة واحدة على قيد الحياة".
ويشرح محمود أن الزلزال تسبب في تدمير منزله، وبات يعيش في منزل أقاربه، مشيرا إلى أنه "أصبح المسؤول عن شقيقته الصغرى، معربا عن أمنيته في أن تتمكن المساعدات في بناء منزله ومدرسة بالقرية حتى يستطيعا الدراسة".
ولا يختلف الوضع كثيرا بالنسبة لقدير خان، فالشاب الذي لم يتجاوز العشرينات من عمره، فقد والده، واثنين من أخوته، وطفلتي شقيقه، في لحظات معدودة، حينما ضرب الزلزال منطقة غيان.
ويقول قدير خان لـ"سبوتنيك" من أمام المقابر التي بنيت في منطقته، لضحايا الزلزال: "المقبرة أمامنا تضم 73 من ضحايا الزلزال، جميعهم من 4 قرى، في المقبرة، هناك 33 ضحية فقط من أسرة واحدة".
"بين الضحايا، اثنين من أخوتي، وأبي، واثنتين من بنات أخي، لقد دفنوا في نفس المقبرة، ولكن لا أعرف أين بالتحديد".
أما ديلاوار، فقد نجا بأعجوبة من الزلزال الذي قضي على 8 أشخاص من أسرته، ولم يبق منها إلا عدد ضئيل، أما هو فقد أصيب إصابة بالغة، دون أن يستطع حتى الآن تلقي العلاج.
وأوضح ديلاوار لـ"سبوتنيك"، أنه "بينما يرقد في الشارع دون مأوى فقد أبنه وإبن أخيه، وأباه وأمه وأخاه، وثلاثة من أبناء وبنات أخوته".
"تزايدت قوة الزلزال مع الوقت، وانهار سقف غرفتنا، ثم باقي السقف، وقتل 8 أشخاص من أسرتي، بينما أصيب 3 آخرون، لقد تسبب الزلزال في حفرة عملاقة أسفل المنزل".
ويشير ديلاور إلى أنه من بين المصابين: "تعرضت لإصابة كبيرة في ظهري، أشعر بالألم حتى الآن".
وجراء الوضع المتأزم، تسارع منظمات دولية، بينها الهلال الأحمر، لتقديم يد العون، وطلب الدعم من المنظمات الخارجية، لمحاولة مساعدة الأهالي، ومعالجة الأضرار.
وأوضح نور الدين الترابي، نائب المدير المحلي لمنظمة الهلال الأحمر في أفغانستان، لـ"سبوتنيك": "منذ ليلة الزلزال، أرسلنا فرقا إلى المنطقة، وتواصلنا لمعرفة كيفية التعامل مع الموقف في الوقت المناسب"، قبل أن يضيف، "سلمنا مواد غذائية وغير غذائية كانت في مستودعاتنا، كما وزعنا مساعدات أخرى، بعضها جاء من الخارج، كما قمنا بتنسيق التبرعات التي قدمتها بعض المؤسسات".
وأضاف الترابي: "نقوم بمسح للأشخاص المستحقين للمساعدة، ونعمل بالتنسيق مع قطاع الصحة، للوصول إلى المصابين، مع إرسال فريق صحي لكل قريتين أو 3 قرى"، موجها دعوة لوكالات الإغاثة لتقديم المساعدات بأسرع وقت للمتضررين.
والاثنين الماضي، قال الناطق باسم الأمم المتحدة ستيفان دوغاريك، إن الأمم المتحدة أطلقت نداءً طارئًا في أعقاب الزلزال الذي ضرب أفغانستان الأسبوع الماضي، وطالبت بدفع 110 ملايين دولار.
وأوضح دوغاريك، في إفادة صحفية: "أطلقت فرقنا في البلاد اليوم نداءً طارئًا عقب الزلزال الذي وقع الأسبوع الماضي، حيث ندعو إلى حشد 110 ملايين دولار لمساعدة 362 ألف شخص بشكل عاجل للأشهر الثلاثة المقبلة في المناطق الأشد تضرراً".
وشاركت الأمم المتحدة والحكومة الأفغانية إلى حد كبير في عمليات إنقاذ المدنيين، ومع ذلك، قالت الأمم المتحدة إنها "لا تملك آلات ومعدات ثقيلة لتوفير المساعدة وتعتمد على السلطات الأفغانية لتوفيرها".
وضرب زلزال قوي ولايات بكتيا وبكتيكا وخوست شرقي أفغانستان بوقت مبكر صباح الأربعاء الماضي، وبلغت حصيلة ضحاياه أكثر من 1500 قتيل ونحو ألفي مصاب.
وأصدرت حركة "طالبان" (منظمة تخضع لعقوبات أممية بسبب نشاطها الإرهابي) التي تدير شؤون البلاد منذ 15 أغسطس/آب الماضي، بياناً دعت فيه المجتمع الدولي والمنظمات الإنسانية لمساعدة الشعب الأفغاني وتقديم العون للمنكوبين جراء الزلزال.
وذكرت هيئة المسح الجيولوجي الأميركية أن الزلزال، الذي بلغت قوته 6.1 درجة، وقع على بعد 44 كم جنوب غرب خوست في
أفغانستان.
ويأتي الزلزال في وقت تشهد فيه أفغانستان أزمة اقتصادية حادة منذ تولي حركة طالبان السلطة في أغسطس الماضي، مع انسحاب قوات دولية تقودها الولايات المتحدة من البلاد بعد حوالي 20 عاما على غزوها للبلاد إثر هجمات 11 سبتمبر/أيلول 2001.