https://sarabic.ae/20220808/ما-النتائج-التي-يمكن-تحقيقها-خلال-مؤتمرالمائدة-المستديرة-في-السودان-1066172885.html
ما النتائج التي يمكن تحقيقها خلال مؤتمر "المائدة المستديرة" في السودان؟
ما النتائج التي يمكن تحقيقها خلال مؤتمر "المائدة المستديرة" في السودان؟
سبوتنيك عربي
أعلنت قوى سياسية وحزبية في السودان عن انطلاق حوار وطني لحل الأزمة في البلاد تحت عنوان "المائدة المستديرة" خلال الأيام القادمة. 08.08.2022, سبوتنيك عربي
2022-08-08T17:22+0000
2022-08-08T17:22+0000
2022-08-08T17:22+0000
أخبار السودان اليوم
https://cdn.img.sarabic.ae/img/07e5/0a/1d/1050567039_0:0:3203:1802_1920x0_80_0_0_546189da464287d9f5bb620ea3c01c87.jpg
ويأتي ذلك في الوقت الذي أعلنت لجان المقاومة وتنسيقيات الثورة عن جدول تصعيدي للاحتجاجات بالبلاد. فما النتائج التي يمكن تحقيقها خلال مؤتمر "المائدة المستديرة" في السودان؟بداية قال محمد صالح رزق الله، جبهة المقاومة السودانية، إنه "لمن سخرية القدر أن تتحول المبادرة التى يقودها كادر الحركة الإسلامية وعضو وقيادي فى المؤتمر الوطني الذى كان يتزعمه المخلوع عمر البشير، الشيخ الطيب الجد رئيس مجلس تنسيق نداء أهل السودان للوفاق الوطني، كما يطلقون عليها".الثورة المضادةوأضاف رزق الله في حديثه لـ"سبوتنيك": "من العجب العجاب، أن من يقف خلف هذه المؤامرة من هم ضد ثورة ديسمبر/ كانون أول وقادتها الميدانيين، من لجان المقاومة وتنسيقياتها وقوى المقاومة والثورة الحية".وأشار إلى أن ما يحدث ليس بجديد فى تاريخ الثورات المضادة، ولكن تشكل وعي جديد لدى الثوار وكل أهل السودان، بأن "أعداء الوطن والثورة" أصبحوا مكشوفين دون حجاب أو ستار، وعلى رأسهم "فلول الحركة الإسلامية العالمية والمؤتمر الوطنى وأعوانهم من بعض الطرق الصوفية، والإدارات الأهلية وما نسميها أحزاب الفكة".وتابع رزق الله: "تلك الأحزاب كانت تتغذى من ثدي الحركة الإسلامية والمؤتمر الوطني، أضف إليهم بعض إفرازات الكفاح المسلح الذين نعتوا أنفسهم ’بالجبهة الثورية’ و هم أحد أطراف ما كان يعرف بنداء السودان بقيادة المرحوم الصادق المهدى، الذى كان يفاوض نظام الإنقاذ في أديس أبابا حتى عشية إندلاع ثورة ديسمبر".وأردف عضو جبهة المقاومة: "مما سبق علينا أن نستقرأ مستقبل ما أطلقوا عليه الحوار أو المائدة المستديرة، فهذا الفعل القادم وإن تم له الانعقاد لا علاقة له بالسودان، ولا ما يتعرض له من مأزق حقيقي، ويجب أن تتسارع خطى قوى الثورة جميعها في اتجاه توحيد نفسها".وأردف: "هذه المائدة المستديرة ستدور عليهم بما لم يكن في حسبانهم أو توقعهم وستدق آخر مسمار فى نعش الثورة المضادة وقواها، وقد بدأت تتضح من الآن مآلاتها، ففي اجتماعهم في قاعة الصداقة الأخير لتدشين تلك المائدة، لم يحضر لهم لا الآلية الثلاثية ولا دول الترويكا ولا حتى الإمارات والسعودية".ويرى أن ذلك يؤكد أن تسويق هذه المائدة للمجتمع الدولي "فشل من الآن وسيكون فشلهم الحاسم قريبا على يد قوى الثورة ولجان المقاومة والشعب السوداني عامة".إقصاء وانفلاتمن جانبه يقول المحلل السياسي والقيادي في حزب المؤتمر الوطني السوداني، أبي عز الدين، إن مشكلة السودان ستظل معلقة، طالما أن هناك "جهات إقصائية تريد الاستفراد بالحكم في المرحلة الانتقالية".وأضاف في حديثه لـ"سبوتنيك": "لم تكن وثيقة الشراكة الدستورية منجية للبلاد، لأن من قاموا عليها أقصوا كل القوى السياسية والمجتمعية الأخرى في الساحة الوطنية، بما فيها القوى ذات الثقل الشعبي الانتخابي الكبير، بل أرادوا إطالة أمد الفترة الانتقالية بدلا عن عقد الانتخابات في 2022 بحسب وثيقتهم الإقصائية نفسها".وتابع عز الدين: "أي محاولات لتكرار الأمر ستبوء بالفشل وتحول المشكلات السياسية الراهنة إلى مشاكل أمنية، قد تؤثر على المنطقة في ظل وجود سلاح في أيدي القوى السياسية المتباينة في الملعب السياسي".وأشار إلى أن الحل يبدو في الرجوع لفكرة وآليات ما يسمى بالحوار الوطني في عهد الإنقاذ، حيث تم إشراك الجميع بغض النظر عن أوزانهم، دون تجاهل للمكونات المجتمعية والصوفية التي تلعب دورا كذلك في تشكيل المشهد بصورة أو بأخرى.ولفت عز الدين إلى أن التغاضي عن طبيعة المجتمع وتقاليده، ليس فيه شيء من الحكمة السياسية، بل سيؤدي إلى مزيد من الصدامات، ليس على المستوى القيادي فقط، وإنما المستوى القاعدي كذلك.وأعلنت قوى سياسية سودانية أمس الأحد، موعد مؤتمر "المائدة المستديرة" لحل الأزمة السياسية في البلاد، والذي تقرر أن ينطلق في الفترة من 13-14 أغسطس/ آب الجاري.على جانب آخر، ذكرت صحيفة "الانتباهة"، أن تنسيقيات لجان "مقاومة ولاية الخرطوم" السودانية قد نشرت جدول التصعيد لشهر أغسطس حتى نهايته.وأوضحت أن المليونيات المركزية في العاصمة، ستجرى في أيام 11 و18 و31 من الشهر الجاري، والمليونيات اللا مركزية في أيام 7 و22 و25 من الشهر ذاته.يعاني السودان من أزمة سياسية منذ 25 أكتوبر/ تشرين الأول 2021، حين أعلن قائد الجيش عبد الفتاح البرهان، إجراءات طارئة بحل حكومة عبد الله حمدوك الانتقالية، وإعلان حالة الطوارئ.
https://sarabic.ae/20220806/رغم-إعلان-العسكر-ترك-السياسة--لماذا-تأخر-الحل-في-السودان؟-1066088612.html
https://sarabic.ae
https://sarabic.ae/20220804/السودان-لجان-المقاومة-تكشف-مواعيد-التصعيد-الثورى-والإضراب-فى-أغسطس-1065983973.html
سبوتنيك عربي
feedback.arabic@sputniknews.com
+74956456601
MIA „Rossiya Segodnya“
2022
سبوتنيك عربي
feedback.arabic@sputniknews.com
+74956456601
MIA „Rossiya Segodnya“
الأخبار
ar_EG
سبوتنيك عربي
feedback.arabic@sputniknews.com
+74956456601
MIA „Rossiya Segodnya“
https://cdn.img.sarabic.ae/img/07e5/0a/1d/1050567039_316:0:3047:2048_1920x0_80_0_0_2dd49ec51b4a35b7c328744303bacfe6.jpgسبوتنيك عربي
feedback.arabic@sputniknews.com
+74956456601
MIA „Rossiya Segodnya“
أخبار السودان اليوم
ما النتائج التي يمكن تحقيقها خلال مؤتمر "المائدة المستديرة" في السودان؟
أعلنت قوى سياسية وحزبية في السودان عن انطلاق حوار وطني لحل الأزمة في البلاد تحت عنوان "المائدة المستديرة" خلال الأيام القادمة.
ويأتي ذلك في الوقت الذي أعلنت لجان المقاومة وتنسيقيات الثورة عن جدول تصعيدي للاحتجاجات بالبلاد. فما النتائج التي يمكن تحقيقها خلال مؤتمر "المائدة المستديرة" في السودان؟
بداية قال محمد صالح رزق الله، جبهة المقاومة السودانية، إنه "لمن سخرية القدر أن تتحول المبادرة التى يقودها كادر الحركة الإسلامية وعضو وقيادي فى المؤتمر الوطني الذى كان يتزعمه المخلوع عمر البشير، الشيخ الطيب الجد رئيس مجلس تنسيق نداء أهل السودان للوفاق الوطني، كما يطلقون عليها".
وأضاف رزق الله في حديثه لـ"
سبوتنيك": "من العجب العجاب، أن من يقف خلف هذه المؤامرة من هم ضد ثورة ديسمبر/ كانون أول وقادتها الميدانيين، من لجان المقاومة وتنسيقياتها وقوى المقاومة والثورة الحية".
وأشار إلى أن ما يحدث ليس بجديد فى تاريخ الثورات المضادة، ولكن تشكل وعي جديد لدى الثوار وكل أهل السودان، بأن "أعداء الوطن والثورة" أصبحوا مكشوفين دون حجاب أو ستار، وعلى رأسهم "فلول الحركة الإسلامية العالمية والمؤتمر الوطنى وأعوانهم من بعض الطرق الصوفية، والإدارات الأهلية وما نسميها أحزاب الفكة".
وتابع رزق الله: "تلك الأحزاب كانت تتغذى من ثدي الحركة الإسلامية والمؤتمر الوطني، أضف إليهم بعض إفرازات الكفاح المسلح الذين نعتوا أنفسهم ’بالجبهة الثورية’ و هم أحد أطراف ما كان يعرف بنداء السودان بقيادة المرحوم الصادق المهدى، الذى كان يفاوض نظام الإنقاذ في أديس أبابا حتى عشية إندلاع ثورة ديسمبر".
وأردف عضو جبهة المقاومة: "مما سبق علينا أن نستقرأ مستقبل ما أطلقوا عليه الحوار أو المائدة المستديرة، فهذا الفعل القادم وإن تم له الانعقاد لا علاقة له بالسودان، ولا ما يتعرض له من مأزق حقيقي، ويجب أن تتسارع خطى قوى الثورة جميعها في اتجاه توحيد نفسها".
وأردف: "هذه المائدة المستديرة ستدور عليهم بما لم يكن في حسبانهم أو توقعهم وستدق آخر مسمار فى نعش الثورة المضادة وقواها، وقد بدأت تتضح من الآن مآلاتها، ففي اجتماعهم في قاعة الصداقة الأخير لتدشين تلك المائدة، لم يحضر لهم لا الآلية الثلاثية ولا دول الترويكا ولا حتى الإمارات والسعودية".
ويرى أن ذلك يؤكد أن تسويق هذه المائدة للمجتمع الدولي "فشل من الآن وسيكون فشلهم الحاسم قريبا على يد قوى الثورة ولجان المقاومة والشعب السوداني عامة".
من جانبه يقول المحلل السياسي والقيادي في حزب المؤتمر الوطني السوداني، أبي عز الدين، إن مشكلة السودان ستظل معلقة، طالما أن هناك "جهات إقصائية تريد الاستفراد بالحكم في المرحلة الانتقالية".
وأضاف في حديثه لـ"
سبوتنيك": "لم تكن وثيقة الشراكة الدستورية منجية للبلاد، لأن من قاموا عليها أقصوا كل
القوى السياسية والمجتمعية الأخرى في الساحة الوطنية، بما فيها القوى ذات الثقل الشعبي الانتخابي الكبير، بل أرادوا إطالة أمد الفترة الانتقالية بدلا عن عقد الانتخابات في 2022 بحسب وثيقتهم الإقصائية نفسها".
وتابع عز الدين: "أي محاولات لتكرار الأمر ستبوء بالفشل وتحول المشكلات السياسية الراهنة إلى مشاكل أمنية، قد تؤثر على المنطقة في ظل وجود سلاح في أيدي القوى السياسية المتباينة في الملعب السياسي".
وأشار إلى أن الحل يبدو في الرجوع لفكرة وآليات ما يسمى بالحوار الوطني في عهد الإنقاذ، حيث تم إشراك الجميع بغض النظر عن أوزانهم، دون تجاهل للمكونات المجتمعية والصوفية التي تلعب دورا كذلك في تشكيل المشهد بصورة أو بأخرى.
ولفت عز الدين إلى أن التغاضي عن طبيعة المجتمع وتقاليده، ليس فيه شيء من الحكمة السياسية، بل سيؤدي إلى مزيد من الصدامات، ليس على المستوى القيادي فقط، وإنما المستوى القاعدي كذلك.
وأعلنت قوى سياسية سودانية أمس الأحد، موعد مؤتمر "المائدة المستديرة" لحل الأزمة السياسية في البلاد، والذي تقرر أن ينطلق في الفترة من 13-14 أغسطس/ آب الجاري.
على جانب آخر، ذكرت صحيفة "الانتباهة"، أن تنسيقيات لجان "مقاومة ولاية الخرطوم" السودانية قد نشرت
جدول التصعيد لشهر أغسطس حتى نهايته.
وأوضحت أن المليونيات المركزية في العاصمة، ستجرى في أيام 11 و18 و31 من الشهر الجاري، والمليونيات اللا مركزية في أيام 7 و22 و25 من الشهر ذاته.
يعاني السودان من أزمة سياسية منذ 25 أكتوبر/ تشرين الأول 2021، حين أعلن قائد الجيش عبد الفتاح البرهان، إجراءات طارئة بحل حكومة عبد الله حمدوك الانتقالية، وإعلان حالة الطوارئ.