https://sarabic.ae/20230127/قصف-صاروخي-وتهديدات-متبادلة-هل-تنزلق-الأحداث-إلى-حرب-شاملة-بين-إسرائيل-والمقاومة-في-غزة-1072793874.html
قصف صاروخي وتهديدات متبادلة... هل تنزلق الأحداث إلى حرب شاملة بين إسرائيل والمقاومة في غزة
قصف صاروخي وتهديدات متبادلة... هل تنزلق الأحداث إلى حرب شاملة بين إسرائيل والمقاومة في غزة
سبوتنيك عربي
مع تدهور الأوضاع بين فلسطين وإسرائيل، على وقع الانتهاكات التي ارتكبتها تل أبيب في محافظة جنين، وما تبعها من قصف متبادل بينها وبين المقاومة في قطاع غزة، يخشى... 27.01.2023, سبوتنيك عربي
2023-01-27T18:06+0000
2023-01-27T18:06+0000
2023-01-27T18:12+0000
أخبار إسرائيل اليوم
إسرائيل
أخبار فلسطين اليوم
العالم
أخبار العالم الآن
https://cdn.img.sarabic.ae/img/07e6/0a/1c/1069563083_0:160:3073:1888_1920x0_80_0_0_cab37fec479828c8877fe789a531b776.jpg
ومع تصاعد التوتر بين الجانبين، شن سلاح الجو الإسرائيلي غارة ليلة أمس على ما وصفه بموقع عسكري تحت الأرض تابع لـ"حماس" يستخدم لإنتاج قذائف صاروخية ويقع في المغازي وسط قطاع غزة.وأوضح الجيش الإسرائيلي أن الغارة "تأتي ردا على قيام مخربين في قطاع غزة بإطلاق قذائف صاروخية نحو إسرائيل حيث تمكنت القبة الحديدية من اعتراضها".انفجار قائماعتبر المحلل السياسي الفلسطيني، شرحبيل الغريب، أن ما جرى في مخيم جنين من جرائم، تصعيد إسرائيلي خطير، ومؤشر واضح على أن هناك قرارا من المؤسسة العسكرية الإسرائيلية باستخدام سياسة القتل ضد الفلسطينيين، وهو ما ينسجم تمامًا مع العقلية الإسرائيلية "الفاشية" العنصرية التي تحكم في الائتلاف الحكومي.وبحسب حديثه لـ "سبوتنيك"، القصف المتبادل بين المقاومة وإسرائيل كان متوقعًا، والمجزرة التي حدثت بجنين مؤشر واضح على أن العلاقة مع الاحتلال عنوانها التصعيد في المرحلة المقبلة، وأن الانفجار قائم في أي لحظة، على قاعدة أن هذه الحكومة لديها برنامج وعنوان واضح تريد من خلاله حسم الصراع مع الشعب الفلسطيني بالقوة، وتحضر لهذا المشهد من خلال قتل أي تنامي لظاهرة المقاومة الفلسطينية سواء في جنين أو نابلس، للسيطرة على الضفة الغربية بالكامل.وأكد أن المشهد خطير وحذر، ومن المتوقع أن تعود الأمور مرة أخرى وتتدحرج باتجاه رد من قبل الفصائل الفلسطينية في غزة والضفة وفي كل نقاط التماس مع إسرائيل، بيد أن ما جرى في جنين يمكن أن يتكرر، وبطريقة وحشية أكثر، وهو ما يبقي المشهد ساخنًا، لا سيما وأن بيانات الشجب والإدانة لن تستطيع أن تلزم هذه الحكومة باستقرار الأوضاع الأمنية في المنطقة، وهو ما يؤكد بأن الحكومة الإسرائيلية ماضية في تنفيذ برنامجها.ويرى الغريب أن الشعب الفلسطيني أمام معركة مصيرية، ويدرك تمامًا بأن ساحة الضفة هي ساحة من ساحات الانفجار المتوقع، فهناك تهديدات واستعدادات لهدم في الخان الأحمر لفصل الضفة عن القدس بشكل كامل، وهدم منازل في الخليل والنقب، واقتحام الأقصى لتثبيت وقائع جديدة، وكلها عناوين تشير إلى أن سيناريو التصعيد لا يزال حاضرًا وبقوة في الأيام القادمة.وتوقع المحلل الفلسطيني أن يشهد قطاع غزة رمضان ساخنا، مؤكدًا أن طبيعة الرد الفلسطيني هي من ستجعل الاحتلال يحدد مساراته خلال المرحلة المقبلة، هل سيتراجع أم محدودية الرد الفلسطيني ستفتح شهيته باتجاه الإمعان وارتكاب المزيد من الجرائم بحق الشعب الفلسطيني.أوضاع متراكمةمن جانبه اعتبر ثائر نوفل أبو عطيوي، المحلل السياسي الفلسطيني، أن القصف المتبادل بين المقاومة الفلسطينية وبين إسرائيل ليلة أمس الجمعة، كان ردًا طبيعيًا ومشروعًا من المقاومة على انتهاكات الاحتلال اليومية المتواصلة على أبناء الشعب الفلسطيني شمالي الضفة الغربية، خاصة مخيم جنين الذي شهد مجزرة بشعة خلفت قتلى ومصابين.وبحسب حديثه لـ "سبوتنيك"، في ظل تشكيل حكومة يمينية متطرفة بزعامة بنيامين نتنياهو ووجود أعضاء بها مثل إيتمار بن غفير وتعينه وزيرًا لشؤون الأمن والشرطة، وتطلع هذه الحكومة وكافة أعضائها إلى التصعيد الدائم والمستمر ضد الشعب الفلسطيني الأعزل وضد المواطنين الأبرياء، من الممكن أن تؤدي الأوضاع المتراكمة في ليلة وضحاها لنشوب حرب شاملة على قطاع غزة، وفتح بوابة مواجهة لن يكون بوسع أحد توقع بما ستؤول إليه الأمور.وأوضح أن هناك تحركات عربية ودولية لإدانة مجزرة جنين وعلى قصف طائرات الاحتلال لمناطق في قطاع غزة، لا سيما الجهود المتواصلة والمستمرة من جمهورية مصر العربية في إدانة جرائم إسرائيل الأخيرة والضغط عليه من أجل وقف التصعيد بالضفة وغزة، وكذلك جهود دولة الإمارات التي تمثلت في دعوة مجلس الأمن لعقد اجتماعًا طارئًا اليوم الجمعة على إثر العدوان على مجزرة مخيم جنين، وكذلك إدانة منظمة التعاون الإسلامي والبرلمانات العربية والدولية.ولفت إلى أن الإدانات والاستنكارات العربية والعالمية لممارسات الاحتلال، تأتي في ظل تواطؤ الإدارة الأمريكية مع الحكومة الإسرائيلية حيث قام الناطق باسم الخارجية الأمريكية بتكرار الرواية الإسرائيلية وترويجها ودعمها بشأن مجزرة جنين، وبات من الواضح أيضًا أن الإدارة الأمريكية تسعى جاهدة إلى تحسين وتعزيز فكرة التنسيق الأمني بين الاحتلال والسلطة الفلسطينية ومنع الفلسطينيين من اللجوء إلى الأمم المتحدة ومحكمة الجنايات الدولية للمطالبة بمحاكمة قادة الاحتلال على جرائمهم ولا سيما مجزرة جنين.ويرى عطيوي أنه بات من الضرورة أن تتمسك السلطة الفلسطينية بقرارها بوقف التنسيق الأمني مع إسرائيل وعدم التراجع عن قرارها تحت أي ضغوط، وأن تقوم كذلك بتفعيل ونقل جرائم ومجازر الاحتلال إلى أروقة المحافل الدولية والأمم المتحدة ومحكمة الجنايات الدولية، وإنجاز ملف المصالحة واستعادة الوحدة الوطنية بكافة تفاصيلها وإنهاء الانقسام، من أجل تشكيل جسد فلسطيني موحد قادر على مواجهة إسرائيل والتصدي لجرائمها، ومن أجل الحصول على دعم عربي وعالمي يساند القضية الفلسطينية بكافة المحافل الدولية.معادلة جديدةبدوره اعتبر مصطفى الصواف، المحلل السياسي الفلسطيني المقيم في قطاع غزة، أن الغارة الإسرائيلية التي نفذها سلاح الجو الحربي على المواقع العسكرية في وسط قطاع غزة وجنوبه وشماله، وقيام المقاومة بقصف مستوطنات الغلاف بصواريخ متوسطة المدى وقذائف الهاون لأول مرة رسالة واضحة من المقاومة لإسرائيل.وبحسب حديثه لـ "سبوتنيك"، تقول المقاومة لإسرائيل عبر هذه التحركات إن خطوة الصمت والتحمل انتهت، وهناك معادلة جديدة تتمثل في القصف مقابل القصف، وهو ما جرى بالفعل، معتبرًا أن تصدي المقاومة لطائرات الاحتلال الإسرائيلي بالدفاع الأرضي يؤكد مرة أخرى أن الفصائل الفلسطينية بات لديها أسلحة للتصدي لطيران العدو وهي معادلة جديدة تفرضها المقاومة على الساحة.ويرى الصواف أن فصائل المقاومة في قطاع غزة جاهزة للرد على أي عدوان إسرائيلي، لكنها تريد في المرحلة الحالية مزيدا من الثورة في الضفة، وتثوير الفلسطينيين هناك، باعتبار أن الضفة هي المكان الذي يؤلم إسرائيل، لكن في النهاية سيكون للمقاومة شأنًا آخر في التعامل مع إسرائيل في حال لزم الأمر.ويعتقد المحلل الفلسطيني أن العدوان الإسرائيلي على القطاع والغارات الفلسطينية على مدن الاحتلال والتي انتهت أصابت إسرائيل للمرة الأولى بالضعف، لكنه استبعد أن تؤدي هذه المناوشات بسبب أحداث جنين إلى معركة شاملة، بيد أن الحرب قريبة.يذكر أن حركة "حماس" توعدت بالرد على اقتحام إسرائيل لمخيم جنين شمالي الضفة الغربية المحتلة والذي راح ضحيته عدد من فلسطينيين، فيما أعلن الجيش الإسرائيلي أنه يبحث نشر بطاريات "القبة الحديدية" جنوبي البلاد، تخوّفًا من إطلاق حركة حماس للصواريخ.
https://sarabic.ae/20230127/الجيش-الإسرائيلي-يشن-غارات-على-أهداف-حيوية-لـحماس-في-غزة-ووزير-الدفاع-يعلن-استعداده-لهجمات-أخرى-1072764883.html
https://sarabic.ae/20230127/إسرائيل-تنشر-فيديو-تقول-إنه-لحظة-استهداف-موقع-تحت-الأرض-لـحماس-في-غزة-1072765828.html
https://sarabic.ae/20230127/مسؤول-إسرائيلي-غلاف-غزة-تتعرض-للاستهداف-منذ-11-عاما-لعدم-وفاء-تل-أبيب-بتأمين-المستوطنين-فيها-1072765226.html
إسرائيل
سبوتنيك عربي
feedback.arabic@sputniknews.com
+74956456601
MIA „Rossiya Segodnya“
2023
سبوتنيك عربي
feedback.arabic@sputniknews.com
+74956456601
MIA „Rossiya Segodnya“
الأخبار
ar_EG
سبوتنيك عربي
feedback.arabic@sputniknews.com
+74956456601
MIA „Rossiya Segodnya“
https://cdn.img.sarabic.ae/img/07e6/0a/1c/1069563083_170:0:2901:2048_1920x0_80_0_0_b6468b30700a67b66e32c7df995f3b0e.jpgسبوتنيك عربي
feedback.arabic@sputniknews.com
+74956456601
MIA „Rossiya Segodnya“
أخبار إسرائيل اليوم, إسرائيل, أخبار فلسطين اليوم, العالم, أخبار العالم الآن
أخبار إسرائيل اليوم, إسرائيل, أخبار فلسطين اليوم, العالم, أخبار العالم الآن
قصف صاروخي وتهديدات متبادلة... هل تنزلق الأحداث إلى حرب شاملة بين إسرائيل والمقاومة في غزة
18:06 GMT 27.01.2023 (تم التحديث: 18:12 GMT 27.01.2023) مع تدهور الأوضاع بين فلسطين وإسرائيل، على وقع الانتهاكات التي ارتكبتها تل أبيب في محافظة جنين، وما تبعها من قصف متبادل بينها وبين المقاومة في قطاع غزة، يخشى المراقبون من الوصول إلى حرب شاملة جديدة.
ومع تصاعد التوتر بين الجانبين، شن سلاح الجو الإسرائيلي غارة ليلة أمس على ما وصفه بموقع عسكري تحت الأرض تابع لـ"حماس" يستخدم لإنتاج قذائف صاروخية ويقع في المغازي وسط قطاع غزة.
وأوضح الجيش الإسرائيلي أن الغارة "تأتي ردا على قيام مخربين في قطاع غزة بإطلاق قذائف صاروخية نحو إسرائيل حيث تمكنت القبة الحديدية من اعتراضها".
اعتبر المحلل السياسي الفلسطيني، شرحبيل الغريب، أن ما جرى في مخيم جنين من جرائم،
تصعيد إسرائيلي خطير، ومؤشر واضح على أن هناك قرارا من المؤسسة العسكرية الإسرائيلية باستخدام سياسة القتل ضد الفلسطينيين، وهو ما ينسجم تمامًا مع العقلية الإسرائيلية "الفاشية" العنصرية التي تحكم في الائتلاف الحكومي.
وبحسب حديثه لـ "سبوتنيك"، القصف المتبادل بين المقاومة وإسرائيل كان متوقعًا، والمجزرة التي حدثت بجنين مؤشر واضح على أن العلاقة مع الاحتلال عنوانها التصعيد في المرحلة المقبلة، وأن الانفجار قائم في أي لحظة، على قاعدة أن هذه الحكومة لديها برنامج وعنوان واضح تريد من خلاله حسم الصراع مع الشعب الفلسطيني بالقوة، وتحضر لهذا المشهد من خلال قتل أي تنامي لظاهرة المقاومة الفلسطينية سواء في جنين أو نابلس، للسيطرة على الضفة الغربية بالكامل.
وأكد أن المشهد خطير وحذر، ومن المتوقع أن تعود الأمور مرة أخرى وتتدحرج باتجاه رد من قبل الفصائل الفلسطينية في غزة والضفة وفي كل نقاط التماس مع إسرائيل، بيد أن ما جرى في جنين يمكن أن يتكرر، وبطريقة وحشية أكثر، وهو ما يبقي المشهد ساخنًا، لا سيما وأن بيانات الشجب والإدانة لن تستطيع أن تلزم هذه الحكومة باستقرار الأوضاع الأمنية في المنطقة، وهو ما يؤكد بأن الحكومة الإسرائيلية ماضية في تنفيذ برنامجها.
ويرى الغريب أن الشعب الفلسطيني أمام معركة مصيرية، ويدرك تمامًا بأن ساحة الضفة هي ساحة من ساحات الانفجار المتوقع، فهناك تهديدات واستعدادات لهدم في الخان الأحمر لفصل الضفة عن القدس بشكل كامل، وهدم منازل في الخليل والنقب، واقتحام الأقصى لتثبيت وقائع جديدة، وكلها عناوين تشير إلى أن سيناريو التصعيد لا يزال حاضرًا وبقوة في الأيام القادمة.
وتوقع المحلل الفلسطيني أن يشهد قطاع غزة رمضان ساخنا، مؤكدًا أن طبيعة الرد الفلسطيني هي من ستجعل الاحتلال يحدد مساراته خلال المرحلة المقبلة، هل سيتراجع أم محدودية الرد الفلسطيني ستفتح شهيته باتجاه الإمعان وارتكاب المزيد من الجرائم بحق الشعب الفلسطيني.
من جانبه اعتبر ثائر نوفل أبو عطيوي، المحلل السياسي الفلسطيني، أن القصف المتبادل بين المقاومة الفلسطينية وبين إسرائيل ليلة أمس الجمعة، كان ردًا طبيعيًا ومشروعًا من المقاومة على انتهاكات الاحتلال اليومية المتواصلة على أبناء الشعب الفلسطيني شمالي الضفة الغربية، خاصة مخيم جنين الذي شهد مجزرة بشعة خلفت قتلى ومصابين.
وبحسب حديثه لـ "سبوتنيك"، في ظل تشكيل حكومة يمينية متطرفة بزعامة بنيامين نتنياهو ووجود أعضاء بها مثل إيتمار بن غفير وتعينه وزيرًا لشؤون الأمن والشرطة، وتطلع هذه الحكومة وكافة أعضائها إلى التصعيد الدائم والمستمر ضد الشعب الفلسطيني الأعزل وضد المواطنين الأبرياء، من الممكن أن تؤدي
الأوضاع المتراكمة في ليلة وضحاها لنشوب حرب شاملة على قطاع غزة، وفتح بوابة مواجهة لن يكون بوسع أحد توقع بما ستؤول إليه الأمور.
وأوضح أن هناك تحركات عربية ودولية لإدانة مجزرة جنين وعلى قصف طائرات الاحتلال لمناطق في قطاع غزة، لا سيما الجهود المتواصلة والمستمرة من جمهورية مصر العربية في إدانة جرائم إسرائيل الأخيرة والضغط عليه من أجل وقف التصعيد بالضفة وغزة، وكذلك جهود دولة الإمارات التي تمثلت في دعوة مجلس الأمن لعقد اجتماعًا طارئًا اليوم الجمعة على إثر العدوان على مجزرة مخيم جنين، وكذلك إدانة منظمة التعاون الإسلامي والبرلمانات العربية والدولية.
ولفت إلى أن الإدانات والاستنكارات العربية والعالمية لممارسات الاحتلال، تأتي في ظل تواطؤ الإدارة الأمريكية مع الحكومة الإسرائيلية حيث قام الناطق باسم الخارجية الأمريكية بتكرار الرواية الإسرائيلية وترويجها ودعمها بشأن مجزرة جنين، وبات من الواضح أيضًا أن الإدارة الأمريكية تسعى جاهدة إلى تحسين وتعزيز فكرة التنسيق الأمني بين الاحتلال والسلطة الفلسطينية ومنع الفلسطينيين من اللجوء إلى الأمم المتحدة ومحكمة الجنايات الدولية للمطالبة بمحاكمة قادة الاحتلال على جرائمهم ولا سيما مجزرة جنين.
ويرى عطيوي أنه بات من الضرورة أن تتمسك السلطة الفلسطينية بقرارها بوقف التنسيق الأمني مع إسرائيل وعدم التراجع عن قرارها تحت أي ضغوط، وأن تقوم كذلك بتفعيل ونقل جرائم ومجازر الاحتلال إلى أروقة المحافل الدولية والأمم المتحدة ومحكمة الجنايات الدولية، وإنجاز ملف المصالحة واستعادة الوحدة الوطنية بكافة تفاصيلها وإنهاء الانقسام، من أجل تشكيل جسد فلسطيني موحد قادر على مواجهة إسرائيل والتصدي لجرائمها، ومن أجل الحصول على دعم عربي وعالمي يساند القضية الفلسطينية بكافة المحافل الدولية.
بدوره اعتبر مصطفى الصواف، المحلل السياسي الفلسطيني المقيم في قطاع غزة، أن الغارة الإسرائيلية التي نفذها سلاح الجو الحربي على المواقع العسكرية في وسط قطاع غزة وجنوبه وشماله، وقيام المقاومة بقصف مستوطنات الغلاف بصواريخ متوسطة المدى وقذائف الهاون لأول مرة رسالة واضحة من المقاومة لإسرائيل.
وبحسب حديثه لـ "سبوتنيك"، تقول المقاومة لإسرائيل عبر هذه التحركات إن خطوة الصمت والتحمل انتهت، وهناك معادلة جديدة تتمثل في القصف مقابل القصف، وهو ما جرى بالفعل، معتبرًا أن تصدي المقاومة لطائرات الاحتلال الإسرائيلي بالدفاع الأرضي يؤكد مرة أخرى أن الفصائل الفلسطينية بات لديها أسلحة للتصدي لطيران العدو وهي معادلة جديدة تفرضها المقاومة على الساحة.
ويرى الصواف أن فصائل المقاومة في قطاع غزة جاهزة للرد على أي
عدوان إسرائيلي، لكنها تريد في المرحلة الحالية مزيدا من الثورة في الضفة، وتثوير الفلسطينيين هناك، باعتبار أن الضفة هي المكان الذي يؤلم إسرائيل، لكن في النهاية سيكون للمقاومة شأنًا آخر في التعامل مع إسرائيل في حال لزم الأمر.
ويعتقد المحلل الفلسطيني أن العدوان الإسرائيلي على القطاع والغارات الفلسطينية على مدن الاحتلال والتي انتهت أصابت إسرائيل للمرة الأولى بالضعف، لكنه استبعد أن تؤدي هذه المناوشات بسبب أحداث جنين إلى معركة شاملة، بيد أن الحرب قريبة.
يذكر أن حركة "حماس" توعدت بالرد على اقتحام إسرائيل لمخيم جنين شمالي الضفة الغربية المحتلة والذي راح ضحيته عدد من فلسطينيين، فيما أعلن الجيش الإسرائيلي أنه يبحث نشر بطاريات "القبة الحديدية" جنوبي البلاد، تخوّفًا من إطلاق حركة حماس للصواريخ.