https://sarabic.ae/20230211/هل-يتأثر-سد-أتاتورك-بارتدادات-زلزال-تركيا-الأخير؟-1073389081.html
هل يتأثر سد "أتاتورك" بارتدادات زلزال تركيا الأخير؟
هل يتأثر سد "أتاتورك" بارتدادات زلزال تركيا الأخير؟
سبوتنيك عربي
مع قوة زلزال تركيا الأخير الذي وقع فجر الإثنين الماضي، والذي بلغت قوته 7.7 درجات جنوبي تركيا وشمالي سوريا، وأعقبه آخر بعد ساعات بقوة 7.6 درجات ومئات الهزات... 11.02.2023, سبوتنيك عربي
2023-02-11T16:36+0000
2023-02-11T16:36+0000
2023-02-11T16:36+0000
زلزال
سد
أخبار تركيا اليوم
أخبار سوريا اليوم
العالم
https://cdn.img.sarabic.ae/img/102666/23/1026662323_0:192:2048:1344_1920x0_80_0_0_1ac93de98ef27c17762338b142315f60.jpg
خلّف زلزال تركيا الأخير خسائر كبيرة بالأرواح والممتلكات في البلدين، حتى أن الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، قد أعلن بنفسه ارتفاع حصيلة الوفيات جراء كارثة الزلازل جنوبي البلاد، والذي وصل إلى 21 ألفًا و848 حالة حتى عصر اليوم السبت.بدورهم استبعد خبراء الزلازل تأثر السدود التركية الواقعة على نهر الفرات، وأهمها سدا "أتاتورك" و"كيبان" بتلك الهزات الارتدادية الناجمة عن زلزالي كهرمان ماراش اللذين ضربا 10 ولايات كاملة جنوب وشرق وجنوب شرقي تركيا، فجر الإثنين الماضي.نفي تركيويشار إلى أن نائب الرئيس التركي فؤاد أوكطاي، قد أفاد بأنه تم فحص السدود في مناطق الزلزالين جنوبي تركيا، على الفور، مؤكدا أنه ليس لدى بلاده سوى سد واحد في مالاطيا هو سد سلطان صويو، والذي بدأت السلطات التركية التصريف التدريجي للمياه فيه من أجل الأغراض الاحترازية فحسب، حيث يجري تفريغ تلك المياه بشكل تدريجي حتى لا تشكل خطرا في تركيا، وبأن بقية السدود في تركيا لا تعاني أي مشكلة.وجاءت إجابة خبراء الزلازل على هذا السؤال في أعقاب تداول بعض الناشطين على مواقع التواصل الاجتماعي في كل من العراق وتركيا مقاطع مصورة تظهر قيام السلطات التركية بفتح سد "أتاتورك" خشية انهياره بفعل الهزات الارتدادية.تخوف من الزلازلعلى الرغم من تداول هؤلاء النشطاء خبر مفاده أن "السلطات التركية تقوم بفتح سد أتاتورك أكبر سدودها تخوفا من انهياره بفعل الهزات الارتدادية والمياه حاليا تتدفق بسرعة هائلة نحو العراق"، فإن وزارة الموارد المائية العراقية قد نفت هذا الخبر، موضحة أنه "لم تؤشر الوزارة لحد الآن أي زيادة ملحوظة في محطات القياس الرئيسية على نهري دجلة والفرات بالوقت الذي نؤكد فيه بأن وضع سدودنا وخزاناتنا مطمئن جدا، نؤكد بأن لدينا فراغات خزنية كافية لاستقبال أي كميات مياه قد ترد من الجارة تركيا وباستطاعتنا خزنها بشكل آمن".ونقلت صحيفة الشرق الأوسط، اليوم السبت، عن بولنت أوزمان، خبير الزلازل عضو جمعية المهندسين الجيولوجيين الأتراك، أنه لا يعتقد أن السدود التي نجت من الزلزالين الكبيرين اللذين ضربا تركيا ستتأثر بالهزات الارتدادية، مضيفا أن السدود عبارة عن هياكل تم تصميمها بشكل خاص كي تواجه أي زلازل محتملة.وأكد بولنت أوزمان أنه لم يتلق، حتى اليوم السبت، أي رسالة من السلطات التركية تفيد بأن هناك تهديدا للسدود في بلاده، موضحا أن "سدي أتاتورك وكيبان، هما الأكبر في تركيا، وتم تصميم بنائهما على أساس احتمالات التعرض لزلازل أكبر حجما".سد أتاتوركويذكر أن سد أتاتورك من أكبر مشروعات المياه في تركيا، خاصة وأنه أكبر مشروع لتوليد الطاقة الكهرومائية في البلاد، حيث ينتج حوالي 2400 ميغاواط من الكهرباء، ويقع في الروافد العليا لنهر الفرات الذي يصل إلى العراق، على مسافة 80 كيلومترا شمال غربي مدينة شانلي أورفا، وعلى مسافة 600 كيلومتر من العاصمة أنقرة، فضلا عن كونه يقع بين مرتفعات هضبة الأناضول القريبة من الحدود السورية.استغرق بناء سد أتاتورك التركي حوالي 10 سنوات كاملة، وقد تم الانتهاء منه عام 1990، يخزن سد أتاتورك حوالي 48 مليار متر مكعب من نهر الفرات، ويمكن تصريف مياه إلى مدينة زاخو في محافظة دهوك العراقية، كما أنه سد مملوء بالصخور مع نواة مركزية، فهو السد الذي يعود محورا لمشروع جنوب شرق الأناضول.مناظر طبيعيةيعد سد أتاتورك الأكبر من بين 22 سد و19 محطة للطاقة الكهرومائية على طول نهري دجلة والفرات، كما أنه يحتل المرتبة الخامسة في العالم بطول مثير للإعجاب يبلغ 1،820 مترا وارتفاع 184 مترا، فضلا عن كونه يوفر مناظر طبيعية ساحرة.ومؤخرا لاحظ سكان شمال شرق سوريا تراجعا واضحا في مستوى مياه نهر الفرات، الذي ينبع من تركيا ويسقي كامل الشمال السوري ومن ثم العراق.وكانت اتفاقية مؤقعة بين سوريا وتركيا عام 1987 نصت على تعهد الجانب التركي بأن يوفر معدلاً سنوياً يزيد عن 500 متر مكعب في الثانية عند الحدود التركية السورية، وصمد هذا الاتفاق على أرض الواقع إلى حدود سنة 2012 عندما فقدت الدولة السورية سيطرتها على منطقة شمال شرق البلاد.وتوزعت السدود التركية بواقع 14 سدًّا على نهر الفرات وأبرزها سد أتاتورك، و8 سدود على نهر دجلة وأبرزها سد إليسو، ضمن مشروع جنوب شرق الأناضول، الذى يهدف إلى توليد الطاقة الهيدروليكية والتحكم فى الفيضانات وتخزين المياه.ومؤخرا أعلنت تركيا الانتهاء من العمل في سد إليسو، ويبعد عن الحدود العراقية 50 كلم تقريبا، وسط تقديرات بأنه سيحرم العراق مما يقرب من 50% من حصته المائية.وضرب زلزال مدمر قوته 7.7 درجة على مقياس ريختر كلا من جنوبي تركيا وشمالي سوريا، فجر يوم الإثنين الماضي، وأعقبه هزات ارتدادية شعر بها السكان في دول مجاورة بينها مصر ولبنان والعراق.وسارعت العديد من الدول لإرسال مساعدات إغاثية للدولتين، حيث لا تزال أعمال البحث والإنقاذ جارية في المناطق التي ضربها الزلزال.
https://sarabic.ae/20210206/-إثيوبيا-وتركيا-وإيران-متهمة-بمحاولة-تعطيش-4-دول-عربية-1048032389.html
https://sarabic.ae/20200512/ما-هي-ٱثار-تشغيل-سد-إليسو-التركي-على-العراق؟-1045411702.html
https://sarabic.ae/20220509/انخفاض-تاريخي-في-منسوب-نهر-الفرات-ينذر-بكارثة-إنسانية-وبيئية-خطيرة-شرقي-سورياصور-1062028161.html
https://sarabic.ae/20200511/بالرغم-من-قلق-العراق-أردوغان-يعلن-موعد-بدء-توليد-الكهرباء-من-سد-إليسو-1045404349.html
سبوتنيك عربي
feedback.arabic@sputniknews.com
+74956456601
MIA „Rossiya Segodnya“
2023
سبوتنيك عربي
feedback.arabic@sputniknews.com
+74956456601
MIA „Rossiya Segodnya“
الأخبار
ar_EG
سبوتنيك عربي
feedback.arabic@sputniknews.com
+74956456601
MIA „Rossiya Segodnya“
https://cdn.img.sarabic.ae/img/102666/23/1026662323_0:0:2048:1536_1920x0_80_0_0_cc1df030860b6e855fd6d32a775e7f9e.jpgسبوتنيك عربي
feedback.arabic@sputniknews.com
+74956456601
MIA „Rossiya Segodnya“
زلزال, سد, أخبار تركيا اليوم, أخبار سوريا اليوم, العالم
زلزال, سد, أخبار تركيا اليوم, أخبار سوريا اليوم, العالم
هل يتأثر سد "أتاتورك" بارتدادات زلزال تركيا الأخير؟
مع قوة زلزال تركيا الأخير الذي وقع فجر الإثنين الماضي، والذي بلغت قوته 7.7 درجات جنوبي تركيا وشمالي سوريا، وأعقبه آخر بعد ساعات بقوة 7.6 درجات ومئات الهزات الارتدادية، فإن البعض تساءل عن مدى صمود سد "أتاتورك" أمام الزالزال وارتداداته.
خلّف زلزال تركيا الأخير خسائر كبيرة بالأرواح والممتلكات في البلدين، حتى أن الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، قد أعلن بنفسه ارتفاع
حصيلة الوفيات جراء كارثة الزلازل جنوبي البلاد، والذي وصل إلى 21 ألفًا و848 حالة حتى عصر اليوم السبت.
بدورهم استبعد خبراء الزلازل تأثر السدود التركية الواقعة على نهر الفرات، وأهمها سدا "أتاتورك" و"كيبان" بتلك الهزات الارتدادية الناجمة عن زلزالي كهرمان ماراش اللذين ضربا 10 ولايات كاملة جنوب وشرق وجنوب شرقي تركيا، فجر الإثنين الماضي.
ويشار إلى أن نائب الرئيس التركي فؤاد أوكطاي، قد أفاد بأنه تم فحص السدود في مناطق الزلزالين جنوبي تركيا، على الفور، مؤكدا أنه ليس لدى بلاده سوى سد واحد في مالاطيا هو
سد سلطان صويو، والذي بدأت السلطات التركية التصريف التدريجي للمياه فيه من أجل الأغراض الاحترازية فحسب، حيث يجري تفريغ تلك المياه بشكل تدريجي حتى لا تشكل خطرا في تركيا، وبأن بقية السدود في تركيا لا تعاني أي مشكلة.
وجاءت إجابة خبراء الزلازل على هذا السؤال في أعقاب تداول بعض الناشطين على مواقع التواصل الاجتماعي في كل من العراق وتركيا مقاطع مصورة تظهر قيام السلطات التركية بفتح سد "أتاتورك" خشية انهياره بفعل الهزات الارتدادية.
على الرغم من تداول هؤلاء النشطاء خبر مفاده أن "
السلطات التركية تقوم بفتح سد أتاتورك أكبر سدودها تخوفا من انهياره بفعل الهزات الارتدادية والمياه حاليا تتدفق بسرعة هائلة نحو العراق"، فإن وزارة الموارد المائية العراقية قد نفت هذا الخبر، موضحة أنه "لم تؤشر الوزارة لحد الآن أي زيادة ملحوظة في محطات القياس الرئيسية على نهري دجلة والفرات بالوقت الذي نؤكد فيه بأن وضع سدودنا وخزاناتنا مطمئن جدا، نؤكد بأن لدينا فراغات خزنية كافية لاستقبال أي كميات مياه قد ترد من الجارة تركيا وباستطاعتنا خزنها بشكل آمن".
ونقلت
صحيفة الشرق الأوسط، اليوم السبت، عن بولنت أوزمان، خبير الزلازل عضو جمعية المهندسين الجيولوجيين الأتراك، أنه لا يعتقد أن السدود التي نجت من الزلزالين الكبيرين اللذين ضربا تركيا ستتأثر بالهزات الارتدادية، مضيفا أن السدود عبارة عن هياكل تم تصميمها بشكل خاص كي تواجه أي زلازل محتملة.
وأكد بولنت أوزمان أنه لم يتلق، حتى اليوم السبت، أي رسالة من السلطات التركية تفيد بأن هناك تهديدا للسدود في بلاده، موضحا أن "سدي أتاتورك وكيبان، هما الأكبر في تركيا، وتم تصميم بنائهما على أساس احتمالات التعرض لزلازل أكبر حجما".
ويذكر أن سد أتاتورك من أكبر مشروعات المياه في تركيا، خاصة وأنه أكبر مشروع لتوليد الطاقة الكهرومائية في البلاد، حيث ينتج حوالي 2400 ميغاواط من الكهرباء، ويقع في الروافد العليا لنهر الفرات الذي يصل إلى العراق، على مسافة 80 كيلومترا شمال غربي مدينة شانلي أورفا، وعلى مسافة 600 كيلومتر من العاصمة أنقرة، فضلا عن كونه يقع بين مرتفعات هضبة الأناضول القريبة من الحدود السورية.
استغرق بناء سد أتاتورك التركي حوالي 10 سنوات كاملة، وقد تم الانتهاء منه عام 1990، يخزن سد أتاتورك
حوالي 48 مليار متر مكعب من نهر الفرات، ويمكن تصريف مياه إلى مدينة زاخو في محافظة دهوك العراقية، كما أنه سد مملوء بالصخور مع نواة مركزية، فهو السد الذي يعود محورا لمشروع جنوب شرق الأناضول.
يعد سد أتاتورك الأكبر من بين 22 سد و19 محطة للطاقة الكهرومائية على طول نهري دجلة والفرات، كما أنه يحتل المرتبة الخامسة في العالم بطول مثير للإعجاب يبلغ 1،820 مترا وارتفاع 184 مترا، فضلا عن كونه يوفر مناظر طبيعية ساحرة.
ومؤخرا لاحظ سكان شمال شرق سوريا تراجعا واضحا في مستوى مياه نهر الفرات، الذي ينبع من تركيا ويسقي كامل الشمال السوري ومن ثم العراق.
وكانت اتفاقية مؤقعة بين سوريا وتركيا عام 1987 نصت على تعهد الجانب التركي بأن يوفر معدلاً سنوياً يزيد عن 500 متر مكعب في الثانية عند
الحدود التركية السورية، وصمد هذا الاتفاق على أرض الواقع إلى حدود سنة 2012 عندما فقدت الدولة السورية سيطرتها على منطقة شمال شرق البلاد.
وتوزعت السدود التركية بواقع 14 سدًّا على نهر الفرات وأبرزها سد أتاتورك، و8 سدود على نهر دجلة وأبرزها سد إليسو، ضمن مشروع جنوب شرق الأناضول، الذى يهدف إلى توليد الطاقة الهيدروليكية والتحكم فى الفيضانات وتخزين المياه.
ومؤخرا أعلنت تركيا الانتهاء من العمل في
سد إليسو، ويبعد عن الحدود العراقية 50 كلم تقريبا، وسط تقديرات بأنه سيحرم العراق مما يقرب من 50% من حصته المائية.
وضرب
زلزال مدمر قوته 7.7 درجة على مقياس ريختر كلا من جنوبي تركيا وشمالي سوريا، فجر يوم الإثنين الماضي، وأعقبه هزات ارتدادية شعر بها السكان في دول مجاورة بينها مصر ولبنان والعراق.
وسارعت العديد من الدول لإرسال
مساعدات إغاثية للدولتين، حيث لا تزال أعمال البحث والإنقاذ جارية في المناطق التي ضربها الزلزال.