https://sarabic.ae/20230327/إشكالات-أمنية-وتحذيرات-من-التداعيات-أزمة-المهاجرين-غير-النظاميين-في-المغرب-تعود-للواجهة-1075209190.html
إشكالات أمنية وتحذيرات من التداعيات... أزمة المهاجرين غير النظاميين في المغرب تعود للواجهة
إشكالات أمنية وتحذيرات من التداعيات... أزمة المهاجرين غير النظاميين في المغرب تعود للواجهة
سبوتنيك عربي
برزت مؤخرا مجموعة من الإشكالات مرتبطة بوضعية المهاجرين غير النظاميين في المغرب، تطورت لتنظيم احتجاجات ضد السلطات المغربية، حسب ما وصفوه بـ"العنصرية". 27.03.2023, سبوتنيك عربي
2023-03-27T16:32+0000
2023-03-27T16:32+0000
2023-03-27T16:37+0000
تقارير سبوتنيك
حصري
أخبار المغرب اليوم
أخبار العالم الآن
العالم العربي
https://cdn.img.sarabic.ae/img/101410/03/1014100345_0:160:3073:1888_1920x0_80_0_0_058cd515b62cd2c759b832a7d0237ee5.jpg
وقبل أيام، نظّمت مجموعة من المهاجرين في مدينة الدار البيضاء احتجاجات، متهمين السلطات بالعنصرية، بعد قيام الأجهزة في وقت سابق بإخلاء "مأوى عشوائي"، بعد شكاوى سكان المنطقة بسبب ما وصوفوه بـ"احتلال الأماكن العامة" من قبل المهاجرين.يقول الخبراء والحقوقيون في المغرب، إن الحملات الأمنية التي تقوم بها السلطات لضبط الوضع يعتبرها المهاجرون بأنها ممارسات عنصرية بحقهم، في حين أن المغرب يتيح لهم الانخراط والعمل في البلاد والاندماج، غير أنهم يسعون دائما لتشكيل تجمعات كبيرة في مناطق مختلفة بما يشكل مخاطر أمنية.هل يؤيد الشارع استقبال المهاجرين؟وحسب استطلاع أجرته العصبة المغربية للدفاع عن حقوق الإنسان والمركز المغربي للمواطنة، فإن 87% من الشباب الذين تقل أعمارهم عن 30 عام، يرفضون أن يكون المغرب بلدا استقبال للمهاجرين القادمين من أفريقيا جنوب الصحراء، ويؤيدون تعزيز الحدود لمنع ولوج مهاجرين آخرين إلى المملكة، حسب صحيفة "هسبريس" المغربية.ووفق نفس الاستطلاع، يرى 70% أن المهاجرين لا يساهمون في الاقتصاد الوطني، فيما قال 86% إن الهجرة من أفريقيا جنوب الصحراء إلى المغرب ستصبح إشكالية حقيقية، وذهب 71% من الفئة أقل من 30 عام إلى اعتبار أن المهاجرين يساهمون في البطالة.وبحسب تقرير صادر عن وزارة الخارجية المغربية سنة 2018، فقد تمكن المغرب في 2014 من تطبيق الاستراتيجية الخاصة بتسوية وضعية ما يقارب 23 ألف مهاجر أفريقي في وضعية غير شرعية، و استفادوا من برامج في التعليم والصحة والشغل، لكن البعض ظل خارج هذه التسوية.وفي عام 2016، تمّت تسوية وضعية 50 ألف مهاجر في المرحلتين، كما تمكن 3 آلاف شخص من الرجوع إلى بلدانهم الأصلية في إطار العودة الطوعية.يقول الأكاديمي والحقوقي المغربي، المصطفى قريشي، إن "الاحتجاجات التي وقتعت مؤخرا بالدار البيضاء، مرتبطة بالمناوشات التي وقعت بينهم وبين السلطات العمومية بعد إخلاء "مأوى عشوائي" للمهاجرين بعد شكاوى عدة من سكان إحدى المناطق بالدار البيضاء".أعمال غير مشروعة؟يرى قريشي أن "بعض الحملات الأمنية التي تقوم بها السلطات تهدف لمنع حدوث أي انفلات، خاصة في ظل الحديث عن وجود أسلحة في هذه التجمعات".ويرى أن وأوضح أن "تشديد المراقبة على الحدود المغربية التي كانت نقطة انطلاق تجاه أوروبا، حدّ من عملية الهجرة غير الشرعية، مما فاقم الوضعية الصعبة للمهاجرين في ظل غياب مساعدات من طرف السلطات، وكذلك عدم تمكنهم من الاندماج في العمل، نظرا لكونهم يبحثون دائما عن الهجرة للضفة الأخرى".إشكالات أمنيةيقول الحقوقي، عبد الإله الخضري، إن "تكتلات المهاجرين بعدد من المدن المغربية وعلى رأسها مدينة الدار البيضاء، أصبحت تشكل حاضنة اجتماعية لمختلف الإشكالات الأمنية".ويفسر الخضري احتجاج الأفارقة من المهاجرين بالمغرب بأنهويرى في حديثه مع "سبوتنيك"، أن "هذه التكتلات تستحوذ على مرافق وممرات عمومية وتنصب بها أكواخا من البلاستيك، فتتسبب في احتكاكات مع فئة المشردين من المواطنين المغاربة، وتترتب عنها مناوشات، إلى جانب صراعات المهاجرين الأفارقة بعضهم مع بعض".ضبط الأوضاعيلفت عبد الإله الخضري إلى أن "العناصر الأمنية تتدخل في بعض الأوقات من أجل ضبط الوضع الأمني، وأحيانا تقوم بإجلاء الأفراد من الأماكن التي يسيطرون عليها، وهو ما يفسره البعض بالعنصرية بحق المهاجرين، وفق الحقوقي المغربي".ويلفت إلى أن "الأزمة تكمن في سياسة المغرب الخاصة باستقبال المهاجرين الأفارقة وتسوية إقامتهم في المغرب، خاصة أن التدفقات التي يشهدها المغرب بشكل شبه يومي جعل من هذه السياسة غير مجدية وغير قابلة للتطبيق".كما يرى أن "السياسة الحالية من المغرب تجاه المهاجرين، لا يمكن تحملها من الناحية الاقتصادية والاجتماعية التي يعيشها المغرب"."جانب آخر من الأعباء يتمثل في الاختلافات الثقافية بين المهاجرين والمواطنين المغاربة، فضلا عن الانطباع السائد لدى المغاربة بكون المهاجرين باتوا يضايقونهم في مصدر قوتهم اليومي"، وفق الخضري.فيما قال الحقوقي المغربي، محمد الطيب بوشيبة: "يُنظر للعلاقات مع دول جنوب الصحراء وعموم أفريقيا بنظرة أشمل وأعمّ، متجاوزة البُعد الاقتصادي، وهو ما يفسر سياسته تجاه التعامل مع وضعية المهاجرين".وأضاف في حديثه مع "سبوتنيك"، أن "ما حدث في أوروبا مؤخرا دفع العديد من المهاجرين للتفكير في الاستقرار في المغرب، بدلا من اعتباره بلد عبور، خاصة أن المغرب عرف إدماج المهاجرين في نسيجه منذ قرون طويلة".تباين سياسات الهجرةيلفت المصطفى قريشي إلى أن "سياسة الهجرة في المغرب يختلف عن السياسة المتبعة من قبل أوروبا وأمريكا، خاصة أن الأخيرة تعتمد على سياسة الهجرة الانتقائية، فيما اعتمدت فرنسا على سياسة الإدماج التي تهدف لفصل المهاجر عن جنسيته الأصلية وثقافته وتدرجه ليصبح فرنسيا جنسية وثقافة".ويرى أن "المهاجرين غير الشرعيين لا يندمجون في العمليات التعليمية أو مجالات الشغل المتاحة، نظرا لكونهم يمثلون موجات هجرة غير مستقرة، وهو ما يُحدث العديد من الإشكاليات"، موضحا أنهم "يسعون دائما لإحداث مراكز خاصة بهم، وهو ما لن يسمح به المغرب، نظرا لما يترتب عليه من مخاطر أمنية كبيرة".يشير الحقوقي المغربي إلى أنومع تزايد أعداد المهاجرين فوق ترابه، أعدّ المغرب استراتيجية وطنية للهجرة واللجوء، ركزت في المرحلة الأولى عام 2014 ومرحلة ثانية عام 2016، على تسوية وضعيتهم غير النظامية، وخوّلت لهم الحصول على بطاقات للإقامة مكنتهم من العيش والعمل في المملكة بشكل قانوني والعمل فيها.
https://sarabic.ae/20230130/خبراء-المغرب-لن-يستمر-بدور-الشرطي-لأوروبا-في-مواجهة-الهجرة-غير-الشرعية-1072891305.html
https://sarabic.ae/20221001/المغرب-القبض-على-شبكة-إجرامية-من-20-شخصا-تعمل-في-تنظيم-الهجرة-غير-الشرعية-1068484186.html
https://sarabic.ae/20230121/المغرب-يعلن-إحباط-عملية-هجرة-غير-شرعية-واعتقال-سودانيين-بتهم-الاتجار-بالبشر-1072559176.html
أخبار المغرب اليوم
سبوتنيك عربي
feedback.arabic@sputniknews.com
+74956456601
MIA „Rossiya Segodnya“
2023
سبوتنيك عربي
feedback.arabic@sputniknews.com
+74956456601
MIA „Rossiya Segodnya“
الأخبار
ar_EG
سبوتنيك عربي
feedback.arabic@sputniknews.com
+74956456601
MIA „Rossiya Segodnya“
https://cdn.img.sarabic.ae/img/101410/03/1014100345_170:0:2901:2048_1920x0_80_0_0_6fbfcea15923affdbe769afd4157e7ae.jpgسبوتنيك عربي
feedback.arabic@sputniknews.com
+74956456601
MIA „Rossiya Segodnya“
تقارير سبوتنيك, حصري, أخبار المغرب اليوم, أخبار العالم الآن, العالم العربي
تقارير سبوتنيك, حصري, أخبار المغرب اليوم, أخبار العالم الآن, العالم العربي
إشكالات أمنية وتحذيرات من التداعيات... أزمة المهاجرين غير النظاميين في المغرب تعود للواجهة
16:32 GMT 27.03.2023 (تم التحديث: 16:37 GMT 27.03.2023) حصري
برزت مؤخرا مجموعة من الإشكالات مرتبطة بوضعية المهاجرين غير النظاميين في المغرب، تطورت لتنظيم احتجاجات ضد السلطات المغربية، حسب ما وصفوه بـ"العنصرية".
وقبل أيام، نظّمت مجموعة من المهاجرين في مدينة الدار البيضاء احتجاجات، متهمين السلطات بالعنصرية، بعد قيام الأجهزة في وقت سابق بإخلاء "مأوى عشوائي"، بعد شكاوى سكان المنطقة بسبب ما وصوفوه بـ"احتلال الأماكن العامة" من قبل المهاجرين.
يقول الخبراء والحقوقيون في
المغرب، إن الحملات الأمنية التي تقوم بها السلطات لضبط الوضع يعتبرها المهاجرون بأنها ممارسات عنصرية بحقهم، في حين أن المغرب يتيح لهم الانخراط والعمل في البلاد والاندماج، غير أنهم يسعون دائما لتشكيل تجمعات كبيرة في مناطق مختلفة بما يشكل مخاطر أمنية.
هل يؤيد الشارع استقبال المهاجرين؟
وحسب استطلاع أجرته العصبة المغربية للدفاع عن حقوق الإنسان والمركز المغربي للمواطنة، فإن 87% من الشباب الذين تقل أعمارهم عن 30 عام، يرفضون أن يكون المغرب بلدا استقبال للمهاجرين القادمين من أفريقيا جنوب الصحراء، ويؤيدون تعزيز الحدود لمنع ولوج مهاجرين آخرين إلى المملكة، حسب صحيفة "هسبريس" المغربية.
ووفق نفس الاستطلاع، يرى 70% أن المهاجرين لا يساهمون في الاقتصاد الوطني، فيما قال 86% إن الهجرة من أفريقيا جنوب الصحراء إلى المغرب ستصبح إشكالية حقيقية، وذهب 71% من الفئة أقل من 30 عام إلى اعتبار أن المهاجرين يساهمون في البطالة.
وبحسب تقرير صادر عن وزارة الخارجية المغربية سنة 2018، فقد تمكن المغرب في 2014 من تطبيق الاستراتيجية الخاصة بتسوية وضعية ما يقارب 23 ألف مهاجر أفريقي في وضعية غير شرعية، و استفادوا من برامج في التعليم والصحة والشغل، لكن البعض ظل خارج هذه التسوية.
وفي عام 2016، تمّت تسوية وضعية 50 ألف مهاجر في المرحلتين، كما تمكن 3 آلاف شخص من الرجوع إلى بلدانهم الأصلية في إطار العودة الطوعية.
يقول الأكاديمي والحقوقي المغربي، المصطفى قريشي، إن "الاحتجاجات التي وقتعت مؤخرا
بالدار البيضاء، مرتبطة بالمناوشات التي وقعت بينهم وبين السلطات العمومية بعد إخلاء "مأوى عشوائي" للمهاجرين بعد شكاوى عدة من سكان إحدى المناطق بالدار البيضاء".
يرى قريشي أن "بعض الحملات الأمنية التي تقوم بها السلطات تهدف لمنع حدوث أي انفلات، خاصة في ظل الحديث عن وجود أسلحة في هذه التجمعات".
"الحديث عن ممارسات عنصرية بحق المهاجرين غير وارد، إذ أن السبب الحقيقي وراء الحملات الأمنية يرتب بالشكاوى والممارسات التي تتم في الأماكن العامة والمآوى، والتخوف من انفلات أمني في مناطق التجمعات الخاصة بهم".
وأوضح أن "تشديد المراقبة على الحدود المغربية التي كانت نقطة انطلاق تجاه أوروبا، حدّ من عملية الهجرة غير الشرعية، مما فاقم الوضعية الصعبة للمهاجرين في ظل غياب مساعدات من طرف السلطات، وكذلك عدم تمكنهم من الاندماج في العمل، نظرا لكونهم يبحثون دائما عن الهجرة للضفة الأخرى".
يقول الحقوقي، عبد الإله الخضري، إن "تكتلات المهاجرين بعدد من المدن المغربية وعلى رأسها مدينة الدار البيضاء، أصبحت تشكل حاضنة اجتماعية لمختلف الإشكالات الأمنية".
ويفسر الخضري احتجاج الأفارقة من المهاجرين بالمغرب بأنه
"نتاج أزمة عميقة نتيجة سياسة غير صحيحة، دفعت بالأوضاع إلى النقطة الحالية، والتي يمكن أن يعقبها مزيد من الصعوبات".
ويرى في حديثه مع "سبوتنيك"، أن "هذه التكتلات تستحوذ على مرافق وممرات عمومية وتنصب بها أكواخا من البلاستيك، فتتسبب في احتكاكات مع فئة المشردين من المواطنين المغاربة، وتترتب عنها مناوشات، إلى جانب صراعات المهاجرين الأفارقة بعضهم مع بعض".
يلفت عبد الإله الخضري إلى أن "العناصر الأمنية تتدخل في بعض الأوقات من أجل ضبط الوضع الأمني، وأحيانا تقوم بإجلاء الأفراد من الأماكن التي يسيطرون عليها، وهو ما يفسره البعض بالعنصرية بحق المهاجرين، وفق الحقوقي المغربي".
ويلفت إلى أن "الأزمة تكمن في سياسة المغرب الخاصة باستقبال المهاجرين الأفارقة وتسوية إقامتهم في المغرب، خاصة أن التدفقات التي يشهدها المغرب بشكل شبه يومي جعل من هذه السياسة غير مجدية وغير قابلة للتطبيق".
كما يرى أن "السياسة الحالية من المغرب تجاه المهاجرين، لا يمكن تحملها من الناحية الاقتصادية والاجتماعية التي يعيشها المغرب".
"جانب آخر من الأعباء يتمثل في الاختلافات الثقافية بين المهاجرين والمواطنين المغاربة، فضلا عن الانطباع السائد لدى المغاربة بكون المهاجرين باتوا يضايقونهم في مصدر قوتهم اليومي"، وفق الخضري.
فيما قال الحقوقي المغربي، محمد الطيب بوشيبة: "يُنظر للعلاقات مع دول جنوب الصحراء وعموم أفريقيا بنظرة أشمل وأعمّ، متجاوزة البُعد الاقتصادي، وهو ما يفسر سياسته تجاه التعامل مع وضعية المهاجرين".
وأضاف في حديثه مع "سبوتنيك"، أن "ما حدث في أوروبا مؤخرا دفع العديد من المهاجرين للتفكير في الاستقرار في المغرب، بدلا من اعتباره بلد عبور، خاصة أن المغرب عرف إدماج المهاجرين في نسيجه منذ قرون طويلة".
يلفت المصطفى قريشي إلى أن "سياسة الهجرة في المغرب يختلف عن السياسة المتبعة من قبل أوروبا وأمريكا، خاصة أن الأخيرة تعتمد على سياسة الهجرة الانتقائية، فيما اعتمدت فرنسا على سياسة الإدماج التي تهدف لفصل المهاجر عن جنسيته الأصلية وثقافته وتدرجه ليصبح فرنسيا جنسية وثقافة".
ويرى أن "المهاجرين غير الشرعيين لا يندمجون في العمليات التعليمية أو مجالات الشغل المتاحة، نظرا لكونهم يمثلون موجات هجرة غير مستقرة، وهو ما يُحدث العديد من الإشكاليات"، موضحا أنهم "يسعون دائما لإحداث مراكز خاصة بهم، وهو ما لن يسمح به المغرب، نظرا لما يترتب عليه من مخاطر أمنية كبيرة".
يشير الحقوقي المغربي إلى أن
"الأزمة الأخرى التي تؤرق المغرب ترتبط بمستقبل الأطفال من المهاجرين أو المرافقين، والنساء المهاجرات، وأن المغرب عمل على حمايتهم ودمجهم في المجتمع منذ سنوات".
ومع تزايد أعداد المهاجرين فوق ترابه، أعدّ المغرب استراتيجية وطنية
للهجرة واللجوء، ركزت في المرحلة الأولى عام 2014 ومرحلة ثانية عام 2016، على تسوية وضعيتهم غير النظامية، وخوّلت لهم الحصول على بطاقات للإقامة مكنتهم من العيش والعمل في المملكة بشكل قانوني والعمل فيها.