https://sarabic.ae/20230722/هل-قررت-السعودية-دعم-تونس-لعدم-خضوعها-لاشتراطات-الغرب-خبيران-يوضحان-التفاصيل-1079308895.html
هل قررت السعودية دعم تونس لعدم خضوعها لاشتراطات "الغرب"... خبيران يوضحان التفاصيل
هل قررت السعودية دعم تونس لعدم خضوعها لاشتراطات "الغرب"... خبيران يوضحان التفاصيل
سبوتنيك عربي
قال خبيران إن الدعم المقدم من المملكة العربية السعودية إلى تونس يهدف إلى حماية استقلال القرارات السيادية وعدم الخضوع للمساومات والاشتراطات التي تحاول الدول... 22.07.2023, سبوتنيك عربي
2023-07-22T19:02+0000
2023-07-22T19:02+0000
2023-07-22T19:02+0000
حصري
تقارير سبوتنيك
تونس
أخبار تونس اليوم
السعودية
أخبار السعودية اليوم
https://cdn.img.sarabic.ae/img/07e7/05/13/1077225510_0:0:1892:1065_1920x0_80_0_0_774875c186210086695e16077aeb8ade.jpg
وقررت المملكة العربية السعودية، الخميس الماضي، تقديم قرض ميسر ومنحة بقيمة 500 مليون دولار، تنفيذا لتوجيهات العاهل السعودي الملك سلمان بن عبد العزيز آل سعود، وولي عهده الأمير محمد بن سلمان.ووقع وزير المال السعودي محمد بن عبد الله الجدعان، ونظيرته التونسية سهام البوغديري، في تونس، على اتفاقية لتقديم قرض ميسر بمبلغ 400 مليون دولار أمريكي، ومذكرة تفاهم لتقديم منحة بمبلغ 100 مليون دولار، وفقا لوكالة الأنباء السعودية "واس".وقبل أيام قليلة أعلنت الرئاسة التونسية ورئيس الوزراء الهولندي مارك روته، أن الرئيس التونسي قيس سعيد ورئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لاين وقعا اتفاق "شراكة استراتيجية" من شأنه أن يساعد في مكافحة مهربي البشر.ويقول خبراء في تونس، في تصريحات متعددة سابقة مع "سبوتنيك"، إن المؤسسات الدولية بما فيها صندوق النقد يسعى لفرض شروط الدول الغربية التي تتحكم فيه، من أجل تسهل القروض التي تقدمت تونس للحصول عليها.وتساوم الدول الغربية الجانب التونسي بملف توطين المهاجرين غير النظاميين على أراضيها، مقابل مساعدات مالية واستثمارات وعدت بها، فيما ترفض تونس الخطوة، الأمر الذي أدى لتأخير المساعدات والقروض التي تحتاج إليها تونس.وتعثرت المحادثات بين تونس وصندوق النقد بشأن قرض بقيمة 1.9 مليار دولار منذ أكتوبر/ تشرين الأول 20222 بعد التوصل لاتفاق على مستوى الخبراء، ورفض قيس سعيد بشكل قاطع فكرة خفض الدعم وبيع شركات مملوكة للدولة.دعم مقابل للمساومات الغربيةيقول المستشار الاقتصادي السعودي عيد العيد إن القرض المقدم من المملكة، يأتي في إطار دعم المملكة المتواصل منذ عقود للدول العربية الصديقة، حال مرورها بظروف اقتصادية صعبة.وتابع في حديثه مع "سبوتنيك"، أن "تونس من الدول التي حظيت بدعم كبير من المملكة، إذ بلغت مشروعات الصندوق السعودي للتنمية نحو 30 مشروعا، بقيمة تجاوزت 4.3 مليار ريال سعودي (نحو 1.6 مليار دولار)".وحسب المستشار الاقتصادي السعودي، فإن المملكة قدمت القرض والمنحة لتونس لمساعدتها في التعافي الاقتصادي، في ظل نقص السياحة وارتفاع أعداد البطالة، وتفاقم الأزمة الاقتصادية، إذ ترغب المملكة في مساعدة تونس لتجاوز تداعيات الأزمة.وتشير بعض الآراء إلى أن المملكة قدمت الدعم لتونس، في إطار مساندتها لمواجهة المساومة الغربية لها، بشأن المنح والقروض التي ترغب في تقديمها مقابل إملاءات أو شروط بعينها.ويؤكد عيد العيد: "مما لا شك فيه أن المساعدات التي يقدمها الغرب تكون مصحوبة بشروط قاسية، كما تمارس المؤسسات الدولية الممولة بنفس الدور نظرا لهيمنة الغرب علىها".تناقض المؤسسات الدوليةوأضاف العيد: "المؤسسات الدولية تفرض الشروط القاسية على دول المنطقة في المقابل تقدم مبالغ كبيرة في إطار دعمها لدول أمريكا الجنوبية والعديد من الدول الغربية، وهو ما يؤكد أن هذه المؤسسات تأتمر بأمر الدول الغربية، التي تريد إبقاء دول المنطقة في حالة تراجع اقتصادي ومعاناة مستمرة".وتابع أن "الدعم الذي قدمته المملكة لتونس يأتي في إطار سعيها لاستقلال القرار التونسي وعدم خضوعه لإملاءات وشروط الغرب".ووفق المستشار الاقتصادي، فإن مجموعة التنسيق الخليجية تنسق فيما بينها بشأن التمويل المشترك، ما يعني احتمالية اتجاه بعض المؤسسات العربية والإقليمية لدعم تونس على غرار ما قدمته السعودية.وفي وقت سابق دعا الرئيس التونسي قيس سعيد إلى "قمة دولية في تونس لمواجهة الهجرة غير الشرعية".وقال قيس سعيد، في مؤتمر صحفي مع رئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لاين: "إننا في تونس نسعى أن تشع شمس جديدة على العالم كله ويظهر فجر جديد وأن يشع النور في كل مكان وهو نور العدل والحرية حينما كان هناك إنسان".إشارة للغربفيما قال المحلل السياسي التونسي منذر ثابت، إن الدعم السعودي يمكن اعتباره إشارة مهمة وقوية للاتحاد الأوروبية وصندوق النقد الدولي.وأضاف في حديثه مع "سبوتنيك"، أن الدعم يأتي في إطار خط الاستقلالية وعدم الانحياز الذي تتبعه السعودية منذ إعلانها أن العلاقات بين الدول العربية والمملكة تخضع للمصالح العربية والسعودية دون أي ابتزاز من أي جهة.وتابع: "يأتي الموقف السعودي في ظل برود في العلاقات بين تونس والجزائر، وتوتر بين ليبيا وتونس إثر ملف الهجرة غير الشرعية، وكذلك مع الاتحاد الأوروبي وصندوق النقد الدولي، الذي يحاول إخضاع تونس بشأن قرار اتخذته لحماية أمنها القومي".ويرى ثابت أن الدعم السعودي هو رسالة للدول العربية وبالأخص للدول الأوروبية وفي المقدمة منها واشنطن، بأن استقلال القرار العربي لا يخضع لابتزازات ومساومات من الدول الغربية.إدانات حقوقيةوفي وقت سابق أدانت منظمة "هيومن رايتس ووتش" ما وصفته بالـ"العنف والانتهاكات الخطيرة"، التي تعرض لها المهاجرون واللاجئون وطالبو اللجوء الأفارقة في تونس، وأشارت إلى أن "السلطات التونسية ارتكبت هذه الانتهاكات".ونقلت قناة "نسمة" التونسية عن المنظمة مطالبتها للاتحاد الأوروبي على "وقف دعمه" لتونس في محاربة الهجرة غير النظامية.وجمعت منظمة "هيومن رايتس ووتش" أكثر من 20 شهادة حية من "ضحايا الانتهاكات التي تعرض لها المهاجرون الأفارقة على يد السلطات التونسية".
https://sarabic.ae/20230720/السعودية-تقدم-لتونس-قرضا-ميسرا-ومنحة-بقيمة-نصف-مليار-دولار-1079252981.html
https://sarabic.ae/20230720/هيومن-رايتس-ووتش-تطالب-الاتحاد-الأوروبي-بوقف-دعمه-لتونس-1079241193.html
https://sarabic.ae/20230716/تستهدف-الإضرار-بالأمن-القوميما-وراء-تحويلات-الأموال-لـالمهاجرين-في-تونس-1079126731.html
https://sarabic.ae/20230722/محصول-تونس-من-القمح-يتراجع-60-بسبب-الجفاف-وسط-أزمة-خانقة-1079306562.html
https://sarabic.ae/20230718/تونس-تستلم-4-طائرات-عسكرية-من-أمريكا-1079198090.html
تونس
أخبار تونس اليوم
السعودية
سبوتنيك عربي
feedback.arabic@sputniknews.com
+74956456601
MIA „Rossiya Segodnya“
2023
سبوتنيك عربي
feedback.arabic@sputniknews.com
+74956456601
MIA „Rossiya Segodnya“
الأخبار
ar_EG
سبوتنيك عربي
feedback.arabic@sputniknews.com
+74956456601
MIA „Rossiya Segodnya“
https://cdn.img.sarabic.ae/img/07e7/05/13/1077225510_229:0:1888:1244_1920x0_80_0_0_db9ebf1bf407af260ada6b64a31ad4de.jpgسبوتنيك عربي
feedback.arabic@sputniknews.com
+74956456601
MIA „Rossiya Segodnya“
حصري, تقارير سبوتنيك, تونس, أخبار تونس اليوم, السعودية, أخبار السعودية اليوم
حصري, تقارير سبوتنيك, تونس, أخبار تونس اليوم, السعودية, أخبار السعودية اليوم
هل قررت السعودية دعم تونس لعدم خضوعها لاشتراطات "الغرب"... خبيران يوضحان التفاصيل
حصري
قال خبيران إن الدعم المقدم من المملكة العربية السعودية إلى تونس يهدف إلى حماية استقلال القرارات السيادية وعدم الخضوع للمساومات والاشتراطات التي تحاول الدول الغربية فرضها على تونس، نظير المساعدات المالية التي تقدمها، بما في ذلك المؤسسات الدولية المعنية بالدعم.
وقررت المملكة العربية السعودية، الخميس الماضي،
تقديم قرض ميسر ومنحة بقيمة 500 مليون دولار، تنفيذا لتوجيهات العاهل السعودي الملك سلمان بن عبد العزيز آل سعود، وولي عهده الأمير محمد بن سلمان.
ووقع وزير المال السعودي محمد بن عبد الله الجدعان، ونظيرته التونسية سهام البوغديري، في تونس، على اتفاقية لتقديم قرض ميسر بمبلغ 400 مليون دولار أمريكي، ومذكرة تفاهم لتقديم منحة بمبلغ 100 مليون دولار، وفقا لوكالة الأنباء السعودية "واس".
وقبل أيام قليلة أعلنت الرئاسة التونسية ورئيس الوزراء الهولندي مارك روته، أن الرئيس التونسي قيس سعيد ورئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لاين وقعا اتفاق "شراكة استراتيجية" من شأنه أن يساعد في مكافحة مهربي البشر.
ويقول خبراء في تونس، في تصريحات متعددة سابقة مع "سبوتنيك"، إن المؤسسات الدولية بما فيها صندوق النقد يسعى لفرض شروط الدول الغربية التي تتحكم فيه، من أجل تسهل القروض التي تقدمت تونس للحصول عليها.
وتساوم الدول الغربية الجانب التونسي بملف توطين
المهاجرين غير النظاميين على أراضيها، مقابل مساعدات مالية واستثمارات وعدت بها، فيما ترفض تونس الخطوة، الأمر الذي أدى لتأخير المساعدات والقروض التي تحتاج إليها تونس.
وتعثرت المحادثات بين تونس وصندوق النقد بشأن قرض بقيمة 1.9 مليار دولار منذ أكتوبر/ تشرين الأول 20222 بعد التوصل لاتفاق على مستوى الخبراء، ورفض قيس سعيد بشكل قاطع فكرة خفض الدعم وبيع شركات مملوكة للدولة.
دعم مقابل للمساومات الغربية
يقول المستشار الاقتصادي السعودي عيد العيد إن القرض المقدم من المملكة، يأتي في إطار دعم المملكة المتواصل منذ عقود للدول العربية الصديقة، حال مرورها بظروف اقتصادية صعبة.
وتابع في حديثه مع "
سبوتنيك"، أن "تونس من الدول التي حظيت بدعم كبير من المملكة، إذ بلغت مشروعات الصندوق السعودي للتنمية نحو 30 مشروعا، بقيمة تجاوزت 4.3 مليار ريال سعودي (نحو 1.6 مليار دولار)".
وحسب المستشار الاقتصادي السعودي، فإن المملكة قدمت القرض والمنحة لتونس لمساعدتها في التعافي الاقتصادي، في ظل نقص السياحة وارتفاع أعداد البطالة، وتفاقم الأزمة الاقتصادية، إذ ترغب المملكة في مساعدة تونس لتجاوز تداعيات الأزمة.
وتشير بعض الآراء إلى أن المملكة قدمت الدعم لتونس، في إطار مساندتها لمواجهة المساومة الغربية لها، بشأن المنح والقروض التي ترغب في تقديمها مقابل إملاءات أو شروط بعينها.
ويؤكد عيد العيد: "مما لا شك فيه أن المساعدات التي يقدمها الغرب تكون مصحوبة بشروط قاسية، كما تمارس المؤسسات الدولية الممولة بنفس الدور نظرا لهيمنة الغرب علىها".
وأضاف العيد: "المؤسسات الدولية تفرض الشروط القاسية على دول المنطقة في المقابل تقدم مبالغ كبيرة في إطار دعمها لدول أمريكا الجنوبية والعديد من الدول الغربية، وهو ما يؤكد أن هذه المؤسسات تأتمر بأمر الدول الغربية، التي تريد إبقاء دول المنطقة في حالة تراجع اقتصادي ومعاناة مستمرة".
وتابع أن "الدعم الذي قدمته المملكة لتونس يأتي في إطار سعيها لاستقلال القرار التونسي وعدم خضوعه لإملاءات وشروط الغرب".
ووفق المستشار الاقتصادي، فإن مجموعة التنسيق الخليجية تنسق فيما بينها بشأن التمويل المشترك، ما يعني احتمالية اتجاه بعض المؤسسات العربية والإقليمية لدعم تونس على غرار ما قدمته السعودية.
وفي وقت سابق دعا الرئيس التونسي قيس سعيد إلى "قمة دولية في تونس لمواجهة الهجرة غير الشرعية".
وقال قيس سعيد، في مؤتمر صحفي مع رئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لاين: "إننا في تونس نسعى أن تشع شمس جديدة على العالم كله ويظهر فجر جديد وأن يشع النور في كل مكان وهو نور العدل والحرية حينما كان هناك إنسان".
فيما قال المحلل السياسي التونسي منذر ثابت، إن الدعم السعودي يمكن اعتباره إشارة مهمة وقوية للاتحاد الأوروبية وصندوق النقد الدولي.
وأضاف في حديثه مع "سبوتنيك"، أن الدعم يأتي في إطار خط الاستقلالية وعدم الانحياز الذي تتبعه السعودية منذ إعلانها أن العلاقات بين الدول العربية والمملكة تخضع للمصالح العربية والسعودية دون أي ابتزاز من أي جهة.
وتابع: "يأتي الموقف السعودي في ظل برود في العلاقات بين
تونس والجزائر، وتوتر بين ليبيا وتونس إثر ملف الهجرة غير الشرعية، وكذلك مع الاتحاد الأوروبي وصندوق النقد الدولي، الذي يحاول إخضاع تونس بشأن قرار اتخذته لحماية أمنها القومي".
ويرى ثابت أن الدعم السعودي هو رسالة للدول العربية وبالأخص للدول الأوروبية وفي المقدمة منها واشنطن، بأن استقلال القرار العربي لا يخضع لابتزازات ومساومات من الدول الغربية.
وفي وقت سابق أدانت منظمة "هيومن رايتس ووتش" ما وصفته بالـ"العنف والانتهاكات الخطيرة"، التي تعرض لها المهاجرون واللاجئون وطالبو اللجوء الأفارقة في تونس، وأشارت إلى أن "السلطات التونسية ارتكبت هذه الانتهاكات".
ونقلت قناة "نسمة" التونسية عن المنظمة مطالبتها للاتحاد الأوروبي على "وقف دعمه" لتونس في محاربة
الهجرة غير النظامية.
وجمعت منظمة "هيومن رايتس ووتش" أكثر من 20 شهادة حية من "ضحايا الانتهاكات التي تعرض لها المهاجرون الأفارقة على يد السلطات التونسية".