https://sarabic.ae/20230726/دعوة-رئيسي-لزيارة-الدوحة-هل-تنجح-قطر-في-وساطة-تتعلق-بالاتفاق-النووي؟-1079436561.html
دعوة رئيسي لزيارة الدوحة... هل تنجح قطر في وساطة تتعلق بالاتفاق النووي؟
دعوة رئيسي لزيارة الدوحة... هل تنجح قطر في وساطة تتعلق بالاتفاق النووي؟
سبوتنيك عربي
في خضم المحاولات الأمريكية لإعادة طهران إلى طاولة المفاوضات النووية، يبدو أن قطر في طريقها للتوسط بين واشنطن وطهران في هذا الملف. 26.07.2023, سبوتنيك عربي
2023-07-26T20:51+0000
2023-07-26T20:51+0000
2023-07-26T20:51+0000
حصري
تقارير سبوتنيك
العالم العربي
قطر
أخبار قطر اليوم
إيران
أخبار إيران
الأخبار
أخبار العالم الآن
https://cdn.img.sarabic.ae/img/07e6/09/15/1068042165_0:285:3049:2000_1920x0_80_0_0_bda0a0140c892229add96948c1f164fc.jpg
محاولات الدوحة التي سبق وأعلنت طهران عنها، بدأت حراكها بدعوة من، أمير قطر تميم بن حمد آل ثاني، للرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي إلى زيارة الدوحة رسميا.وقال مراقبون إن هناك وساطة قطرية في ملف المفاوضات النووية، تأتي في ظل العلاقات القوية التي تجمعها مع إيران وأمريكا والدول الأوروبية، مؤكدين أن بإمكان الدوحة النجاح في لعب هذا الدور، بناءً على الثقة الدولية التي تحظى بها وخبراتها السابقة.خبرة قطريةاعتبر عبد الله الخاطر، المحلل السياسي القطري، أن قطر تمتلك علاقات قوية ومتميزة تصل إلى حد الشراكات، مع إيران والولايات المتحدة الأمريكية والدول الغربية، وسبق وأن نجحت في إتمام اتفاقية السلام بين واشنطن وطالبان.وبحسب حديث الخاطر لـ"سبوتنيك"، فإن العلاقات القوية والثقة الدولية التي اكتسبتها الدوحة والخبرات التي راكمتها من خلال حالات الوساطة الناجحة التي تدخلت فيها أخيرا، والتي كانت في ملفات مهمة وملحة على المستوى الدولي والإقليمي، تجعل قطر من الدول المهيأة للقيام بهذا الدور فيما يتعلق بالاتفاق النووي.وأضاف الخاطر إن الجميع يتطلع من أجل قيام قطر بهذه الخطوة بين إيران والمجموعة الدولية، والمساعدة في صياغة اتفاقية جديدة تنهي التوتر الحاصل حول الملف النووي، والاتفاقية النووية.دور فعالواتفق جاسم بن ناصر آل ثان، المحلل السياسي القطري، وعضو اللجنة الأوروبية للقانون الدولي مع حديث الخاطر، إذ أكد أن بلاده ترتبط بعلاقات قوية مع إيران، ومصالح اقتصادية مشتركة.وبحسب حديث آل ثان لـ"سبوتنيك": "تتمتع السياسية القطرية بمصداقية كبيرة على الصعيد المحلي والعالمي، وللدوحة خبرة كبيرة في مجال الوساطات، خاصة في الملف الأفغاني مع الولايات المتحدة الأمريكية ودول التحالف، والتي كانت ناجحة إلى درجة كبيرة".واعتبر أن العلاقات الجيدة التي تجمع الدوحة وأطراف النزاع فيما يتعلق بالملف الدولي، يمكنها من لعب دور فعال وجاد ومؤثر في هذا الملف، في حال صدقت النوايا لدى الأطراف لإيجاد حلول جذرية لهذا الملف، بحسب قوله.مفاوضات جديدةمن جانبه اعتبر، الدكتور محمد خيري، الباحث في الفلسفة السياسية والمتخصص في الشأن الإيراني، أن هناك إشارات تؤكد على دخول كل من الولايات المتحدة الأمريكية وإيران في مفاوضات جديدة تمهيدا لاستئناف المفاوضات النووية في فيينا، برعاية قطر وسلطنة عمان بالتحديد.وبحسب حديث خيري لـ"سبوتنيك"، ذلك تترجمه زيارة وزير الدولة في وزارة الخارجية القطرية، الدكتور محمد بن عبد العزيز الخليفي، إلى طهران، في وقت سابق، وتأكيد الخارجية الإيرانية على أن تلك الزيارة تستهدف فتح آفاق جديدة للتفاوض مع واشنطن.وأضاف خيري أن "الوساطة القطرية والعمانية نجحت، في وقت سابق، في تحقيق انفراجة في ملف تبادل السجناء بين طهران وواشنطن وبعض الدول الأوروبية، إذ كان أبرز السجناء الذين تم تبادلهم مع أمريكا وأوروبا هو السجين الأمريكي لدى إيران، سياماك نمازي، وكذلك الدبلوماسي الإيراني المحتجز في بروكسل، أسد الله أسدي".وتابع الباحث في الفلسفة السياسية، مؤكدا أن "الخارجية الإيرانية على لسان متحدثها، ناصر كنعاني، أكد على أن دولا عربية أبرزها قطر والعراق وكذلك سلطنة عمان طلبت من إيران التوسط لاستئناف المفاوضات النووية بين واشنطن وطهران"، لافتا إلى أنه من الممكن تحقيق انفراجة مؤقتة في المفاوضات إذا حدث توافق على عملية التفتيش من الوكالة الدولية للطاقة الذرية بشكل مبدئي، على أن تليها جولات تفاوض حول التقدم الذي أحرزته إيران في برنامجها النووي.وأشار خيري إلى أن العقبة تكمن في أن إيران ترغب في التفاوض على الأرضية الحالية، بمعني عدم التراجع عن التقدم في نسب تخصيب اليورانيوم في المفاعلات النووية، فضلا عن ضرورة التأكيد على إتاحة التفتيش في مفاعلات "آراك" و"فوردو" و"نطن"ز بالتحديد، على حد قوله.وقال المتحدث الرسمي باسم الخارجية القطرية، محمد الأنصاري، اليوم الأربعاء، إن "زيارة محمد عبد العزيز الخليفي، وزير الدولة في وزارة الخارجية، إلى طهران تأتي ضمن سلسلة الزيارات المستمرة بين البلدين لإجراء مباحثات حول عودة خطة العمل المشتركة، والجهود المستمرة لتقريب وجهات النظر بين إيران والمجتمع الدولي بشكل عام في مختلف الملفات"، حسب صحيفة "الشرق" القطرية.وأكد الأنصاري أن "قطر مستمرة بجهودها الإيجابية في هذا الشأن، من خلال تقديم مقترحات وتسهيل لقاءات بين مسؤولين غربيين وإيرانيين في الدوحة"، مشيرا إلى أن "مبادرة الدوحة ليست الوحيدة في المنطقة، فهناك العديد من المبادرات التي نعتبرها مكملة لبعضها وندعمها بما يؤدي لتقارب أكثر، ويؤهل لعودة الاتفاق النووي، خاصة وأن التحديات كبيرة في هذا الملف، ولا يمكن أن تحل من خلال وسيط واحد".وبيّن الأنصاري أن "ما تسعى إليه قطر هو تذليل الصعوبات الكبيرة التي تواجه الوصول للاتفاق، عبر المضي قدما، وتحويل هذه القضية الكبيرة إلى ملفات يمكن التعامل مع كل منها على حدة، والوقوف عند نقاط ومفاصل معينة ومعالجتها بشكل منفصل، للوصول إلى صورة تجعل الوضع أقرب للاتفاق الشامل بين الطرفين".وكانت وزارة الخارجية الإيرانية قد أعلنت، الاثنين الماضي، أن "قطر وسلطنة عمان تلعبان دورا للوساطة بين أطراف الاتفاق النووي لعودة الجميع إلى الاتفاق".وتعثرت محادثات إحياء الاتفاق النووي، الموقع بين إيران من جهة، والدول الـ5 الدائمة العضوية في مجلس الأمن الدولي وألمانيا من جهة أخرى، بسبب عدم اتفاق الولايات المتحدة وإيران على النص النهائي للاتفاق، الذي قدمه الوسيط الأوروبي.وتطالب طهران بإغلاق ملف "ادعاءات" الوكالة الدولية للطاقة الذرية، بشأن العثورعلى آثار مواد نووية في 3 مواقع إيرانية غير معلنة، تندرج ضمن مسألة الضمانات، التي تطالب بها طهران لضمان استمرارية الاتفاق.يذكر أن الولايات المتحدة الأمريكية انسحبت من الاتفاق بشكل أحادي، في مايو/ أيار 2018، وأعادت فرض العقوبات الاقتصادية على إيران، وردت طهران بالتخلي عن بعض القيود المفروضة على نشاطها النووي، المنصوص عليها في الاتفاق.
https://sarabic.ae/20230726/الخارجية-القطرية-لا-يزال-من-الصعب-الحديث-عن-عودة-الاتفاق-النووي-بين-إيران-والغرب-1079415381.html
https://sarabic.ae/20230724/إيران-قطر-وسلطنة-عمان-تلعبان-دورا-للوساطة-بين-أطراف-الاتفاق-النووي-لعودة-الجميع-إليه-1079354436.html
https://sarabic.ae/20230725/وزيرا-خارجية-إيران-وليبيا-يتفقان-على-تطوير-التعاون-الثنائي-في-مختلف-المجالات-1079392995.html
قطر
إيران
أخبار إيران
سبوتنيك عربي
feedback.arabic@sputniknews.com
+74956456601
MIA „Rossiya Segodnya“
2023
سبوتنيك عربي
feedback.arabic@sputniknews.com
+74956456601
MIA „Rossiya Segodnya“
الأخبار
ar_EG
سبوتنيك عربي
feedback.arabic@sputniknews.com
+74956456601
MIA „Rossiya Segodnya“
https://cdn.img.sarabic.ae/img/07e6/09/15/1068042165_244:0:2975:2048_1920x0_80_0_0_2f2751eb40fe614acdd67a99bcb39646.jpgسبوتنيك عربي
feedback.arabic@sputniknews.com
+74956456601
MIA „Rossiya Segodnya“
حصري, تقارير سبوتنيك, العالم العربي, قطر, أخبار قطر اليوم, إيران, أخبار إيران, الأخبار, أخبار العالم الآن
حصري, تقارير سبوتنيك, العالم العربي, قطر, أخبار قطر اليوم, إيران, أخبار إيران, الأخبار, أخبار العالم الآن
دعوة رئيسي لزيارة الدوحة... هل تنجح قطر في وساطة تتعلق بالاتفاق النووي؟
حصري
في خضم المحاولات الأمريكية لإعادة طهران إلى طاولة المفاوضات النووية، يبدو أن قطر في طريقها للتوسط بين واشنطن وطهران في هذا الملف.
محاولات الدوحة التي سبق وأعلنت طهران عنها، بدأت حراكها بدعوة من، أمير قطر تميم بن حمد آل ثاني، للرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي إلى زيارة الدوحة رسميا.
وقال مراقبون إن هناك وساطة قطرية في
ملف المفاوضات النووية، تأتي في ظل العلاقات القوية التي تجمعها مع إيران وأمريكا والدول الأوروبية، مؤكدين أن بإمكان الدوحة النجاح في لعب هذا الدور، بناءً على الثقة الدولية التي تحظى بها وخبراتها السابقة.
اعتبر عبد الله الخاطر، المحلل السياسي القطري، أن قطر تمتلك علاقات قوية ومتميزة تصل إلى حد الشراكات، مع إيران والولايات المتحدة الأمريكية والدول الغربية، وسبق وأن نجحت في إتمام اتفاقية السلام بين واشنطن وطالبان.
وبحسب حديث الخاطر لـ"سبوتنيك"، فإن العلاقات القوية والثقة الدولية التي اكتسبتها الدوحة والخبرات التي راكمتها من خلال حالات الوساطة الناجحة التي تدخلت فيها أخيرا، والتي كانت في ملفات مهمة وملحة على المستوى الدولي والإقليمي، تجعل قطر من الدول المهيأة للقيام بهذا الدور فيما يتعلق بالاتفاق النووي.
وأضاف الخاطر إن الجميع يتطلع من أجل قيام قطر بهذه الخطوة بين إيران والمجموعة الدولية، والمساعدة في صياغة اتفاقية جديدة تنهي التوتر الحاصل حول الملف النووي، والاتفاقية النووية.
واتفق جاسم بن ناصر آل ثان، المحلل السياسي القطري، وعضو اللجنة الأوروبية للقانون الدولي مع حديث الخاطر، إذ أكد أن بلاده ترتبط بعلاقات قوية مع إيران، ومصالح اقتصادية مشتركة.
وبحسب حديث آل ثان لـ"سبوتنيك": "تتمتع السياسية القطرية بمصداقية كبيرة على الصعيد المحلي والعالمي، وللدوحة خبرة كبيرة في مجال الوساطات، خاصة في الملف الأفغاني مع الولايات المتحدة الأمريكية ودول التحالف، والتي كانت ناجحة إلى درجة كبيرة".
واعتبر أن العلاقات الجيدة التي تجمع الدوحة وأطراف النزاع فيما يتعلق بالملف الدولي، يمكنها من لعب دور فعال وجاد ومؤثر في هذا الملف، في حال صدقت النوايا لدى الأطراف لإيجاد حلول جذرية لهذا الملف، بحسب قوله.
من جانبه اعتبر، الدكتور محمد خيري، الباحث في الفلسفة السياسية والمتخصص في
الشأن الإيراني، أن هناك إشارات تؤكد على دخول كل من الولايات المتحدة الأمريكية وإيران في مفاوضات جديدة تمهيدا لاستئناف المفاوضات النووية في فيينا، برعاية قطر وسلطنة عمان بالتحديد.
وبحسب حديث خيري لـ"سبوتنيك"، ذلك تترجمه زيارة وزير الدولة في وزارة الخارجية القطرية، الدكتور محمد بن عبد العزيز الخليفي، إلى طهران، في وقت سابق، وتأكيد الخارجية الإيرانية على أن تلك الزيارة تستهدف فتح آفاق جديدة للتفاوض مع واشنطن.
وأضاف خيري أن "الوساطة القطرية والعمانية نجحت، في وقت سابق، في تحقيق انفراجة في ملف تبادل السجناء بين طهران وواشنطن وبعض الدول الأوروبية، إذ كان أبرز السجناء الذين تم تبادلهم مع أمريكا وأوروبا هو السجين الأمريكي لدى إيران، سياماك نمازي، وكذلك الدبلوماسي الإيراني المحتجز في بروكسل، أسد الله أسدي".
وتابع الباحث في الفلسفة السياسية، مؤكدا أن "الخارجية الإيرانية على لسان متحدثها، ناصر كنعاني، أكد على أن دولا عربية أبرزها قطر والعراق وكذلك سلطنة عمان طلبت من إيران التوسط لاستئناف المفاوضات النووية بين واشنطن وطهران"، لافتا إلى أنه من الممكن تحقيق انفراجة مؤقتة في المفاوضات إذا حدث توافق على عملية التفتيش من الوكالة الدولية للطاقة الذرية بشكل مبدئي، على أن تليها جولات تفاوض حول التقدم الذي أحرزته إيران في برنامجها النووي.
وأشار خيري إلى أن العقبة تكمن في أن إيران ترغب في التفاوض على الأرضية الحالية، بمعني عدم التراجع عن التقدم في نسب تخصيب اليورانيوم في المفاعلات النووية، فضلا عن ضرورة التأكيد على إتاحة التفتيش في مفاعلات "آراك" و"فوردو" و"نطن"ز بالتحديد، على حد قوله.
وقال المتحدث الرسمي باسم الخارجية القطرية، محمد الأنصاري، اليوم الأربعاء، إن "زيارة محمد عبد العزيز الخليفي، وزير الدولة في وزارة الخارجية، إلى طهران تأتي ضمن سلسلة الزيارات المستمرة بين البلدين
لإجراء مباحثات حول عودة خطة العمل المشتركة، والجهود المستمرة لتقريب وجهات النظر بين إيران والمجتمع الدولي بشكل عام في مختلف الملفات"، حسب صحيفة "الشرق" القطرية.
وأكد الأنصاري أن "قطر مستمرة بجهودها الإيجابية في هذا الشأن، من خلال تقديم مقترحات وتسهيل لقاءات بين مسؤولين غربيين وإيرانيين في الدوحة"، مشيرا إلى أن "مبادرة الدوحة ليست الوحيدة في المنطقة، فهناك العديد من المبادرات التي نعتبرها مكملة لبعضها وندعمها بما يؤدي لتقارب أكثر، ويؤهل لعودة الاتفاق النووي، خاصة وأن التحديات كبيرة في هذا الملف، ولا يمكن أن تحل من خلال وسيط واحد".
وبيّن الأنصاري أن "ما تسعى إليه قطر هو تذليل الصعوبات الكبيرة التي تواجه الوصول للاتفاق، عبر المضي قدما، وتحويل هذه القضية الكبيرة إلى ملفات يمكن التعامل مع كل منها على حدة، والوقوف عند نقاط ومفاصل معينة ومعالجتها بشكل منفصل، للوصول إلى صورة تجعل الوضع أقرب للاتفاق الشامل بين الطرفين".
وكانت وزارة الخارجية الإيرانية قد أعلنت، الاثنين الماضي، أن "قطر وسلطنة عمان تلعبان دورا للوساطة بين
أطراف الاتفاق النووي لعودة الجميع إلى الاتفاق".
وتعثرت محادثات إحياء الاتفاق النووي، الموقع بين إيران من جهة، والدول الـ5 الدائمة العضوية في مجلس الأمن الدولي وألمانيا من جهة أخرى، بسبب عدم اتفاق الولايات المتحدة وإيران على النص النهائي للاتفاق، الذي قدمه الوسيط الأوروبي.
وتطالب طهران بإغلاق ملف "ادعاءات" الوكالة الدولية للطاقة الذرية، بشأن العثورعلى آثار مواد نووية في 3 مواقع إيرانية غير معلنة، تندرج ضمن مسألة الضمانات، التي تطالب بها طهران لضمان استمرارية الاتفاق.
يذكر أن الولايات المتحدة الأمريكية انسحبت من الاتفاق بشكل أحادي، في مايو/ أيار 2018، وأعادت فرض العقوبات الاقتصادية على إيران، وردت طهران بالتخلي عن بعض القيود المفروضة على نشاطها النووي، المنصوص عليها في الاتفاق.