https://sarabic.ae/20231009/حقوقي-سوداني-يوضح-لـسبوتنيك-السيناريوهات-المحتملة-لأزمة-سد-النهضة-بعد-لجوء-مصر-لمجلس-الأمن-مجددا-1081839021.html
حقوقي سوداني يوضح لـ"سبوتنيك" السيناريوهات المحتملة لأزمة سد النهضة بعد لجوء مصر لمجلس الأمن مجددا
حقوقي سوداني يوضح لـ"سبوتنيك" السيناريوهات المحتملة لأزمة سد النهضة بعد لجوء مصر لمجلس الأمن مجددا
سبوتنيك عربي
أكد أحمد المفتي، الحقوقي السوداني مدير مركز الخرطوم الدولي لحقوق الإنسان، أن مصر لجأت لمجلس الأمن الدولي للمرة الرابعة للضغط على إثيوبيا لوقف الخطوات أحادية... 09.10.2023, سبوتنيك عربي
2023-10-09T18:09+0000
2023-10-09T18:09+0000
2023-10-09T18:09+0000
حصري
مصر
أخبار مصر الآن
أخبار سد النهضة الإثيوبي
أخبار إثيوبيا
أخبار السودان اليوم
https://cdn.img.sarabic.ae/img/07e7/09/0f/1081080166_0:0:1671:941_1920x0_80_0_0_a5c849fef6010d192ef90e34f138837f.jpg
وأضاف في حديثه لـ"سبوتنيك": "لكن المجلس لم يتخذ أي ترتيبات توقف الإجراءات الإثيوبية سوى المطالبة بوقفها والتي لم تلق استجابة من أديس أبابا، التي استمرت في عملية التخزين الذي بات يهدد الوجود المصري والسوداني من قبله، حال انهيار السد، بعد أن أصبح لها القدرة على التحكم بالمياه".وتابع: "التهديد الأكبر سوف يطال السودان حال حدوث أي خلل في السد أو انهياره، نظرا لقرب المسافة من السد ولأن سعة خزان الروصيرص المواجه لسد النهضة لا تتجاوز 7.5 مليار متر مكعب من المياه، في حين أن سعة السد العالي تتجاوز 160 مليار متر مكعب، إضافة إلى المياه التي يمكن أن يصرفها مفيض توشكا ورغم ذلك لا نجد أن السودان يعطي أهمية للموضوع".وتساءل المفتي، عما إذا كان القصور من مجلس الأمن تجاه الشكوى والتضرر المصري السوداني من سد النهضة يعطي مصر الحق في الدفاع عن نفسها بموجب المادة 51 من ميثاق الأمم المتحدة.وقال مدير مركز الخرطوم، إن حق الدفاع عن النفس في تلك الحالة شديد التعقيد، لأن هذا الحق يكون نصا في حالة تعرض الدولة إلى "عدوان مسلح"، وليس عندما يتهدد وجودها، ولكن ليس هناك ما يمنع الدفع بأن سبب إعطاء حق الدفاع عن النفس فقط في حالة العدوان المسلح، هو أن ذلك العدوان يهدد وجود الدولة المعنية، وعليه فإنه يعطي مصر الحق في الدفاع عن نفسها، ويتطلب ذلك أن يعتبر مجلس الأمن الدولي أن ما قامت به إثيوبيا يهدد الأمن والسلم الدوليين وهو ما لم تقنع به مصر مجلس الأمن حتى الآن.وأشار المفتي إلى أن أي استهداف للسد حاليا دفاعا عن النفس سوف يكون كارثيا على السودان ولا يستقيم أن تهدد مصر وجود السودان للمحافظة على وجودها.وحول الخيارات المتاحة أمام مصر المتضرر الأكبر من الوضع الراهن للسد يرى المفتي أن تلجأ مصر للجمعية العامة للأمم المتحدة في حال أن مجلس الأمن الدولي أصبح غير فاعل، مثلما حدث عندما فشل المجلس في وقف إطلاق النار في العدوان الثلاثي (بريطانيا وفرنسا وإسرائيل على مصر) عام 1956، بسبب تأميم قناة السويس، وذلك بسبب الفيتو البريطاني والفرنسي، فلجأت أمريكا للجمعية العامة للأمم المتحدة واستصدرت منها قرار "الوحدة من أجل السلام"، والذي أوقف إطلاق النار، وأرسلت بموجبه قوات أممية لمراقبته.ويرى مدير مركز الخرطوم، أنه يمكن تجاوز تلك الصعوبات التي تواجه مصر بشكل خاص حال استهداف السد باللجوء إلى عملية استرجاع الأراضي السودانية المقام عليها السد لأنها منحت لإثيوبيا بموجب اتفاقية 1902، بشرط عدم إقامة أي منشآت مائية عليها إلا بموافقة حكومة السودان وتكون عملية الاسترجاع بهدف إدارة السد لمصلحة الدول الثلاث، لكن هذا الخيار بالغ الصعوبة لأنه يستحيل على مصر تنفيذه إلا بموافقة، وتعاون ومشاركة حكومة السودان والتي نعتقد أنها تري حتي الآن أن السد لا يهدد وجود السودان بل يفيده.وتقدمت مصر بشكوى رسمية جديدة إلى مجلس الأمن الدولي، الجمعة الماضي، أعربت فيها عن رفضها تكرار الانتهاكات الإثيوبية للقانون والاتفاقات الدولية بما فيها اتفاق إعلان المبادئ 2015 المتعلق بـ"سد النهضة".وقالت رسالة الخارجية المصرية إلى مجلس الأمن أن "تصرفات أديس أبابا الأحادية بشأن الملء والتشغيل للسد تُشكل تهديداً وجودياً لمصر، وتهديداً لاستقرارها"، بحسب صحيفة الشرق الأوسط.وجاءت الرسالة المصرية بعد تمام الملء الرابع لسد النهضة في 10سبتمبر/ أيلول الماضي في خطوة اعتبرتها القاهرة وقتها تجاهلاً لمصالح وحقوق دولتي المصب، وأمنهما المائي، الذي تكفله قواعد القانون الدولي.ومن المنتظر أن تكون هناك جولة جديدة من المفاوضات بين الجانبين قبل نهاية أكتوبر/ تشرين الأول الجاري في القاهرة، التي انطلقت قبل شهرين بعد اتفاق الرئيس المصري مع رئيس الوزراء الإثيوبي في 13 يوليو/ تموز الماضي، على استئناف التفاوض، بهدف التوصل إلى اتفاق على قواعد ملء وتشغيل "السد" خلال 4 أشهر، بعد توقف التفاوض لأكثر من عامين.ويدور خلاف بين مصر وإثيوبيا منذ سنوات، بشأن بناء سد النهضة، فيما طلبت الخرطوم والقاهرة مرارا، من إثيوبيا التوقف عن ملء خزان سد النهضة، بانتظار اتفاق ثلاثي ملزم بشأن طرق تشغيل السد باعتباره الأكبر في أفريقيا، وذلك في الوقت الذي تعتبر مصر، التي تعتمد على النيل لتأمين 97 في المئة من احتياجاتها المائية، أن سد النهضة يمثل تهديدا "وجوديا" لها.
https://sarabic.ae/20230923/مصر-تعلن-انطلاق-جولة-جديدة-من-مفاوضات-سد-النهضة-في-أديس-أبابا-1081311712.html
https://sarabic.ae/20230924/إثيوبيا-في-الأمم-المتحدة-سد-النهضة-دليل-على-التطلعات-المشروعة-للمواطنين-والمنطقة-ككل-1081336011.html
https://sarabic.ae/20230925/إثيوبيا-مصر-تبنت-موقفا-يقوض-اتفاق-المبادئ-2015-بشأن-مفاوضات-سد-النهضة-1081389421.html
مصر
أخبار سد النهضة الإثيوبي
سبوتنيك عربي
feedback.arabic@sputniknews.com
+74956456601
MIA „Rossiya Segodnya“
2023
سبوتنيك عربي
feedback.arabic@sputniknews.com
+74956456601
MIA „Rossiya Segodnya“
الأخبار
ar_EG
سبوتنيك عربي
feedback.arabic@sputniknews.com
+74956456601
MIA „Rossiya Segodnya“
https://cdn.img.sarabic.ae/img/07e7/09/0f/1081080166_31:0:1516:1114_1920x0_80_0_0_0fb9a9d3fc64e6294783579f5363567c.jpgسبوتنيك عربي
feedback.arabic@sputniknews.com
+74956456601
MIA „Rossiya Segodnya“
حصري, مصر, أخبار مصر الآن, أخبار سد النهضة الإثيوبي, أخبار إثيوبيا, أخبار السودان اليوم
حصري, مصر, أخبار مصر الآن, أخبار سد النهضة الإثيوبي, أخبار إثيوبيا, أخبار السودان اليوم
حقوقي سوداني يوضح لـ"سبوتنيك" السيناريوهات المحتملة لأزمة سد النهضة بعد لجوء مصر لمجلس الأمن مجددا
حصري
أكد أحمد المفتي، الحقوقي السوداني مدير مركز الخرطوم الدولي لحقوق الإنسان، أن مصر لجأت لمجلس الأمن الدولي للمرة الرابعة للضغط على إثيوبيا لوقف الخطوات أحادية الجانب بشأن سد النهضة، التي تمثلت في الملء الرابع.
وأضاف في حديثه لـ"
سبوتنيك": "لكن المجلس لم يتخذ أي ترتيبات توقف الإجراءات الإثيوبية سوى المطالبة بوقفها والتي لم تلق استجابة من أديس أبابا، التي استمرت في عملية التخزين الذي بات يهدد الوجود المصري والسوداني من قبله، حال انهيار السد، بعد أن أصبح لها القدرة على التحكم بالمياه".
وتابع: "التهديد الأكبر سوف يطال السودان حال حدوث أي خلل في السد أو انهياره، نظرا لقرب المسافة من السد ولأن سعة خزان الروصيرص المواجه لسد النهضة لا تتجاوز 7.5 مليار متر مكعب من المياه، في حين أن سعة السد العالي تتجاوز 160 مليار متر مكعب، إضافة إلى المياه التي يمكن أن يصرفها مفيض توشكا ورغم ذلك لا نجد أن السودان يعطي أهمية للموضوع".
23 سبتمبر 2023, 09:16 GMT
وتساءل المفتي، عما إذا كان القصور من مجلس الأمن تجاه الشكوى
والتضرر المصري السوداني من سد النهضة يعطي مصر الحق في الدفاع عن نفسها بموجب المادة 51 من ميثاق الأمم المتحدة.
وقال مدير مركز الخرطوم، إن حق الدفاع عن النفس في تلك الحالة شديد التعقيد، لأن هذا الحق يكون نصا في حالة تعرض الدولة إلى "عدوان مسلح"، وليس عندما يتهدد وجودها، ولكن ليس هناك ما يمنع الدفع بأن سبب إعطاء حق الدفاع عن النفس فقط في حالة العدوان المسلح، هو أن ذلك العدوان يهدد وجود الدولة المعنية، وعليه فإنه يعطي مصر الحق في الدفاع عن نفسها، ويتطلب ذلك أن يعتبر مجلس الأمن الدولي أن ما قامت به إثيوبيا يهدد الأمن والسلم الدوليين وهو ما لم تقنع به مصر مجلس الأمن حتى الآن.
وأشار المفتي إلى أن أي استهداف للسد حاليا دفاعا عن النفس سوف يكون كارثيا على السودان ولا يستقيم أن تهدد مصر وجود السودان للمحافظة على وجودها.
وحول الخيارات المتاحة أمام مصر المتضرر الأكبر من الوضع الراهن للسد يرى المفتي أن تلجأ مصر للجمعية العامة للأمم المتحدة في حال أن مجلس الأمن الدولي أصبح غير فاعل، مثلما حدث عندما فشل المجلس في وقف إطلاق النار في العدوان الثلاثي (بريطانيا وفرنسا وإسرائيل على مصر) عام 1956، بسبب تأميم قناة السويس، وذلك بسبب الفيتو البريطاني والفرنسي، فلجأت أمريكا للجمعية العامة للأمم المتحدة واستصدرت منها قرار "الوحدة من أجل السلام"، والذي أوقف إطلاق النار، وأرسلت بموجبه قوات أممية لمراقبته.
24 سبتمبر 2023, 05:58 GMT
ويرى مدير مركز الخرطوم، أنه يمكن تجاوز تلك
الصعوبات التي تواجه مصر بشكل خاص حال استهداف السد باللجوء إلى عملية استرجاع الأراضي السودانية المقام عليها السد لأنها منحت لإثيوبيا بموجب اتفاقية 1902، بشرط عدم إقامة أي منشآت مائية عليها إلا بموافقة حكومة السودان وتكون عملية الاسترجاع بهدف إدارة السد لمصلحة الدول الثلاث، لكن هذا الخيار بالغ الصعوبة لأنه يستحيل على مصر تنفيذه إلا بموافقة، وتعاون ومشاركة حكومة السودان والتي نعتقد أنها تري حتي الآن أن السد لا يهدد وجود السودان بل يفيده.
وتقدمت مصر بشكوى رسمية جديدة إلى مجلس الأمن الدولي، الجمعة الماضي، أعربت فيها عن رفضها تكرار الانتهاكات الإثيوبية للقانون والاتفاقات الدولية بما فيها اتفاق إعلان المبادئ 2015 المتعلق بـ"سد النهضة".
25 سبتمبر 2023, 14:27 GMT
وقالت رسالة الخارجية المصرية إلى مجلس الأمن أن "تصرفات أديس أبابا الأحادية بشأن الملء والتشغيل للسد تُشكل تهديداً وجودياً لمصر، وتهديداً لاستقرارها"، بحسب صحيفة الشرق الأوسط.
وجاءت الرسالة المصرية بعد تمام الملء الرابع لسد النهضة في 10سبتمبر/ أيلول الماضي في خطوة اعتبرتها القاهرة وقتها تجاهلاً لمصالح وحقوق دولتي المصب، وأمنهما المائي، الذي تكفله قواعد القانون الدولي.
ومن المنتظر أن تكون هناك جولة جديدة من المفاوضات بين الجانبين قبل نهاية أكتوبر/ تشرين الأول الجاري في القاهرة، التي انطلقت قبل شهرين بعد اتفاق الرئيس المصري مع رئيس الوزراء الإثيوبي في 13 يوليو/ تموز الماضي، على
استئناف التفاوض، بهدف التوصل إلى اتفاق على قواعد ملء وتشغيل "السد" خلال 4 أشهر، بعد توقف التفاوض لأكثر من عامين.
ويدور خلاف بين مصر وإثيوبيا منذ سنوات، بشأن بناء سد النهضة، فيما طلبت الخرطوم والقاهرة مرارا، من إثيوبيا التوقف عن ملء خزان سد النهضة، بانتظار اتفاق ثلاثي ملزم بشأن طرق تشغيل السد باعتباره الأكبر في أفريقيا، وذلك في الوقت الذي تعتبر مصر، التي تعتمد على النيل لتأمين 97 في المئة من احتياجاتها المائية، أن سد النهضة يمثل تهديدا "وجوديا" لها.