أمريكا متهمة بالمشاركة في مجزرة النصيرات .. الرئيس الفلسطيني يطلب عقد جلسة طارئة لمجلس الأمن
الولايات المتحدة متهمة بالمشاركة في مجزرة النصيرات، الرئيس الفلسطيني يطلب عقد جلسة طارئة لمجلس الأمن، نتنياهو يطالب غانتس بعدم الاستقالة
تابعنا عبر
الولايات المتحدة متهمة بالمشاركة في مجزرة النصيرات باستغلال المساعدات الإنسانية، والرئيس الفلسطيني يطلب عقد جلسة طارئة لمجلس الأمن لبحث "مجزرة النصيرات".
ونتنياهو يطالب غانتس بعدم الاستقالة بعد تحرير 4 رهائن في غزة، ومظاهرات حاشدة تفرقها الشرطة الإسرائيلية بخراطيم المياه، والعزلة تزداد .. كولومبيا تعلن تعليق مبيعات الفحم لإسرائيل، وزاخاروفا تقول إن روسيا سترد على تصريحات البيت الأبيض حول زيادة ترسانته النووية.
الولايات المتحدة متهمة بالمشاركة في مجزرة النصيرات باستغلال المساعدات الإنسانية والرئيس الفلسطيني يطلب عقد جلسة طارئة لمجلس الأمن لبحث "مجزرة النصيرات"
قلبت عملية النصيرات التي أدت إلى تحرير أربعة رهائن من قبضة حماس كل شيء رأسا على عقب وخلطت كل الأوراق، فبعد أن كانت واشنطن صاحبة ورقة التفاوض الأخيرة أصبحت متهمة.
وبعد أن كان نتنياهو في موقف صعب وحكومته مهددة تحول الأمر، ومر موعد استقالة عضو حكومة الحرب بيني غانتس دون استقالة.
أعربت المقررة الخاصة للأمم المتحدة في الأراضي الفلسطينية، فرانشيسكا ألبانيز، عن شعورها بالارتياح بعد إطلاق سراح 4 رهائن إسرائيليين، لكنها شددت على أن تحريرهم "جاء على حساب قتل ما لا يقل عن 200 فلسطيني، بينهم أطفال، وإصابة أكثر من 400 آخرين على يد إسرائيل والجنود الأجانب المزعومين، أثناء اختبائهم غدراً في شاحنة مساعدات، وهو ما أطلقت عليه تمويه إنساني على مستوى آخر".
وقالت عبر حسابها على منصة "إكس": "استخدمت إسرائيل الرهائن لإضفاء الشرعية على قتل الفلسطينيين وجرحهم وتشويههم وتجويعهم في غزة، بينما تتصاعد أعمال العنف ضد الفلسطينيين في بقية الأراضي المحتلة وإسرائيل".
وأضافت أنه "كان بإمكان إسرائيل إطلاق سراح جميع الرهائن، أحياء وسالمين، قبل 8 أشهر عندما تم طرح أول وقف لإطلاق النار وتبادل الرهائن على الطاولة، ومع ذلك رفضت إسرائيل، واستمرت في تدمير غزة والفلسطينيين"، مؤكدة أن نية الإبادة الجماعية تحولت إلى عمل أصبح واضحاً وضوح الشمس.
وتحدثت تقارير عن دخول القوات الإسرائيلية لاستعادة المحتجزين في غطاء إنساني عبر سيارات مساعدات إلى المخيم قادمة من الرصيف البحري العائم. بينما نفى الجيش الأمريكي، استخدام الرصيف البحري المخصص لنقل المساعدات الإنسانية، في عملية استعادة المحتجزين الإسرائيليين لدى "حماس" من مخيم النصيرات في قطاع غزة.
وقالت القيادة المركزية الأمريكية "سنتكوم" في بيان، "استخدم الإسرائيليون المنطقة الواقعة جنوب الرصيف لإعادة المحتجزين بأمان إلى إسرائيل".
وأوضح أنه "تم إنشاء الرصيف المؤقت على ساحل غزة لغرض واحد فقط، وهو المساعدة في نقل المساعدات الإضافية المنقذة للحياة التي تشتد الحاجة إليها إلى غزة". كما شدد البيان على أن أي "ادعاء بخلاف ذلك فهو زائف".
أكد الخبير في القانون الدولي، حسن أحمد عمر، أن الولايات المتحدة متورطة في مجزرة النصيرات التي نفذها الجيش الإسرائيلي، مشيرا إلى تواجد الطائرة الأمريكية بجوار الميناء الأمريكي على شاطيء غزة.
وأوضح أن الولايات المتحدة شاركت بالمعلومات بالإضافة إلى دعمها إسرائيل بالسلاح والعتاد وأيضا قوات من المارينز في النصيرات.
وقال إن القانون الدولي لا يعطي الحق لإسرائيل والولايات المتحدة بالإفراج عن الأسرى بالقوة المسلحة ولا يخلى سبيلهم سوى بالتفاوض فقط.
من جانبه أعلن الناطق باسم كتائب القسّام، الجناح العسكري لحركة حماس "أبو عبيدة"، أن بعض المحتجزين قتلوا خلال العملية التي نفذها الجيش الإسرائيلي في مخيم النصيرات ومناطق مجاورة بوسط غزة.
وقال "أبو عبيدة" في بيان على تليجرام إن ما نفذته إسرائيل في منطقة النصيرات وسط غزة "جريمة حرب مكتملة، وأن أول من تضرر بالعملية هم الأسرى"، مضيفاً أن "العدو تمكن عبر ارتكاب مجازر مروعة من تحرير بعض أسراه، لكنه في نفس الوقت قتل بعضهم أثناء العملية".
في سياق متصل كلف الرئيس الفلسطيني، محمود عباس، مندوب فلسطين لدى هيئة الأمم المتحدة، بطلب عقد جلسة طارئة لمجلس الأمن الدولي، لبحث تداعيات "المجزرة الدموية التي نفذتها قوات الاحتلال الإسرائيلي في مخيم النصيرات في قطاع غزة"، والتي راح ضحيتها 210 فلسطينيين على الأقل وأصيب 400، وأسفرت عن تحرير 4 رهائن إسرائيليين.
وأجرى عباس اتصالات مكثفة مع الأطراف العربية والدولية ذات العلاقة من أجل عقد الجلسة الطارئة، للوقوف على الدور المناط به المجلس لوقف العدوان الإسرائيلي المتواصل بحق الشعب الفلسطيني، وإجبار قوات الاحتلال على الالتزام بقرارات الشرعية الدولية، التي تدعو لوقف إطلاق النار بشكل فوري.
قال عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية، بسام الصالحي، إن ممثل فلسطين بدأ التشاور مع الأطراف لتقديم طلب في مجلس الأمن لبحث مجزرة النصيرات، موضحا أن فلسطين تطالب بإنزال العقوبات وتحميل المسؤولية لكل من ساهم في هذه العملية سواء إسرائيل أو الولايات المتحدة.
ويرى الصالحي أن واشنطن شريك حقيقي في العدوان على غزة وأن أي محاولات لإظهار دور مختلف لها مجرد خديعة للرأي العام وتغطية لاستمرار جرائم إسرائيل في قطاع غزة.
وذكر أن مجلس الأمن والأمم المتحدة عاجزة في حماية السلام العالمي نظرا لهيمنة الولايات المتحدة واستخفاف إسرائيل بالمنظمة وتواطؤ بعض الدول معها.
نتنياهو يطالب غانتس بعدم الاستقالة بعد تحرير 4 رهائن في غزة ومظاهرات حاشدة تفرقها الشرطة الإسرائيلية بخراطيم المياه
وعقب عملية النصيرات والتي تعد الأولى التي يتمكن من خلالها الجيش الإسرائيلي في تحرير بعض الرهائن طالب رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو، عضو حكومة الحرب الإسرائيلية، بيني جانتس، بعدم الاستقالة من حكومة الحرب.
وقال نتنياهو، عبر منصة "إكس": "هذا هو وقت الوحدة، وليس وقت الانقسام. يجب أن نبقى متحدين داخل أنفسنا في مواجهة المهام الكبرى التي تنتظرنا. أناشد جانتس: لا تترك حكومة الطوارئ. لا تتخلى عن الوحدة".
وكان جانتس، قد أجل مؤتمره الصحفي الذي كان من المفترض أن يعلن فيه استقالته من الحكومة، فيما أعلن جانتس، الشهر الماضي، عزمه الاستقالة من حكومة الحرب إذا لم يوافق نتنياهو على خطة ما بعد الحرب لقطاع غزة، بحلول 8 يونيو.
ورغم الإفراج عن 4 محتجزين، في عملية عسكرية بمخيم النصيرات وسط قطاع غزة، تظاهر عشرات آلاف الإسرائيليين، للمطالبة بإبرام صفقة تبادل أسرى.
وأفادت هيئة البث العبرية الرسمية بأن عشرات آلاف الإسرائيليين تظاهروا وسط مدينة تل أبيب، للمطالبة بإبرام صفقة تبادل وإقالة حكومة بنيامين نتنياهو. ووفق الهيئة، طالب المتظاهرون بعدم نسيان 120 محتجزا ما زالوا في قطاع غزة.
وقمعت الشرطة الإسرائيلية عشرات المتظاهرين باستخدام المياه العادمة واعتدت على عدد منهم بالضرب، كما اعتقلت الشرطة متظاهرين اثنين على الأقل، بتهمة إثارة الشغب، وفق الهيئة.
وفي مدينة القدس، أغلق عشرات المتظاهرين مفترق أغارون قرب ساحة باريس، حيث تجمع مئات المتظاهرين للمطالبة بإبرام صفقة تبادل. واعتبروا أن شن عمليات عسكرية ليس كافيا للإفراج عن المحتجزين.
أكد المختص في الشأن الإسرائيلي، سامر عنبتاوي، على أن بيني غانتس لن يستقيل من حكومة الحرب، موضحا أنه فرض هذا التاريخ بعد ضغوط من حزبه ومطالبات له باتخاذ موقف مختلف عن نتنياهو.
ولفت إلى الانقسام الحاصل في المجتمع الإسرائيلي في ظل استمرار الاحتجاجات، لكن حالة الخوف داخل المجتمع الإسرائيلي والذي نجح نتنياهو في نشرها يؤدي إلى أن هذا التوجه لن ينجح في تشكيل تغيير لإسقاط نتنياهو.
على الصعيد الإنساني قال وكيل الأمين العام للأمم المتحدة للشؤون الإنسانية ومنسق الإغاثة في حالات الطوارئ مارتن جريفيث، إن مشاهد القتل والدمار في مخيم النصيرات، عقب العملية الإسرائيلية التي أسفرت عن مقتل 200 وإصابة 400 من المدنيين الفلسطينيين، تثبت أن كل يوم تستمر فيه هذه الحرب "تزداد بشاعة".
وأضاف، عبر منصة "إكس"، أن "مخيم النصيرات اليوم مركز الفاجعة التي لا يزال المدنيين الفلسطينيين يقاسونها". ودعا جريفيث إلى إطلاق سراح جميع المحتجزين في غزة وحماية كل المدنيين و"إنهاء هذه المعاناة الجماعية الآن".
العزلة تزداد .. كولومبيا تعلن تعليق مبيعات الفحم لإسرائيل
أعلن الرئيس الكولومبي، غوستافو بيترو، أن حكومته ستعلق صادرات الفحم إلى إسرائيل، بينما تواصل حربها ضد حركة "حماس" الفلسطينية في قطاع غزة.
وكتب عبر منصة "إكس": "سنعلق صادرات الفحم إلى إسرائيل حتى تتوقف الإبادة الجماعية".
وكانت كولومبيا، خامس أكبر منتج للفحم في العالم، أرسلت 56.7 مليون طن متري من الفحم إلى الخارج في العام الماضي 2023، بما في ذلك 3 ملايين طن إلى إسرائيل، أي حوالي 5.4% من إجمالي الصادرات، وفقا للبيانات الحكومية.
وتعد إسرائيل وجهة رئيسية للفحم الكولومبي، وتدر الشحنات هناك نحو 165 مليون دولار سنويا من الضرائب والإتاوات والمساهمات الأخرى.
وفي شهر مايو/ أيار الماضي، أعلن الرئيس الكولومبي، غوستافو بيترو، أن بلاده ستقطع علاقاتها مع إسرائيل بسبب الصراع الدائر في غزة.
كما انتقد بيترو بشدة رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، وطلبت بوغوتا الانضمام إلى قضية جنوب أفريقيا في محكمة العدل الدولية، التي تتهم إسرائيل بارتكاب جرائم إبادة جماعية.
قال محللون سياسيون، إن إسرائيل مع دخول حرب غزة شهرها التاسع، باتت تواجه 3 أزمات تدفعها نحو "فشل ذريع متعدد الأبعاد"، وذلك بالنظر إلى مجموعة من المناقشات التي أُجريت على مدى الأسابيع الماضية مع شخصيات رفيعة المستوى في مؤسسة الدفاع الإسرائيلية.
واستعرضت صحف إسرائيلية بعض الأزمات التي رأت أنها تهدد إسرائيل، وجاء في مقدمتها تراجع شرعيتها الدولية أو ما يسمى بالعزلة الدولية، وشعور جيشها بالإنهاك، فضلاً عن شبح نشوب حرب واسعة مع لبنان.
قال أستاذ العلاقات الدولية رائد المصري، إن "هذا جزء أساسي من الانكشاف الإسرائيلي في المجازر المرتكبة بحق الشعب الفلسطيني وخاصةً مخيم النصيرات، وكانت المحكمة الجنائية الدولية قد مهدت لذلك، وهذا كله يعزز فكرة أن الكيان الإسرائيلي كيان معتدي ويرتكب إبادة جماعية، وبالنسبة للفعل الكولومبي فهذا يعتبر تحول في الرأي العام العالمي وتحول سلبي للنظرة إلى الولايات المتحدة الأمريكية، وسياساتها على مستوى العالم".
وأضاف أن "العالم كله يرتبط بهيكلية اقتصادية واحدة تقودها الولايات المتحدة الأمريكية، وقد حاول الاتحاد الروسي برئاسة فلاديمير بوتين الانسلاخ عن هذا النمط ومعه الصين مما سبب الحرب على روسيا، وبالتالي كل هذه الدول كانت تدور في الفلك الاقتصادي الأمريكي وتخشى العقوبات ولكن ما يحدث من مجازر، جعلنا نشهد تحولات في الرأي العام العالمي ضد إسرائيل خاصةً على مستوى الشباب وطلاب الجامعات ".
زاخاروفا: روسيا سترد على تصريحات البيت الأبيض حول زيادة ترسانته النووية
أعلنت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الروسية ماريا زاخاروفا أن روسيا سترد على تصريحات البيت الأبيض حول زيادة الترسانة النووية وفق عقيدتها النووية.
وقالت زاخاروفا إن الرئيس بوتين قال إنه توجد لدى روسيا عقيدة نووية. وإذا كانت هناك حاجة إلى تحديثها فسيتم إدخال تعديلات عليها. توجد هناك ترسانات مناسبة. وأعتقد أن هذا كان رد فعل البيت الأبيض على أسئلة جمهوره حول سبب امتلاك الولايات المتحدة لعدد أقل من هذه الترسانات".
وأضافت أن أهم شيء هو أنهم في واشنطن يستخدمون دائما الكلمات المرتبطة بروسيا لبناء بعض المفاهيم الخاصة بهم. ويستخدمون دائما بطريقة ما موضوع روسيا لحل مشاكلهم الداخلية.
وخلصت زاخاروفا بالقول إنه يجب على السلطات الأمريكية أن تعلن عن مثل هذه الأمور بما يتعلق بمصالحها الوطنية وليس اعتمادا على موقف معلوماتي سياسي لحظي.
وفي وقت سابق أعلن البيت الأبيض عن ضرورة زيادة ترسانته النووية. وجاء هذا التصريح على الفور بعد خطاب الرئيس الروسي في جلسة المنتدى الاقتصادي الدولي في سان بطرسبورغ، حيث قال إن الأسلحة النووية التكتيكية التي تمتلكها روسيا اقوى بأربع أضعاف من تلك التي قصفت بها الولايات المتحدة اليابان.
قال أستاذ العلاقات الدولية أحمد الزين، إن "بايدن يحاول كسب نقاط في جميع الجبهات التي يعمل بها، أولاً هو يحاول وقف حرب غزة لكسب التعاطف ومن ناحيةٍ أخرى هو يحاول تأجيج النزاع الأوكرانية من خلال مدها بالسلاح وإعطاء المزيد من الدعم لزيلينيسكي بهدف كسب المؤيدين الأمريكيين، لذلك ما يقوم به بايدن هو محاولات يأس وبحسب استطلاعات الرأي، تشير إلى أن دونالد ترامب من المحتمل أن يعود للبيت الأبيض، وهذه الأمور لن تصل لأي نتيجة إيجابية".
وأضاف أن "السياسة الأمريكية تجاه روسيا ستتغير كثيراً مع عودة ترامب للبيت الأبيض، وما تقوم به أمريكا بقيادة بايدن مع أوكرانيا هو فقط محاولة لكسب التأييد وكسب نقاط انتخابية في ظل الانتخابات الأمريكية المرتقبة".