https://sarabic.ae/20240702/خبير-سوري-صدمة-المسلحين-الأجانب-أشعلت-أحداث-مدن-الشمال--1090393433.html
خبير سوري: "صدمة" المسلحين الأجانب أشعلت أحداث مدن الشمال
خبير سوري: "صدمة" المسلحين الأجانب أشعلت أحداث مدن الشمال
سبوتنيك عربي
نفى الخبير السوري في القضايا الاستراتيجية، الدكتور أسامة دنورة، علاقة الأحداث المتسارعة التي تجتاح مدن الشمال السوري بالهجمات العنصرية التي تعرض لها المواطنون... 02.07.2024, سبوتنيك عربي
2024-07-02T14:57+0000
2024-07-02T14:57+0000
2024-07-02T14:57+0000
العالم العربي
العالم
حصري
تقارير سبوتنيك
https://cdn.img.sarabic.ae/img/103399/57/1033995715_0:67:1280:787_1920x0_80_0_0_1bc27b9f735447605ae403389f524e98.jpg
وقال الخبير السوري: "إن السبب الرئيسي في الأحداث العسكرية والأمنية والصدامات التي شهدتها مدن الشمال المحتلة مع قوات الاحتلال التركي، هو ارتفاع مؤشرات عودة العلاقات (السورية- التركية)، وزيادة الغزل التركي الرسمي للدولة السورية الشرعية.وأشار الكاتب والمحلل السياسي السوري إلى أن "الواقع المعقد الذي خلقته الدول المناهضة للدولة السورية، بعدما استوردت عشرات آلاف الإرهابيين الأجانب إلى سوريا على أمل انهيار الدولة السورية وتحويلها إلى كانتونات عرقية ومذهبية يمكن لها أن تستوعب الجنسيات المتعددة التي تم حقنها ضمن الجبهات بداية الحرب".واستطرد الخبير السوري، قائلا: "إلا أن صمود الجيش السوري بدعم من حلفائه، ومن ثم بدء تفكك جبهة الحرب على سوريا، أظهر مشكلة في المقلب الآخر، وبات الأجانب المنضوين في تنظيمات جهادية ممن يعيشون صدمة انسداد الأفق، حيث لا مكان آخر لهم يلجؤون إليه في العالم، وباتوا أمام معركة بقاء بكل معنى الكلمة بعدما نزح التركي من صف (الصديق الأول) وفق تصنيفهم، إلى خانة (العدو الأول) الذي سيقدمهم على مذبح التبدلات الإقليمية والعالمية المتسارعة".وكشف الكاتب والمحلل السياسي السوري، والخبير في القضايا الاستراتيجية أن أهم العوامل التي تدفع الدولة التركية على العمل على إعادة العلاقات مع سوريا هو (التقارب العربي- السوري ) وعودة العلاقات مع عدد كبير من الدول العربية وعلى راسها الخليجية منها، يضاف إليها زيارة وزير الخارجية التشيكي الأخيرة ورؤساء عدد من الأجهزة الأمنية الأوروبية إلى العاصمة دمشق.وتابع الدكتور دنورة في حديث لوكالة "سبوتنيك"، بأن التركي يمتلك براعة في قراءة المتغيرات الدولية، ويعمل على الاستفادة منها، في ظل الجهود الروسية الكبيرة والمستمر منذ سنوات، لإعادة العلاقات بين الدولة الشرعية في سوريا، وبين الدول الأخرى، خصوصاً الجارة منها، وفي مقدمتها تركيا.وبحسب الخبير السوري: "فمن الملاحظ، أن الخطاب التركي الرسمي نزح خلال الآونة الأخيرة من حفرة الخطاب العقائدي الأيديولوجي المرتبط بالإخوان المسلمين، نحو الخطاب الدبلوماسي الدولي في تعامله مع الأزمة السورية، فتحول الخطاب الشهير الذي كان يستخدم عبارات (مهاجرين وأنصار) في التعامل مع قضية اللجوء السوري لديه، إلى خطاب يتكئ إلى مفاهيم دبلوماسية (دولتين جارتين وعلاقات تاريخية وشعبين شقيقين)، وهذا سببه نضوج الجهود الروسية في تعزيز الانفتاح العربي والدولي على دمشق.وأوضح دنورة من العوامل التي تدفع الدولة التركية لإعادة العلاقات مع سوريا، في سعيها مع الوسيط الروسي هو ملف "الإدارة الكردية" شمال شرقي سوريا، لكن هناك اختلاف في وجهات النظر بين الطرفين، فسوريا وعلى لسان عدد كبير من المسؤولين السياسيين والعسكريين ترفض الوقوف مع طرف خارجي ضد مكونات وأبناء الشعب السوري، معتبرةً أن الملف الكردي هو شأن داخلي سوري، كما هو ملف داخلي تركي.وأكد الدكتور دنورة أن طبيعة اللقاءات السورية والتركية المرتقبة سيحددها (ترمومتر) التصريحات الرسمية التركية، فكلما ارتفعت الجرعة الإيجابية في هذه التصريحات، كلما ارتقى مستوى اللقاءات المرتقبة، علماً أن كل المعطيات تقول بأن عجلة إعادة العلاقات تسير بشكل متسارع بدرجة كبيرة في ظل الدعم الروسي والصيني المشترك، إلى جانب الدعم العربي السعودي والعراقي والإمارتي المشترك.
https://sarabic.ae/20240624/مسلحون-يهاجمون-بالقذائف-الصاروخية-مقارا-رسمية-بمدينة-السويداء-جنوبي-سوريا-1090150027.html
سبوتنيك عربي
feedback.arabic@sputniknews.com
+74956456601
MIA „Rossiya Segodnya“
2024
سبوتنيك عربي
feedback.arabic@sputniknews.com
+74956456601
MIA „Rossiya Segodnya“
الأخبار
ar_EG
سبوتنيك عربي
feedback.arabic@sputniknews.com
+74956456601
MIA „Rossiya Segodnya“
https://cdn.img.sarabic.ae/img/103399/57/1033995715_72:0:1209:853_1920x0_80_0_0_94e6b48fe06c809da57dcca7a4dd4287.jpgسبوتنيك عربي
feedback.arabic@sputniknews.com
+74956456601
MIA „Rossiya Segodnya“
العالم العربي, العالم, حصري, تقارير سبوتنيك
العالم العربي, العالم, حصري, تقارير سبوتنيك
خبير سوري: "صدمة" المسلحين الأجانب أشعلت أحداث مدن الشمال
حصري
نفى الخبير السوري في القضايا الاستراتيجية، الدكتور أسامة دنورة، علاقة الأحداث المتسارعة التي تجتاح مدن الشمال السوري بالهجمات العنصرية التي تعرض لها المواطنون السوريون في عدد من الولايات التركية، وفي مقدمتها ولاية "قيصري".
وقال الخبير السوري: "إن السبب الرئيسي في الأحداث العسكرية والأمنية والصدامات التي شهدتها مدن الشمال المحتلة مع قوات الاحتلال التركي، هو ارتفاع مؤشرات عودة العلاقات (السورية- التركية)، وزيادة الغزل التركي الرسمي للدولة السورية الشرعية.
وأشار الكاتب والمحلل السياسي السوري إلى أن "الواقع المعقد الذي خلقته الدول المناهضة للدولة السورية، بعدما استوردت عشرات آلاف الإرهابيين الأجانب إلى سوريا على أمل انهيار الدولة السورية وتحويلها إلى كانتونات عرقية ومذهبية يمكن لها أن تستوعب الجنسيات المتعددة التي تم حقنها ضمن الجبهات بداية الحرب".
واستطرد الخبير السوري، قائلا: "إلا أن صمود الجيش السوري بدعم من حلفائه، ومن ثم بدء تفكك جبهة الحرب على سوريا، أظهر مشكلة في المقلب الآخر، وبات الأجانب المنضوين في تنظيمات جهادية ممن يعيشون صدمة انسداد الأفق، حيث لا مكان آخر لهم يلجؤون إليه في العالم، وباتوا أمام معركة بقاء بكل معنى الكلمة بعدما نزح التركي من صف (الصديق الأول) وفق تصنيفهم، إلى خانة (العدو الأول) الذي سيقدمهم على مذبح التبدلات الإقليمية والعالمية المتسارعة".
وفضّل الخبير السوري عدم ترجيح الآراء التي تقول بأن ما تشهده مناطق الشمال السوري، ما هو إلا تمهيد لنقل المجموعات المسلحة والإرهابية من الشمال اإلى المنطقة الجنوبية من سوريا بدعم (أمريكي- إسرائيلي) مشترك، بهدف زجّهم على جبهات الجنوب اللبناني والسوري، مستبعدا هذا الرأي على اعتباره مستحيلا من الجانب اللوجستي، وذلك بعد إعادة الجيش العربي السوري سيطرته على أجزاء كبيرة من البلاد، إضافة لغرق الجانب الإسرائيلي في أحوال الحرب في غزة، كما الولايات المتحدة الأمريكية ستكون في وضع دولي صعب بأنها تقوم بدعم مجموعات بعضها مصنفة دولياً أنها إرهابية.
وكشف الكاتب والمحلل السياسي السوري، والخبير في القضايا الاستراتيجية أن أهم العوامل التي تدفع الدولة التركية على العمل على إعادة العلاقات مع سوريا هو (التقارب العربي- السوري ) وعودة العلاقات مع عدد كبير من الدول العربية وعلى راسها الخليجية منها، يضاف إليها زيارة وزير الخارجية التشيكي الأخيرة ورؤساء عدد من الأجهزة الأمنية الأوروبية إلى العاصمة دمشق.
وتابع الدكتور دنورة في حديث لوكالة "سبوتنيك"، بأن التركي يمتلك براعة في قراءة المتغيرات الدولية، ويعمل على الاستفادة منها، في ظل الجهود الروسية الكبيرة والمستمر منذ سنوات، لإعادة العلاقات بين الدولة الشرعية في سوريا، وبين الدول الأخرى، خصوصاً الجارة منها، وفي مقدمتها تركيا.
وبحسب الخبير السوري: "فمن الملاحظ، أن الخطاب التركي الرسمي نزح خلال الآونة الأخيرة من حفرة الخطاب العقائدي الأيديولوجي المرتبط بالإخوان المسلمين، نحو الخطاب الدبلوماسي الدولي في تعامله مع الأزمة السورية، فتحول الخطاب الشهير الذي كان يستخدم عبارات (مهاجرين وأنصار) في التعامل مع قضية اللجوء السوري لديه، إلى خطاب يتكئ إلى مفاهيم دبلوماسية (دولتين جارتين وعلاقات تاريخية وشعبين شقيقين)، وهذا سببه نضوج الجهود الروسية في تعزيز الانفتاح العربي والدولي على دمشق.
وأكمل الباحث السوري: "كل ذلك، جعل وجهات النظر تتقارب بين الطرفين السوري والتركي، يضاف إليه المصالح التجارية والاقتصادية التي تسعى تركيا لتحقيقها من إعادة العلاقات مع سوريا وهو يصب أيضاً في مصلحة الشعب السوري، خصوصاً طرق الترانزيت الدولية، التي يعول عليها للتخفيف مما تعانيه الحكومة التركية من مشاكل اقتصادية داخلية مع مشكلة اللاجئين الكبيرة".
وأوضح دنورة من العوامل التي تدفع الدولة التركية لإعادة العلاقات مع سوريا، في سعيها مع الوسيط الروسي هو ملف "الإدارة الكردية" شمال شرقي سوريا، لكن هناك اختلاف في وجهات النظر بين الطرفين، فسوريا وعلى لسان عدد كبير من المسؤولين السياسيين والعسكريين ترفض الوقوف مع طرف خارجي ضد مكونات وأبناء الشعب السوري، معتبرةً أن الملف الكردي هو شأن داخلي سوري، كما هو ملف داخلي تركي.
وأكد الدكتور دنورة أن طبيعة اللقاءات السورية والتركية المرتقبة سيحددها (ترمومتر) التصريحات الرسمية التركية، فكلما ارتفعت الجرعة الإيجابية في هذه التصريحات، كلما ارتقى مستوى اللقاءات المرتقبة، علماً أن كل المعطيات تقول بأن عجلة إعادة العلاقات تسير بشكل متسارع بدرجة كبيرة في ظل الدعم الروسي والصيني المشترك، إلى جانب الدعم العربي السعودي والعراقي والإمارتي المشترك.