https://sarabic.ae/20240901/خبير-اقتصادي-قرصنة-الأرصدة-الروسية-لصالح-أوكرانيا-مغامرة-خطيرة-بالنظام-المالي-العالمي-1092271254.html
خبير اقتصادي: قرصنة الأرصدة الروسية لصالح أوكرانيا مغامرة خطيرة بالنظام المالي العالمي
خبير اقتصادي: قرصنة الأرصدة الروسية لصالح أوكرانيا مغامرة خطيرة بالنظام المالي العالمي
سبوتنيك عربي
أكد الخبير الاقتصادي والسياسي، ناظم عيد، أنه منذ بداية العملية العسكرية الروسية الخاصة كان الموقف الأوروبي واضحاً بتبعيته للموقف الأمريكي، فالموضوع أساسا هو... 01.09.2024, سبوتنيك عربي
2024-09-01T08:55+0000
2024-09-01T08:55+0000
2024-09-02T07:11+0000
حصري
روسيا
العالم
تقارير سبوتنيك
https://cdn.img.sarabic.ae/img/07e5/03/03/1048264510_0:0:3072:1728_1920x0_80_0_0_86b1973e4f20a4dd6014b054f3eeab39.jpg
وقال عيد لوكالة "سبوتنيك": "ما يحصل في أوروبا هو استلاب أوروبي مبتذل للدولة الأمريكية العميقة، رغم الخسائر المتراكمة بشكل خطير على الضفة الأوروبية جراء انصياع القادة الأوروبيين لأمريكا دون تحقيق أي عائد لشعوبهم، فخلال العقدين الأخيرين على الأقل، كانت المصلحة أمريكية بالمطلق فيما تتدحرج المصالح الأوروبية نحو هاوية يراها الجميع بأم العين وفي مقدمهم قادة أوروبا المترنحة".قرصنة أرصدة روسيا يهدف لانتزاع بعض الليونة الطاقويةوأضاف الخبير الاقتصادي: "الكثير من المؤشرات تلمح إلى أن تلويح الدول السبع الكبرى بتحريك الأرصدة الروسية المجمّدة وإعطائها لأوكرانيا على شكل مساعدات ربما يكون لانتزاع موافقات أو قليل من الليونة الروسية في قضية إمدادات الغاز في الوقت الذي اتسعت فيه فجوات جدران المنزل الأوروبي ونحن على أبواب الشتاء".أوروبا تغامر بالقانون الدولي.. وستخسروأكد عيد أن "ما ستقوم به أوروبا مغامرة بالقانون الدولي، فبالرغم من أن خطوتها اليائسة هذه تتطلع إلى النيل من صلابة الصمود الروسي، إلا أن ثمة ضريبة كبرى تقذفها أوروبا على طريق مستقبلها، تتلخص في تدمير مستوى الثقة بالمؤسسات الأوروبية في تعاملاتها التجارية والمصرفية، لافتاً إلى أنَّ هذا الإجراء خطير في العلاقات الدولية، وهو سابقة بغيضة في تعاطي الأوروبيين مع مصالحهم في الخارج".هزة للنظام المالي العالميوقال الخبير عيد: "في التبعات القانونية تحديدا، لا يوجد هناك حكم قضائي ولا قرار في مجلس الأمن الدولي، إذ عادة مثل هذا الإجراء الكبير والخطير يحتاج إلى قرار من مجلس الأمن ولم يؤخذ الموضوع إلى مجلس الأمن لأن روسيا عضو دائم في مجلس الأمن، وهناك الحليف الصيني أيضا، ولكل ذلك فلن يتم بالتأكيد تمرير قرار كهذا، وبالتالي تم اللجوء إلى إجراء أوروبي بحت"، مشيراً إلى أن "روسيا يمكن أن تحتفظ بمثل هذه الحقوق أمام أي محكمة بتحريك دعوة أو اللجوء إلى تحكيم، إذ لا يوجد أي سند قانوني لهذا الإجراء الذي قام به الأوروبيون، وليس له أي أساس في الواقع، وله آثار كبيرة على المستوى الاقتصادي، والثقة والمستقبل بكافة تفرعاته، وعلى مستوى العلاقات الدولية".سلوك قراصنة وليس دولوقال الخبير الاقتصادي: "هناك إشكالية كبرى في أن يكون التعاطي مع الأموال وحقوق الآخرين أو الامتيازات والاستثمارات أو الأصول بهذه الطريقة الرعناء غير المدروسة، والتي هي طريقة القراصنة في الواقع وليس طريقة دولة مقابل دولة أو تكتل مقابل تكتل، وليست من أصول العلاقات الدولية، فالتشجيع على مصادره الأموال وقرصنتها سابقة خطيرة يجب أن لا تكون حصلت".وأوضح الخبير عيد أن مصداقية الجانب الأوروبي تزعزعت، وستتزعزع أكثر في حال تم حتم الموضوع بهذا الشكل المقيت، وهناك قلق يقرؤه خبراء ومحللو الاقتصاد على مستوى الآثار التي يرتبها الإجراء الأوروبي والتوترات التي قد تحصل وحالة عدم الثقة واليقين بما يسيء لأوروبا وللنظام العالمي وللمواثيق الدولية والضوابط وأدبيات العلاقات الدولية.وأشار عيد إلى أن روسيا قد تلجأ إلى المحاكم الدولية كردّ على هذه الخطوة الأوروبية، فالإجراءات الروسية ستكون ضمن المؤسسات القانونية على الأغلب، كما يمكن للصين أن تضغط من وراء الكواليس من خلال علاقاتها والتحرك غير المباشر من خلال القنوات الدبلوماسية، ولدى الصين إمكانات كبيرة في هذا المجال، كما أنها قد تكون عرضة لمثل ما يجري مع روسيا، ما يجعلها شريك المصير في الدفاع عن النظام المالي العالمي.الاتحاد الأوروبي "يلعب بنار الموثوقية"... بدء تحويل عائدات الأصول الروسية وتلويح "برد قاس"نظام كييف يكشف كيفية إنفاقه لعوائد الأصول الروسية المسروقة
https://sarabic.ae/20240723/الرد-سيكون-قاسيا-موسكو-تعلق-على-تحويل-عائدات-الأصول-الروسية-إلى-أوكرانيا--1091047774.html
سبوتنيك عربي
feedback.arabic@sputniknews.com
+74956456601
MIA „Rossiya Segodnya“
2024
سبوتنيك عربي
feedback.arabic@sputniknews.com
+74956456601
MIA „Rossiya Segodnya“
الأخبار
ar_EG
سبوتنيك عربي
feedback.arabic@sputniknews.com
+74956456601
MIA „Rossiya Segodnya“
https://cdn.img.sarabic.ae/img/07e5/03/03/1048264510_341:0:3072:2048_1920x0_80_0_0_1ddf5e6362941f7b4a7d98a5d7c19124.jpgسبوتنيك عربي
feedback.arabic@sputniknews.com
+74956456601
MIA „Rossiya Segodnya“
حصري, روسيا, العالم, تقارير سبوتنيك
حصري, روسيا, العالم, تقارير سبوتنيك
خبير اقتصادي: قرصنة الأرصدة الروسية لصالح أوكرانيا مغامرة خطيرة بالنظام المالي العالمي
08:55 GMT 01.09.2024 (تم التحديث: 07:11 GMT 02.09.2024) حصري
أكد الخبير الاقتصادي والسياسي، ناظم عيد، أنه منذ بداية العملية العسكرية الروسية الخاصة كان الموقف الأوروبي واضحاً بتبعيته للموقف الأمريكي، فالموضوع أساسا هو موضوع اصطفافات في سياق محاولات تعزيز حلف شمال الأطلسي، وسارت أوروبا في الركب الأمريكي وكانت خسارتها كبرى في قرار التأييد والأعمى للإجراء الأمريكي والوقوف إلى جانب أوكرانيا في الحرب مع روسيا.
وقال عيد لوكالة "سبوتنيك": "ما يحصل في أوروبا هو استلاب أوروبي مبتذل للدولة الأمريكية العميقة، رغم الخسائر المتراكمة بشكل خطير على الضفة الأوروبية جراء انصياع القادة الأوروبيين لأمريكا دون تحقيق أي عائد لشعوبهم، فخلال العقدين الأخيرين على الأقل، كانت المصلحة أمريكية بالمطلق فيما تتدحرج المصالح الأوروبية نحو هاوية يراها الجميع بأم العين وفي مقدمهم قادة أوروبا المترنحة".
قرصنة أرصدة روسيا يهدف لانتزاع بعض الليونة الطاقوية
وأضاف الخبير الاقتصادي: "الكثير من المؤشرات تلمح إلى أن تلويح الدول السبع الكبرى بتحريك الأرصدة الروسية المجمّدة وإعطائها لأوكرانيا على شكل مساعدات ربما يكون لانتزاع موافقات أو قليل من الليونة الروسية في قضية إمدادات الغاز في الوقت الذي اتسعت فيه فجوات جدران المنزل الأوروبي ونحن على أبواب الشتاء".
وأوضح أن "الشتاء الأوروبي قاس بطبيعة الحال، وفي العامين الماضيين غرقت معظم شعوب أوروبا في أزمة دفء صنعها قادتها بأيديهم عبر ذهابهم إلى الاقتطاع من لحم القارة الباردة لإطعام الجشع الأمريكي الذي لا يشبع".
أوروبا تغامر بالقانون الدولي.. وستخسر
وأكد عيد أن "ما ستقوم به أوروبا مغامرة بالقانون الدولي، فبالرغم من أن خطوتها اليائسة هذه تتطلع إلى النيل من صلابة الصمود الروسي، إلا أن ثمة ضريبة كبرى تقذفها أوروبا على طريق مستقبلها، تتلخص في تدمير مستوى الثقة بالمؤسسات الأوروبية في تعاملاتها التجارية والمصرفية، لافتاً إلى أنَّ هذا الإجراء خطير في العلاقات الدولية، وهو سابقة بغيضة في تعاطي الأوروبيين مع مصالحهم في الخارج".
وأوضح الخبير أن "روسيا كانت تمثل كتلة وقاعدة صلبة للمصالح الأوروبية قبل الحرب في أوكرانيا، وربما في السنوات القادمة لن يتمكن الأوروبيون من الاستغناء عن اقتصاد عملاق كالاقتصاد الروسي، إذا كانوا يريدون الصمود أمام موجة العالم الجديد متعدد القطبية، وهو ما يثير التساؤل بالفعل عن هذا الشكل الفج وغير المدروس في اختيار شكل علاقاتهم مع موسكو".
هزة للنظام المالي العالمي
وقال الخبير عيد: "في التبعات القانونية تحديدا، لا يوجد هناك حكم قضائي ولا قرار في مجلس الأمن الدولي، إذ عادة مثل هذا الإجراء الكبير والخطير يحتاج إلى قرار من مجلس الأمن ولم يؤخذ الموضوع إلى مجلس الأمن لأن روسيا عضو دائم في مجلس الأمن، وهناك الحليف الصيني أيضا، ولكل ذلك فلن يتم بالتأكيد تمرير قرار كهذا، وبالتالي تم اللجوء إلى إجراء أوروبي بحت"، مشيراً إلى أن "روسيا يمكن أن تحتفظ بمثل هذه الحقوق أمام أي محكمة بتحريك دعوة أو اللجوء إلى تحكيم، إذ لا يوجد أي سند قانوني لهذا الإجراء الذي قام به الأوروبيون، وليس له أي أساس في الواقع، وله آثار كبيرة على المستوى الاقتصادي، والثقة والمستقبل بكافة تفرعاته، وعلى مستوى العلاقات الدولية".
وأضاف عيد: "بعيدا عن كل ذلك، فهذا الإجراء هو هزة عنيفة للنظام المالي العالمي والاتفاقيات والمواثيق الدولية".
وقال الخبير الاقتصادي: "هناك إشكالية كبرى في أن يكون التعاطي مع الأموال وحقوق الآخرين أو الامتيازات والاستثمارات أو الأصول بهذه الطريقة الرعناء غير المدروسة، والتي هي طريقة القراصنة في الواقع وليس طريقة دولة مقابل دولة أو تكتل مقابل تكتل، وليست من أصول العلاقات الدولية، فالتشجيع على مصادره الأموال وقرصنتها سابقة خطيرة يجب أن لا تكون حصلت".
وأوضح الخبير عيد أن مصداقية الجانب الأوروبي تزعزعت، وستتزعزع أكثر في حال تم حتم الموضوع بهذا الشكل المقيت، وهناك قلق يقرؤه خبراء ومحللو الاقتصاد على مستوى الآثار التي يرتبها الإجراء الأوروبي والتوترات التي قد تحصل وحالة عدم الثقة واليقين بما يسيء لأوروبا وللنظام العالمي وللمواثيق الدولية والضوابط وأدبيات العلاقات الدولية.
وأشار عيد إلى أن روسيا قد تلجأ إلى المحاكم الدولية كردّ على هذه الخطوة الأوروبية، فالإجراءات الروسية ستكون ضمن المؤسسات القانونية على الأغلب، كما يمكن للصين أن تضغط من وراء الكواليس من خلال علاقاتها والتحرك غير المباشر من خلال القنوات الدبلوماسية، ولدى الصين إمكانات كبيرة في هذا المجال، كما أنها قد تكون عرضة لمثل ما يجري مع روسيا، ما يجعلها شريك المصير في الدفاع عن النظام المالي العالمي.