https://sarabic.ae/20240901/ما-أهداف-الحملة-الخليجية-لتنظيف-البيئة-الرقميةهل-تلقى-قبولا-لدى-الشارع؟-1092285389.html
ما أهداف الحملة الخليجية لتنظيف البيئة الرقمية..هل تلقى قبولا لدى الشارع؟
ما أهداف الحملة الخليجية لتنظيف البيئة الرقمية..هل تلقى قبولا لدى الشارع؟
سبوتنيك عربي
دشن عدد من الشخصيات السياسية والثقافية والعامة حملة لتنظيف البيئة الرقمية في الخليج من الحسابات الوهمية و المدسوسة والتي تسعى لنشر بذور الخلافات والكراهية وهدم... 01.09.2024, سبوتنيك عربي
2024-09-01T16:57+0000
2024-09-01T16:57+0000
2024-09-01T16:58+0000
حصري
تقارير سبوتنيك
العالم العربي
أخبار العالم الآن
مواقع التواصل الإجتماعي
أخبار الخليج
أخبار الإمارات العربية المتحدة
السعودية
قطر
العالم الإسلامي
https://cdn.img.sarabic.ae/img/103204/68/1032046874_56:0:1866:1018_1920x0_80_0_0_5391cfed4618f9d07fec67473c610ac8.jpg
ما مدى القبول الذي يمكن أن تحظى به تلك الحملة وهل تنجح في الحد من ظاهرة الحسابات المسيئة والوهمية والتي تعمل على زعزعة الأمن والاستقرار بين الدول.. وما هى الأدوات التي تعتمد عليها والأهداف الرئيسية لها؟بداية يقول الكاتب والباحث الإماراتي، أحمد إبراهيم، "فيما يتعلق بالشبكة العنكبوتية (الإنترنت)، جميعنا يعلم أنه لا يوجد شىء اسمه الانترنت العربي، إنما تم تعريب الانترنت بنظام الواجهة والتي تقع خلفها ألاعيب خفية ونوايا دخيلة تريد الإساءة لنا عبر التاريخ سواء بالسيوف والخناجر في الميدان أو بالدبابات والأسلحة في ساحات الحروب، ومؤخرا عبر وسائل التواصل والمنصات الرقمية والتي تعج بالحملات المسيئة والتي تستهدف التحكم في العقلية التربوية".التربية والتعليموأضاف في حديثه لـ"سبوتنيك": " إذا طلب مني أن أضع القرآن على في مكانه الصحيح ضمن العلوم الدنيوية على المنصات الرقمية التي تحتوي على ملايين الكتب والموضوعات والمؤلفات، فسوف أضعه على رأس منصات التربية، لأن القرآن المجيد جاء لتربية الإنسان، فمثلا المسيرة الإنسانية في الجزيرة العربية كان تركيزها على صناعة الإنسان أولا ثم الأديان تليها الأبدان، فنحن نركز على الجانب التربوي في الأسرة من رقابة تربوية أبوية إلى أن ينشأ الطفل ويدخل إلى مرحلة التعليم، فالتربية أولا والتعليم ثانيا وهو شعار كل وزارات التعليم في العالم العربي ومسمياتها (وزارة التربية والتعليم)، وما وجدت دولة تكتب وزارة التعليم أولا ثم التربية".وأشار إبراهيم، إلى أن " الاتجاه التربوي والتعليم الذي توارثته الأجيال في عالمنا العربي، صار اليوم مهمشا من خلال دخول الأشخاص الوهمية على مواقع التواصل الرقمية، حيث نجد أن الشخص قد يكون وهميا ويسىء لشخصيات ورموز والقيادات العليا في أوطاننا، وهذا الاتجاه اليوم هو دخيل علينا نتيجة اختراق الشبكة العنكبوتية وأدواتها على مواقع التواصل أو السوشيال ميديا".واستطرد: "أتمنى أن تلك التقنية الموجودة في عالم خارج عالمنا العربي ويستخدم لدينا بواجهات مزورة بنوايا خبيثة حقيقية خلف الواجهات، وأتمني أن تركز كل دعوات وحملات تنقية الفضاء الرقمي على جانب أن التحكم من الخارج وليس من العالم العربي، فاليوم نحن نخشى على أبنائنا وأنفسنا من قراءة شىء لسنا معتادين على قراءته، فالنظام التربوي لدينا ليس معتاد على الإساءة للأديان والمقدسات والمباديء والقيم والأخلاق المترسخة في مجتمعاتنا، لكنهم من خلال تلك الاختراقات عن طريق مواقع التواصل والمنصات الرقمية يخترقون تلك الحواجز ويعملون على هدمها، بل ومحاولة محوها".الحسابات الوهميةوقال إبراهيم: "نطمح إلى أن يتم أخذ دعوات تنقية الفضاء الرقمي من الحسابات الوهمية مأخذ الجد سواء في الخليج أو في العالم العربي والإسلامي، لأن الجميع يعاني داخل بيوتهم ومحاولاتهم للحفاظ على أبنائهم من تلك السموم التي تُبث في كل لحظة ومجهولة المصدر والهوية وتأخذ التربية من المدارس والجامعات إلى هذا الجهاز الصغير الذي بيد الأطفال والشباب وحتى الشيوخ، والنجاح في مواجهة تلك الهجمات الجديدة يأتي من خلال تركيزنا كدول وشعوب على التنظيف من خلال المتابعة والقرارات الرسمية في دولنا، فيكون تركيزنا على الأساسيات بدلا عن التركيز على الكماليات".وأكد الكاتب والباحث الإماراتي، على أن " طبيعة الحياة البشرية في تلك الأجواء البيئية الجغرافية الإقليمية البينية بين دول الخليج الست ثم الدول العربية الإثنان وعشرون وما يقارب ستون دولة إسلامية، كل المؤشرات في تلك الدول تشير إلى أن الإنسان يعيش بجوار أخيه الإنسان بسلام وأن الوطن أينما يوجد الماء والكلأ، هذا التقارب العرقي الإقليمي يتعرض لتشويش من جانب الإساءات المتعمدة، فمثلا تجد شخص في منصات السوشيال ميديا يمثل دور يجعلك تكره العرب وربما يكون غير معلوم بشكل مؤكد جنسيته وهويته ويحمل أهداف خبيثة جدا".المجتمعات الخليجية وحول خطورة الحسابات الوهمية و المدسوسة على المجتمعات الخليجية والعربية يقول إبراهيم: " هناك كاتب برازيلي كان يجلس مع ابنه على شاطىء البحر وكان يريد الكتابة في هدوء، لكن الابن كان يزعجه فقرر أن يشغله بشىء، حيث أخذ ورقة مطبوع عليها الكرة الأرضية وقام بتمزيقها ثم طلب من ابنه أن يقوم بجمعها كما كانت، وأعتقد أن ذلك سوف يستغرق وقت طويل من الابن، لكن لم تمر سوى دقائق وعاد الابن بالصورة مرتبة كما كانت، فسأله كيف فعلت ذلك، فأخبر الابن والدة بأن الوجه الأخر من الصورة كان إنسان وأنه قام ببناء الإنسان والإنسان هو من أعاد تلك الصورة إلى طبيعتها، لذا علينا أن نركز على بناء الإنسان تربويا لمواجهة خطورة السوشيال ميديا التي تأخذ عقل الطفل والشاب إلى اتجاهات مستهدفة".ظاهرة خطيرةمن جانبه يقول المحلل السياسي الجنوبي، صلاح بن لغبر، "نحن سعداء بالإعلان عن حملات تنقية البيئة الرقمية في دول الخليج و بالقطع سيتبعها عموم الدول العربية والمنطقة لأن ابتذال السوشيال ميديا والحسابات المزيفة والوهمية خلال السنوات الأخيرة تحولت إلى ظاهرة على مواقع التواصل الاجتماعي ويبدو أن جهات تدعم وتؤيد تلك المنصات والحسابات المبتذلة، وتحول الأمر من مجرد إساءات شخصية وفردية من بعض الحسابات و محاولة إثارة النقاشات للحصول على المتابعين والاعجابات إلى مديات وأهداف أكثر استهدافا".وأضاف في حديثه لـ"سبوتنيك": " يبدو أن الأمر لم يعد إثارة جدل أو الحصول على متابعات وإعجابات، فقد صار هناك نوع من المنهجية، التي تعمل فيها مطابخ خفية وتعمل على تنفيذ أجندات خفية هدفها تسميم العلاقة بين الشعوب في الخليج والوطن العربي عموما، فعلى مدى العامين الماضيين نجد أنه يتم إثارة نقاشات سلبية وإساءات بين دول خليجية أو عربية ، لكن بشكل أكبر بين دول الخليج، الأمر الذي يؤكد أن هناك أجندة يجري تنفيذها تحاول إثارة الكراهية والنقاشات الهمجية بين مغردين من هذه الدولة وتلك، حتى تحول الأمر إلى ظاهرة".وتابع بن لغبر:" وما نشهده اليوم من دعوات لتدشين حملات ضد تلك الصفحات الوهمية هو أمر محمود جدا وتأخر كثيرا، لكن التوقيت اليوم خطير ويجب دعم تلك الحملات التي أصبحت اليوم على قناعة تامة بخطورة تلك الظاهرة التي يجب التصدي لها، واتوقع نجاح تلك الحملات لأن هناك شخصيات معروفة سواء سياسية أو رياضية أو غير ذلك أعلنت دعمها على المستوى الخليجي والعربي، وتلك بداية واعية جاءت في وقتها لإيقاف تلك المهزلة التي سادت خلال السنوات الماضية".الهدف الأساسيوأشار المحلل السياسي، إلى أن "الأمر الأساسي والمهم والذي أتمنى أن يكون حاضرا في هذه الحملات أو في تلك الجهود الخيرة والطيبة، أن تركز على رفع مستوى الوعي ليس فقط على التصدي الآن، وأن يكون الهدف الأساسي هو رفع مستوى الوعي لدى رواد مواقع التواصل الاجتماعي من المستخدمين، بما يشبه عملية تحصين ضد هذه الحسابات، لأنه ستكون هناك ردة فعل من جانب تلك الحسابات المسيئة".أطلقت شخصيات مؤثرة في دول الخليج العربي حملة تهدف إلى مكافحة الحسابات الوهمية على منصات التواصل الاجتماعي، حيث جاءت الدعوة الأولى من الشيخ عبدالله بن محمد آل حامد والذي يرأس المكتب الوطني للإعلام في دولة الإمارات، وسرعان ما لاقت استجابة واسعة من شخصيات خليجية وعربية بارزة، مما أسهم في تحولها إلى حملة إقليمية شاملة "بحسب الإعلام الخليجي" .تلك المبادرة حظيت بدعم كبير من قادة الرأي، الذين شددوا على أهمية رفع مستوى الوعي بين المستخدمين وتنفيذ إجراءات فعالة للحد من تأثير هذه الحسابات الضارة. كما دعوا إلى تعزيز التعاون بين الدول والأفراد، وتكثيف دور شركات التواصل الاجتماعي في تطبيق سياسات صارمة للتحقق من هويات المستخدمين ورصد السلوكيات المشبوهة.جاءت تلك الحملة كرد فعل على الانتشار المتزايد لحسابات تعمل على نشر الفتن والتضليل عبر محتوى يستهدف تسميم العلاقات بين الشعوب وزرع الكراهية.وأشار المتفاعلون مع الحملة إلى أن هذه الجهود تشكل جزءًا من استراتيجية طويلة الأمد تهدف إلى تحسين بيئة الإنترنت وضمان استمرارية الأمان الرقمي، من خلال توعية المستخدمين بمخاطر الحسابات الوهمية وكيفية اكتشافها وتجنب التفاعل معها.وتهدف الحملة إلى بناء بيئة رقمية آمنة تعزز الثقة بين مستخدمي الإنترنت في المنطقة وتعزيز المسؤولية الاجتماعية والأمنية للشركات التي تقدم منصات التواصل الاجتماعي.وشدد الشيخ عبدالله بن محمد آل حامد من خلال سلسلة من التغريدات على حسابه في منصة ( x) على أهمية التصدي للحسابات المضللة، مشيرًا إلى أن العديد منها ينشأ بسبب أجندات غير معلنة، إضافة إلى نقص الوعي وسوء الفهم لدى مستخدمي منصات التواصل الإجتماعي مما يستدعي تحركًا حازمًا لمواجهتها والحد من تلك الممارسات الخطيرة.
https://sarabic.ae/20230401/إيلون-ماسك-يتوقع-انهيار-مواقع-التواصل-الاجتماعي-بسبب-ظاهرة-متفشية-1075398801.html
https://sarabic.ae/20230109/سعودية-تشعل-مواقع-التواصل-الاجتماعي-بشبهها-الكبير-لجورجينا-رودريغز-فيديو-1072086136.html
https://sarabic.ae/20221002/حكومة-إقليم-كردستان-تمنع-استخدام-مواقع-التواصل-الاجتماعي-في-الدوائر-الرسمية-1068532568.html
https://sarabic.ae/20230206/في-مقدمتها-فيسبوكعطل-مفاجئ-يصيب-مواقع-التواصل-الاجتماعي-بالعراق-1073156290.html
https://sarabic.ae/20230426/حساب-نتنياهو-على-مواقع-التواصل-الاجتماعي-يتعرض-للقرصنة-هل-إيران-وراءه؟-1076338055.html
https://sarabic.ae/20190306/تركيا-تصف-السعوديين-بالذباب-الإلكتروني-1039565604.html
السعودية
قطر
العالم الإسلامي
سبوتنيك عربي
feedback.arabic@sputniknews.com
+74956456601
MIA „Rossiya Segodnya“
2024
سبوتنيك عربي
feedback.arabic@sputniknews.com
+74956456601
MIA „Rossiya Segodnya“
الأخبار
ar_EG
سبوتنيك عربي
feedback.arabic@sputniknews.com
+74956456601
MIA „Rossiya Segodnya“
https://cdn.img.sarabic.ae/img/103204/68/1032046874_282:0:1639:1018_1920x0_80_0_0_6942e224798b8454fd0c6969cf938c2b.jpgسبوتنيك عربي
feedback.arabic@sputniknews.com
+74956456601
MIA „Rossiya Segodnya“
حصري, تقارير سبوتنيك, العالم العربي, أخبار العالم الآن, مواقع التواصل الإجتماعي, أخبار الخليج , أخبار الإمارات العربية المتحدة, السعودية, قطر, العالم الإسلامي
حصري, تقارير سبوتنيك, العالم العربي, أخبار العالم الآن, مواقع التواصل الإجتماعي, أخبار الخليج , أخبار الإمارات العربية المتحدة, السعودية, قطر, العالم الإسلامي
ما أهداف الحملة الخليجية لتنظيف البيئة الرقمية..هل تلقى قبولا لدى الشارع؟
16:57 GMT 01.09.2024 (تم التحديث: 16:58 GMT 01.09.2024) حصري
دشن عدد من الشخصيات السياسية والثقافية والعامة حملة لتنظيف البيئة الرقمية في الخليج من الحسابات الوهمية و المدسوسة والتي تسعى لنشر بذور الخلافات والكراهية وهدم القيم والمبادئ التي تربى عليها المجتمع الخليجي والعربي بشكل عام.
ما مدى القبول الذي يمكن أن تحظى به تلك الحملة وهل تنجح في الحد من ظاهرة الحسابات المسيئة والوهمية والتي تعمل على زعزعة الأمن والاستقرار بين الدول.. وما هى الأدوات التي تعتمد عليها والأهداف الرئيسية لها؟
بداية يقول الكاتب والباحث الإماراتي، أحمد إبراهيم، "فيما يتعلق بالشبكة العنكبوتية (الإنترنت)، جميعنا يعلم أنه لا يوجد شىء اسمه الانترنت العربي، إنما تم تعريب الانترنت بنظام الواجهة والتي تقع خلفها ألاعيب خفية ونوايا دخيلة تريد الإساءة لنا عبر التاريخ سواء بالسيوف والخناجر في الميدان أو بالدبابات والأسلحة في ساحات الحروب، ومؤخرا عبر
وسائل التواصل والمنصات الرقمية والتي تعج بالحملات المسيئة والتي تستهدف التحكم في العقلية التربوية".
وأضاف في حديثه لـ"
سبوتنيك": " إذا طلب مني أن أضع القرآن على في مكانه الصحيح ضمن العلوم الدنيوية على المنصات الرقمية التي تحتوي على ملايين الكتب والموضوعات والمؤلفات، فسوف أضعه على رأس منصات التربية، لأن القرآن المجيد جاء لتربية الإنسان، فمثلا المسيرة الإنسانية في الجزيرة العربية كان تركيزها على صناعة الإنسان أولا ثم الأديان تليها الأبدان، فنحن نركز على الجانب التربوي في الأسرة من رقابة تربوية أبوية إلى أن ينشأ الطفل ويدخل إلى مرحلة التعليم، فالتربية أولا والتعليم ثانيا وهو شعار كل وزارات التعليم في
العالم العربي ومسمياتها (وزارة التربية والتعليم)، وما وجدت دولة تكتب وزارة التعليم أولا ثم التربية".
وأشار إبراهيم، إلى أن " الاتجاه التربوي والتعليم الذي توارثته الأجيال في عالمنا العربي، صار اليوم مهمشا من خلال دخول الأشخاص الوهمية على مواقع التواصل الرقمية، حيث نجد أن الشخص قد يكون وهميا ويسىء لشخصيات ورموز والقيادات العليا في أوطاننا، وهذا الاتجاه اليوم هو دخيل علينا نتيجة اختراق الشبكة العنكبوتية وأدواتها على مواقع التواصل أو
السوشيال ميديا".
واستطرد: "أتمنى أن تلك التقنية الموجودة في عالم خارج عالمنا العربي ويستخدم لدينا بواجهات مزورة بنوايا خبيثة حقيقية خلف الواجهات، وأتمني أن تركز كل دعوات وحملات تنقية الفضاء الرقمي على جانب أن التحكم من الخارج وليس من العالم العربي، فاليوم نحن نخشى على أبنائنا وأنفسنا من قراءة شىء لسنا معتادين على قراءته، فالنظام التربوي لدينا ليس معتاد على الإساءة للأديان والمقدسات والمباديء والقيم والأخلاق المترسخة في مجتمعاتنا، لكنهم من خلال تلك الاختراقات عن طريق مواقع التواصل والمنصات
الرقمية يخترقون تلك الحواجز ويعملون على هدمها، بل ومحاولة محوها".
وقال إبراهيم: "نطمح إلى أن يتم أخذ دعوات تنقية الفضاء الرقمي من
الحسابات الوهمية مأخذ الجد سواء في الخليج أو في العالم العربي والإسلامي، لأن الجميع يعاني داخل بيوتهم ومحاولاتهم للحفاظ على أبنائهم من تلك السموم التي تُبث في كل لحظة ومجهولة المصدر والهوية وتأخذ التربية من المدارس والجامعات إلى هذا الجهاز الصغير الذي بيد الأطفال والشباب وحتى الشيوخ، والنجاح في مواجهة تلك الهجمات الجديدة يأتي من خلال تركيزنا كدول وشعوب على التنظيف من خلال المتابعة والقرارات الرسمية في دولنا، فيكون تركيزنا على الأساسيات بدلا عن التركيز على الكماليات".
وأكد الكاتب والباحث الإماراتي، على أن " طبيعة الحياة البشرية في تلك الأجواء
البيئية الجغرافية الإقليمية البينية بين دول الخليج الست ثم الدول العربية الإثنان وعشرون وما يقارب ستون دولة إسلامية، كل المؤشرات في تلك الدول تشير إلى أن الإنسان يعيش بجوار أخيه الإنسان بسلام وأن الوطن أينما يوجد الماء والكلأ، هذا التقارب العرقي الإقليمي يتعرض لتشويش من جانب الإساءات المتعمدة، فمثلا تجد شخص في منصات السوشيال ميديا يمثل دور يجعلك تكره العرب وربما يكون غير معلوم بشكل مؤكد جنسيته وهويته ويحمل أهداف خبيثة جدا".
وحول خطورة الحسابات الوهمية و المدسوسة على المجتمعات الخليجية والعربية يقول إبراهيم: " هناك كاتب برازيلي كان يجلس مع ابنه على شاطىء البحر وكان يريد الكتابة في هدوء، لكن الابن كان يزعجه فقرر أن يشغله بشىء، حيث أخذ ورقة مطبوع عليها الكرة الأرضية وقام بتمزيقها ثم طلب من ابنه أن يقوم بجمعها كما كانت، وأعتقد أن ذلك سوف يستغرق وقت طويل من الابن، لكن لم تمر سوى دقائق وعاد الابن بالصورة مرتبة كما كانت، فسأله كيف فعلت ذلك، فأخبر الابن والدة بأن الوجه الأخر من الصورة كان إنسان وأنه قام ببناء الإنسان والإنسان هو من أعاد تلك الصورة إلى طبيعتها، لذا علينا أن نركز على بناء الإنسان تربويا لمواجهة
خطورة السوشيال ميديا التي تأخذ عقل الطفل والشاب إلى اتجاهات مستهدفة".
من جانبه يقول المحلل السياسي الجنوبي، صلاح بن لغبر، "نحن سعداء بالإعلان عن حملات تنقية البيئة الرقمية في دول الخليج و بالقطع سيتبعها عموم الدول العربية والمنطقة لأن ابتذال السوشيال ميديا والحسابات المزيفة والوهمية خلال السنوات الأخيرة تحولت إلى ظاهرة على مواقع التواصل الاجتماعي ويبدو أن جهات تدعم وتؤيد تلك المنصات و
الحسابات المبتذلة، وتحول الأمر من مجرد إساءات شخصية وفردية من بعض الحسابات و محاولة إثارة النقاشات للحصول على المتابعين والاعجابات إلى مديات وأهداف أكثر استهدافا".
وأضاف في حديثه لـ"
سبوتنيك": " يبدو أن الأمر لم يعد إثارة جدل أو الحصول على متابعات وإعجابات، فقد صار هناك نوع من المنهجية، التي تعمل فيها مطابخ خفية وتعمل على تنفيذ أجندات خفية هدفها تسميم العلاقة بين الشعوب في الخليج والوطن العربي عموما، فعلى مدى العامين الماضيين نجد أنه يتم إثارة نقاشات سلبية وإساءات بين دول خليجية أو عربية ، لكن بشكل أكبر بين
دول الخليج، الأمر الذي يؤكد أن هناك أجندة يجري تنفيذها تحاول إثارة الكراهية والنقاشات الهمجية بين مغردين من هذه الدولة وتلك، حتى تحول الأمر إلى ظاهرة".
وتابع بن لغبر:" وما نشهده اليوم من دعوات لتدشين حملات ضد تلك الصفحات الوهمية هو أمر محمود جدا وتأخر كثيرا، لكن التوقيت اليوم خطير ويجب دعم تلك الحملات التي أصبحت اليوم على قناعة تامة بخطورة تلك
الظاهرة التي يجب التصدي لها، واتوقع نجاح تلك الحملات لأن هناك شخصيات معروفة سواء سياسية أو رياضية أو غير ذلك أعلنت دعمها على المستوى الخليجي والعربي، وتلك بداية واعية جاءت في وقتها لإيقاف تلك المهزلة التي سادت خلال السنوات الماضية".
وأشار المحلل السياسي، إلى أن "الأمر الأساسي والمهم والذي أتمنى أن يكون حاضرا في هذه
الحملات أو في تلك الجهود الخيرة والطيبة، أن تركز على رفع مستوى الوعي ليس فقط على التصدي الآن، وأن يكون الهدف الأساسي هو رفع مستوى الوعي لدى رواد مواقع التواصل الاجتماعي من المستخدمين، بما يشبه عملية تحصين ضد هذه الحسابات، لأنه ستكون هناك ردة فعل من جانب تلك الحسابات المسيئة".
ويقول بن لغبر: "هناك أمران مهمان جدا يجب أن يتوافر في تلك الحملات المضادة للحسابات الوهمية، أن يكون هدفها أو أحد أهدافها الرئيسية هو رفع مستوى الوعي المستدام لدى المستخدم لكي يتنبه للحسابات الوهمية، لأننا نحتاج لكشف الحسابات الوهمية وطريقة عملها والمطابخ التي تقف ورائها، وأن لا تترك شاغرة لتلك الحسابات".
أطلقت شخصيات مؤثرة في دول الخليج العربي حملة تهدف إلى مكافحة الحسابات الوهمية على منصات التواصل الاجتماعي، حيث جاءت الدعوة الأولى من الشيخ عبدالله بن محمد آل حامد والذي يرأس المكتب الوطني للإعلام في دولة الإمارات، وسرعان ما لاقت استجابة واسعة من شخصيات
خليجية وعربية بارزة، مما أسهم في تحولها إلى حملة إقليمية شاملة "بحسب الإعلام الخليجي" .
تلك المبادرة حظيت بدعم كبير من قادة الرأي، الذين شددوا على أهمية رفع مستوى الوعي بين المستخدمين وتنفيذ إجراءات فعالة للحد من تأثير هذه الحسابات الضارة. كما دعوا إلى تعزيز التعاون بين الدول والأفراد، وتكثيف دور شركات التواصل الاجتماعي في تطبيق سياسات صارمة للتحقق من هويات المستخدمين ورصد السلوكيات المشبوهة.
جاءت تلك الحملة كرد فعل على الانتشار المتزايد لحسابات تعمل على نشر الفتن والتضليل عبر محتوى يستهدف تسميم العلاقات بين الشعوب وزرع الكراهية.
وأشار المتفاعلون مع الحملة إلى أن هذه الجهود تشكل جزءًا من
استراتيجية طويلة الأمد تهدف إلى تحسين بيئة الإنترنت وضمان استمرارية الأمان الرقمي، من خلال توعية المستخدمين بمخاطر الحسابات الوهمية وكيفية اكتشافها وتجنب التفاعل معها.
وتهدف الحملة إلى بناء بيئة رقمية آمنة تعزز الثقة بين مستخدمي الإنترنت في المنطقة وتعزيز المسؤولية الاجتماعية والأمنية للشركات التي تقدم منصات التواصل الاجتماعي.
وشدد الشيخ عبدالله بن محمد آل حامد من خلال سلسلة من التغريدات على حسابه في منصة ( x) على أهمية التصدي
للحسابات المضللة، مشيرًا إلى أن العديد منها ينشأ بسبب أجندات غير معلنة، إضافة إلى نقص الوعي وسوء الفهم لدى مستخدمي منصات التواصل الإجتماعي مما يستدعي تحركًا حازمًا لمواجهتها والحد من تلك الممارسات الخطيرة.