الجيش الأمريكي يقتل 4 مدنيين من قبيلة "عنزة" بدم بارد شرقي سوريا
16:06 GMT 15.09.2024 (تم التحديث: 16:11 GMT 15.09.2024)
© AP Photo / Spc. Zoe Garbarinoصورة أرشيفية - قوات الجيش الأمريكي في منبج، سوريا 7 نوفمبر/ تشرين الثاني 2018
© AP Photo / Spc. Zoe Garbarino
تابعنا عبر
حصري
قتلت القوات الأمريكية 4 مدنيين يعملون رعاة للأغنام وأصابت امرأة في ريف مدينة الرقة السورية شرقي البلاد، خلال عملية إنزال جوي نفذتها في المنطقة، وسط احتقان كبير من قبيلة "العنزة" العربية التي ينتمون إليها.
وأفاد مراسل "سبوتنيك" شرقي سوريا، نقلاً عن مصادر محلية وميدانية في ريف الرقة، بأن طائرات "قوات التحالف الدولي" المزعوم بقيادة الولايات المتحدة الأمريكية، نفذت عملية إنزال جوي في محيط بلدة شنينة في ريف الرقة الشمالي الواقع تحت سيطرة قوات "قسد" الموالية لها.
وقال أحمد العنزي أحد وجهاء قبيلة "عنزة" العريية لوكالة "سبوتنيك" إنّ "عملية الإنزال الجوي تمت بمرافقة مسلحين من قوات "قسد" مع مجموعة كبيرة من ضباط وجنود جيش الاحتلال الأمريكي، والتي بدأت بإطلاق الرصاص العشوائي والفوري على خيام ومواقع رعاة الأغنام في محيط بلدة شنينة، وأسفرت عن مقتل أربعة أشخاص وإصابة امرأة".
© Sputnik . Atia Al atiaالجيش الأمريكي يحيد 4 مدنيين من قبيلة "العنزة" بدم بارد شرقي سوريا
الجيش الأمريكي يحيد 4 مدنيين من قبيلة "العنزة" بدم بارد شرقي سوريا
© Sputnik . Atia Al atia
وكشف العنزي أن القتلى هم، (حمد مطر المناحي، لطيف مضفي السويدي، مطيري الغنيمي)، وجميعهم من قبيلة "عنزة"، إضافة إلى شخص رابع مجهول الهوية من قبيلة "العكيدات" العربية، حيث نُقلت جثته إلى مستشفى الرقة الوطني الواقع تحت سيطرة "قسد".
وبيّن العنزي أن القوات الأمريكية تركت جثث القتلى غارقة بدمائها دون أي شعور إنساني رغم أنهم جميعا مدنيون ولا يوجد لديهم سلاح وكان يشرفون على قطعان أغنامهم وهم من البدو الرحل.
وأوضح وجيه قبيلة "العنزي" أنّ القتلى لم يكن لهم أي نشاط مشبوه في المنطقة، مؤكّداً أنّهم من المدنيين، متهما قوات "قسد" بعطاء معلومات غير صحيحة، وذلك حسب الرواية التي نقلتها "قسد" والتي قالت إنّ الأشخاص قُتلوا بتهمة الانتماء إلى تنظيم "داعش" (المحظور في روسيا ودول عدة) وذلك باعتبارهم خلية متهمة بالتعاون مع التنظيم الإرهابي ومراقبة قاعدة "التحالف الدولي" المزعوم في الفرقة 17 شمالي الرقة.
وأشار العنزي إلى أن الولايات المتحدة الأمريكية والمسلحين الموالين لها في شرقي سوريا بدؤوا بإيجاد ذرائع وأكاذيب عن تواجد خلايا وفلول لتنظيم "داعش" وذلك لتبرير وجودهم شرقي سوريا في ظل الانتقادات الدولية والإقليمية لهم، وأن وجودهم هو فقط لسرقة النفط والقمح وخيرات الشعب السوري وليس لمحاربة الإرهاب.