موسكو تعرب عن قلقها من التصعيد بين إسرائيل وإيران وتدعو لعدم استفزاز طهران
حزب الله" يوجه أمرا بإخلاء سكان 25 مستوطنة شمال إسرائيل.. موسكو تعرب عن قلقها من التصعيد بين إسرائيل وإيران وتدعو لعدم استفزاز طهران
تابعنا عبر
وجه "حزب الله" اللبناني، إنذارا بالإخلاء لسكان عدة مستوطنات في شمال إسرائيل.
ونشر الإعلام الحربي في "حزب الله" مقطع فيديو لأسماء المستوطنات المطالبة بالإخلاء معلقا عليها بالقول: "إلى كل المقيمين في المستوطنات المذكورة في هذا البيان، يطلب إليكم الإخلاء فورا، مستوطناتكم تحولت إلى مكان انتشار واستقرار لقوات العدو العسكرية التي تهاجم لبنان. بفعل ذلك، أصبحت أهدافا عسكرية مشروعة للقوة الجوية والصاروخية في المقاومة الإسلامية".
وورد في الفيديو أسماء المستوطنات الآتية: كريات شمونة، يسود هامعلاه، أييليت هاشاحر، حتسور حجليليت، كرمئيل، معالوت ترشحيا، إيفين مناحيم، نهاريا، روش بينا، شامير، شاعل، ميرون، كابري، أبيريم، دلتون، نفي زيف، كتسرين، كفار حناينا، مانوت، بيت هاعيمك، كفار فراديم، حراشيم، بيريا، كدمات تسفي، وبار يوحاي.
وبذلك، يبلغ عدد المستوطنات التي أمر "حزب الله" اللبناني سكانها بالإخلاء 25 مستوطنة.
هذا وختم "حزب الله" اللبناني الفيديو بتحذيره للمستوطنين، مكتوبا باللغة العبرية .
على الجانب الآخر، استهدف سلاح الجو الإسرائيلي الضاحية الجنوبية لبيروت بسلسلة غارات طالت محيط الحدث وبرج البراجنة وحارة حريك، حسبما ذكرت "الوكالة الوطنية للإعلام" في لبنان .
وقبل ساعات، أفادت وسائل إعلام لبنانية، بأن 6 أشخاص لقوا حتفهم جرّاء قصف إسرائيلي على بلدة جديدة في مرجعيون جنوبي لبنان.
وأعلن الجيش الإسرائيلي، إسقاط مسيرتين اثنتين أطلقا من لبنان باتجاه نهاريا في الشمال، لافتا إلى أنه تم اعتراضهما فوق منطقة مفتوحة.
قال الكاتب والمحلل السياسي، فراس ياغي، إن "هذا التحذير الأول من نوعه تاريخيا من فصائل مقاومة ويطلب من المستوطنين إخلاء المستوطنات".
وأضاف في تصريحات لـ"سبوتنيك" أن "هذا الأمر يشير إلى قدرة "حزب الله" على اتخاذ القرار على اعتبار ما تقوم به إسرائيل في لبنان تدميرا وإبادة على طريقة غزة".
واعتبر أن "هذا القرار يعني أن "حزب الله" اللبناني استعاد عافيته وغرفة السيطرة والتحكم العسكرية، وما يحدث في جنوب لبنان دليل على أن الحزب قادر على استخدام إمكانياته العسكرية لإحداث نفس التأثير الإسرائيلي".
موسكو تعرب عن قلقها إزاء التصعيد بين إسرائيل وإيران وتدعو لعدم استفزاز طهران
أعربت المتحدثة باسم الخارجية الروسية، ماريا زاخاروفا، عن قلق روسيا البالغ إزاء التصعيد بين إسرائيل وإيران، ودعت جميع الأطراف إلى ضبط النفس "وعدم استفزاز إيران للخروج من دوامة العنف".
وقالت زاخاروفا إن "موسكو تشعر بقلق عميق إزاء التصعيد المستمر بين إسرائيل وإيران ما يشكل تهديدا حقيقيا للاستقرار والأمن في المنطقة".
وأضافت: "من الواضح أن أسباب ذلك الجذرية تكمن في الصراع الفلسطيني الإسرائيلي الذي لم يتم حله بناء على قرارات مجلس الأمن والجمعية العامة للأمم المتحدة، الأمر الذي يثير التوتر المتزايد والمستدام".
وتابعت: "نحث بشدة جميع الأطراف المعنية على ضبط النفس ووقف العنف ومنع الأحداث من التطور نحو سيناريو كارثي"، مؤكدة أن موسكو على استعداد للعمل مع جميع الأطراف لوقف التصعيد والمواجهة".
وقالت: "لا بد من الكف عن استفزاز إيران وتحريضها على الرد، للخروج من دوامة عنف تفلت عن السيطرة".
من جانبه، قال الرئيس الإيراني، مسعود بزشكيان، إن بلاده سترد "بتدبير وذكاء" على "الأعداء".
وأضاف بزشكيان عبر منصة "إكس": "ليعلم أعداء إيران أن هذا الشعب الشجاع يقف بلا خوف في الدفاع عن أرضه، وسيكون ردّه على أي حماقة بتدبير وذكاء".
وحذر وزير الدفاع الأمريكي، لويد أوستن، إيران من الرد على الضربات الإسرائيلية التي استهدفت مواقع عسكرية في إيران .
وأكد أوستن في اتصال مع نظيره الإسرائيلي، يوآف جالانت، على فرص نزع فتيل التصعيد في المنطقة.
وقال أوستن، في بيان: "ينبغي ألا تقترف إيران خطأ الرد على الضربات الإسرائيلية، وهو ما ينبغي أن يمثل نهاية لهذا التبادل".
قال الكاتب والمحلل السياسي، إبراهيم ريحان، إن "التحذير الروسي ينبع من الحرص على المصالح الاستراتيجية والأمن القومي لروسيا خاصة مع أهمية موقع إيران الجغرافي".
وأكد في تصريحات لـ"سبوتنيك" أن "إسرائيل تداوم على استفزاز دول المنطقة بشكل متعمد لجر إيران والولايات المتحدة لمواجهة مباشرة وواسعة لتحقيق أهداف رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو".
وذكر أن "روسيا دولة محورية في ملفات الشرق الأوسط، وتدعم حل الدولتين، وموقفها متوازن في كل الملفات".
إيران تقول إن "الطائرات الحربية الإسرائيلية هاجمتنا من المجال الجوي العراقي".. وإسرائيل تشكر أمريكا لمساعدتها في الهجوم
في السياق نفسه، صرحت بعثة إيران لمدى الأمم المتحدة، أن الطائرات الحربية الإسرائيلية هاجمت طهران من المجال الجوي العراقي.
وذكرت في بيان: "هاجمت طائرات النظام الصهيوني عدة مواقع عسكرية ورادارية إيرانية من المجال الجوي العراقي، على بعد نحو 70 ميلا من الحدود الإيرانية".
وأشارت إلى أن "المجال الجوي العراقي تحت احتلال وقيادة وسيطرة الجيش الأمريكي".
وخلصت بعثة إيران لدى الأمم المتحدة، أن "تواطؤ أمريكا في هذه الجريمة أمر مؤكد".
في سياق متصل، قالت هيئة الأركان العامة للقوات المسلحة الإيرانية، في بيان رسمي إن "مقاتلات العدو الصهيوني استخدمت الأجواء العراقية المتاحة للجيش الامريكي الإرهابي، وأطلقت عددا من صواريخ بعيدة المدى المحمولة جوا ذات رؤوس خفيفة جدا على بعد 100 كيلومتر من الحدود الإيرانية ضد بعض الرادارات الحدودية في 3 محافظات"، وفقا لوكالة أنباء "تسنيم" الإيرانية.
وأصدر الرئيس الإسرائيلي، يتسحاق هرتزوغ، أول تعليق على تنفيذ جيش بلاده عملية "أيام الحساب"، ضد إيران، ردا على عملية "الوعد الصادق 2" الإيرانية.
ووجه هرتزوغ "شكرا خاصا للصديقة العظيمة أمريكا على تحالفها الحقيقي، والتعاون العلني والسري معنا"، وفقا لمنشور له على منصة "إكس".
وشدد على أن "القدرات التي تم إظهارها، والأهداف التي تم تحقيقها، مهمة جدا لترسيخ أمن دولة إسرائيل وحماية مواطنيها".
من ناحيته، أشاد وزير الأمن القومي الإسرائيلي، إيتمار بن غفير، بالغارات الجوية التي وقعت اليوم السبت، واعتبرها "مجرد "ضربة افتتاحية" يجب أن تتبعها إجراءات أخرى".
أكد الكاتب والمحلل السياسي، حسين الكناني،أن "الفضاء العراقي تحت سيطرة أمريكا، وأن القوات العراقية لا تملك أنظمة دفاع جوي ورادارات متطورة وكلها بيد القوات الأمريكية".
وأوضح أن "الدستور العراقي ينص على ألا تكون الأراضي العراقية منطلقا لأي عدوان على دول الجوار".
وأشار إلى أن "هناك استغلالا ودعما من أمريكا للعملية التي نفذتها إسرائيل ضد الأراضي الإيرانية".
"يونيفيل" تتحدى إسرائيل وتقول "لن نتزحزح من مواقعنا من لبنان"
قال المتحدث باسم قوات "يونيفيل" في لبنان، أندريا تيننتي، إن جنود حفظ السلام يواصلون عملهم الأساسي المتمثل في مراقبة ما يحدث على الأرض ورفع التقارير رغم التحديات.
وشدد على أن القوات لن تتحرك من مواقعها رغم كل التهديدات، وتجديد إسرائيل استهدافها للقوات الأممية في لبنان على الرغم من التنديدات الدولية.
يذكر أن جنود "يونيفيل" كانوا قد تعرضوا لإطلاق نار عدة مرات في الأيام الأخيرة، مما أسفر عن إصابة ما لا يقل عن أربعة جنود.
ويأتي هذا بعدما أعلنت القوة الدولية "يونيفيل" في بيان، انسحاب جنودها قبل يومين من موقع مراقبة تابع للقوة في بلدة الضهيرة الحدودية في القطاع الغربي في جنوب لبنان، بعد تعرّضه لإطلاق النار من الجيش الإسرائيلي.
وذكرت أن جنود حفظ السلام المناوبين في موقع مراقبة دائم بالقرب من الضهيرة، كانوا يراقبون جنود الجيش الإسرائيلي وهم يقومون بعمليات تطهير للمنازل القريبة، وعندما لاحظ جنود الجيش الإسرائيلي أنهم تحت المراقبة، أطلقوا النار على الموقع، فانسحب الحرّاس المناوبون لتجنّب الإصابة.
إلا أنها شددت على أنه رغم الضغوط التي تمارس على البعثة والدول المساهمة بقوات حفظة السلام فإنهم لا يزالون في مواقعهم يؤدون مهامهم.
وقالت نائبة المتحدث باسم "يونيفيل"، كانديس أرديل، إنه منذ بدء توغلات الجيش الإسرائيلي في لبنان بالأول من أكتوبر/ تشرين الأول، سجلت قوات اليونيفيل قرابة 20 حادثا أسفر عن أضرار في ممتلكات أو منشآت تابعة للأمم المتحدة.
وأوضحت أرديل، أن معظم تلك الحوادث نُسبت إلى نيران أو تصرفات الجيش الإسرائيلي، في حين أن مصدر البقية غير معروف، في الوقت الذي شملت الأضرار تدمير كاميرات مراقبة، وإضاءة، وأسوار، بالإضافة إلى إلحاق أضرار بجدران، ومباني، ومركبات؛ وهدم برج مراقبة، وغير ذلك.
قال الكاتب والمحلل السياسي، عادل محمود: "إن الأمم المتحدة من خلال اليونيفيل لابد أن يكون لها حق الدفاع عن النفس، في مواجهة العدوان الإسرائيلي المتكرر"، لافتا إلى أن "هناك عدة سيناريوهات لحل هذا الوضع، أبرزها تعديل القرار رقم 1701، لأن هناك شروطا إسرائيلية تعجيزية تتعلق بتعديل القرار، والمعارك ستفرض واقعا جديدا في كل الأحوال".
واستبعد محمود أن "تكون "يونيفل" طرفا في القتال الدائر الآن، حتى لو تم استهدافها مرة أخرى"، مشيرا إلى أن إخراج "يونيفل" هدف إسرائيلي، وهو في نفس الوقت نسف للقرار رقم 1701، ويطرح أسئلة عن البدائل هل هي قوات متعددة الجنسيات أم أي بديل آخر؟".
"هيومن رايتس ووتش" تدعو لنشر بعثة دولية لحماية المدنيين في السودان بشكل عاجل
طالبت منظمة "هيومن رايتس ووتش" الدول الأعضاء في الأمم المتحدة والاتحاد الأفريقي بالبدء في التخطيط لنشر بعثة لحماية المدنيين في السودان.
وقالت منظمة "هيومن رايتس ووتش" في بيان لها، إنه "لا يمكن انتظار محادثات وقف إطلاق النار لتؤتي ثمارها أو انتظار ظروف مثالية لنشر البعثة"، وذلك في ظل صعوبة الأوضاع الإنسانية في السودان نتيجة الحرب الدائرة بين القوات المسلحة السودانية وقوات الدعم السريع.
وفي تقرير جديد لسكرتير عام الأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريش، رفعه إلى مجلس الأمن، حدد الخطوات التي ينبغي للدول الأعضاء اتخاذها لحماية المدنيين في السودان والضغط على "قوات الدعم السريع" ومنافستها "القوات المسلحة السودانية" من أجل التوقف عن ارتكاب الفظائع، ومن المقرر أن يناقش أعضاء مجلس الأمن هذا التقرير في 28 أكتوبر.
وأضاف بيان "هيومن رايتس ووتش" أن التصعيد الأخير في القتال الدائر في العاصمة السودانية الخرطوم وولاية الجزيرة يعرض المدنيين مجددا للخطر الهائل المتمثل في الغارات المتعمدة وللموت أو الإصابة جراء تفجر الأسلحة التي يستخدمها الطرفان.
وأوضح البيان أنه "لا يزال المدنيون يتعرضون للتعذيب والإعدام دون محاكمة، والنساء والفتيات يعانين من انتشار العنف الجنسي".
وكانت لجنة تقصي الحقائق بشأن السودان التي شكلها مجلس حقوق الإنسان، قد أوصت في سبتمبر بنشر بعثة لحماية المدنيين.
وأدت الحرب الدائرة في السودان منذ أكثر من 18 شهرا، إلى مصرع نحو 20 ألف شخص ونزوح حوالي 11.3 مليوناً آخرين، بينهم نحو ثلاثة ملايين شخص فروا من السودان، وفق مفوضية الأمم المتحدة لشؤون اللاجئين التي وصفت الوضع بأنه "كارثة" إنسانية.
وبحسب المفوضية الأمنية، يواجه نحو 26 مليون سوداني خطر انعدام الأمن الغذائي.
وكانت منظمة الصحة العالمية قد أعلنت في مايو/ أيار الماضي أن نظام الرعاية الصحية في السودان انهار، فيما تتعرض المرافق الصحية للدمار والنهب وسط نقص حاد في عدد الموظفين، والأدوية واللقاحات والمعدات.
قال الكاتب الصحفي والمحلل السياسي، محمد مصطفى إلياس: : "إن التقارير التي أصدرتها "هيومن رايتس ووتش" أشارت إلى أن الأوضاع في السودان خطيرة على المدنيين وخرجت عن السيطرة تماماً، لافتا إلى أن ذلك يحتم على المجتمع المدني القيام بواجبه تجاه المدنيين الأبرياء، ويستوجب تدخلا دوليا ، خاصة في المناطق التي بها قتال لأن ذلك سيؤثر حتما على دول الجوار الأفريقي والعربي".
وأشار إلياس في تصريحات لـ"سبوتنيك"، إلى أن "أكثر المناطق تضررا هي ولايات الخرطوم وولاية الجزيرة، بسبب القتال الدائر هناك بين الطرفين وبسبب سقوط القذائف المدمرة"، مشيرا إلى أنه "في هاتين الولايتين يخيم شبح المجاعة بسبب عدم وجود غذاء ولا دواء ولا مستشفيات لعلاج الجرحى والمصابين والمرضى، فضلا عن سقوط قتلى بأعداد كبيرة".