نائب لبناني: يفترض ألا يكون هناك تأثير خارجي على سيادة البلاد
© AP Photo / Mohammed Zaatari
تابعنا عبر
حصري
أشار عضو كتلة "الوفاء للمقاومة" النائب الدكتور حسين الحاج حسن، إلى وجود حراك سياسي نيابي في لبنان، وتواصل بين الكتل والمراجعيات السياسية، لافتا إلى أنه "إلى الآن ليس هناك اسم يتوافق عليه كامل النصاب".
وأكد في تصريح لـ"سبوتنيك" أن "حزب الله" جزء من هذه الاتصالات، رغم أن الحزب ليس لديه شيء للإعلان في الوقت الراهن، بحكم أن المرحلة تعد مرحلة المشاورة والاتصالات مع الفرق المعنية، ومن المتوقع أن تزداد هذه الاتصالات والاجتماعات، لتترجم جميعها في جلسة 9 كانون الثاني/يناير.
وأشار الحاج حسن إلى أن كتلة "الوفاء للمقاومة" لم تُسقط أي مرشح للرئاسة بعد، موضحًا أن النقاش حول الأسماء المطروحة مستمر، وأن الكتلة ستعلن موقفها الرسمي بعد التنسيق مع حلفائها، لذلك من الأفضل خلال الوقت الراهن الانتظار.
وأضاف الحاج حسن، إنه يفترض أن لا يكون هناك تأثير خارجي للسيادة وعلى الانتخابات، مبينًا: "أعتقد أن معظم الفرق تتحدث عن صفة السيادة، ولكن هناك صفات عديدة منها القوة والمشروع والشخصية والمبادرة والإرادة على الإصلاح والتغيير، وهذه الموصفات العامة ممكن أن تنطبق على شخص أو أكثر، وهناك موصفات آخرى يجب النظر إليها، مواضيع سياسية واقتصادية وإصلاحية وبنائية وكيفية التعامل مع أزمات الخارج، هناك العديد من المواضيع".
وتابع الحاج حسن: "نريد رئيسًا إصلاحيًا يصلح الإدارة والاقتصاد والسياستين المالية والنقدية، ويعيد بناء مؤسسات الدولة، ولكنه أيضًا يحافظ على عناصر قوة لبنان ويطورها ويزيد في مناعتها ويحفظ للبنان ما تحقق من إنجازات في وجه العدو الصهيوني".
وحول ما يجري في سوريا وعلاقة المقاومة معها بغياب الأسد، قال الحاج حسن: "هناك نظام جديد في سوريا وإدارة انتقالية، اليوم النقطة الأساسية التي تهمنا كحزب الله هي أن تستقر سوريا وأن تبقى موحدة وأن لا تقسم ولا تفرض عليها، بهدف المصلحة الوطنية للبنان وسوريا وكل المنطقة، بعكس المشروع الأمريكي الذي يريد تقسيم المنطقة".
وأضاف عضو كتلة "الوفاء للمقاومة": "يجب أن تمثل الإدارة الجديدة جميع فئات الشعب السوري وأن تكون العلاقات بين لبنان وسوريا علاقة أخوة وتعاون ومصالح مشتركة".
وأعرب الحاج حسن عن "قلقه حول ما يجري من قبل العدوان الإسرائيلي من قصف الأراضي واحتلال، فهناك طماعات واضحة من قبل العدوان الإسرائيلي، وما يحدث من تهجم إسرائيلي يعد مؤشر خطير سواء في سوريا أو لبنان، ومن الواضح أن الكلام الإسرائيلي والأمريكي هو عبارة عن رغبة من التوسع للكيان الإسرائيلي لبسط سلطته على غزة وسوريا ولبنان ومصر".
وفيما يخص لجنة إيقاف النار، قال الحاج حسن: "المسؤولية الأولى تقع على الدولة اللبنانية في التصدي فهي المعنية للتواصل مع اللجنة الخماسية لمنع الخرقات ولكن عندما تستمر الخرقات ولن يستطيع أحد أن يوقفها عندها تقرر المقاومة ما الذي يجب أن تفعله".
وشدد الحاج حسن على أن "العلاقة بين المقاومة والجيش اللبناني قوية ومستمرة"، مؤكدًا أن حزب الله جزء من المجتمع اللبناني سياسيًا واجتماعيًا، وله علاقات متينة مع الجيش اللبناني.
