الصين وإيران تتفقان على أن الشرق الأوسط "ليس ساحة معركة للقوى الكبرى"
© AP Photo / Jose Luis Maganaوزير الخارجية الصيني، وانغ يي
وزير الخارجية الصيني، وانغ يي
© AP Photo / Jose Luis Magana
تابعنا عبر
أجرى وزير الخارجية الصيني، وانغ يي، مع نظيره الإيراني، عباس عراقجي، اليوم السبت، مباحثات حول العديد من القضايا، منها الوضع في سوريا والقضية الفلسطينية والاتفاق النووي الإيراني.
واتفق الجانبان، على هامش زيارة يجريها وزير الخارجية الإيراني، على أن "الشرق الأوسط ملك لشعوبه، ولا ينبغي أن يكون ساحة معركة للتنافس بين القوى العظمى، أو ضحية للصراعات الجيوسياسية والصراعات من قبل القوى الخارجية"، وفقا لصحيفة "غلوبال تايمز" الصينية.
وتابع بيان لوزارة الخارجية الصينية: "اتفق الجانبان أن مصير دول الشرق الأوسط يجب أن يكون في أيدي شعوبها، ويجب على المجتمع الدولي أن يحترم حقا سيادة دول الشرق الأوسط، وأمنها واستقرارها ووحدتها وسلامة أراضيها، واحترام مخاوفها المشروعة، واحترام الاختيار الذي اتخذه شعوب الشرق الأوسط بشكل مستقل، واحترام تقاليدهم التاريخية والثقافية، ويجب على المجتمع الدولي أن يلعب دورا بنّاءا في تعزيز السلام والاستقرار في الشرق الأوسط".
وشدد الطرفان أن "الطريق إلى السلام والاستقرار في الشرق الأوسط يكمن في الالتزام بالحلول السياسية دون تدخل خارجي وفي إطار القانون الدولي".
The Iran-China strategic partnership is ironclad because it's underpinned by cultural & civilizational bonds and rooted in shared values & interests.
— Seyed Abbas Araghchi (@araghchi) December 28, 2024
With expanding conflict & terrorism in our region - amid malign attempts at domineering on the global level - Iran and China are… pic.twitter.com/yQ4OIEHmz3
كما دعم الجانبان "استمرار زخم المصالحة بين إيران والمملكة العربية السعودية، بعد استعادة العلاقات بين البلدين"، بحسب بيان وزارة الخارجية الصينية.
واتفق الجانبان الصيني والإيراني كذلك، على أن "حل القضية الفلسطينية يتطلب احترام واستعادة الحقوق المشروعة للشعب الفلسطيني وإنهاء الاحتلال، وأن والأولوية الفورية هي تنفيذ وقف إطلاق النار وسحب القوات العسكرية وتقديم المساعدات الإنسانية العاجلة، كما دعوا إلى التنفيذ الفعال والكامل لاتفاق وقف إطلاق النار".
وأكد الطرفان كذلك على "احترام سيادة سوريا واستقلالها وسلامة أراضيها، وحثوا على اتباع نهج متكامل لمكافحة الإرهاب والمصالحة والعمليات الإنسانية في سوريا".
وأشار البيان إلى أن "الجانبين تبادلا وجهات النظر بشأن القضية النووية الإيرانية، إذ أكد وزير الخارجية الصيني، وانغ يي، أن الصين دعت دائما إلى معالجة القضية النووية الإيرانية من خلال الحوار السياسي، ودعم خطة العمل الشاملة المشتركة "الاتفاق النووي الإيراني"، وينبغي لجميع الأطراف المعنية أن تلعب دورا بنّاءا في استعادة الحوار والمفاوضات، وتعارض الصين الاستخدام المتكرر للعقوبات والضغوط وتدعم إيران بقوة في حماية حقوقها ومصالحها المشروعة".
من ناحيته، أعرب وزير الخارجية الإيراني، عباس عراقجي، عن تقديره للدور المهم الذي تلعبه الصين في تسهيل والحفاظ على خطة العمل الشاملة المشتركة، وأعرب عن استعداد طهران للحفاظ على التواصل الوثيق مع بكين.
وأعلنت وزارة الخارجية الصينية، أن عراقجي بدأ زيارة تستغرق يومين إلى الصين، اعتبارا من أمس الجمعة، بدعوة من الجانب الصيني.