https://sarabic.ae/20241229/هل-تنجح-الوساطة-التركية-في-حل-الخلافات-بين-السودان-والإمارات؟-1096315779.html
هل تنجح الوساطة التركية في حل الخلافات بين السودان والإمارات؟
هل تنجح الوساطة التركية في حل الخلافات بين السودان والإمارات؟
سبوتنيك عربي
لا يزال البحث جاريا عن طريق لوقف الحرب في السودان والتي قاربت على نهاية عامها الثاني بين الجيش والدعم السريع، لم تفلح كل الوساطات والمبادرات الإقليمية والمحلية... 29.12.2024, سبوتنيك عربي
2024-12-29T17:23+0000
2024-12-29T17:23+0000
2024-12-29T17:23+0000
حصري
تقارير سبوتنيك
اتفاق السودان
أخبار السودان اليوم
الفترة الانتقالية في السودان
قوات الدعم السريع السودانية
الجيش السوداني
أخبار تركيا اليوم
أخبار الإمارات العربية المتحدة
حميدتي
https://cdn.img.sarabic.ae/img/07e8/0a/1c/1094253485_0:278:720:683_1920x0_80_0_0_4a00d45f50af4a2a3cb38d5926aecb84.jpg
هل تنجح الوساطة التركية في إنهاء الخلاف بين الإمارات والسودان..وتأثير ذلك على مسار الحرب؟بداية، يقول الدكتور ربيع عبد العاطي، المستشار السابق للحكومة السودانية، إن "الوساطة التركية بين السودان والإمارات مرشحة للنجاح ولكن تقف أمامها العديد من العراقيل".ترحيب بالوساطةوأضاف في حديثه لـ"سبوتنيك": "تصريح الخارجية الإماراتية، برغم أنه رحب بالوساطة لكنه تصريح لم يشر إلى جرم الدعم الذي كان نتيجة لموقف الإمارات المساند له، والرأي العام ما يزال حانقا على الإمارات والإدانة الدولية ما تزال تلاحقها".وتابع عبد العاطي، "إن نجحت الوساطة التركية فستظل آثار ما اقترفته الإمارات جرحا غائرا لا تعالجه أموال تدفع أو تعويضات تقرر، وهذا الأثر (المصالحة) حوله يصبح أمرا صعبا أمام التاريخ وما ستأتي من أجيال".وأشار المستشار الحكومي، إلى أن "مباديء العفو عند المقدرة هى التي ستبقى في مثل هذه الظروف، لكن المهم في الأمر هو كيفية إنزال تلك المبادئ على أرض الواقع، إزاء هذه الورطة و ما يصاحب المشهد السوداني من التعقيد بالرغم مما يقال بأن السياسة هي فن الممكن، ولكن هنا و في المسألة السودانية قد سالت دماء و اغتصبت نساء ونهبت أموال، مما يعقد إعمال السياسات التي تبنى على تلك المصالحات".إنهاء الأزمة من جانبه يقول وليد علي، المحلل السياسي السوداني، "قد تكون هذه المبادرة التركية فعالة جدا لأنها لم تأت هكذا فقط من باب حسن النوايا، على ما يبدو أنه حدثت ترتيبات و مناقشات طويلة بين الولايات المتحدة الأمريكية من ناحية و من مصر و السعودية من ناحية أخرى مع الجانب التركي، و يجب عدم إهمال دول دولة قطر التي تعتبر الوسيط الأبرز في الشرق الأوسط لدولة إسرائيل التي بدورها ليست بعيدة من الأزمة السودانية، و قد تلاقت مفاهيم كل تلك الدول حول أهمية إنهاء هذه الأزمة قبل تمددها لتشعل البحر الأحمر وشرق أفريقيا".وأضاف في حديثه لـ"سبوتنيك": "نلاحظ أن تركيا قد لعبت دورا كبيرا في تهدئة حدة الخلاف المصري الإثيوبي حين استطاعت نزع فتيل الانفجار الوشيك بين الصومال و إثيوبيا، والذي كان سوف يفضي لعواقب لا نستطيع تحديد مستوى خطورتها على القرن الأفريقي، و لهذا من المرجح أن مصر لعبت دورا كبيرا في تحفيز دول الوساطة (السعودية و أمريكا و أيضا الإمارات) على ابتدار نقاش مع الدولة ذات العلاقات القوية والقديمة مع السودان، بأن تتدخل لتقريب وجهات النظر بين السودان والإمارات".خطوة مباشرةوأشار علي، إلى أن "هذه الحرب حتى تتوقف تنتظر خطوة مباشرة ما بين البرهان و محمد بن زايد لتسوية المسائل العالقة بينهما، والتي جعلت من الإمارات مصدرا لوجستيا غير معلن في إمداد قوات الدعم السريع في هذه الحرب بالمال و السلاح، وأيضا لاعبا ضاغطا داخل أروقة مجلس الأمن الدولي عبر تأثيرها على بريطانيا".وتابع، " إيقاف الحرب مرهون بأن تكف الإمارات عن لعب دور الداعم اللوجستي لقوات الدعم السريع و تحولها لـ وسيط محايد تماما وتقوم بالتأثير على قيادة الدعم السريع".واستطرد علي، "سوف تنجح تركيا في الجانب الإماراتي بحكم براغماتية أبوظبي و لكنها قد تتعثر أمام أيديولوجية الحركة الاسلامية السودانية التي تلتف حول مفاصل حكومة البرهان و بصورة يعجز هو نفسه عن الخلاص من هذا الحصار الشديد، الذي يواجهه داخليا من الحركة الإسلامية و من تجار الأزمات الذين يغرقون الدولة السودانية في مستنقع الفساد".نقاش طويلوقال المحلل السياسي، "على الإدارة التركية و التي تعرف جيدا وضع الحركة الإسلامية داخل منظومة الجيش السوداني بحكم أنها حليفة سابقة لها و تأوي حاليا فلولها على أرضها، حيث هربت كل قيادات الإسلاميين نحو أنقرة بعد سقوط نظام البشير، وعلى الإدارة التركية أن تجد وسيلة لتخليص الفريق البرهان من براثن الإسلاميين، وإلا فإن مصير المبادرة ايضا سوف يكون الفشل".وأوضح أن "هذا الأمر سوف يستغرق نقاشا طويلا و مكوكيا لرجال أردوغان الذين سوف يكلفهم بهذا الملف و قد لا تأتي النتائج الجيدة سريعا، و لكن هذا مشوار يجب أن تمشيه تركيا بعزم إذا أرادت أن تنجح في أن تحقق مبادرتها أهدافها المرجوة".ولفت علي، إلى أن "هذه مبادرة قد يستغرق العمل على جعلها مفيدة كل أيام العام 2025، و ربما في أواخر ذلك العام قد تشهد الأزمة السودانية توقيع وقف إطلاق نار، ثم بدء ترتيبات العملية السياسية".ترحيب إماراتيرحبت دولة الإمارات، أمس السبت، "بالجهود الدبلوماسية التركية لإيجاد حل للأزمة في السودان".ودعت وزارة الخارجية الإماراتية، في بيان لها، "الأطراف المعنية للعودة إلى طاولة الحوار والمشاركة الفعالة في جهود إحلال السلام"، مشيرة إلى أن الجهود التركية تعكس التزام الأخيرة العميق بدعم السلام والاستقرار في المنطقة، والمساهمة في تعزيز العلاقات بين الدول.وقالت الخارجية الإماراتية، أن أبو ظبي على "أتم الاستعداد للتعاون والتنسيق مع الجهود التركية وكافة الجهود الدبلوماسية لإنهاء الصراع في السودان وإيجاد حل شامل للأزمة"، حسب وكالة الأنباء الإماراتية - وام.وأكدت على "موقف دولة الإمارات الواضح والراسخ تجاه الأزمة، إذ أنّ تركيزها الأساسي انصبّ ولا يزال على الوصول إلى وقف فوري لإطلاق النار ووقف الاقتتال الداخلي الذي يجري في جمهورية السودان بين قوات الدعم السريع والقوات المسلحة السودانية في أسرع وقت، وعلى معالجة الأزمة الإنسانية الكارثية من خلال تقديم الدعم الإنساني والإغاثي العاجل للشعب السوداني".وأشارت الوزارة، إلى أن "غياب القوات المسلحة السودانية عن محادثات السلام الأخيرة التي شاركت فيها دولة الإمارات إلى جانب عدد من الدول والمنظمات الإقليمية والدولية في جنيف، يعد تجاهلاً صارخاً لمعاناة الشعب السوداني، وعدم الرغبة في التعاون والانخراط في محادثات السلام لإنهاء الأزمة وتحقيق السلام الدائم".وشددت الخارجية الإماراتية، على "أهمية الحوار والتفاوض كسبيل وحيد لإنهاء الصراع وتأمين عملية سياسية وإجماع وطني نحو حكومة بقيادة مدنية"، مؤكدة أنها تعمل مع كافة الأطراف المعنية والشركاء الإقليميين والمجتمع الدولي من أجل إيجاد حل سلمي للصراع.نتائج إيجابيةوكان وزير الخارجية السوداني، علي يوسف الشريف، قال إن مبادرة الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، للوساطة بين الخرطوم وأبوظبي "ستعود بنتائج إيجابية" على السودان.وأوضح الشريف في مقابلة مع وكالة "الأناضول" التركية: "في هذه الحرب، لمسنا تفهما عميقا من القيادة التركية للوضع في السودان، وتمت مناقشة القضايا المرتبطة بالحرب بشكل دقيق للغاية".وأشار الشريف إلى أن "تركيا بقيادة الرئيس أردوغان تبنّت مواقف مشرفة وداعمة للشعب السوداني والدولة السودانية، مؤكدة التزامها بسيادة السودان وحماية مقدراته".وختم الشريف حديثه قائلا: “آخر ما قدمه الرئيس أردوغان كان اقتراحه للوساطة بين السودان والإمارات، وهي مبادرة نتوقع أن تحقق نتائج إيجابية للسودان على المستويات الحكومية والشعبية والقيادية".دعم تركياوصرح الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، الشهر الجاري، أن بلاده على استعداد للتوسط لحل "الخلاف" بين السودان والإمارات العربية المتحدة، لإحلال الأمن والسلام في السودان، بحسب قوله.وبحسب وكالتي الأنباء السودانية "سونا" و"الأناضول" التركية، جاء ذلك خلال اتصال هاتفي أجراه أردوغان، برئيس مجلس السيادة الانتقالي في السوداني الفريق أول ركن عبد الفتاح البرهان، أكد أردوغان خلاله "حرص تركيا على وحدة السودان واستقراره"، مجدداً دعم تركيا للشعب السوداني بكل الإمكانيات.وأبلغ أردوغان رئيس مجلس السيادة السوداني أنه "بإمكان تركيا التوسط لحل الخلاف بين السودان والإمارات"، مشيرًا إلى أن "تركيا توسطت لحل الخلاف بين الصومال وإثيوبيا، وأن الاتفاق بين البلدين سيسهم في السلام في المنطقة".ورحب رئيس مجلس السيادة الانتقالي السوداني بـ"أي دور تركي يسهم في وقف الحرب بين الجيش السوداني ومليشيا الدعم السريع"، كما أكد "ثقته في مواقف الرئيس التركي وحكومته الداعمة للشعب السوداني وخياراته".وأشاد عبدالفتاح البرهان بـ"مواقف تركيا الداعمة للسودان"، مثمناً جهودها من أجل السلام والاستقرار في المنطقة والإقليم، ومعالجتها للكثير من القضايا على المستويين الإقليمي والدولي، مشيرًا إلى نجاحها في "معالجة الملف السوري"، على حد تعبيره.واندلعت الحرب في السودان، في 15 أبريل/ نيسان 2023، بين الجيش بقيادة عبد الفتاح البرهان، وقوات الدعم السريع بقيادة محمد حمدان دقلو (حميدتي)، في مناطق متفرقة من السودان، تتركز معظمها في العاصمة الخرطوم، مخلفةً المئات من القتلى والجرحى بين المدنيين.وتوسطت أطراف عربية وأفريقية ودولية لوقف إطلاق النار، إلا أن هذه الوساطات لم تنجح في التوصل لوقف دائم للقتال.
https://sarabic.ae/20241228/الإمارات-ترد-لأول-مرة-على-مبادرة-أردوغان-لحل-الأزمة-مع-السودان-1096286219.html
https://sarabic.ae/20241227/وزير-خارجية-السودان-وساطة-أردوغان-بين-الخرطوم-والإمارات-واعدة-وإيجابية-1096260379.html
https://sarabic.ae/20241226/هل-يتجه-السودان-نحو-السيناريو-الليبيدولة-واحدة-وحكومتان-1096228033.html
https://sarabic.ae/20241125/السودان-البرهان-يرفض-التسوية-مع-قوات-الدعم-السريع-قبل-نزع-سلاحها-1095180293.html
https://sarabic.ae/20241127/السودان-قائد-بـالدعم-السريع-يدعو-لحوار-مع-القوة-المشتركة-في-دارفور-1095267660.html
https://sarabic.ae/20241210/لماذا-تصاعدت-وتيرة-الصراع-بين-الجيش-السوداني-والدعم-السريع-في-الخرطوم؟-1095671901.html
سبوتنيك عربي
feedback.arabic@sputniknews.com
+74956456601
MIA „Rossiya Segodnya“
2024
سبوتنيك عربي
feedback.arabic@sputniknews.com
+74956456601
MIA „Rossiya Segodnya“
الأخبار
ar_EG
سبوتنيك عربي
feedback.arabic@sputniknews.com
+74956456601
MIA „Rossiya Segodnya“
https://cdn.img.sarabic.ae/img/07e8/0a/1c/1094253485_0:210:720:750_1920x0_80_0_0_9b83c5df57d9677a3bc455ccf2a8ba5a.jpgسبوتنيك عربي
feedback.arabic@sputniknews.com
+74956456601
MIA „Rossiya Segodnya“
حصري, تقارير سبوتنيك, اتفاق السودان, أخبار السودان اليوم, الفترة الانتقالية في السودان, قوات الدعم السريع السودانية, الجيش السوداني, أخبار تركيا اليوم, أخبار الإمارات العربية المتحدة, حميدتي, محمد حمدان حميدتي, العالم, حول العالم, أخبار العالم الآن, العالم العربي
حصري, تقارير سبوتنيك, اتفاق السودان, أخبار السودان اليوم, الفترة الانتقالية في السودان, قوات الدعم السريع السودانية, الجيش السوداني, أخبار تركيا اليوم, أخبار الإمارات العربية المتحدة, حميدتي, محمد حمدان حميدتي, العالم, حول العالم, أخبار العالم الآن, العالم العربي
هل تنجح الوساطة التركية في حل الخلافات بين السودان والإمارات؟
حصري
لا يزال البحث جاريا عن طريق لوقف الحرب في السودان والتي قاربت على نهاية عامها الثاني بين الجيش والدعم السريع، لم تفلح كل الوساطات والمبادرات الإقليمية والمحلية في جمع طرفي الصراع على مائدة التفاوض، ومؤخرا أعلنت تركيا استعدادها للوساطة بين الخرطوم وأبو ظبي والذي يراه البعض بداية طريق الحل.
هل تنجح الوساطة التركية في إنهاء الخلاف بين الإمارات والسودان..وتأثير ذلك على مسار الحرب؟
بداية، يقول الدكتور ربيع عبد العاطي، المستشار السابق للحكومة السودانية، إن "الوساطة التركية بين السودان والإمارات مرشحة للنجاح ولكن تقف أمامها العديد من العراقيل".
وأضاف في حديثه لـ"
سبوتنيك": "تصريح الخارجية الإماراتية، برغم أنه
رحب بالوساطة لكنه تصريح لم يشر إلى جرم الدعم الذي كان نتيجة لموقف الإمارات المساند له، والرأي العام ما يزال حانقا على الإمارات والإدانة الدولية ما تزال تلاحقها".
وتابع عبد العاطي، "إن نجحت الوساطة التركية فستظل آثار ما اقترفته
الإمارات جرحا غائرا لا تعالجه أموال تدفع أو تعويضات تقرر، وهذا الأثر (المصالحة) حوله يصبح أمرا صعبا أمام التاريخ وما ستأتي من أجيال".
28 ديسمبر 2024, 16:02 GMT
وأشار المستشار الحكومي، إلى أن "مباديء العفو عند المقدرة هى التي ستبقى في مثل هذه الظروف، لكن المهم في الأمر هو كيفية إنزال تلك المبادئ على أرض الواقع، إزاء هذه الورطة و ما يصاحب
المشهد السوداني من التعقيد بالرغم مما يقال بأن السياسة هي فن الممكن، ولكن هنا و في المسألة السودانية قد سالت دماء و اغتصبت نساء ونهبت أموال، مما يعقد إعمال السياسات التي تبنى على تلك المصالحات".
وأوضح عبد العاطي، "نحن الآن في انتظار نتائج المبادرة التركية وما بُنيت عليه من سياقات، وأيضاً على ضوء البيان الإماراتي الذي ينضح بالثغرات، وبحسب المعلومات المتاحة، فإن المليشيا وأعوانها الداخليين والخارجيين يبحثون الآن على مخرجات، إما بالركوب على أطواق النجاة في شكل مبادرات أو دعوات تتكئ على الخارج لمفاوضات أو غير ذلك، مما يشبه المثل القائل بأن الغريق يتعلق بالقشة أملا في النجاة، كما أن القشة قد تقصم ظهر البعير".
من جانبه يقول وليد علي، المحلل السياسي السوداني، "قد تكون هذه المبادرة التركية فعالة جدا لأنها لم تأت هكذا فقط من باب حسن النوايا، على ما يبدو أنه حدثت ترتيبات و مناقشات طويلة بين
الولايات المتحدة الأمريكية من ناحية و من مصر و السعودية من ناحية أخرى مع الجانب التركي، و يجب عدم إهمال دول دولة قطر التي تعتبر الوسيط الأبرز في الشرق الأوسط لدولة إسرائيل التي بدورها ليست بعيدة من الأزمة السودانية، و قد تلاقت مفاهيم كل تلك الدول حول أهمية إنهاء هذه الأزمة قبل تمددها لتشعل البحر الأحمر وشرق أفريقيا".
وأضاف في حديثه لـ"
سبوتنيك": "نلاحظ أن تركيا قد لعبت دورا كبيرا في تهدئة حدة الخلاف المصري الإثيوبي حين استطاعت نزع فتيل الانفجار الوشيك بين الصومال و إثيوبيا، والذي كان سوف يفضي لعواقب لا نستطيع تحديد
مستوى خطورتها على القرن الأفريقي، و لهذا من المرجح أن مصر لعبت دورا كبيرا في تحفيز دول الوساطة (السعودية و أمريكا و أيضا الإمارات) على ابتدار نقاش مع الدولة ذات العلاقات القوية والقديمة مع السودان، بأن تتدخل لتقريب وجهات النظر بين السودان والإمارات".
27 ديسمبر 2024, 21:01 GMT
وأشار علي، إلى أن "هذه الحرب حتى تتوقف تنتظر خطوة مباشرة ما بين البرهان و محمد بن زايد لتسوية المسائل العالقة بينهما، والتي جعلت من الإمارات مصدرا لوجستيا غير معلن في إمداد قوات
الدعم السريع في هذه الحرب بالمال و السلاح، وأيضا لاعبا ضاغطا داخل أروقة مجلس الأمن الدولي عبر تأثيرها على بريطانيا".
وتابع، " إيقاف الحرب مرهون بأن تكف الإمارات عن لعب دور الداعم اللوجستي لقوات الدعم السريع و تحولها لـ وسيط محايد تماما وتقوم بالتأثير على قيادة الدعم السريع".
واستطرد علي، "سوف تنجح تركيا في الجانب الإماراتي بحكم براغماتية أبوظبي و لكنها قد تتعثر أمام أيديولوجية الحركة الاسلامية السودانية التي تلتف حول مفاصل
حكومة البرهان و بصورة يعجز هو نفسه عن الخلاص من هذا الحصار الشديد، الذي يواجهه داخليا من الحركة الإسلامية و من تجار الأزمات الذين يغرقون الدولة السودانية في مستنقع الفساد".
26 ديسمبر 2024, 19:40 GMT
وقال المحلل السياسي، "على الإدارة التركية و التي تعرف جيدا وضع الحركة الإسلامية داخل منظومة الجيش السوداني بحكم أنها حليفة سابقة لها و تأوي حاليا فلولها على أرضها، حيث هربت كل
قيادات الإسلاميين نحو أنقرة بعد سقوط نظام البشير، وعلى الإدارة التركية أن تجد وسيلة لتخليص الفريق البرهان من براثن الإسلاميين، وإلا فإن مصير المبادرة ايضا سوف يكون الفشل".
وفيما يتعلق بالدعم السريع يقول علي: " بالنسبة للدعم السريع فأعتقد أن الإمارات قادرة على وقف عملياته العسكرية، بل ومطالبة قيادته العليا بكف أذى قياداته الميدانية التي أوغلت في الانتهاكات، للدرجة التي لم تترك للدعم السريع أي فرصة لإستعادة الثقة فيه كمؤسسة لديها أهلية أخلاقية في الاستمرار في العمل السياسي، وهذا دور كبير يجب أن تتحمل قيادة الدعم السريع تكلفة استعادة هذه الثقة المفقودة حتى من حلفائه".
وأوضح أن "هذا الأمر سوف يستغرق نقاشا طويلا و مكوكيا لرجال أردوغان الذين سوف يكلفهم بهذا الملف و قد لا تأتي النتائج الجيدة سريعا، و لكن هذا مشوار يجب أن تمشيه
تركيا بعزم إذا أرادت أن تنجح في أن تحقق مبادرتها أهدافها المرجوة".
ولفت علي، إلى أن "هذه مبادرة قد يستغرق العمل على جعلها مفيدة كل أيام العام 2025، و ربما في أواخر ذلك العام قد تشهد الأزمة السودانية توقيع وقف إطلاق نار، ثم بدء ترتيبات العملية السياسية".
رحبت دولة الإمارات، أمس السبت، "بالجهود الدبلوماسية التركية لإيجاد حل للأزمة في السودان".
ودعت وزارة الخارجية الإماراتية، في بيان لها، "الأطراف المعنية للعودة إلى طاولة الحوار والمشاركة الفعالة في جهود إحلال السلام"، مشيرة إلى أن الجهود التركية تعكس التزام الأخيرة العميق بدعم
السلام والاستقرار في المنطقة، والمساهمة في تعزيز العلاقات بين الدول.
وقالت الخارجية الإماراتية، أن أبو ظبي على "أتم الاستعداد للتعاون والتنسيق مع الجهود التركية وكافة الجهود الدبلوماسية لإنهاء الصراع في السودان وإيجاد حل شامل للأزمة"، حسب
وكالة الأنباء الإماراتية - وام.
25 نوفمبر 2024, 19:13 GMT
وأكدت على "موقف دولة الإمارات الواضح والراسخ تجاه الأزمة، إذ أنّ تركيزها الأساسي انصبّ ولا يزال على الوصول إلى وقف فوري لإطلاق النار ووقف
الاقتتال الداخلي الذي يجري في جمهورية السودان بين قوات الدعم السريع والقوات المسلحة السودانية في أسرع وقت، وعلى معالجة الأزمة الإنسانية الكارثية من خلال تقديم الدعم الإنساني والإغاثي العاجل للشعب السوداني".
وأشارت الوزارة، إلى أن "غياب القوات المسلحة السودانية عن محادثات السلام الأخيرة التي شاركت فيها دولة الإمارات إلى جانب عدد من الدول والمنظمات الإقليمية والدولية في جنيف، يعد
تجاهلاً صارخاً لمعاناة الشعب السوداني، وعدم الرغبة في التعاون والانخراط في محادثات السلام لإنهاء الأزمة وتحقيق السلام الدائم".
وشددت الخارجية الإماراتية، على "أهمية الحوار والتفاوض كسبيل وحيد لإنهاء الصراع وتأمين عملية سياسية وإجماع وطني نحو حكومة بقيادة مدنية"، مؤكدة أنها تعمل مع كافة الأطراف المعنية والشركاء الإقليميين والمجتمع الدولي من أجل إيجاد حل سلمي للصراع.
وكان وزير الخارجية السوداني، علي يوسف الشريف، قال إن مبادرة الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، للوساطة بين الخرطوم وأبوظبي "
ستعود بنتائج إيجابية" على السودان.
وأوضح الشريف في مقابلة مع
وكالة "الأناضول" التركية: "في هذه الحرب، لمسنا تفهما عميقا من القيادة التركية للوضع في السودان، وتمت مناقشة القضايا المرتبطة بالحرب بشكل دقيق للغاية".
27 نوفمبر 2024, 20:57 GMT
وأشار الشريف إلى أن "تركيا بقيادة الرئيس أردوغان تبنّت مواقف مشرفة وداعمة للشعب السوداني والدولة السودانية، مؤكدة التزامها بسيادة السودان وحماية مقدراته".
وختم الشريف حديثه قائلا: “آخر ما قدمه الرئيس أردوغان كان اقتراحه للوساطة بين السودان والإمارات، وهي مبادرة نتوقع أن تحقق نتائج إيجابية للسودان على المستويات الحكومية والشعبية والقيادية".
وصرح الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، الشهر الجاري، أن بلاده على استعداد للتوسط لحل "الخلاف" بين السودان والإمارات العربية المتحدة، لإحلال الأمن والسلام في السودان، بحسب قوله.
وبحسب وكالتي الأنباء السودانية "سونا" و"الأناضول" التركية، جاء ذلك خلال اتصال هاتفي أجراه أردوغان، برئيس مجلس السيادة الانتقالي في السوداني الفريق أول ركن عبد الفتاح البرهان، أكد أردوغان خلاله "حرص
تركيا على وحدة السودان واستقراره"، مجدداً دعم تركيا للشعب السوداني بكل الإمكانيات.
10 ديسمبر 2024, 17:35 GMT
وأبلغ أردوغان رئيس مجلس السيادة السوداني أنه "بإمكان
تركيا التوسط لحل الخلاف بين السودان والإمارات"، مشيرًا إلى أن "تركيا توسطت لحل الخلاف بين الصومال وإثيوبيا، وأن الاتفاق بين البلدين سيسهم في السلام في المنطقة".
ورحب رئيس مجلس السيادة الانتقالي
السوداني بـ"أي دور تركي يسهم في وقف الحرب بين الجيش السوداني ومليشيا الدعم السريع"، كما أكد "ثقته في مواقف الرئيس التركي وحكومته الداعمة للشعب السوداني وخياراته".
وأشاد عبدالفتاح البرهان بـ"مواقف تركيا الداعمة للسودان"، مثمناً جهودها من أجل السلام والاستقرار في المنطقة والإقليم، ومعالجتها للكثير من القضايا على المستويين الإقليمي والدولي، مشيرًا إلى نجاحها في "معالجة الملف السوري"، على حد تعبيره.
واندلعت الحرب في السودان، في 15 أبريل/ نيسان 2023، بين الجيش بقيادة عبد الفتاح البرهان، وقوات الدعم السريع بقيادة محمد حمدان دقلو (حميدتي)، في مناطق متفرقة من السودان، تتركز معظمها في العاصمة الخرطوم، مخلفةً المئات من القتلى والجرحى بين المدنيين.
وتوسطت أطراف عربية وأفريقية ودولية لوقف إطلاق النار، إلا أن هذه الوساطات لم تنجح في التوصل لوقف دائم للقتال.