https://sarabic.ae/20250108/الاتفاق-الأمني-بين-الأردن-وسوريا-هل-يجفف-مخاوف-عمان-الحدودية-فيما-يتعلق-بملف-التهريب-1096601273.html
الاتفاق الأمني بين الأردن وسوريا... هل يجفف مخاوف عمان الحدودية فيما يتعلق بملف التهريب؟
الاتفاق الأمني بين الأردن وسوريا... هل يجفف مخاوف عمان الحدودية فيما يتعلق بملف التهريب؟
سبوتنيك عربي
أشاد مراقبون بالترتيبات الأمنية الموقعة بين الأردن وسوريا، وتشكيل لجنة أمنية مشتركة لتأمين الحدود، مؤكدين أنها مهمة في ظل تنامي ظاهرة تهريب المخدرات والانفلات... 08.01.2025, سبوتنيك عربي
2025-01-08T18:36+0000
2025-01-08T18:36+0000
2025-01-08T18:36+0000
أخبار الأردن
أخبار سوريا اليوم
العالم العربي
تقارير سبوتنيك
https://cdn.img.sarabic.ae/img/07e9/01/07/1096559645_0:73:1198:746_1920x0_80_0_0_50fed65f8b6b41fd7a0492e52b6f49c1.jpg
وكان وزير الخارجية الأردني، أيمن الصفدي، قد أكد أن بلاده اتفقت مع سوريا على تشكيل لجنة أمنية مشتركة لتأمين الحدود، خلال لقاء جمعه مع وزير الخارجية في الحكومة السورية المؤقتة أسعد الشيباني، في عمان.وقال الصفدي: "استقرار سوريا هو عامل استقرار للأردن، وأمن سوريا ينعكس إيجاباً على الأردن"، مؤكدًا استعداد بلاده لتوفير الكهرباء والغاز بشكل فوري لسوريا، مشددًا أن الجانبين يعملان بالفعل في هذا الصدد، وتابع: "الأردن يحترم إرادة الشعب السوري ونقف إلى جانبه في إعادة بناء بلده".وأشار إلى أن البلدين "سيتعاونان معًا لمكافحة تهريب المخدرات والأسلحة"، مؤكدا أن دمشق وعمان ستتعاونان لمنع عودة ظهور تنظيم "داعش" الإرهابي (منظمة محظورة في روسيا ودول عدة).وأوضح الصفدي أن القوات الأردنية تصدت لكل محاولات التهريب على الحدود على مدار السنوات الماضية.وأكد أن الأردن "سيبقى سنداً لسوريا وسيقدم كل الدعم"، وأشار إلى أن "المحادثات تطرقت إلى الأمن في الجنوب السوري، ومكافحة المخدرات على الحدود".تأثير إيجابياعتبرت ميادة الشريم، مساعدة رئيس البرلمان الأردني السابق، أن الاتفاق الأمني ما بين المملكة الأردنية الهاشمية والجمهورية العربية السورية سيكون له الأثر الإيجابي على تقليل محاولات التهريب باتجاه المملكة، نتيجة تأمين الحدود من الجانب السوري.وبحسب حديثها لـ "سبوتنيك"، أما فيما يتعلق بالجانب الأردني فإن الحرص الأمني على تأمين المناطق الحدودية سيبقى مهما كانت الظروف والمعطيات على الجانب الآخر.وتابعت: "الأردن بتوجيهات القيادة وجهود القوات المسلحة لم يدخر جهدا لحفظ الأمن الوطني للبلاد في مختلف التحديات ومن ضمنها محاربة التهريب ومكافحة المخدرات".وترى ميادة أن الأردن يدعم الاستقرار في الأردن، ويأمل في عودة الأمن لسوريا، حتى يتحقق الضبط الأمثل والحد بشكل نهائي من محاولات التهريب.خطوة مهمةبدوره اعتبر الخبير القانوني الدولي الأردني، حمادة أبو نجمة، أن الاتفاق الأمني بين الأردن وسوريا خطوة مهمة باتجاه تعزيز الأمن والاستقرار على الحدود بين البلدين، لكن القول بإنه سيجفف بشكل كامل مخاوف عمان الحدودية يحتاج إلى وقت وتقييم عملي للنتائج على الأرض.وبحسب حديثه لـ "سبوتنيك"، الأردن وسوريا يشتركان بحدود طويلة ومعقدة كانت لسنوات مسرحًا لعمليات تهريب المخدرات والأسلحة، وهو ما شكل تهديدًا مباشرًا لأمن الأردن، وتشكيل لجنة أمنية مشتركة يعكس جدية الطرفين في معالجة هذه التحديات لكنه ليس ضمانًا تلقائيًا لحل المشكلة، لكن النجاح يعتمد على مدى قدرة الإدارة السورية الجديدة على فرض السيطرة على أراضيها، وخاصة في الجنوب السوري، حيث تنشط شبكات التهريب بشكل ملحوظ.ويرى أن تصريحات الوزير الشيباني بأن التهريب لن يشكل تهديدًا مجددًا، وإن كانت مشجعة تحتاج إلى إجراءات عملية ومستدامة تشمل تكثيف الرقابة على الحدود من الجانب السوري وتفكيك الشبكات المسؤولة عن التهريب بالتنسيق مع الأردن.وتابع: "من ناحية أخرى، يجب أن ينظر إلى هذا الاتفاق في سياق أوسع، حيث يُظهر تقارباً دبلوماسياً بين البلدين قد يسهم في استقرار المنطقة. فالأردن يدرك أن استقرار سوريا سينعكس إيجاباً على أمنه الداخلي خاصة في ظل التحديات الاقتصادية والإنسانية التي يواجهها نتيجة الأزمة السورية".واعتبر أبو نجمة أن الاتفاق يمثل خطوة أولى ضرورية ولكن تحقيق النتائج المرجوة يتطلب تعاوناً وثيقاً ومستداماً وجهوداً مكثفة لمعالجة الأسباب الجذرية التي تؤدي إلى تهريب المخدرات والأسلحة، بما في ذلك تحسين الأوضاع الأمنية والاقتصادية في سوريا.وأوضح أنه من المهم الإشارة إلى أن تهريب المخدرات والأسلحة عبر الحدود الأردنية السورية لا يقتصر فقط على تهديد الأمن الداخلي لكلا البلدين بل يشمل دولا أخرى أيضاً كونه يستخدم الأردن في جزء لا بأس به من التهريب ممراً رئيسياً لتهريب هذه المواد إلى دول أخرى مجاورة، حيث تشير التقارير إلى أن شبكات التهريب تستغل الفراغات الأمنية والمناطق الخارجة عن السيطرة خاصة في الجنوب السوري لجعل الأردن محطة عبور نحو أسواق إقليمية أوسع مما يزيد من تعقيد المشهد الأمني.وشدد على أن هذا الواقع يتطلب تعاونًا مشتركًا ليس فقط بين الأردن وسوريا بل أيضاً مع الدول المجاورة التي تمثل الوجهات النهائية لهذه المواد المهربة، فتعزيز التنسيق الإقليمي وتبادل المعلومات الاستخبارية وتنفيذ عمليات أمنية مشتركة بين جميع الأطراف المتضررة يمثل خطوة ضرورية لمكافحة هذه الشبكات. علاوة على ذلك فإن الدعم الإقليمي والدولي لتعزيز القدرات الأمنية والتقنية لكلا البلدين سيكون له دور حاسم في التصدي لهذه التحديات العابرة للحدود.تعهد سوريوتعهد الشيباني، بألا يشكل تهريب المخدرات تهديداً للأردن مجدداً في ظل الإدارة الجديدة، وقدم شكره إلى الأردن على حفاوة استقبال اللاجئين السوريين على مدار 13 عامًا، مضيفًا أن "هذه الزيارة ستكون بداية فاتحة جديدة في العلاقات الأردنية - السورية، بما يحقق الأمن والاستقرار في البلدين".وشكر الشيباني، الأردن على إسهامه بملف رفع العقوبات عن سوريا، التي بإزالتها ستنتعش الحالة الاقتصادية في سوريا.وزار الصفدي، في 23 ديسمبر/ كانون الأول الماضي، العاصمة السورية دمشق، وأكد بعد لقائه بقائد الإدارة السورية الجديدة أحمد الشرع، استعداد بلاده للمساعدة في إعادة إعمار سوريا، مشيراً إلى أن "إعادة بناء سوريا أمر مهم للأردن وللمنطقة ككل".
https://sarabic.ae/20241226/بعد-لقاء-الصفدي-والشرع-كيف-يخطط-الأردن-للتعامل-مع-سوريا-لحل-الأزمات-العالقة-بينهما-1096223840.html
https://sarabic.ae/20250101/ما-التداعيات-الاقتصادية-والاجتماعية-لعودة-السوريين-في-الأردن-إلى-بلادهم-1096389778.html
https://sarabic.ae/20250107/الأردن-وسوريا-يتعاونان-لتأمين-الحدود-وتوفير-الكهرباء-1096559834.html
سبوتنيك عربي
feedback.arabic@sputniknews.com
+74956456601
MIA „Rossiya Segodnya“
2025
سبوتنيك عربي
feedback.arabic@sputniknews.com
+74956456601
MIA „Rossiya Segodnya“
الأخبار
ar_EG
سبوتنيك عربي
feedback.arabic@sputniknews.com
+74956456601
MIA „Rossiya Segodnya“
https://cdn.img.sarabic.ae/img/07e9/01/07/1096559645_53:0:1144:818_1920x0_80_0_0_9e2379b5f5db346461b5251d7c2c202d.jpgسبوتنيك عربي
feedback.arabic@sputniknews.com
+74956456601
MIA „Rossiya Segodnya“
أخبار الأردن, أخبار سوريا اليوم, العالم العربي, تقارير سبوتنيك
أخبار الأردن, أخبار سوريا اليوم, العالم العربي, تقارير سبوتنيك
الاتفاق الأمني بين الأردن وسوريا... هل يجفف مخاوف عمان الحدودية فيما يتعلق بملف التهريب؟
حصري
أشاد مراقبون بالترتيبات الأمنية الموقعة بين الأردن وسوريا، وتشكيل لجنة أمنية مشتركة لتأمين الحدود، مؤكدين أنها مهمة في ظل تنامي ظاهرة تهريب المخدرات والانفلات الأمني على الحدود بين البلدين.
وكان
وزير الخارجية الأردني، أيمن الصفدي، قد أكد أن بلاده اتفقت مع سوريا على تشكيل لجنة أمنية مشتركة لتأمين الحدود، خلال لقاء جمعه مع وزير الخارجية في الحكومة السورية المؤقتة أسعد الشيباني، في عمان.
وقال الصفدي: "استقرار سوريا هو عامل استقرار للأردن، وأمن سوريا ينعكس إيجاباً على الأردن"، مؤكدًا استعداد بلاده لتوفير الكهرباء والغاز بشكل فوري لسوريا، مشددًا أن الجانبين يعملان بالفعل في هذا الصدد، وتابع: "الأردن يحترم إرادة الشعب السوري ونقف إلى جانبه في إعادة بناء بلده".
وأشار إلى أن البلدين "سيتعاونان معًا لمكافحة تهريب المخدرات والأسلحة"، مؤكدا أن دمشق وعمان ستتعاونان لمنع عودة ظهور تنظيم "داعش" الإرهابي (منظمة محظورة في روسيا ودول عدة).
وأوضح الصفدي أن القوات الأردنية تصدت لكل محاولات التهريب على الحدود على مدار السنوات الماضية.
وأكد أن الأردن "سيبقى سنداً لسوريا وسيقدم كل الدعم"، وأشار إلى أن "المحادثات تطرقت إلى الأمن في الجنوب السوري، ومكافحة المخدرات على الحدود".
26 ديسمبر 2024, 17:17 GMT
اعتبرت ميادة الشريم، مساعدة رئيس البرلمان الأردني السابق، أن
الاتفاق الأمني ما بين المملكة الأردنية الهاشمية والجمهورية العربية السورية سيكون له الأثر الإيجابي على تقليل محاولات التهريب باتجاه المملكة، نتيجة تأمين الحدود من الجانب السوري.
وبحسب حديثها لـ "سبوتنيك"، أما فيما يتعلق بالجانب الأردني فإن الحرص الأمني على تأمين المناطق الحدودية سيبقى مهما كانت الظروف والمعطيات على الجانب الآخر.
وتابعت: "الأردن بتوجيهات القيادة وجهود القوات المسلحة لم يدخر جهدا لحفظ الأمن الوطني للبلاد في مختلف التحديات ومن ضمنها محاربة التهريب ومكافحة المخدرات".
وترى ميادة أن الأردن يدعم الاستقرار في الأردن، ويأمل في عودة الأمن لسوريا، حتى يتحقق الضبط الأمثل والحد بشكل نهائي من محاولات التهريب.
بدوره اعتبر الخبير القانوني الدولي الأردني، حمادة أبو نجمة، أن الاتفاق الأمني بين الأردن وسوريا خطوة مهمة باتجاه تعزيز الأمن والاستقرار على الحدود بين البلدين، لكن القول بإنه سيجفف بشكل كامل مخاوف عمان الحدودية يحتاج إلى وقت وتقييم عملي للنتائج على الأرض.
وبحسب حديثه لـ "سبوتنيك"، الأردن وسوريا يشتركان بحدود طويلة ومعقدة كانت لسنوات مسرحًا لعمليات تهريب المخدرات والأسلحة، وهو ما شكل تهديدًا مباشرًا لأمن الأردن، وتشكيل لجنة أمنية مشتركة يعكس جدية الطرفين في معالجة هذه التحديات لكنه ليس ضمانًا تلقائيًا لحل المشكلة، لكن النجاح يعتمد على مدى قدرة الإدارة السورية الجديدة على فرض السيطرة على أراضيها، وخاصة في الجنوب السوري، حيث تنشط شبكات التهريب بشكل ملحوظ.
ويرى أن تصريحات
الوزير الشيباني بأن التهريب لن يشكل تهديدًا مجددًا، وإن كانت مشجعة تحتاج إلى إجراءات عملية ومستدامة تشمل تكثيف الرقابة على الحدود من الجانب السوري وتفكيك الشبكات المسؤولة عن التهريب بالتنسيق مع الأردن.
وتابع: "من ناحية أخرى، يجب أن ينظر إلى هذا الاتفاق في سياق أوسع، حيث يُظهر تقارباً دبلوماسياً بين البلدين قد يسهم في استقرار المنطقة. فالأردن يدرك أن استقرار سوريا سينعكس إيجاباً على أمنه الداخلي خاصة في ظل التحديات الاقتصادية والإنسانية التي يواجهها نتيجة الأزمة السورية".
واعتبر أبو نجمة أن الاتفاق يمثل خطوة أولى ضرورية ولكن تحقيق النتائج المرجوة يتطلب تعاوناً وثيقاً ومستداماً وجهوداً مكثفة لمعالجة الأسباب الجذرية التي تؤدي إلى تهريب المخدرات والأسلحة، بما في ذلك تحسين الأوضاع الأمنية والاقتصادية في سوريا.
وأوضح أنه من المهم الإشارة إلى أن تهريب المخدرات والأسلحة عبر الحدود الأردنية السورية لا يقتصر فقط على تهديد الأمن الداخلي لكلا البلدين بل يشمل دولا أخرى أيضاً كونه يستخدم الأردن في جزء لا بأس به من التهريب ممراً رئيسياً لتهريب هذه المواد إلى دول أخرى مجاورة، حيث تشير التقارير إلى أن شبكات التهريب تستغل الفراغات الأمنية والمناطق الخارجة عن السيطرة خاصة في الجنوب السوري لجعل الأردن محطة عبور نحو أسواق إقليمية أوسع مما يزيد من تعقيد المشهد الأمني.
وشدد على أن هذا الواقع يتطلب تعاونًا مشتركًا ليس فقط بين الأردن وسوريا بل أيضاً مع الدول المجاورة التي تمثل الوجهات النهائية لهذه المواد المهربة، فتعزيز التنسيق الإقليمي وتبادل المعلومات الاستخبارية وتنفيذ عمليات أمنية مشتركة بين جميع الأطراف المتضررة يمثل خطوة ضرورية لمكافحة هذه الشبكات. علاوة على ذلك فإن الدعم الإقليمي والدولي لتعزيز القدرات الأمنية والتقنية لكلا البلدين سيكون له دور حاسم في التصدي لهذه التحديات العابرة للحدود.
وتعهد الشيباني، بألا يشكل تهريب المخدرات تهديداً للأردن مجدداً في ظل الإدارة الجديدة، وقدم شكره إلى الأردن على حفاوة استقبال اللاجئين السوريين على مدار 13 عامًا، مضيفًا أن "هذه الزيارة ستكون بداية فاتحة جديدة في العلاقات الأردنية - السورية، بما يحقق الأمن والاستقرار في البلدين".
وشكر الشيباني، الأردن على إسهامه بملف رفع العقوبات عن سوريا، التي بإزالتها ستنتعش الحالة الاقتصادية في سوريا.
وزار الصفدي، في 23 ديسمبر/ كانون الأول الماضي، العاصمة السورية دمشق، وأكد بعد لقائه بقائد الإدارة السورية الجديدة أحمد الشرع، استعداد بلاده للمساعدة في إعادة إعمار سوريا، مشيراً إلى أن "إعادة بناء سوريا أمر مهم للأردن وللمنطقة ككل".