https://sarabic.ae/20241226/بعد-لقاء-الصفدي-والشرع-كيف-يخطط-الأردن-للتعامل-مع-سوريا-لحل-الأزمات-العالقة-بينهما-1096223840.html
بعد لقاء الصفدي والشرع... كيف يخطط الأردن للتعامل مع سوريا لحل الأزمات العالقة بينهما؟
بعد لقاء الصفدي والشرع... كيف يخطط الأردن للتعامل مع سوريا لحل الأزمات العالقة بينهما؟
سبوتنيك عربي
جاءت زيارة وزير الخارجية الأردني لدمشق، كأول زيارة لدولة عربية لسوريا بعد سقوط نظام بشار الأسد، بيد أنها تكتسب أهمية خاصة بحجم التحديات التي تشهدها عمان منذ... 26.12.2024, سبوتنيك عربي
2024-12-26T17:17+0000
2024-12-26T17:17+0000
2024-12-26T17:17+0000
أخبار الأردن
أخبار سوريا اليوم
بشار الأسد
المعارضة السورية
العالم العربي
تقارير سبوتنيك
https://cdn.img.sarabic.ae/img/07e5/02/03/1047996401_0:0:2791:1571_1920x0_80_0_0_8cb1a518969b1f310d8c593d5a92ce2b.jpg
ويقول مراقبون إن الكثير من الملفات الأمنية الشائكة يتحمل الأردن منفردا مسؤولياتها منذ سنوات، فيما يسعى حاليا إلى التنسيق مع النظام الجديد من أجل وقفها، وتأتي في مقدمتها ملف تهريب المخدرات والسلاح والجماعات الإرهابية.واعتبر المراقبون أن زيارة وزير الخارجية تأتي للتأكيد على موقف الأردن الرسمي تجاه دعم الاستقرار في سوريا، وتجاه تعزيز العلاقات الثنائية السياسية والاقتصادية والتجارية، مؤكدين أنه أعلن عن إجراءات عدة تدل على حسن نواياه في الفترة القادمة.وكان وزير الخارجية الأردني أيمن الصفدي، قد أكد على "ضرورة إعطاء الإدارة الجديدة في سوريا، الفرصة لوضع الأولويات بوضوح"، بحسب قوله.وقال الصفدي، خلال تصريحات نقلها الإعلام الأردني أثناء زيارته قبل أيام، للعاصمة دمشق للقاء مسؤولي الإدارة السورية الجديدة، إنه "يجب منح الفرصة للإدارة الجديدة في سوريا لوضع الخطط والأولويات بشكل واضح"، مؤكدًا أن "الحوار مع قائد الإدارة الجديدة في سوريا، كان صريحا وإيجابيا".وأضاف أن "الإدارة الجديدة في سوريا، يجب أن تأخذ فرصتها لوضع خطط وأولويات واضحة بإعادة بناء وطنهم والأمن والاستقرار". وأوضح: "التجارة والحدود والمساعدات والربط الكهربائي من بين الملفات التي طرحت في المباحثات".وقال الصفدي عقب لقاء القائد العام للإدارة الجديدة في سوريا، أحمد الشرع: "الأردن يقف إلى جانب الشعب السوري الشقيق في مرحلة إعادة بناء وطنه، وطناً حراً آمناً مستقلاً لا إرهاب ولا إقصاء ولا خطر فيه، وبناء نظام يشارك في صياغته كل السوريين ويحمي حقوق كل السوريين".حسن نواياقالت الدكتور نادية سعد الدين، الخبيرة السياسية الأردنية، إن الأردن الرسمي أعلن موقفه بشأن التطورات الأخيرة في سوريا، حيث أكد حرصه على استقرار وأمن البلاد، وعلى دعمه لخيارات الشعب السوري بما يعزز استقراره وأمنه، وتخطي الأزمات ومعالجتها، حيث عانى الأردن في الفترات الأخيرة وقبل سقوط النظام السوري، من إشكاليات كبيرة، شكلت ولا تزال تحديات للأمن القومي.وبحسب حديثها لـ "سبوتنيك"، تأتي في مقدمتها إشكالية تهريب الأسلحة والمخدرات، حيث كانت الأجهزة الأمنية الأردنية بالمرصاد لهذه العمليات، وعلى المستوى الدبلوماسي كان هناك حراك متواصل من الجانب الأردني مع النظام السوري السابق، من أجل حل ومعالجة هذه الإشكاليات، لكن لم يجد أي آذانا صاغية من الجانب السوري، وهذه الإشكالية لم تشكل تحديا للأمن القومي الأردني فقط، بل على الأمن والاستقرار في المنطقة، ويعتبر هذا الملف من أبرز الملفات التي يضعها الأردن في مقدمة أولوياته من أجل معالجتها مع الكيان السوري الجديد.وأوضحت أن الأردن اتخذ في الآونة الأخيرة عدة قرارات كبادرة حسن نوايا، وللتأكيد على موقفه الرسمي من أهمية استتباب الأمن والاستقرار في سوريا ودعم خيارات الشعب، من بينها إبداء استعداده لإرسال الكهرباء والنفط إلى سوريا، والتأكيد على جهوزيته للعمل كنقطة انطلاق رئيسية للمساعدات الدولية لسوريا، وتأكيد الحكومة الأردنية على حرصها ودعمها لاتخاذ كل الإجراءات اللازمة من أجل عودة الأمن والاستقرار في دمشق.واعتبرت أنه لا تزال هناك ملفات شائكة من أهمها تعزيز العلاقات الأردنية السورية في ضوء المصالح المتشابكة والتحديات الأمنية المشتركة، سوريا لا تعد مجرد جار للأردن بل بوابة اقتصادية وسياسية وأمنية مهمة، حيث بلغت التجارة بين البلدين ذروتاه قبل 2011 وكانت تشكل شريان حياة لقطاعات اقتصادية أردنية عديدة، لكن بعد سنوات طويلة من التوتر الثنائي في العلاقات، يسعى الأردن لإحياء هذه العلاقات عبر إعادة فتح المعابر الحدودية، وتنفيذ مشاريع مشتركة مثل الربط الكهربائي وإعادة الإعمار، وهي ليست مجرد مصالح اقتصادية مشتركة، لكن أيضا أدوات لتعزيز الأمن والاستقرار لكلا البلدين.تحركات دبلوماسيةوترى نادية سعد الدين أن تحركات الأردن الدبلوماسية تجاه دمشق، ومنها زيارة وزير الخارجية الأردني تتجاوز الاقتصاد، حيث هناك تحديات أمنية مهمة جدا للأردن ولأمنه القومي، وكذلك ملفات الإرهاب وتهريب المخدرات والسلاح، التي تشكل تهديدا وجوديا للمملكة وانعكاسا سلبيا على أمنه القومي، حيث تحولت الحدود الشمالية للأردن خلال السنوات القليلة الماضية إلى مسرح لنشاط عصابات التهريب والمجموعات المسلحة، لكن الأجهزة الأمنية الأردنية كانت تقف بالمرصاد.وتابعت: "هناك من القضايا الأمنية الملحة كذلك، ملف الجماعات المتطرفة داخل سوريا، وجود هذه الجماعات بالقرب من الحدود الأردنية السورية المشتركة يمثل تهديدا أمنيا مباشرًا، وهو ما يتطلب تعاونا عال المستوى بين عمان ودمشق،ويكتسب اللقاء بين وزير الخارجية الأردني وأحمد الشرع أهمية خاصة، وهي خطوة أولى نحو تفاهمات أعمق نحو هذه الملفات الشائكة".وتعتقد سعد الدين أن رغم كل هذه التحديات ما يهم الأردن في المقام الأول المسألة الإنسانية والسياسية، حيث استضاف مئات الآلاف من اللاجئين السوريين في أراضيه، وقدم لهم كافة الخدمات الإنسانية الملحة، والاحتياجات الإغاثية طوال سنوات إقامتهم في الأردن، وهو ملف مهم جدًا، ورغم ما يشكله من عبء اقتصادي كبير، لا تزال المملكة تتحمل مسؤوليته نحوها في ظل ضعف الاستجابة الدولية لتقديم الدعم المالي اللازم والمطلوب".وأكملت: "أكد الأردن حرصه على عودة آمنة وطوعية للاجئين السوريين إلى بلادهم لكن هذا أيضا يتطلب جهودا دولية وحلولا سياسية تضمن الاستقرار والأمن في سوريا".دعم أردنيقال نضال الطعاني، المحلل السياسي والبرلماني الأردني السابق، إن زيارة وزير الخارجية الأردني إلى سوريا، تأتي من منطلق كونها دولة شقيقة، وتعبر عن مدى قرب البلدين لبعضهما البعض، حيث يشتركان في حدود واحدة تقدر بحوالي 350 كيلو مترا، إضافة إلى كونها محاولة لإيجاد معادلات جديدة، حيث عانت المملكة ولا تزال من الوضع في سوريا، لا سيما من عمليات تهريب المخدرات والأسلحة والإرهاب.وبحسب حديثه لـ "سبوتنيك"، الأردن مستعد وضع كل إمكانياته لمساعدة الدولة السورية لإيجاد حلول لأزماتها، وتقف دائما مع ما يقرره الشعب هناك، وترفض الانتهاكات الإسرائيلية لأراضي دمشق.ويرى أن زيارة وزير الخارجية الأردني كأول زيارة لدولة عربية لسوريا بعد سقوط حكومة الأسد، تشدد على تمتع عمان برؤية وطنية تجاه إعادة بناء سوريا الحديثة والقوية، اقتصاديا وسياسيًا والحفاظ على حدودها، حيث أن استقرار سوريا ينعكس بشكل تام على دول الجوار.وأكد على أن الأردن فتح الحدود الجوية والبرية مع سوريا، ويطمح في أن يكون له مشاركة في إعادة بناء سوريا، وإعادة تنشيط العلاقات الاقتصادية والتجارية معها، حتى عودة الوضع كما كان في السابق، مشددًا على أن بلاده سوف تقدم كل إمكانياتها لدعم استقرار سوريا.وكان وزير الخارجية الأردني قد أكد أن "أمن الأردن وسوريا مترابط، وثمة تحديات، واتفقنا على أن نتعاون في مواجهة هذه التحديات، والأردن سيقدم مساعدات إنسانية لسوريا وسيسهم في إعادة بناء القدرات".وأردف الصفدي: "حملنا الرسالة التي كنا أطلقناها من العقبة بأن هذه لحظة تاريخية للشعب السوري الشقيق، وسنقف معهم لجعل هذه اللحظة منطلقاً لمستقبل تاريخي تستعيد فيه سوريا أمنها وعافيتها واستقرارها وسيادتها، وتكون آمنة مستقرة لكل السوريين".وأكد وزير الخارجية الأردني على أن المباحثات مع أحمد الشرع (الجولاني) والمسؤولين السوريين، "كشفت عن رغبة واضحة بعملية انتقالية، والشرع تحدث عن مؤتمر وطني".وأشار الصفدي إلى أن الأردن يستضيف 1,300,000 شقيق سوري، 10% ،فقط منهم في مخيمات اللاجئين، وبقيتهم منتشرون في كل أنحاء المملكة، ونريد لسوريا أن تكون آمنة مستقرة، وأن تتهيأ ظروف العودة الطوعية الآمنة الكريمة للاجئين حتى يعودوا لبلدهم أيضاً ليسهموا في إعادة البناء.واختتم أن "محاربة الإرهاب هدف مشترك، نحن في المملكة سندافع عن أمننا واستقرارنا، وإخواننا في سوريا يدركون هذا الخطر، نتعاون جميعاً ليس فقط الأردن وسوريا، ولكن كل الدول العربية والمجتمع الدولي في محاربة هذه الآفة التي تشكل خطراً على الجميع".
https://sarabic.ae/20241218/وزيرا-الخارجية-الأردني-والروسي-يبحثان-الوضع-في-سوريا-وجهود-التسوية-في-قطاع-غزة-1095913654.html
https://sarabic.ae/20241213/ما-تأثير-الأحداث-في-سوريا-على-الأردن-وكيف-تستعد-عمان-لحماية-حدودها؟-1095767321.html
https://sarabic.ae/20241216/مصر-والأردن-يؤكدان-أهمية-بدء-عملية-سياسية-شاملة-في-سوريا-لا-تقصي-طرفا-1095836455.html
سبوتنيك عربي
feedback.arabic@sputniknews.com
+74956456601
MIA „Rossiya Segodnya“
2024
سبوتنيك عربي
feedback.arabic@sputniknews.com
+74956456601
MIA „Rossiya Segodnya“
الأخبار
ar_EG
سبوتنيك عربي
feedback.arabic@sputniknews.com
+74956456601
MIA „Rossiya Segodnya“
https://cdn.img.sarabic.ae/img/07e5/02/03/1047996401_60:0:2791:2048_1920x0_80_0_0_4019a474441c50da6abbc3b126afcd3b.jpgسبوتنيك عربي
feedback.arabic@sputniknews.com
+74956456601
MIA „Rossiya Segodnya“
أخبار الأردن, أخبار سوريا اليوم, بشار الأسد, المعارضة السورية, العالم العربي, تقارير سبوتنيك
أخبار الأردن, أخبار سوريا اليوم, بشار الأسد, المعارضة السورية, العالم العربي, تقارير سبوتنيك
بعد لقاء الصفدي والشرع... كيف يخطط الأردن للتعامل مع سوريا لحل الأزمات العالقة بينهما؟
حصري
جاءت زيارة وزير الخارجية الأردني لدمشق، كأول زيارة لدولة عربية لسوريا بعد سقوط نظام بشار الأسد، بيد أنها تكتسب أهمية خاصة بحجم التحديات التي تشهدها عمان منذ سنوات.
ويقول مراقبون إن الكثير من الملفات الأمنية الشائكة يتحمل الأردن منفردا مسؤولياتها منذ سنوات، فيما يسعى حاليا إلى التنسيق مع النظام الجديد من أجل وقفها، وتأتي في مقدمتها ملف تهريب المخدرات والسلاح والجماعات الإرهابية.
واعتبر المراقبون أن زيارة وزير الخارجية تأتي للتأكيد على موقف الأردن الرسمي تجاه دعم الاستقرار في سوريا، وتجاه تعزيز العلاقات الثنائية السياسية والاقتصادية والتجارية، مؤكدين أنه أعلن عن إجراءات عدة تدل على حسن نواياه في الفترة القادمة.
وكان
وزير الخارجية الأردني أيمن الصفدي، قد أكد على "ضرورة إعطاء الإدارة الجديدة في سوريا، الفرصة لوضع الأولويات بوضوح"، بحسب قوله.
وقال الصفدي، خلال تصريحات نقلها الإعلام الأردني أثناء زيارته قبل أيام، للعاصمة دمشق للقاء مسؤولي الإدارة السورية الجديدة، إنه "يجب منح الفرصة للإدارة الجديدة في سوريا لوضع الخطط والأولويات بشكل واضح"، مؤكدًا أن "الحوار مع قائد الإدارة الجديدة في سوريا، كان صريحا وإيجابيا".
وأضاف أن "الإدارة الجديدة في سوريا، يجب أن تأخذ فرصتها لوضع خطط وأولويات واضحة بإعادة بناء وطنهم والأمن والاستقرار". وأوضح: "التجارة والحدود والمساعدات والربط الكهربائي من بين الملفات التي طرحت في المباحثات".
وقال الصفدي عقب لقاء القائد العام للإدارة الجديدة في سوريا، أحمد الشرع: "الأردن يقف إلى جانب الشعب السوري الشقيق في مرحلة إعادة بناء وطنه، وطناً حراً آمناً مستقلاً لا إرهاب ولا إقصاء ولا خطر فيه، وبناء نظام يشارك في صياغته كل السوريين ويحمي حقوق كل السوريين".
قالت الدكتور نادية سعد الدين، الخبيرة السياسية الأردنية، إن الأردن الرسمي أعلن موقفه بشأن التطورات الأخيرة في سوريا، حيث أكد حرصه على استقرار وأمن البلاد، وعلى دعمه لخيارات الشعب السوري بما يعزز استقراره وأمنه، وتخطي الأزمات ومعالجتها، حيث عانى الأردن في الفترات الأخيرة وقبل سقوط النظام السوري، من إشكاليات كبيرة، شكلت ولا تزال تحديات للأمن القومي.
وبحسب حديثها لـ "سبوتنيك"، تأتي في مقدمتها إشكالية تهريب الأسلحة والمخدرات، حيث كانت الأجهزة الأمنية الأردنية بالمرصاد لهذه العمليات، وعلى المستوى الدبلوماسي كان هناك حراك متواصل من الجانب الأردني مع النظام السوري السابق، من أجل حل ومعالجة هذه الإشكاليات، لكن لم يجد أي آذانا صاغية من الجانب السوري، وهذه الإشكالية لم تشكل تحديا للأمن القومي الأردني فقط، بل على الأمن والاستقرار في المنطقة، ويعتبر هذا الملف من أبرز الملفات التي يضعها الأردن في مقدمة أولوياته من أجل معالجتها مع الكيان السوري الجديد.
وأوضحت أن
الأردن اتخذ في الآونة الأخيرة عدة قرارات كبادرة حسن نوايا، وللتأكيد على موقفه الرسمي من أهمية استتباب الأمن والاستقرار في سوريا ودعم خيارات الشعب، من بينها إبداء استعداده لإرسال الكهرباء والنفط إلى سوريا، والتأكيد على جهوزيته للعمل كنقطة انطلاق رئيسية للمساعدات الدولية لسوريا، وتأكيد الحكومة الأردنية على حرصها ودعمها لاتخاذ كل الإجراءات اللازمة من أجل عودة الأمن والاستقرار في دمشق.
واعتبرت أنه لا تزال هناك ملفات شائكة من أهمها تعزيز العلاقات الأردنية السورية في ضوء المصالح المتشابكة والتحديات الأمنية المشتركة، سوريا لا تعد مجرد جار للأردن بل بوابة اقتصادية وسياسية وأمنية مهمة، حيث بلغت التجارة بين البلدين ذروتاه قبل 2011 وكانت تشكل شريان حياة لقطاعات اقتصادية أردنية عديدة، لكن بعد سنوات طويلة من التوتر الثنائي في العلاقات، يسعى الأردن لإحياء هذه العلاقات عبر إعادة فتح المعابر الحدودية، وتنفيذ مشاريع مشتركة مثل الربط الكهربائي وإعادة الإعمار، وهي ليست مجرد مصالح اقتصادية مشتركة، لكن أيضا أدوات لتعزيز الأمن والاستقرار لكلا البلدين.
وترى نادية سعد الدين أن تحركات الأردن الدبلوماسية تجاه دمشق، ومنها زيارة وزير الخارجية الأردني تتجاوز الاقتصاد، حيث هناك تحديات أمنية مهمة جدا للأردن ولأمنه القومي، وكذلك ملفات الإرهاب وتهريب المخدرات والسلاح، التي تشكل تهديدا وجوديا للمملكة وانعكاسا سلبيا على أمنه القومي، حيث تحولت الحدود الشمالية للأردن خلال السنوات القليلة الماضية إلى مسرح لنشاط عصابات التهريب والمجموعات المسلحة، لكن الأجهزة الأمنية الأردنية كانت تقف بالمرصاد.
وتابعت: "هناك من القضايا الأمنية الملحة كذلك، ملف الجماعات المتطرفة داخل سوريا، وجود هذه الجماعات بالقرب من الحدود الأردنية السورية المشتركة يمثل تهديدا أمنيا مباشرًا، وهو ما يتطلب تعاونا عال المستوى بين عمان ودمشق،
ويكتسب اللقاء بين وزير الخارجية الأردني وأحمد الشرع أهمية خاصة، وهي خطوة أولى نحو تفاهمات أعمق نحو هذه الملفات الشائكة".
وتعتقد سعد الدين أن رغم كل هذه التحديات ما يهم الأردن في المقام الأول المسألة الإنسانية والسياسية، حيث استضاف مئات الآلاف من اللاجئين السوريين في أراضيه، وقدم لهم كافة الخدمات الإنسانية الملحة، والاحتياجات الإغاثية طوال سنوات إقامتهم في الأردن، وهو ملف مهم جدًا، ورغم ما يشكله من عبء اقتصادي كبير، لا تزال المملكة تتحمل مسؤوليته نحوها في ظل ضعف الاستجابة الدولية لتقديم الدعم المالي اللازم والمطلوب".
وأكملت: "أكد الأردن حرصه على
عودة آمنة وطوعية للاجئين السوريين إلى بلادهم لكن هذا أيضا يتطلب جهودا دولية وحلولا سياسية تضمن الاستقرار والأمن في سوريا".
قال نضال الطعاني، المحلل السياسي والبرلماني الأردني السابق، إن زيارة وزير الخارجية الأردني إلى سوريا، تأتي من منطلق كونها دولة شقيقة، وتعبر عن مدى قرب البلدين لبعضهما البعض، حيث يشتركان في حدود واحدة تقدر بحوالي 350 كيلو مترا، إضافة إلى كونها محاولة لإيجاد معادلات جديدة، حيث عانت المملكة ولا تزال من الوضع في سوريا، لا سيما من عمليات تهريب المخدرات والأسلحة والإرهاب.
وبحسب حديثه لـ "سبوتنيك"، الأردن مستعد وضع كل إمكانياته لمساعدة الدولة السورية لإيجاد حلول لأزماتها، وتقف دائما مع ما يقرره الشعب هناك، وترفض الانتهاكات الإسرائيلية لأراضي دمشق.
ويرى أن زيارة وزير الخارجية الأردني كأول زيارة لدولة عربية لسوريا بعد سقوط حكومة الأسد، تشدد على تمتع عمان برؤية وطنية تجاه إعادة بناء سوريا الحديثة والقوية، اقتصاديا وسياسيًا والحفاظ على حدودها، حيث أن استقرار سوريا ينعكس بشكل تام على دول الجوار.
وأكد على أن الأردن فتح الحدود الجوية والبرية مع سوريا، ويطمح في أن يكون له مشاركة في إعادة بناء سوريا، وإعادة تنشيط العلاقات الاقتصادية والتجارية معها، حتى عودة الوضع كما كان في السابق، مشددًا على أن بلاده سوف تقدم كل إمكانياتها لدعم استقرار سوريا.
وكان وزير الخارجية الأردني قد أكد أن "أمن الأردن وسوريا مترابط، وثمة تحديات، واتفقنا على أن نتعاون في مواجهة هذه التحديات، والأردن سيقدم مساعدات إنسانية لسوريا وسيسهم في إعادة بناء القدرات".
وأردف الصفدي: "حملنا الرسالة التي كنا أطلقناها من العقبة بأن هذه لحظة تاريخية للشعب السوري الشقيق، وسنقف معهم لجعل هذه اللحظة منطلقاً لمستقبل تاريخي تستعيد فيه سوريا أمنها وعافيتها واستقرارها وسيادتها، وتكون آمنة مستقرة لكل السوريين".
وأكد وزير الخارجية الأردني على أن المباحثات مع أحمد الشرع (الجولاني) والمسؤولين السوريين، "كشفت عن
رغبة واضحة بعملية انتقالية، والشرع تحدث عن مؤتمر وطني".
وأشار الصفدي إلى أن الأردن يستضيف 1,300,000 شقيق سوري، 10% ،فقط منهم في مخيمات اللاجئين، وبقيتهم منتشرون في كل أنحاء المملكة، ونريد لسوريا أن تكون آمنة مستقرة، وأن تتهيأ ظروف
العودة الطوعية الآمنة الكريمة للاجئين حتى يعودوا لبلدهم أيضاً ليسهموا في إعادة البناء.
واختتم أن "محاربة الإرهاب هدف مشترك، نحن في المملكة سندافع عن أمننا واستقرارنا، وإخواننا في سوريا يدركون هذا الخطر،
نتعاون جميعاً ليس فقط الأردن وسوريا، ولكن كل الدول العربية والمجتمع الدولي في محاربة هذه الآفة التي تشكل خطراً على الجميع".