وصلت لـ39 مليون شخص.. تفاصيل رسالة الرئيس الكولومبي لترامب
21:45 GMT 27.01.2025 (تم التحديث: 21:47 GMT 27.01.2025)
© Getty Images / Sarah Silbiger / Stringerالرئيس الأمريكي دونالد ترامب
![الرئيس الأمريكي دونالد ترامب الرئيس الأمريكي دونالد ترامب - سبوتنيك عربي, 1920, 27.01.2025](https://cdn.img.sarabic.ae/img/07e9/01/1b/1097220713_0:0:1024:577_1920x0_80_0_0_df15b57623965f634c1a3a138fe589ad.jpg.webp)
© Getty Images / Sarah Silbiger / Stringer
تابعنا عبر
وجه رئيس كولومبيا غوستافو بيترو رسالة قاسية لنظيره الأمريكي دونالد ترامب الذي فرض عقوبات ورسوم جمركية على بوغوتا تصل نسبتها إلى 25 في المئة.
جاء رسالة بترو، التي نشرها على صفحته الرسمية على موقع "إكس" مليئة بالإشارات التاريخية والانتقادات الحادة لترامب وسياسته تجاه كولومبيا.
وبعد ساعات من نشرها تجاوز عدد من وصلت إلىهم الرسالة 39 مليون شخص، خاصة بعدما أكد بترو أنه سيقاوم الغطرسة الأمريكية مهما كان الثمن.
وجاءت تلك الرسالة بعدما حاولت واشنطن ترحيل مهاجرين غير نظاميين إلى كولومبيا على متن طائرة عسكرية وهم مقيدين بالسلاسل، وهو ما رفضته بوغوتا، التي أرسلت طائرة الرئيس لنقلهم بصورة مشرفة.
وفي رسالته وصف بترو الولايات المتحدة بأنها مملة وأنه لا يريد السفر إليها باستثناء بعض أحياء واشنطن التي يوجد بها ذوي البشرة السوداء.
وأثنى الرئيس الكولومبي بعض الأسماء المعروفة عبر التاريخ الأمريكي وذكر ترامب بالقيادات العمالية الذين تم قتلهم على الكراسي الكهربائية، مؤكدا أن هناك فاشيون في الولايات المتحدة الأمريكية.
Trump, a mi no me gusta mucho viajar a los EEUU, es un poco aburridor, pero confieso que hay cosas meritorias, me gusta ir a los barrios negros de Washington, allí ví una lucha entera en la capital de los EEUU entre negros y latinos con barricadas, que me pareció una pendejada,…
— Gustavo Petro (@petrogustavo) January 26, 2025
كما أوضح أن جشع ترامب يكاد يقضي على الجنس البشري، مشيرا إلى أنه يعتبر الكولومبيين من عرق أدنى، على خلاف الواقع.
وقال بترو: "أنا سأكون العنيد الذي يقف أمام غطرستك حتى لو تسبب ذلك في دعم انقلاب عسكري ضدي كما فعلتم الرئيس التشيلي السابق سلفادور أليندي، مضيفا: "لكنني سأموت على مبدئي.. قاومت التعذيب وسأقاومك أيضا".
وأردف: "لا نريد أشخاص يتم استعبادهم وإنما نريد عشاقا للحرية وإن لم أتمكن من تحقيق حريتي سأتوجه إلى أماكن أخرى"، مضيفا: "كولومبيا هي قلب العالم".
وتابع: "سأعيش في شعبي الذي هو أقدم منك حتى لو قتلتني.. لن أمد يدي لمصافحة تجارة العبيد وإنما أصافح الأحرار الذين يمثلون أمريكا والذين يمكن أن ننحني أمامهم"، مضيفا: "أسقطني أيها الرئيس، وسترد عليك الأمريكتان والإنسانية".
وقال الرئيس الكولومبي إن دماء الكولومبيين أصلها في خلافة قرطبة وديمقراطية أثينا ومن صمود السود الذين حولتموهم إلى عبيد، مضيفا: "بلادنا ذاقت الحرية قبلكم".
كما هاجم بترو، ما فعله الأمريكيون عبر تاريخهم وأشار إلى نماذج الأحرار الذين وقفوا في وجه واشنطن وأبرزهم القائد الفنزويلي سيمون بوليفار، متعهدا باستعادة حقوق الشعوب اللاتينية.
ووصف رئيس كولومبيا، ترامب بـ"الرئيس المهاجر"، مشيرا إلى أن جد ترامب لم يعرف ما هي كرامة أمريكا.
وأضاف: "نحن بناة الحياة والحرية والإنسانية وحصاركم لن يخيفنا"، وسنرد على رسومكم الجمركية بالشيء نفسه".
ويمثل التوتر بين كولومبيا والولايات المتحدة تحولا كبيرا في علاقتهما الطويلة الأمد، والتي كانت وثيقة بسبب التجارة والتعاون الأمني ومكافحة الاتجار بالمخدرات، ومع فرض الولايات المتحدة للرسوم الجمركية والعقوبات، تواجه كولومبيا الآن تحدي الموازنة بين سيادتها وموقفها من حقوق الإنسان والأبعاد الاقتصادية لعلاقتها بالولايات المتحدة.