https://sarabic.ae/20250212/تقرير-الجزرة-سقطت-من-ترامب-وقد-تشكل-خطرا-كبيرا-على-بلاده-دون-أن-ينتبه-1097720619.html
تقرير: "الجزرة" سقطت من ترامب وقد تشكل خطرا كبيرا على بلاده دون أن ينتبه
تقرير: "الجزرة" سقطت من ترامب وقد تشكل خطرا كبيرا على بلاده دون أن ينتبه
سبوتنيك عربي
من خلال نهجه القائم على "أمريكا أولا"، يتحدى دونالد ترامب تقليدا راسخا في السياسة الخارجية الأمريكية، حيث طالما اعتمدت واشنطن على القوة الناعمة لتعزيز نفوذها... 12.02.2025, سبوتنيك عربي
2025-02-12T15:48+0000
2025-02-12T15:48+0000
2025-02-12T15:48+0000
الولايات المتحدة الأمريكية
دونالد ترامب
العالم
أخبار العالم الآن
الصين
الأخبار
https://cdn.img.sarabic.ae/img/07e9/02/0b/1097660787_0:123:3070:1850_1920x0_80_0_0_63abfa9bc7214cd5cf9587dd00a15fca.jpg.webp
لكن مع توجه ترامب نحو سياسات صفقات مباشرة، وتبنيه لنهج أكثر صرامة، تتصاعد المخاوف من أن هذا التحول قد يفسح المجال أمام الصين لتعزيز حضورها الدولي على حساب الولايات المتحدة.تفكيك سياسة "العصا والجزرة"منذ عودته إلى البيت الأبيض قبل 3 أسابيع، بدأ ترامب في إعادة تشكيل الاستراتيجية الأمريكية، متخليا عن سياسة "العصا والجزرة" التقليدية، حيث أبقى على العصا متمثلة في الرسوم الجمركية والعقوبات، بينما ألغى الجزرة عبر تجميد المساعدات الخارجية والتلويح بتعديلات جذرية في العلاقات الدولية.في هذا السياق، كتب ماكس بوت، الباحث في مجلس العلاقات الخارجية، في مقال بصحيفة أمريكية شهيرة، "استغرق بناء القوة الناعمة الأمريكية عقودا، لكن يبدو أن ترامب عازم على تفكيكها في غضون أسابيع".ووفقا للمقال، منذ اليوم الأول لولايته، بدأ ترامب بتوجيه ضغوط تجارية على الحلفاء، وتجميد المساعدات الخارجية، مما أدى إلى تفكيك شبه كامل لوكالة "USAID"، التي تعتبر واحدة من أهم أدوات النفوذ الأمريكي في الخارج. تراجع النفوذ لصالح الصين؟يُعد إضعاف الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية (USAID) نقطة تحول كبيرة، حيث تتحكم الوكالة في ميزانية تبلغ 42.8 مليار دولار، تمثل 42% من المساعدات الإنسانية العالمية.وقد وصفت سامانثا باور، الرئيسة السابقة للوكالة، هذا القرار بأنه "أحد أسوأ الأخطاء في تاريخ السياسة الخارجية الأمريكية"، مؤكدة أن "الأنظمة الاستبدادية والمتطرفة تشعر بالابتهاج نتيجة لهذا التراجع الأمريكي".هل تنسحب واشنطن من مشهد النفوذ العالمي؟ورغم هذه التحولات، نفى وزير الخارجية الأمريكي ماركو روبيو أن تكون بلاده تخلّت عن المساعدات الخارجية تماما، لكنه وصف إنفاق 40 إلى 60 مليار دولار في هذا المجال بأنه "فكرة سخيفة"، مؤكدا أن الولايات المتحدة ستظل لاعبا دوليا، ولكن بطريقة مختلفة.وفي المقابل، يعكس حديث ترامب عن "استعادة قناة بنما"، وشراء غرينلاند، و"السيطرة" على قطاع غزة لتحويله إلى "ريفييرا الشرق الأوسط"، تصورات توسعية جديدة، تبتعد عن أسلوب النفوذ التقليدي المعتمد على المساعدات والبرامج التنموية.مستقبل النفوذ الأمريكي على المحكويحذر العديد من الخبراء من أن سياسات ترامب قد تمنح الصين ميزة استراتيجية. حيث قال مايكل شيفر، المسؤول السابق في "USAID" خلال رئاسة جو بايدن:كما تضيف سامانثا كاستر، الباحثة في مركز "إيد داتا"، أن الصين قد لا تزيد مساعداتها التنموية بشكل استثنائي، لكنها قد تربح ببساطة من خلال عدم القيام بشيء، في حال انسحبت الولايات المتحدة من دورها كشريك موثوق.
https://sarabic.ae/20250206/ترامب-يفرض-عقوبات-تستهدف-شحن-النفط-الإيراني-إلى-الصين-1097546366.html
https://sarabic.ae/20250205/خبير-لـسبوتنيك-بديل-ترامب-للوكالة-الأمريكية-للتنمية-الدولية-سيكون-فرض-خوات-على-العالم-1097505782.html
الولايات المتحدة الأمريكية
الصين
سبوتنيك عربي
feedback.arabic@sputniknews.com
+74956456601
MIA „Rossiya Segodnya“
2025
سبوتنيك عربي
feedback.arabic@sputniknews.com
+74956456601
MIA „Rossiya Segodnya“
الأخبار
ar_EG
سبوتنيك عربي
feedback.arabic@sputniknews.com
+74956456601
MIA „Rossiya Segodnya“
سبوتنيك عربي
feedback.arabic@sputniknews.com
+74956456601
MIA „Rossiya Segodnya“
الولايات المتحدة الأمريكية, دونالد ترامب, العالم, أخبار العالم الآن, الصين, الأخبار
الولايات المتحدة الأمريكية, دونالد ترامب, العالم, أخبار العالم الآن, الصين, الأخبار
تقرير: "الجزرة" سقطت من ترامب وقد تشكل خطرا كبيرا على بلاده دون أن ينتبه
من خلال نهجه القائم على "أمريكا أولا"، يتحدى دونالد ترامب تقليدا راسخا في السياسة الخارجية الأمريكية، حيث طالما اعتمدت واشنطن على القوة الناعمة لتعزيز نفوذها العالمي.
لكن مع توجه ترامب نحو سياسات صفقات مباشرة، وتبنيه لنهج أكثر صرامة، تتصاعد المخاوف من أن هذا التحول قد يفسح المجال أمام الصين لتعزيز حضورها الدولي على حساب الولايات المتحدة.
تفكيك سياسة "العصا والجزرة"
منذ عودته إلى البيت الأبيض قبل 3 أسابيع، بدأ ترامب في إعادة تشكيل الاستراتيجية الأمريكية، متخليا عن سياسة "العصا والجزرة" التقليدية، حيث أبقى على العصا متمثلة في الرسوم الجمركية والعقوبات، بينما ألغى الجزرة عبر تجميد المساعدات الخارجية والتلويح بتعديلات جذرية في العلاقات الدولية.
في هذا السياق،
كتب ماكس بوت، الباحث في مجلس العلاقات الخارجية، في مقال بصحيفة أمريكية شهيرة، "استغرق بناء القوة الناعمة الأمريكية عقودا، لكن يبدو أن ترامب عازم على تفكيكها في غضون أسابيع".
ووفقا للمقال، منذ اليوم الأول لولايته، بدأ ترامب بتوجيه ضغوط تجارية على الحلفاء، وتجميد المساعدات الخارجية، مما أدى إلى تفكيك شبه كامل لوكالة "USAID"، التي تعتبر واحدة من أهم أدوات النفوذ الأمريكي في الخارج.
تراجع النفوذ لصالح الصين؟
يُعد إضعاف الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية (USAID) نقطة تحول كبيرة، حيث تتحكم الوكالة في ميزانية تبلغ 42.8 مليار دولار، تمثل 42% من المساعدات الإنسانية العالمية.
وقد وصفت سامانثا باور، الرئيسة السابقة للوكالة، هذا القرار بأنه "أحد أسوأ الأخطاء في تاريخ السياسة الخارجية الأمريكية"، مؤكدة أن "الأنظمة الاستبدادية والمتطرفة تشعر بالابتهاج نتيجة لهذا التراجع الأمريكي".
وأضافت سامانثا باور، أنه بينما تتخلى الولايات المتحدة عن دورها في دعم الدول النامية، تسارع الصين إلى سدّ الفراغ. وعلى سبيل المثال، عندما علّقت كمبوديا مشاريع إزالة الألغام بسبب تجميد المساعدات الأمريكية، تدخلت الصين على الفور لتوفير التمويل اللازم، ما يعزز نفوذها في المنطقة.
هل تنسحب واشنطن من مشهد النفوذ العالمي؟
ورغم هذه التحولات، نفى وزير الخارجية الأمريكي ماركو روبيو أن تكون بلاده تخلّت عن المساعدات الخارجية تماما، لكنه وصف إنفاق 40 إلى 60 مليار دولار في هذا المجال بأنه "فكرة سخيفة"، مؤكدا أن الولايات المتحدة ستظل لاعبا دوليا، ولكن بطريقة مختلفة.
وفي المقابل، يعكس حديث ترامب عن "استعادة قناة بنما"، وشراء غرينلاند، و"السيطرة" على قطاع غزة لتحويله إلى "ريفييرا الشرق الأوسط"، تصورات توسعية جديدة، تبتعد عن أسلوب النفوذ التقليدي المعتمد على المساعدات والبرامج التنموية.
مستقبل النفوذ الأمريكي على المحك
ويحذر العديد من الخبراء من أن سياسات ترامب قد تمنح الصين ميزة استراتيجية. حيث قال مايكل شيفر، المسؤول السابق في "USAID" خلال رئاسة جو بايدن:
"سنقف مكتوفي الأيدي، وفي غضون بضع سنوات، سنُصدم من مدى تموضع الصين كشريك مفضل في أمريكا اللاتينية وأفريقيا وآسيا".
كما تضيف سامانثا كاستر، الباحثة في مركز "إيد داتا"، أن الصين قد لا تزيد مساعداتها التنموية بشكل استثنائي، لكنها قد تربح ببساطة من خلال عدم القيام بشيء، في حال انسحبت الولايات المتحدة من دورها كشريك موثوق.
