https://sarabic.ae/20250516/ما-دلالات-وتداعيات-تصريحات-ترامب-بشأن-تملك-أمريكا-قطاع-غزة؟-1100637142.html
ما دلالات وتداعيات تصريحات ترامب بشأن "تملك" أمريكا قطاع غزة؟
ما دلالات وتداعيات تصريحات ترامب بشأن "تملك" أمريكا قطاع غزة؟
سبوتنيك عربي
في الوقت الذي تحدث فيه الرئيس الأمريكي دونالد ترامب عن ضرورة وقف إطلاق النار في غزة وإدخال مساعدات إنسانية، طرح مجددًا رغبته في امتلاك بلاده للقطاع. 16.05.2025, سبوتنيك عربي
2025-05-16T16:13+0000
2025-05-16T16:13+0000
2025-05-16T16:13+0000
قطاع غزة
التصعيد العسكري بين قطاع غزة وإسرائيل
دونالد ترامب
أخبار فلسطين اليوم
تقارير سبوتنيك
https://cdn.img.sarabic.ae/img/07e9/05/0d/1100496207_0:0:3072:1728_1920x0_80_0_0_992987589e9ccce1394401ab7f1e2184.jpg
ويرى مراقبون أن ترامب لا يمكن التعويل عليه لوقف الحرب في غزة، بيد أن حديثه الأخير يحمل دلالات خطيرة، وتداعيات وخيمة، إذ يعطي حكومة نتنياهو الغطاء للاستمرار في العدوان والحصار.وقال الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، الخميس، إن "لديه تصورات جيدة جدا لمدينة غزة لجعلها منطقة حرية"، مؤكدا أن بلاده تعمل بجد بشأن غزة.وأوضح ترامب، في تصريحات له من قطر، أنه "سيكون فخورا لو تملكت الولايات المتحدة الأمريكية الأمر وجعلتها منطقة حرية وتسمح بحدوث بعض الأمور الجيدة"، داعيا إلى وضع الناس في منازل يمكنهم أن يكونوا فيها بأمان.ووصف غزة بأنها "أرض للموت والدمار لسنوات طويلة"، قائلا: "لا يوجد أي مبنى قائم تقريبا في غزة ويعيش الناس تحت أنقاض المباني المنهارة وهو أمر غير مقبول إنه موت هائل".ابتزاز سياسياعتبر شرحبيل الغريب، المحلل السياسي الفلسطيني، أن تصريحات ترامب الأخيرة حول "امتلاك" الولايات المتحدة الأمريكية لقطاع غزة يمكن قراءتها في إطار سياسات الابتزاز السياسي، ومحاولة إرضاء التيارات اليمينية المتطرفة سواء داخل الولايات المتحدة أو لدى إسرائيل.وبحسب حديثه لـ "سبوتنيك"، هذه التصريحات لا تعبّر فقط عن جهل مركب بطبيعة القضية الفلسطينية ومكانة غزة الوطنية والتاريخية، بل تكرّس أيضًا منطق الهيمنة الأمريكية على مصير الشعوب المستضعفة، وكأن غزة أرض بلا شعب تُعرض في مزاد سياسي.ويرى أن التداعيات السياسية لهذه التصريحات خطيرة للغاية، إذ تعطي غطاءً لحكومة نتنياهو المتطرفة للاستمرار في عدوانها وحصارها، وتُضعف من زخم أي مساعٍ دولية جادة لوقف إطلاق النار، أو تحقيق تهدئة دائمة.وتابع: "كما أن تعويل بعض الأطراف على ترامب، المعروف بتقلباته السياسية وميله للخطابات الاستعراضية، يبدو أمرًا محفوفًا بالمخاطر. فترامب لم يكن يومًا وسيطًا نزيهًا أو شريكًا موثوقًا للسلام، بل إن سجل إدارته الأولى كان منحازًا بالكامل للسياسات الإسرائيلية، من نقل السفارة للقدس إلى الاعتراف بالسيادة على الجولان".ويرى أنه من غير الواقعي التعويل على ترامب أو أطروحاته في وقف إطلاق النار أو تحقيق أي اختراق سياسي، بل ينبغي التركيز على تحشيد القوى الدولية والشعبية لفرض وقف العدوان، وتثبيت الحقوق الفلسطينية كأساس لأي مبادرة، بعيدًا عن مقاربات التهويل أو الابتزاز.تدخل فعليفي السياق، اعتبر المحلل السياسي الفلسطيني، ثائر نوفل أبو عطيوي، أن تصريحات ترامب المتعلقة بقطاع غزة تحتاج إلى القدرة على التنفيذ والضغط على إسرائيل بشكل حقيقي، وإلزامها بالقبول بصفقة تبادل تؤدي لهدنة إنسانية مؤقتة.وبحسب حديثه لـ "سبوتنيك"، تحتاج غزة اليوم من الرئيس الأمريكي العمل بشكل فاعل وعاجل على إيقاف الحرب من خلال قبول إسرائيل بصفقة جزئية، لوقف التصعيد والعدوان غير المسبوق.وقال إن القطاع لا يحتاج فقط إلى مساعدات إنسانية وإغاثية وغذائية بسبب تفشي حالات الجوع، بعد إغلاق المعابر ومنع إدخال المساعدات الإنسانية لأكثر من ثلاثة أشهر متتالية، بل يحتاج إلى وقف حرب الإبادة والتصعيد والعدوان المستمر المتواصل، لا سيما في ظل تهديدات حكومة نتنياهو بأنها من المرجح أن تبدأ في توسيع العملية العسكرية على قطاع غزة، تحت اسم عملية "عربات جدعون"، ما ينذر بتعرض القطاع لحرب إبادة أخرى حال تم تنفيذ هذه التهديدات.ويعتقد أبو عطيوي أن تصريحات ترامب بأن الشهر القادم سيحمل بشريات جيدة لقطاع غزة لا يمكن التعويل عليها، إلا في حالة واحدة؛ وهي تحقيق إنجاز واختراق حقيقي وفعلي على مسار مفاوضات صفقة التبادل والتوصل إلى هدنة إنسانية مؤقتة خلال الساعات القادمة.واعتبر المحلل السياسي الفلسطيني أن عامل الوقت مهم ويلعب دورا رئيسيا، من أجل منع تدهور الأوضاع وقيام حكومة الاحتلال بالبدء في تنفيذ خطة توسيع العملية العسكرية، رغم التصعيد والعدوان غير المسبوق التي تشهده حاليا كافة مناطق قطاع غزة.يشار إلى أن دولا رفضت خلال الفترة الماضية، مقترح الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، لتوطين الفلسطينيين من قطاع غزة على أراضيها، هي مصر والأردن.كما نفى مسؤول سوري رفيع المستوى لوسائل إعلام أمريكية، تلقي أي طلبات من واشنطن أو تل أبيب حول توطين سكان غزة، كذلك الحال بالنسبة لإقليم أرض الصومال، التي نفى وزير خارجيتها، عبد الرحمن ظاهر أدان، أنباء بشأن تلقي مقترحا من أمريكا أو إسرائيل.كما أفادت "القناة 12" الإسرائيلية بأن بونتلاند المغرب من الأماكن المرشحة لاستقبال الفلسطينيين، الذين ترغب إدارة في تهجيرهم.فيما رفضت كلا من ماليزيا وإندونيسيا أي مقترح للتهجير القسري للفلسطينيين، أو تغيير التركيبة السكانية للأراضي الفلسطينية المحتلة، مؤكدتان أنه سيشكل تطهيرا عرقيا وانتهاكا للقانون الدولي.وكان ترامب قد دعا، في وقت سابق، إلى نقل عدد كبير من الفلسطينيين إلى كل من الأردن ومصر و"دول عربية أخرى"، الأمر الذي أثار ردود فعل واسعة رافضة لهذا الطرح، ومؤكدة على حق الشعب الفلسطيني في التمسك بأرضه والبقاء فيها.وبعدها بأيام، صرّح ترامب أنه "لن يطرد أحدا من غزة، ولا أحد يجبر سكان القطاع على المغادرة". ويعد هذا التصريح بمثابة تراجع واضح عن مقترحه السابق بشأن طرد الفلسطينيين من غزة وإقامة "ريفييرا" الشرق الأوسط في القطاع.
https://sarabic.ae/20250515/ترامب-غزة-أصبحت-أرضا-للموت-والدمار-وسأكون-فخورا-لو-امتلكتها-أمريكا-1100563913.html
https://sarabic.ae/20250511/ترامب-يقول-إن-الإفراج-عن-عيدان-ألكسندر-خطوة-اتخذت-بحسن-نية-تجاه-أمريكا-لوضع-حد-لحرب-غزة-1100414675.html
https://sarabic.ae/20250303/سموتريتش-أبواب-الجحيم-ستفتح-على-غزة-بهجوم-قوي-يؤدي-إلى-احتلال-القطاع-وهجرة-السكان-1098352249.html
قطاع غزة
سبوتنيك عربي
feedback.arabic@sputniknews.com
+74956456601
MIA „Rossiya Segodnya“
2025
سبوتنيك عربي
feedback.arabic@sputniknews.com
+74956456601
MIA „Rossiya Segodnya“
الأخبار
ar_EG
سبوتنيك عربي
feedback.arabic@sputniknews.com
+74956456601
MIA „Rossiya Segodnya“
https://cdn.img.sarabic.ae/img/07e9/05/0d/1100496207_341:0:3072:2048_1920x0_80_0_0_a443b1dc321cf0cfc009de1589732024.jpgسبوتنيك عربي
feedback.arabic@sputniknews.com
+74956456601
MIA „Rossiya Segodnya“
قطاع غزة, التصعيد العسكري بين قطاع غزة وإسرائيل, دونالد ترامب, أخبار فلسطين اليوم, تقارير سبوتنيك
قطاع غزة, التصعيد العسكري بين قطاع غزة وإسرائيل, دونالد ترامب, أخبار فلسطين اليوم, تقارير سبوتنيك
ما دلالات وتداعيات تصريحات ترامب بشأن "تملك" أمريكا قطاع غزة؟
حصري
في الوقت الذي تحدث فيه الرئيس الأمريكي دونالد ترامب عن ضرورة وقف إطلاق النار في غزة وإدخال مساعدات إنسانية، طرح مجددًا رغبته في امتلاك بلاده للقطاع.
ويرى مراقبون أن ترامب لا يمكن التعويل عليه لوقف الحرب في غزة، بيد أن حديثه الأخير يحمل دلالات خطيرة، وتداعيات وخيمة، إذ يعطي حكومة نتنياهو الغطاء للاستمرار في العدوان والحصار.
وقال
الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، الخميس، إن "لديه تصورات جيدة جدا لمدينة غزة لجعلها منطقة حرية"، مؤكدا أن بلاده تعمل بجد بشأن غزة.
وأوضح ترامب، في تصريحات له من قطر، أنه "سيكون فخورا لو تملكت الولايات المتحدة الأمريكية الأمر وجعلتها منطقة حرية وتسمح بحدوث بعض الأمور الجيدة"، داعيا إلى وضع الناس في منازل يمكنهم أن يكونوا فيها بأمان.
ووصف غزة بأنها "أرض للموت والدمار لسنوات طويلة"، قائلا: "لا يوجد أي مبنى قائم تقريبا في غزة ويعيش الناس تحت أنقاض المباني المنهارة وهو أمر غير مقبول إنه موت هائل".
اعتبر شرحبيل الغريب، المحلل السياسي الفلسطيني، أن تصريحات ترامب الأخيرة حول "امتلاك" الولايات المتحدة الأمريكية لقطاع غزة يمكن قراءتها في إطار سياسات الابتزاز السياسي، ومحاولة إرضاء التيارات اليمينية المتطرفة سواء داخل الولايات المتحدة أو لدى إسرائيل.
وبحسب حديثه لـ "سبوتنيك"، هذه التصريحات لا تعبّر فقط عن جهل مركب بطبيعة القضية الفلسطينية ومكانة غزة الوطنية والتاريخية، بل تكرّس أيضًا منطق الهيمنة الأمريكية على مصير الشعوب المستضعفة، وكأن غزة أرض بلا شعب تُعرض في مزاد سياسي.
ويرى أن التداعيات السياسية لهذه التصريحات خطيرة للغاية، إذ تعطي غطاءً لحكومة نتنياهو المتطرفة للاستمرار في عدوانها وحصارها، وتُضعف من زخم أي مساعٍ دولية جادة لوقف إطلاق النار، أو تحقيق تهدئة دائمة.
وتابع: "كما أن تعويل بعض الأطراف على ترامب، المعروف بتقلباته السياسية وميله للخطابات الاستعراضية، يبدو أمرًا محفوفًا بالمخاطر. فترامب لم يكن يومًا وسيطًا نزيهًا أو شريكًا موثوقًا للسلام، بل إن سجل إدارته الأولى كان منحازًا بالكامل للسياسات الإسرائيلية، من نقل السفارة للقدس إلى الاعتراف بالسيادة على الجولان".
ويرى أنه من غير الواقعي التعويل على ترامب أو أطروحاته في وقف إطلاق النار أو تحقيق أي اختراق سياسي، بل ينبغي التركيز على تحشيد القوى الدولية والشعبية لفرض وقف العدوان، وتثبيت الحقوق الفلسطينية كأساس لأي مبادرة، بعيدًا عن مقاربات التهويل أو الابتزاز.
في السياق، اعتبر المحلل السياسي الفلسطيني، ثائر نوفل أبو عطيوي، أن تصريحات
ترامب المتعلقة بقطاع غزة تحتاج إلى القدرة على التنفيذ والضغط على إسرائيل بشكل حقيقي، وإلزامها بالقبول بصفقة تبادل تؤدي لهدنة إنسانية مؤقتة.
وبحسب حديثه لـ "سبوتنيك"، تحتاج غزة اليوم من الرئيس الأمريكي العمل بشكل فاعل وعاجل على إيقاف الحرب من خلال قبول إسرائيل بصفقة جزئية، لوقف التصعيد والعدوان غير المسبوق.
وقال إن القطاع لا يحتاج فقط إلى مساعدات إنسانية وإغاثية وغذائية بسبب تفشي حالات الجوع، بعد إغلاق المعابر ومنع إدخال المساعدات الإنسانية لأكثر من ثلاثة أشهر متتالية، بل يحتاج إلى وقف حرب الإبادة والتصعيد والعدوان المستمر المتواصل، لا سيما في ظل تهديدات حكومة نتنياهو بأنها من المرجح أن تبدأ في توسيع العملية العسكرية على قطاع غزة، تحت اسم عملية "عربات جدعون"، ما ينذر بتعرض القطاع لحرب إبادة أخرى حال تم تنفيذ هذه التهديدات.
ويعتقد أبو عطيوي أن تصريحات ترامب بأن الشهر القادم سيحمل بشريات جيدة لقطاع غزة لا يمكن التعويل عليها، إلا في حالة واحدة؛ وهي تحقيق إنجاز واختراق حقيقي وفعلي على مسار مفاوضات صفقة التبادل والتوصل إلى هدنة إنسانية مؤقتة خلال الساعات القادمة.
واعتبر المحلل السياسي الفلسطيني أن عامل الوقت مهم ويلعب دورا رئيسيا، من أجل منع تدهور الأوضاع وقيام حكومة الاحتلال بالبدء في تنفيذ خطة توسيع العملية العسكرية، رغم التصعيد والعدوان غير المسبوق التي تشهده حاليا كافة مناطق قطاع غزة.
يشار إلى أن دولا رفضت خلال الفترة الماضية، مقترح الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، لتوطين الفلسطينيين من
قطاع غزة على أراضيها، هي مصر والأردن.
كما نفى مسؤول سوري رفيع المستوى لوسائل إعلام أمريكية، تلقي أي طلبات من واشنطن أو تل أبيب حول توطين سكان غزة، كذلك الحال بالنسبة لإقليم أرض الصومال، التي نفى وزير خارجيتها، عبد الرحمن ظاهر أدان، أنباء بشأن تلقي مقترحا من أمريكا أو إسرائيل.
كما أفادت "القناة 12" الإسرائيلية بأن بونتلاند المغرب من الأماكن المرشحة لاستقبال الفلسطينيين، الذين ترغب إدارة في تهجيرهم.
فيما رفضت كلا من ماليزيا وإندونيسيا أي مقترح للتهجير القسري للفلسطينيين، أو تغيير التركيبة السكانية للأراضي الفلسطينية المحتلة، مؤكدتان أنه سيشكل تطهيرا عرقيا وانتهاكا للقانون الدولي.
وكان
ترامب قد دعا، في وقت سابق، إلى نقل عدد كبير من الفلسطينيين إلى كل من الأردن ومصر و"دول عربية أخرى"، الأمر الذي أثار ردود فعل واسعة رافضة لهذا الطرح، ومؤكدة على حق الشعب الفلسطيني في التمسك بأرضه والبقاء فيها.
وبعدها بأيام، صرّح ترامب أنه "لن يطرد أحدا من غزة، ولا أحد يجبر سكان القطاع على المغادرة". ويعد هذا التصريح بمثابة تراجع واضح عن مقترحه السابق بشأن طرد الفلسطينيين من غزة وإقامة "ريفييرا" الشرق الأوسط في القطاع.