من هو محمد الغماري الذي فشلت إسرائيل باغتياله في اليمن؟
06:54 GMT 15.06.2025 (تم التحديث: 10:54 GMT 15.06.2025)
© AP Photo / Osamah Abdulrahman
تابعنا عبر
يعتبر محمد الغماري، الشخصية العسكرية الثانية بين صفوف المسؤولين البارزين في جماعة "أنصار الله" اليمنية، وقد برز اسمه مؤخراً مع الهجمات التي شنتها الجماعة على السفن التجارية والأراضي الإسرائيلية.
وأعاد حديث الإعلام الإسرائيلي عن محاولة اغتيال رئيس هيئة الأركان لدى "أنصار الله"، اللواء الركن محمد عبدالكريم الغماري، إلى الواجهة، الجدل حول هذا المسؤول الذي وصفته إسرائيل بـ"الشخصية الرفيعة".
ونقلت "هيئة البث الإسرائيلية" عن مسؤول حكومي قوله، إن "العملية في اليمن، إن تكللت بالنجاح، فستكون ذات أهمية بالغة".
📊 تصويت 📊 🇮🇱⚔️🇮🇷
— Sputnik Arabic (@sputnik_ar) June 15, 2025
🟧برأيك لماذا لم يدخل #حلفاء_طهران في المنطقة #العربية الحرب بين #إيران و #إسرائيل؟
من جهته، نقل موقع "أكسيوس" عن مسؤول إسرائيلي رفيع قوله، أن "العملية استهدفت رئيس أركان قوات الحوثيين محمد الغماري".
وذكرت بعض وسائل الإعلام الإسرائيلية، أن الجيش الإسرائيلي تمكن، عبر غارة جوية، من اغتيال الغماري، بينما لم يصدر عن جماعة "أنصار الله" أي تعليق حتى اللحظة.
في هذا السياق، أكدت مصادر يمنية محلية أن الجماعة اليمنية فرضت طوقاً أمنياً في منطقة حدة في صنعاء، وأغلقت طرقاً رئيسية قرب مكان الهجوم الإسرائيلي.
الغماري إحدى الشخصيات العسكرية الأساسية في صفوف "أنصار الله"، وبرز اسمه منذ أحداث محافظة صعدة عام 2013 وسقوط العاصمة صنعاء في سبتمبر/ أيلول 2014، حيث كان أحد المشاركين في هذه الأحداث.
ثاني الشخصيات العسكرية البارزة لدى "أنصار الله"
يعتبر محمد عبدالكريم الغماري أحد أعلى القادة العسكريين داخل جماعة "أنصار الله"، وقد تم تدريبه على يد "حزب الله" والحرس الثوري الإيراني، حسبما ذكرته "العربية".
وتم تسليط الضوء على الغماري في خضم الأعمال العسكرية التي أسندت إليه، خاصة بعد توليه منصب رئيس هيئة الأركان العامة في حكومة الحوثيين، في ديسمبر/كانون الأول 2016، وهو ما جعله الشخصية العسكرية الثانية في صفوف القوات الحوثية.
كما يُعد الغماري أحد المسؤولين عن إطلاق المسيرات والصواريخ باتجاه الدول المجاورة لليمن، وهو ما دفع تحالف دعم الشرعية في اليمن لوضعه في نوفمبر/تشرين الثاني 2017 على قائمة المطلوبين.
تدرج في صفوف القيادات
نشأ الغماري، وفق مصادر إعلامية، في عزلة ضاعن بمديرية وشحة في محافظة حجة، وتدرج في سلم القيادات الميدانية العسكرية للحوثيين الذين وقفوا إلى جانب عبدالملك الحوثي في الحرب الثانية والثالثة، عندما كان متواريا في منطقة نقعه بصعدة مع بداية توليه زعامة الجماعة.
وعمل الغماري سابقاً مشرفاً في حجة، وقيادياً ميدانياً في الحديدة، وتولى أيضاً منصب المسؤول الأمني في صنعاء.
تدريب عسكري في لبنان وإيران
يعتبر الغماري من القيادات العقائدية في جماعة "أنصار الله"، حيث درس في "معهد حسين بدر الدين الحوثي" عام 2003.
وأفادت معلومات، لـ"العربية"، بأن الغماري سافر عام 2012 إلى لبنان، حيث تلقى في الضاحية الجنوبية في بيروت عدة دورات عقائدية وعسكرية على يد "حزب الله".
كما حصل الغماري على تدريبات عسكرية في إيران على بناء منظومات الصواريخ الباليستية.
هجمات البحر الأحمر وعقوبات أمريكية
صنفت الولايات المتحدة الغماري على أنه "تهديد للاستقرار والسلام"، وفرضت عقوبات عليه.
ويعد الغماري أحد المسؤولين عن شن الهجمات التي تستهدف السفن التجارية والأراضي الإسرائيلية منذ ديسمبر/ كانون الأول 2023، وهو ما جعله مطلوباً ضمن قائمة من الشخصيات الحوثية المستهدفة من قبل إسرائيل.
