https://sarabic.ae/20250711/تقارب-عسكري-بين-المغرب-وإثيوبيا-هل-يؤثر-ذلك-على-علاقة-القاهرة-والرباط-1102599315.html
تقارب عسكري بين المغرب وإثيوبيا... هل يؤثر ذلك على علاقة القاهرة والرباط؟
تقارب عسكري بين المغرب وإثيوبيا... هل يؤثر ذلك على علاقة القاهرة والرباط؟
سبوتنيك عربي
شهدت العلاقات المصرية المغربية تحركات مغايرة خلال الأشهر الأخيرة، ولقاءات مهمة في ظل توقعات بزيارات متبادلة على مستويات عليا خلال الفترة المقبلة. 11.07.2025, سبوتنيك عربي
2025-07-11T13:53+0000
2025-07-11T13:53+0000
2025-07-11T13:53+0000
حصري
تقارير سبوتنيك
أخبار مصر الآن
مصر
أخبار المغرب اليوم
أخبار إثيوبيا
https://cdn.img.sarabic.ae/img/07e8/0b/07/1094564548_0:2:2000:1127_1920x0_80_0_0_78e367e1b158fb15eff040146855736e.jpg
ورغم العلاقات التاريخية بين البلدين، إلا أن بعض الملفات تثير تساؤلات في ظل التقارب المغربي الإثيوبي مؤخرا، وما يثيره الأمر من حساسية بالنسبة للجانب المصري، ربما على المستوى الشعبي بشكل أكبر، نظرا للتوترات التي خلفتها أزمة سد النهضة.وأخيرا أجرت عائشة محمد موسى، وزيرة الدفاع في حكومة الجمهورية الديمقراطية الفيدرالية لإثيوبيا، زيارة إلى المغرب، ووقّع البلدان اتفاقا للتعاون في المجال العسكري، يهم مجالات التكوين والتدريب والتمارين والبحث العلمي والصحة العسكرية، وكذا تبادل التجربة والخبرة في مختلف الميادين ذات الاهتمام المشترك، حسب ما أفاد به بلاغ لإدارة الدفاع الوطني المغربي.تعاون أمني مغربي إثيوبيوينص الاتفاق أيضا على إحداث لجنة عسكرية مشتركة قصد تحديد محاور التعاون، تجتمع بالتناوب في الرباط وأديس أبابا.واعترفت أديس أبابا لأول مرة بجبهة البوليساريو عام 1979، وظلت من أكبر مناصريها حتى تراجع هذا الدعم، مع تحسن العلاقات المغربية الإثيوبية منذ الزيارة التي قام بها العاهل المغربي محمد السادس إلى إثيوبيا عام 2016، والتي توجت باتفاقيات عسكرية وأمنية بين البلدين في الوقت الراهن.وتبرز التساؤلات حول مدى تأثير هذا التقارب على العلاقات بين مصر والمغرب، خاصة وأن البلدين يتطلعان لتعزيز الشراكة والتبادل التجاري في عديد من القطاعات.من ناحيته قال مساعد وزير الخارجية المصري الأسبق، وعضو مجلس الشؤون الخارجية المصري،السفير رخا أحمد حسن، إن التعاون بين المغرب وإثيوبيا لا يؤثر على العلاقات المصرية المغربية.التوجه المغربيوأضاف في حديثه مع "سبوتنيك"، أن المغرب منذ 2019 بدأ في التوجه إلى تعميق تعاونه مع الدول الأفريقية ومنها إثيوبيا ودول الجوار، وتراجع حضوره على المستوى العربي، خاصة أن الملك لم يشارك في أي قمة عربية منذ سنوات طويلة.وأشار إلى أن المغرب عزز علاقته بشكل أكبر منذ سنوات مع إثيوبيا، وإسرائيل، خاصة أن الأخيرة أزعجت الجزائر إلى حد كبير.ولفت إلى أن العلاقات المغربية الإثيوبية لا تتصل بملف سد النهضة، بل يمكن اعتبارها تأتي في سياق مختلف وهو التوجه المغربي في السياسة الخارجية، في حين أن ملف أزمة سد النهضة هو قرار سياسي إثيوبي، يمكن أن يحل على المستوى السياسي، مع الأخذ بالاعتبار اللقاء الذي جرى مؤخرا بين رئيسي الوزراء المصري والإثيوبي، على هامش قمة "بريكس" منذ أيام، وكان هناك تعهد بعدم الإضرار بمصالح مصر المائية، غير أن هذا التعهد يحتاج لضمانات واتفاق موقع، لإدارة موارد المياه خلال سنوات الجفاف القصيرة والممتدة.موقف مغربيوعلى الجانب الآخر، قال أحمد نور الدين، عضو مجلس الشؤون الخارجية في المغرب، إن فهم أهداف التعاون المغربي الإثيوبي، تتطلب التأكيد أن المغرب مثله مثل أي دولة تحترم نفسها، له استراتيجية معروفة ومعلنة بكل شفافية في سياسته الخارجية بشقيها المدني والعسكري، وهي تقوم على ثلاث ركائز:الركيزة الأولى تتمثل في حماية وحدتنا الترابية وسلامة أراضينا، وقد عبر عنها العاهل المغربي بعبارته الشهيرة "المغرب ينظر للعالم من خلال نظارة الاعتراف بمغربية الصحراء الغربية"، وأي دولة تعاكس المغرب في سلامة أراضيه وحدوده الحقة فإن المملكة المغربية لا تعتبرها صديقة، ولن تبرم معها شراكات اقتصادية أو استراتيجية".والركيزة الثانية تتمثل في أن المغرب يسعى إلى تحقيق نهضة صناعية وتكنولوجية وتنمية اقتصادية واجتماعية شاملة، ويبتغي إلى ذلك سبيلا تنويع شراكاته الدولية واستثماراته مع كل الدول التي تتقاسم معه نفس الهدف في إطار شعار "رابح-رابح"، الذي ترفعه المملكة في كل المنتديات لمن أراد أن يسمعه، دون رغبة في الهيمنة أو الربح في اتجاه واحد.أما الركيزة الثالثة فهي معنية بتحقيق الأمن والاستقرار للوطن، ومن دونهما لا يمكن للركيزتين الأولى والثانية أن تؤديا أدوارهما.وأضاف في حديثه مع "سبوتنيك"، أن التقارب مع إثيوبيا عسكريا جاء بعد الاستثمارات المغربية في قطاع الصناعة والبنوك، وهو يدخل في إطار تفاهمات قد تفضي في المدى المنظور إلى الاعتراف "بسيادة المغرب على أقاليمه الجنوبية"، وفي نفس الوقت هذا التعاون يفتح أمام المغرب أسواقا جديدة في شرق أفريقيا تساهم في تحقيق أهدافه الاقتصادية والصناعية.هل تتأثر علاقات القاهرة بالرباطويرى نور الدين أن التقارب المغربي الإثيوبي، لن يؤثر على العلاقات التاريخية القوية التي تربط المغرب مع مصر لعدة اعتبارات.الأولى أن المغرب لا يدخل في تحالفات من أجل معاداة أو إلحاق الأذى بجهات معينة، وإنما من أجل تحقيق الازدهار والتنمية المشتركة.والجانب الثاني أن ما يجمع الرباط بالقاهرة هي عرى لا يمكن أن تنفصم، اختلطت فيها دماء الجيش المغربي دفاعا عن سيناء المصرية، وشراكة اقتصادية فريدة من نوعها لأن اللجنة العليا المشتركة بين البلدين هي الوحيدة التي يترأسها العاهل المغربي والرئيس المصري، بينما باقي اللجان المشتركة مع الدول الأخرى يترأسها وزراء الخارجية، وهذا لم يأت من فراغ.وفق نور الدين، فإن الأمن القومي العربي ومصر في القلب منه يعتبر بالنسبة للمغرب أولوية الأولويات، وكل ما يمسه يمس المغرب.كيف تستقبل القاهرة الأمر؟وتابع: "من المؤكد أن المدرسة الدبلوماسية المصرية ذات التقاليد العريقة تتفهم سعي المغرب لتحصين وحدته الترابية في قضية الصحراء المقدسة بالنسبة لنا في المغرب، ولدى الدبلوماسية المصرية ما يكفي من الحكمة والرصانة ولديها ما يكفي من المعطيات والعمق في التحليل لفهم أن تحركات المغرب لم ولن تكون أبدا ضد المصالح الحيوية للبلدين الشقيقين مصر والسودان".وشدد على أن موقف المغرب واضح في دعمه حقوقهما المشروعة والتي أقرتها اتفاقيات دولية لتقسيم مياه وادي النيل.حجم التبادل التجاريوبلغت الصادرات المصرية إلى المغرب 930 مليون دولار، مقابل صادرات مغربية إلى مصر بلغت نحو 52 مليون دولار.فى حين بلغت الصادرات المصرية إلى المغرب خلال أول 11 شهرا من عام 2024 نحو 896.5 مليون دولار، مقابل صادرات مغربية إلى مصر بقيمة 41.9 مليون دولار، وفق بيانات رسمية.
https://sarabic.ae/20210919/إثيوبيا-والمغرب-يوقعان-اتفاقا-لإنشاء-مجمع-أسمدة-بأكثر-من-6-مليارات-دولار-1050197060.html
https://sarabic.ae/20240901/بسبب-إثيوبيا-هل-تتأثر-العلاقات-المصرية-المغربية-1092289789.html
https://sarabic.ae/20250324/هل-تعود-مصر-والسودان-للتفاوض-مع-إثيوبيا-بشأن-سد-النهضة-بعد-دعوة-آبي-أحمد؟--1098906230.html
مصر
أخبار المغرب اليوم
سبوتنيك عربي
feedback.arabic@sputniknews.com
+74956456601
MIA „Rossiya Segodnya“
2025
سبوتنيك عربي
feedback.arabic@sputniknews.com
+74956456601
MIA „Rossiya Segodnya“
الأخبار
ar_EG
سبوتنيك عربي
feedback.arabic@sputniknews.com
+74956456601
MIA „Rossiya Segodnya“
https://cdn.img.sarabic.ae/img/07e8/0b/07/1094564548_223:0:2000:1333_1920x0_80_0_0_2c3bdc2408abfb51234bd374e74bf346.jpgسبوتنيك عربي
feedback.arabic@sputniknews.com
+74956456601
MIA „Rossiya Segodnya“
حصري, تقارير سبوتنيك, أخبار مصر الآن, مصر, أخبار المغرب اليوم, أخبار إثيوبيا
حصري, تقارير سبوتنيك, أخبار مصر الآن, مصر, أخبار المغرب اليوم, أخبار إثيوبيا
تقارب عسكري بين المغرب وإثيوبيا... هل يؤثر ذلك على علاقة القاهرة والرباط؟
حصري
شهدت العلاقات المصرية المغربية تحركات مغايرة خلال الأشهر الأخيرة، ولقاءات مهمة في ظل توقعات بزيارات متبادلة على مستويات عليا خلال الفترة المقبلة.
ورغم العلاقات التاريخية بين البلدين، إلا أن بعض الملفات تثير تساؤلات في ظل التقارب
المغربي الإثيوبي مؤخرا، وما يثيره الأمر من حساسية بالنسبة للجانب المصري، ربما على المستوى الشعبي بشكل أكبر، نظرا للتوترات التي خلفتها أزمة سد النهضة.
وأخيرا أجرت عائشة محمد موسى، وزيرة الدفاع في حكومة الجمهورية الديمقراطية الفيدرالية لإثيوبيا، زيارة إلى المغرب، ووقّع البلدان اتفاقا للتعاون في المجال العسكري، يهم مجالات التكوين والتدريب والتمارين والبحث العلمي والصحة العسكرية، وكذا تبادل التجربة والخبرة في مختلف الميادين ذات الاهتمام المشترك، حسب ما أفاد به بلاغ لإدارة الدفاع الوطني المغربي.
وينص الاتفاق أيضا على إحداث لجنة عسكرية مشتركة قصد تحديد محاور التعاون، تجتمع بالتناوب في الرباط وأديس أبابا.
واعترفت أديس أبابا لأول مرة بجبهة البوليساريو عام 1979، وظلت من أكبر مناصريها حتى تراجع هذا الدعم، مع تحسن العلاقات المغربية الإثيوبية منذ الزيارة التي قام بها العاهل المغربي محمد السادس إلى إثيوبيا عام 2016، والتي توجت باتفاقيات عسكرية وأمنية بين البلدين في الوقت الراهن.

19 سبتمبر 2021, 20:31 GMT
وتبرز التساؤلات حول مدى تأثير هذا التقارب على العلاقات بين مصر والمغرب، خاصة وأن البلدين يتطلعان لتعزيز الشراكة والتبادل التجاري في عديد من القطاعات.
من ناحيته قال مساعد وزير الخارجية المصري الأسبق، وعضو مجلس الشؤون الخارجية المصري،السفير رخا أحمد حسن، إن التعاون بين المغرب وإثيوبيا لا يؤثر على العلاقات المصرية المغربية.
وأضاف في حديثه مع "
سبوتنيك"، أن المغرب منذ 2019 بدأ في التوجه إلى تعميق تعاونه مع الدول الأفريقية ومنها إثيوبيا ودول الجوار، وتراجع حضوره على المستوى العربي، خاصة أن الملك لم يشارك في أي قمة عربية منذ سنوات طويلة.
وأشار إلى أن المغرب عزز علاقته بشكل أكبر منذ سنوات مع إثيوبيا، وإسرائيل، خاصة أن الأخيرة أزعجت الجزائر إلى حد كبير.
ولفت إلى أن العلاقات المغربية الإثيوبية لا تتصل بملف
سد النهضة، بل يمكن اعتبارها تأتي في سياق مختلف وهو التوجه المغربي في السياسة الخارجية، في حين أن ملف أزمة سد النهضة هو قرار سياسي إثيوبي، يمكن أن يحل على المستوى السياسي، مع الأخذ بالاعتبار اللقاء الذي جرى مؤخرا بين رئيسي الوزراء المصري والإثيوبي، على هامش قمة "بريكس" منذ أيام، وكان هناك تعهد بعدم الإضرار بمصالح مصر المائية، غير أن هذا التعهد يحتاج لضمانات واتفاق موقع، لإدارة موارد المياه خلال سنوات الجفاف القصيرة والممتدة.
وعلى الجانب الآخر، قال أحمد نور الدين، عضو مجلس الشؤون الخارجية في المغرب، إن فهم أهداف التعاون المغربي الإثيوبي، تتطلب التأكيد أن المغرب مثله مثل أي دولة تحترم نفسها، له استراتيجية معروفة ومعلنة بكل شفافية في سياسته الخارجية بشقيها المدني والعسكري، وهي تقوم على ثلاث ركائز:
الركيزة الأولى تتمثل في حماية وحدتنا الترابية وسلامة أراضينا، وقد عبر عنها العاهل المغربي بعبارته الشهيرة "المغرب ينظر للعالم من خلال نظارة الاعتراف بمغربية الصحراء الغربية"، وأي دولة تعاكس المغرب في سلامة أراضيه وحدوده الحقة فإن المملكة المغربية لا تعتبرها صديقة، ولن تبرم معها شراكات اقتصادية أو استراتيجية".
والركيزة الثانية تتمثل في أن المغرب يسعى إلى تحقيق نهضة صناعية وتكنولوجية وتنمية اقتصادية واجتماعية شاملة، ويبتغي إلى ذلك سبيلا تنويع شراكاته الدولية واستثماراته مع كل الدول التي تتقاسم معه نفس الهدف في إطار شعار "رابح-رابح"، الذي ترفعه المملكة في كل المنتديات لمن أراد أن يسمعه، دون رغبة في الهيمنة أو الربح في اتجاه واحد.
أما الركيزة الثالثة فهي معنية بتحقيق الأمن والاستقرار للوطن، ومن دونهما لا يمكن للركيزتين الأولى والثانية أن تؤديا أدوارهما.
وأضاف في حديثه مع "سبوتنيك"، أن التقارب مع إثيوبيا عسكريا جاء بعد الاستثمارات المغربية في قطاع الصناعة والبنوك، وهو يدخل في إطار تفاهمات قد تفضي في المدى المنظور إلى الاعتراف "بسيادة المغرب على أقاليمه الجنوبية"، وفي نفس الوقت هذا التعاون يفتح أمام المغرب أسواقا جديدة في شرق أفريقيا تساهم في تحقيق أهدافه الاقتصادية والصناعية.
هل تتأثر علاقات القاهرة بالرباط
ويرى نور الدين أن التقارب المغربي الإثيوبي، لن يؤثر على العلاقات التاريخية القوية التي تربط المغرب مع مصر لعدة اعتبارات.
الأولى أن المغرب لا يدخل في تحالفات من أجل معاداة أو إلحاق الأذى بجهات معينة، وإنما من أجل تحقيق الازدهار والتنمية المشتركة.
والجانب الثاني أن ما يجمع الرباط بالقاهرة هي عرى لا يمكن أن تنفصم، اختلطت فيها دماء الجيش المغربي دفاعا عن سيناء المصرية، وشراكة اقتصادية فريدة من نوعها لأن اللجنة العليا المشتركة بين البلدين هي الوحيدة التي يترأسها العاهل المغربي والرئيس المصري، بينما باقي اللجان المشتركة مع الدول الأخرى يترأسها وزراء الخارجية، وهذا لم يأت من فراغ.
وفق نور الدين، فإن الأمن القومي العربي ومصر في القلب منه يعتبر بالنسبة للمغرب أولوية الأولويات، وكل ما يمسه يمس المغرب.
كيف تستقبل القاهرة الأمر؟
وتابع: "من المؤكد أن المدرسة الدبلوماسية المصرية ذات التقاليد العريقة تتفهم سعي المغرب لتحصين وحدته الترابية في قضية الصحراء المقدسة بالنسبة لنا في المغرب، ولدى الدبلوماسية
المصرية ما يكفي من الحكمة والرصانة ولديها ما يكفي من المعطيات والعمق في التحليل لفهم أن تحركات المغرب لم ولن تكون أبدا ضد المصالح الحيوية للبلدين الشقيقين مصر والسودان".
وشدد على أن موقف المغرب واضح في دعمه حقوقهما المشروعة والتي أقرتها اتفاقيات دولية لتقسيم مياه وادي النيل.
وبلغت الصادرات المصرية إلى المغرب 930 مليون دولار، مقابل صادرات مغربية إلى مصر بلغت نحو 52 مليون دولار.
فى حين بلغت الصادرات المصرية إلى المغرب خلال أول 11 شهرا من عام 2024 نحو 896.5 مليون دولار، مقابل صادرات مغربية إلى مصر بقيمة 41.9 مليون دولار، وفق بيانات رسمية.